الرئيسية منتديات مجلس القصص والروايات رغــــــد ,,,أنتي لــــي و (الي ما يقراها راح نص عمره ) وانتم كيف

مشاهدة 6 مشاركات - 16 إلى 21 (من مجموع 21)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #1223730
    صياد بابل
    مشارك

    تابع الحلقة السابعة

    لم يحضر والداي في ذلك اليوم ، و لا اليوم الذي يليه ، و لا الأسبوع الذي يليه ، و لا الشهر الذي يليه ، و لا السنين التي تلته واحدة تلو الأخرى ….

    أصبحت منقطعا بشكل نهائي عن أهلي و عن الدنيا بأسرها
    اعتقد أن مكروها قد ألم بهم ، و لا أستبعد أن يكونوا قتلوا في الحرب …

    الشخص الوحيد الذي حضر لزيارتي بعد عامين كان صديقي القديم سيف .

    لا أصدق أنك تذكرتني ! لا بد أنني أحلم ؟

    قلت ذلك ، و أنا مطبق بكل قوتي على صديقي ، كمن يمسك بخيال يخشى ذهابه …

    لم أنسك أيها العزيز … إنني عدت للبلد بصعوبة قبل أيام ، فكما تعلم كنت مسافرا للدراسة في الخارج … أوضاع البلد لم تسمح لي بالعودة قبل الآن

    سألته بلهفة و خوف :

    و أهلي ؟ عائلتي ؟ ما هي أخبارهم ؟؟ أما زالوا أحياء ؟ لماذا لا يزورونني ؟

    سيف طأطأ برأسه و تنهد بمرارة ، فأغمضت عيني ّ و وضعت يدي فوقهما لأتأكد من أن الخبر المفجع لن يصلني …

    سيف ربت على كتفي و قال :

    لا علم لي بأخبارهم يا وليد … إذ يبدو أنهم اضطروا للرحيل عن المدينة و ربما سافروا لمكان بعيد … و لم يتمكنوا من العودة …

    تأوهت …
    و شعرت بشيء يخترق صدري فتألمت … تهت بعيدا …
    هل انتهى كل شيء ؟
    أمي و أبي …
    سامر و دانة …
    و الحبيبة رغد …
    حياتي كلها …
    هل انتهى كل ذلك ..؟؟

    شعر سيف بألمي فعانقني بعاطفة ملتهبة … و قال :

    سأحاول تقصي أخبارهم يا وليد … الدنيا في الخارج مقلوبة رأسا على عقب … ربما تكون أنت قد نجوت بدخولك هذا السجن !

    أبعدت سيف عني قليلا بما يسمح لأعيننا باللقاء …

    قلت :

    أريد أن أخرج من هنا …

    أمسك سيف بيدي و شدّ عليها … عيناه تقولان أن الأمر ليس بيده …

    قلت :

    سيف … سيف أنت لا تعلم كم الحياة هنا سيئة ! إنهم … إنهم يا سيف يضعون الحشرات عمدا في طعامنا و يجبروننا على قضم أظافرنا … و المشي حفاة في دورات المياه القذرة !
    سيف … إنهم لا يوفرون لنا الأشياء الضرورية كالمناديل و شفرات الحلاقة !
    أنظر كيف أبدو ؟ ألست مزريا ؟
    عدا عن ذلك ، فهم يضربون و بعنف كل من يبدي استياء ً أو يتذمر !
    زنزانتي يا سيف … لا يوجد فيها فتحة غير الباب المقفل … لا هواء و لا نور إنني مشتاق إلى الشمس … إلى الهواء النقي … إلى أهلي … إلى الحياة … إلى كل شيء حرمت منه … أبسط الأشياء التي تجعلني أحس بأنني بشر … مخلوق كرّمه الله ! إلى … فرشاة أسنان نظيفة أنظّف بها أسناني !

