نعم ان لله جنود لم تزوهاوهكذا ستنكشف افكار امدبرين لهذه الافكارالسيئه وسينقلبوا على اعقابهم نادمين وانا لله وان اليه لراجعنون

مرادنا في الأمر كله أننا عندما نعمل للوصول إلى غاية أسمى (مثل نهضة الأمة والخروج من دائرة التخلف والتبعية)، فإن أمثال هذه الممارسات، أياً كان مصدرها، لن تقلقنا كثيراً أو تشغلنا عن وجهتنا التي هي أعلى وأجلّ من أن ننفق الوقت في غيرها. وإذا صادَفـَنا في ذلك الطريق أمرٌ دعت الحاجة لتقصّيه، فإن في منهج القرآن الكفاية للتعامل معه. إذ «إِنْ جَاءِكُمْ فاسِقٌ (حتى لو كان شبكة الإنترنت) بِنَبَأٍ (حتى لو كان يلاقي هوى لديكم) فـَتـَبَيَّنُوا» يا أمة «اِقـْرَأ»… «فـَتـَبَيَّنُوا»!

هذا ما يجب أن نقوم به…أن لا نشغل أنفسنا بمهاترات التي تنقال هنا وهناك دون اللجؤ للتفكير المتأني والتدبر في الموضوع…وقد خلق الله لنا العقل لنتدبر ونتفكر …وحين يقع نظرنا على مثل هذا الموضوع أو غيره يجب التريث قبل كل شيء…عندها يتبقى في داخلنا سؤال واحد لا غير هل ما قرأته ورأيته حقيقة أم كذب..؟؟؟
هنا يتغلب العقل على التفكير السطحي ويقرر بأن ما قرأته هو مجرد كلام متناقل كالإشاعات التي تكثر في حياتنا ..ولكن إن شعرنا بتردد …فلنتمهل قليلا لكي نرى حدة الردوود على الموضوع …هل من ينفي هذا الكلام أم مؤيدلها …عندها نقرأه بتمعن …وأكيد سيدور ببالنا ألف علامة إستفهام وأستفهام ؟؟؟ ولكن نحاول أن نجيب على تلك الأسئلة التي تدور ببالنا …وإن رأينا حسب ثقافتنا ومدى وساعة فكرنا إن الموضوع لا يستحق منا أن نتوقف عنده لأنه كلام أناس مغرضين في قلوبهم مرض..والله ينجينا منهم ومن ألاعيبهم…يجب عندها تجاهل الموضوع…
قد يحدث كثيرا أن نقع في لغوهم ومكائدهم ولكن بالأخير يجب أن نتعلم درسا لا ننساه ..وهو التبين قبل التصديق…ويجب أن نوسع مدى أفق فكرنا الثقافي ونعلم ذاتنا على التريث قبل أن نقع فريسة سهلة لتلك الأفكار المسمومة …الله يبعدنا عن شر الأفكار وغيض القلوب الفاسدة…

شكرا أخي العزيزي على عالموضوع الطيب وعلى أهتمامك الطيب في أهمية التحذير
وفقك الله خيرا
دمتم بود