    و لو كنت استمررت في وصف حالي له ، لكان فقد وعيه من الذهول … ألا أنني توقفت حين شعرت بيده ترتخي من قبضها على يدي و رأيت الدموع تتجمع في مقلتيه منذرة بالهطول …

    أغمضت عيني ّ بحسرة و أنا أتخيل و أقارن بين حياتي في البيت ، و حياتي في هذه المقبرة … و جاء طيف رغد و احتل مخيلتي …
    الآن …
    أراها و هي تقول في لقائنا الأخير :

    لا ترحل … لا تتركني

    و تتلاشى هذه الصورة ، ثم تظهر صورتها و هي مذعورة و ترتجف بين ذراعي ، ذلك اليوم المشؤوم ….

    ثم تظهر صورة عمّار ، و ابتسامته الخبيثة لحظة رميه الحزام في الهواء …
    إلى الجحيم …

    قلت دون وعي مني :

    كان يجب أن أقتله … و لو يعود للحياة … لقتلته ألف مرّة …

    انتبه صديقي سيف من شروده و تخيله لحالتي الفظيعة ، قال :

    لماذا ؟

    نظرت إله ، بصمت موحش … فعاد يقول :

    لماذا يا وليد ؟… الذي دفعك لان ترمي بنفسك في حياة كهذه لابد أنه …؟؟

    و لم يتم جملته ، استدرت موليا إياه ظهري …
    تماما كما استدرت حين سألني يوم الحادث .

    سيف لم يصبه اليأس مني … قال :

    أخبرني يا وليد … فقد يكون أمرا يقلب الموازين و يخرجك من هنا بمدة أقصر … والدي أكد لنا ذلك فيما مضى و قد يستطيع إعادة النظر في قضيتك بشكل ما …

    بدا و كأن قلبي قد تعلّق بأمل الخروج … و البحث عن أهلي و العودة إليهم …
    و لكن … ألم يفت الأوان …؟؟

    وليد …

    استدرت لأواجه سيف … كانت نظرات الرجاء تملأ عينيه … إنه الوحيد الذي أتى ليزورني من بين أصحابي و أهلي و الناس أجمعين …

    لماذا وليد …؟

    سيف …

    كنتَ على وشك الوصول لقاعة الامتحان … ما الذي أخبرك به ، ثم أجبرك على ترك الامتحان و الذهاب إلى تلك المنطقة ؟ و بالتالي … قتله ؟؟

    كان يجب أن أقتله …

    لماذا قل ؟ أخبرني …

    لأنه …

    أجل ..؟؟

    لأنه … … لأنه اختطف صغيرتي رغد … و هددني بإيذائها ما لم أسرع بالحضور لتلك المنطقة …

    أصيب سيف بالذهول … و اتسعت حدقتا عينيه و انفغر فاه مصعوقا …

    قال ، دون أن تتلامس شفتاه :

    و … ؟

    و انتهى كل شيء ….

    لم تنتهي القصه

    انتظروووو

    #1224066

    السلام عليكم

    والله ثم والله يا صياد القصة كثييييييييييييييييير روعة

    انا قراتها قبل خمسة شهور

    كثييير حلوة

    من الحلقة الاولي حتي الاخيرة

    تسلم صياد

    دمت بخير

    #1224191
    صياد بابل
    مشارك

    هههههههههههههههههههه طيب مادم قارين هذه القصة ما راح اكملها

    بقفل المسلسل !!!!!!!!!!!

    #1224410

    هلا صياد

    حلقات جميله

    فة انتظار باقى الحلقات

    لك تحياتى

    #1224557
    صياد بابل
    مشارك

    مع حترماتي لكى اخي ومشرفنى العزيز .. لان اقادر بعد ان انزل

    لان احس بعض العضاء .. مزعجين من هذه القصه وكثير عملو ليه رسائل

    والي يرد عليه هنااا .. طبعاً راح تتغير افعالي الى تكملت الحلقات

    لان باقي العضاء ما خلو عندي وهس ان استمر .. عذراً اخي ان شاء الله انزل من عندها الاجمل

    تحياتي اليك اخي الفاضل

    #1225153
    سـماء
    مشارك

    كمل القصة أرجووووووووووووك

    يلا يا خوي تراني كنت أتابع القصة ويهمني جدامعرفة النهايه

    الكاتب
    المشاركات
مشاهدة 6 مشاركات - 16 إلى 21 (من مجموع 21)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد