الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات أوباما يطالب المسلمين فتح صفحة جديدة !!!!!! للحوار والنقاش

مشاهدة 15 مشاركة - 1 إلى 15 (من مجموع 23)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #1285489
    callous
    مشارك

    الســــــــــلام عليكم …

    طرحٌ جميل..

    شخصيا ارى بأن فتح صفحة جديدة مقرن بإعتذار امريكا عما فعلته ، واصلاح ما فعلته …

    شخصيا ، لا يمكنني ان اتغاضى عما فعلته امريكا من دمار وخراب كبير ، بغض النظر عن انه تم في عهد بوش او غيره ، لمجرد ان اوباما وصل للحكم !!! هذا كلامٌ غير منطقي بالبتة ، فالأمر لا يكون هكذا ، بل ان الأمر ان اريد له ان يكون فيجب على اوباما ان يفعل اشياء مقنعة على ارض الواقع.

    تابعت خطاب اوباما جميعه ، كانت فيه الكثير من الدغدغة للمشاعر ، واعتقد بأنني لا اقتنع بشيء إلا بالنظر للواقع ، والواقع يقول بان امريكا لم تفعل بعدٌ اي شيء سوى الكلام لا غير.

    واولا واخيرا ، اوباما ليس إلا حاكما امريكيا ، فلا يجب علينا تعليق الكثير عليه ، لأن ما يتناسب مع مصالح امريكا فسيأخذه وإلا فلا.

    شكرا لك .

    #1285502

    أنا أعتذر عن مشاركة في نقاش موجود فيه عدو للشعب العربي والاسلامي

    وهو اوباما

    #1285615
    إبن النيل
    مشارك

    مساء الخير

    الرئيس الأمريكى باراك أوباما

    انه لمن دواعي شرفي أن أزور مدينة القاهرة الازلية حيث تستضيفني فيها مؤسستان مرموقتان للغاية أحدهما الازهر الذي بقي لاكثر من ألف سنة منارة العلوم الاسلامية بينما كانت جامعة القاهرة على مدى أكثر من قرن بمثابة منهل من مناهل التقدم في مصر.

    ومعا تمثلان حسن الاتساق والانسجام ما بين التقاليد والتقدم وانني ممتن لكم لحسن ضيافتكم ولحفاوة شعب مصر كما أنني فخور بنقل أطيب مشاعر الشعب الأمريكي لكم مقرونة بتحية السلام من المجتمعات المحلية المسلمة في بلدي السلام عليكم.

    اننا نلتقي في وقت يشوبه التوتر بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامي وهو توتر تمتد جذوره الى قوى تاريخية تتجاوز أي نقاش سياسي راهن وتشمل العلاقة ما بين الاسلام والغرب قرونا سادها حسن التعايش والتعاون كما تشمل هذه العلاقة صراعات وحروبا دينية وساهم الاستعمار خلال العصر الحديث في تغذية التوتر بسبب حرمان العديد من المسلمين من الحقوق والفرص كما ساهم في ذلك الحرب الباردة التي عوملت فيها كثير من البلدان ذات الاغلبية المسلمة بلا حق كأنها مجرد دول وكيلة لا يجب مراعاة تطلعاتها الخاصة وعلاوة على ذلك حدا التغيير الكاسح الذي رافقته الحداثة والعولمة بالعديد من المسلمين الى اعتبار الغرب معاديا لتقاليد الاسلام.

    لقد استغل المتطرفون الذين يمارسون العنف هذه التوترات في قطاع صغير من العالم الاسلامي بشكل فعال ثم وقعت أحداث 11 سبتمبر 2001 واستمر هؤلاء المتطرفون في مساعيهم الرامية الى ارتكاب أعمال العنف ضد المدنيين الامر الذي حدا بالبعض في بلدي الى اعتبار الاسلام معاديا لا محالة ليس فقط لأمريكا وللبلدان الغربية وانما أيضا لحقوق الانسان ونتج عن ذلك مزيد من الخوف وعدم الثقة. هذا وما لم نتوقف عن تحديد مفهوم علاقاتنا المشتركة من خلال أوجه الاختلاف في ما بيننا، فإننا سنساهم في تمكين أولئك الذين يزرعون الكراهية ويرجحونها على السلام ويروجون للصراعات ويرجحونها على التعاون الذي من شأنه أن يساعد شعوبنا على تحقيق الازدهار هذه هي دائرة الارتياب والشقاق التي يجب علينا انهاؤها.

    بداية جديدة

    لقد أتيت الى هنا للبحث عن بداية جديدة بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامي استنادا الى المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل وهي بداية مبنية على أساس حقيقة أن أمريكا والاسلام لا تعارضان بعضها البعض ولا داعي أبدا للتنافس فيما بينهما بل ولهما قواسم ومبادئ مشتركة يلتقيان عبرها ألا وهي مبادئ العدالة والتقدم والتسامح وكرامة كل انسان.

    انني أقوم بذلك ادراكا مني بأن التغيير لا يحدث بين ليلة وضحاها ولا يمكن لخطاب واحد أن يلغي سنوات من عدم الثقة كما لا يمكنني أن أقدم الاجابة عن كل المسائل المعقدة التي أدت بنا الى هذه النقطة غير أنني على يقين من أنه يجب علينا من أجل المضي قدما أن نعبر بصراحة عما هو في قلوبنا وعما هو لا يقال الا وراء الابواب المغلقة كما يجب أن يتم بذل جهود مستديمة للاستماع الى بعضنا البعض وللتعلم من بعضنا البعض والاحترام المتبادل والبحث عن أرضية مشتركة وينص القرآن الكريم على ما يلي اتقوا الله وقولوا قولا سديدا، وهذا ما سوف أحاول بما في وسعي أن أفعله وأن أقول الحقيقة بكل تواضع أمام المهمة التي نحن بصددها اعتقادا مني كل الاعتقاد أن المصالح المشتركة بيننا كبشر هي أقوى بكثير من القوى الفاصلة بيننا.

    يعود جزء من اعتقادي هذا الى تجربتي الشخصية انني مسيحي بينما كان والدي من أسرة كينية تشمل أجيالا من المسلمين، ولما كنت صبيا قضيت عدة سنوات في اندونيسيا واستمعت الى الاذان ساعات الفجر والمغرب ولما كنت شابا عملت في المجتمعات المحلية بمدينة شيكاغو، حيث وجد الكثير من المسلمين في عقيدتهم روح الكرامة والسلام.

    انني أدرك بحكم دارستي للتاريخ أن الحضارة مدينة للاسلام الذي حمل معه في أماكن مثل جامعة الازهر نور العلم عبر قرون عدة الامر الذي مهد الطريق أمام النهضة الاوروبية وعصر التنوير ونجد روح الابتكار الذي ساد المجتمعات الاسلامية وراء تطوير علم الجبر وكذلك البوصلة المغناطسية وأدوات الملاحة وفن الاقلام والطباعة بالاضافة الى فهمنا لانتشار الامراض وتوفير العلاج المناسب لها حصلنا بفضل الثقافة الاسلامية على أروقة عظيمة وقمم مستدقة عالية الارتفاع وكذلك على أشعار وموسيقى خالدة الذكر وفن الخط الراقي وأماكن التأمل السلمي وأظهر الاسلام على مدى التاريخ قلبا وقالبا الفرص الكامنة في التسامح الديني والمساواة ما بين الاعراق.

    الإسلام جزء من قصة أمريكا

    أعلم كذلك أن الاسلام كان دائما جزءا لا يتجزأ من قصة أمريكا حيث كان المغرب هو أول بلد اعترف بالولايات المتحدة الأمريكية وبمناسبة قيام الرئيس الأمريكي الثاني جون أدامس عام 1796 بالتوقيع على معاهدة طرابلس فقد كتب ذلك الرئيس أن الولايات المتحدة لا تكن أي نوع من العداوة تجاه قوانين أو ديانة المسلمين أو حتى راحتهم.

    منذ عصر تأسيس بلدنا ساهم المسلمون الأمريكان في اثراء الولايات المتحدة لقد قاتلوا في حروبنا وخدموا في المناصب الحكومية ودافعوا عن الحقوق المدنية وأسسوا المؤسسات التجارية كما قاموا بالتدريس في جامعاتنا وتفوقوا في الملاعب الرياضية وفازوا بجوائز نوبل وبنوا أكثر عماراتنا ارتفاعا وأشعلوا الشعلة الاولمبية وعندما تم أخيرا انتخاب أول مسلم أمريكي الى الكونغرس فقام ذلك النائب بأداء اليمين الدستورية مستخدما في ذلك نفس النسخة من القران الكريم التي احتفظ بها أحد ابائنا المؤسسين توماس جيفرسون في مكتبته الخاصة.

    انني اذن تعرفت على الاسلام في قارات ثلاث قبل مجيئي الى المنطقة التي نشأ فيها الاسلام. ومن منطلق تجربتي الشخصية استمد اعتقادي بأن الشراكة بين أمريكا والاسلام يجب أن تستند الى حقيقة الاسلام وليس الى ما هو غير اسلامي وأرى في ذلك جزءا من مسؤوليتي كرئيس للولايات المتحدة حتى أتصدى للصور النمطية السلبية عن الاسلام أينما ظهرت. لكن نفس المبدأ يجب أن ينطبق على صورة أمريكا لدى الاخرين ومثلما لا تنطبق على المسلمين الصورة النمطية البدائية فان الصورة النمطية البدائية للامبراطورية التي لا تهتم الا بمصالح نفسها لا تنطبق على أمريكا وكانت الولايات المتحدة أحد أكبر المناهل للتقدم عبر تاريخ العالم وقمنا من ثورة ضد احدى الامبراطوريات وأسست دولتنا على أساس

    مثال مفاده أن جميع البشر قد خلقوا سواسية كما سالت دماؤنا في الصراعات عبر القرون لاضفاء المعنى على هذه الكلمات بداخل حدودنا وفي مختلف أرجاء العالم وقد ساهمت كافة الثقافات من كل أنحاء الكرة الارضية في تكويننا تكريسا لمفهوم بالغ البساطة باللغة اللاتينية من الكثير واحد.

    لقد تم تعليق أهمية كبيرة على امكانية انتخاب شخص من أصل أمريكي افريقي يدعى باراك حسين أوباما الى منصب الرئيس ولكن قصتي الشخصية ليست فريدة الى هذا الحد ولم يتحقق حلم الفرص المتاحة للجميع بالنسبة لكل فرد في أمريكا ولكن الوعد هو قائم بالنسبة لجميع من يصل الى شواطئنا ويشمل ذلك ما يضاهي سبعة ملايين من المسلمين الأمريكان في بلدنا اليوم ويحظى المسلمون الأمريكان بدخل ومستوى للتعليم يعتبران أعلى مما يحظى به معدل السكان.

    علاوة على ذلك لا يمكن فصل الحرية في أمريكا عن حرية اقامة الشعائر الدينية كما أن ذلك السبب وراء وجود مسجد في كل ولاية من الولايات المتحدة ووجود أكثر من 1200 مسجد داخل حدودنا وأيضا السبب وراء خوض الحكومة الأمريكية اجراءات المقاضاة من أجل صون حق النساء والفتيات في ارتداء الحجاب ومعاقبة من يتجرأ على حرمانهن من ذلك الحق. ليس هناك أي شك من أن الاسلام هو جزء لا يتجزأ من أمريكا وأعتقد أن أمريكا تمثل التطلعات المشتركة بيننا جميعا بغض النظر عن العرق أو الديانة أو المكانة الاجتماعية ألا وهي تطلعات العيش في ظل السلام والامن والحصول على التعليم والعمل بكرامة والتعبير عن المحبة التي نكنها لعائلاتنا ومجتمعاتنا وكذلك لربنا هذه هي قواسمنا المشتركة وهي تمثل أيضا امال البشرية جمعاء.

    تحديات مشتركة

    يمثل ادراك أوجه الانسانية المشتركة فيما بيننا بطبيعة الحال مجرد البداية لمهمتنا ان الكلمات لوحدها لا تستطيع سد احتياجات شعوبنا ولن نسد هذه الاحتياجات الا اذا عملنا بشجاعة على مدى السنين القادمة واذا أدركنا حقيقة أن التحديات التي

    نواجهها هي تحديات مشتركة واذا أخفقنا في التصدي لها سوف يلحق ذلك الاذى بنا جميعا. لقد تعلمنا من تجاربنا الاخيرة ما يحدث من الحاق الضرر بالرفاهية في كل مكان اذا ضعف النظام المالي في بلد واحد واذا أصيب شخص واحد بالانفلونزا فيعرض ذلك الجميع للخطر واذا سعى بلد واحد وراء امتلاك السلاح النووي فيزداد خطر وقوع هجوم نووي بالنسبة لكل الدول وعندما يمارس المتطرفون العنف في منطقة جبلية واحدة يعرض ذلك الناس من وراء البحار للخطر وعندما يتم ذبح الابرياء في دارفور والبوسنة يسبب ذلك وصمة في ضميرنا المشترك هذا هو معنى التشارك في هذا العالم بالقرن الحادي والعشرين وهذه هي المسؤولية التي يتحملها كل منا تجاه الاخر كأبناء البشرية.

    انها مسؤولية تصعب مباشرتها وكان تاريخ البشرية في كثير من الاحيان بمثابة سجل من الشعوب والقبائل التي قمعت بعضها البعض لخدمة تحقيق مصلحتها الخاصة ولكن في عصرنا الحديث تؤدي مثل هذه التوجهات الى الحاق الهزيمة بالنفس ونظرا الى الاعتماد الدولي المتبادل فأي نظام عالمي يعلي شعبا أو مجموعة من البشر فوق غيرهم سوف يبوء بالفشل لا محالة وبغض النظر عن أفكارنا حول أحداث الماضي فلا يجب أن نصبح أبدا سجناء لاحداث قد مضت انما يجب معالجة مشاكلنا بواسطة الشراكة كما يجب أن نحقق التقدم بصفة مشتركة. لا يعني ذلك بالنسبة لنا أن نفضل التغاضي عن مصادر التوتر وفي الحقيقة فان العكس هو الارجح يجب علينا مجابهة هذه التوترات بصفة مفتوحة واسمحوا لي انطلاقا من هذه الروح أن أتطرق بمنتهى الصراحة وأكبر قدر ممكن من البساطة الى بعض الامور المحددة التي أعتقد أنه يتعين علينا مواجهتها في نهاية المطاف بجهد مشترك.

    مواجهة التطرف

    ان المسألة الاولى التي يجب أن نجابهها هي التطرف العنيف بكافة أشكاله. وقد صرحت بمدينة أنقرة بكل وضوح أن أمريكا ليست ولن تكون أبدا في حالة حرب مع الاسلام وعلى أية حال سوف نتصدى لمتطرفي العنف الذين يشكلون تهديدا جسيما لامننا. والسبب هو أننا نرفض ما يرفضه أهل كافة المعتقدات قتل الابرياء من الرجال والنساء والاطفال ومن واجباتي كرئيس أن أتولى حماية الشعب الأمريكي.

    يبين الوضع في أفغانستان أهداف أمريكا وحاجتنا الى العمل المشترك وقبل أكثر من سبع سنوات قامت الولايات المتحدة بملاحقة تنظيم القاعدة ونظام طالبان بدعم دولي واسع النطاق لم نذهب الى هناك باختيارنا وانما بسبب الضرورة انني على وعي بالتساؤلات التي يطرحها البعض بالنسبة لاحداث 11 سبتمبر أو حتى تبريرهم لتلك الاحداث ولكن دعونا أن نكون صريحين. قام تنظيم القاعدة بقتل ما يضاهي 3000 شخص في ذلك اليوم وكان الضحايا من الرجال والنساء الاطفال الابرياء ورغم ذلك اختارت القاعدة بلا ضمير قتل هؤلاء الابرياء وتباهت بالهجوم وأكدت الى الان عزمها على ارتكاب القتل مجددا وبأعداد ضخمة ان هناك للقاعدة من ينتسبون لها في عدة بلدان وممن يسعون الى توسعة نطاق أنشطتهم وما أقوله ليس باراء قابلة للنقاش وانما هي حقائق يجب معالجتها.

    ولا بد أن تكونوا على علم بأننا لا نريد من جيشنا أن يبقى في أفغانستان ولا نسعى لاقامة قواعد عسكرية هناك. خسائرنا بين الشباب والشابات هناك تسبب لأمريكا بالغ الاذى كما يسبب استمرار هذا النزاع تكاليف باهظة ومصاعب سياسية جمة ونريد بكل سرور أن نرحب بكافة جنودنا وهم عائدون الى الوطن اذا استطعنا أن نكون واثقين من عدم وجود متطرفي العنف في كل من أفغانستان وباكستان والذين يحرصون على قتل أكبر عدد ممكن من الأمريكيين.

    ورغم ذلك كله لن تشهد أمريكا أي حالة من الضعف لارادتها ولاينبغي على أحد منا أن يتسامح مع أولئك المتطرفين لقد مارسوا القتل في كثير من البلدان لقد قتلوا أبناء مختلف العقائد ومعظم ضحاياهم من المسلمين ان أعمالهم غير متطابقة على الاطلاق مع كل من حقوق البشر وتقدم الامم والاسلام وينص القران الكريم على أن من قتل نفسا بغير حق أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ولا شك أن العقيدة التي يتحلى بها أكثر من مليار مسلم تفوق عظمتها بشكل كبير الكراهية الضيقة التي يكنها البعض ان الاسلام ليس جزءا من المشكلة المتلخصة في مكافحة التطرف العنيف وانما يجب أن يكون الاسلام جزءا من حل هذه المشكلة.

    علاوة على ذلك نعلم أن القوة العسكرية وحدها لن تكفي لحل المشاكل في كل من أفغانستان وباكستان ولذلك وضعنا خطة لاستثمار 5ر1 مليار دولار سنويا على مدى السنوات الخمس القادمة لاقامة شراكة مع الباكستانيين لبناء المدارس والمستشفيات والطرق والمؤسسات التجارية وكذلك توفير مئات الملايين لمساعدة النازحين وهذا أيضا السبب وراء قيامنا بتخصيص ما يربو على 8ر2 مليار دولار لمساعدة الافغان على تنمية اقتصادهم.

    وتوفير خدمات يعتمد عليها الشعب. اسمحوا لي أيضا أن أتطرق الى موضوع العراق لقد اختلف الوضع هناك عن الوضع في أفغانستان حيث وقع القرار بحرب العراق بصفة اختيارية مما أثار خلافات شديدة سواء في بلدي أو في الخارج ورغم اعتقادي بأن الشعب العراقي في نهاية المطاف هو الطرف الكاسب في معادلة التخلص من الطاغية صدام حسين الا أنني أعتقد أيضا أن أحداث العراق قد ذكرت أمريكا بضرورة استخدام الدبلوماسية لتسوية مشاكلنا كلما كان ذلك ممكنا وفي الحقيقة فاننا نستذكر كلمات أحد كبار رؤسائنا توماس جيفرسون الذي قال انني أتمنى أن تنمو حكمتنا بقدر ما تنمو قوتنا وأن تعلمنا هذه الحكمة درسا مفاده أن القوة ستزداد عظمة كلما قل استخدامها.

    الانسحاب من العراق

    (اقتبس في خطابه من القرآن الكريم)

    تتحمل أمريكا اليوم مسؤولية مزدوجة تتلخص في مساعدة العراق على بناء مستقبل أفضل وترك العراق للعراقيين انني أوضحت للشعب العراقي أننا لا نسعى لاقامة أية قواعد في العراق أو لمطالبة العراق بأي من أراضيه أو موارده يتمتع العراق بسيادته الخاصة به بمفرده لذا أصدرت الاوامر بسحب الوحدات القتالية مع حلول شهر أغسطس القادم ولذا سوف نحترم الاتفاق المبرم مع الحكومة العراقية المنتخبة بأسلوب ديمقراطي والذي يقتضي سحب القوات القتالية من المدن العراقية بحلول شهر يوليو وكذلك سحب جميع قواتنا بحلول عام 2012 سوف نساعد العراق على تدريب قواته الامنية وتنمية اقتصاده ولكننا سنقدم الدعم للعراق الامن والموحد بصفتنا شريكا له وليس بصفة الراعي.

    وأخيرا مثلما لا يمكن لأمريكا أن تتسامح مع عنف المتطرفين فلا يجب علينا أن نقوم بتغيير مبادئنا أبدا قد ألحقت أحداث 11 سبتمبر اصابة ضخمة ببلدنا حيث يمكن تفهم مدى الخوف والغضب الذي خلفته تلك الاحداث ولكن في بعض الحالات أدى ذلك الى القيام بأعمال تخالف مبادئنا اننا نتخذ اجراءات محددة لتغيير الاتجاه وقد قمت بمنع استخدام أساليب التعذيب من قبل الولايات المتحدة منعا باتا كما أصدرت الاوامر باغلاق السجن في خليج غوانتانامو مع حلول مطلع العام القادم.

    نحن في أمريكا سوف ندافع عن أنفسنا محترمين في ذلك سيادة الدول وحكم القانون وسوف نقوم بذلك في اطار الشراكة بيننا وبين المجتمعات الاسلامية التي يحدق بها الخطر أيضا لاننا سنحقق مستوى أعلى من الامن في وقت أقرب اذا نجحنا بصفة سريعة في عزل المتطرفين مع عدم التسامح لهم داخل المجتمعات الاسلامية. أما المصدر الرئيسي الثاني للتوتر الذي أود مناقشته هو الوضع ما بين الاسرائيليين والفلسطينيين والعالم العربي.

    ان متانة الاواصر الرابطة بين أمريكا واسرائيل معروفة على نطاق واسع ولا يمكن قطع هذه الاواصر أبدا وهي تستند الى علاقات ثقافية وتاريخية وكذلك الاعتراف بأن رغبة اليهود في وجود وطن خاص لهم هي رغبة متأصلة في تاريخ مأساوي لا يمكن لاحد نفيه. لقد تعرض اليهود على مر القرون للاضطهاد وتفاقمت أحوال معاداة السامية في وقوع المحرقة التي لم يسبق لها عبر التاريخ أي مثيل وانني سوف أقوم غدا بزيارة معسكر بوخنفالد، الذي كان جزءا من شبكة معسكرات الموت التي استخدمت لاسترقاق وتعذيب وقتل اليهود رميا بالاسلحة النارية وتسميما بالغازات لقد تم قتل 6 ملايين من اليهود يعني أكثر من اجمالي عدد اليهود بين سكان اسرائيل اليوم ان نفي هذه الحقيقة هو أمر لا أساس له وينم عن الجهل وبالغ الكراهية كما أن تهديد اسرائيل بتدميرها أو تكرارالصور النمطية الحقيرة عن اليهود هما أمران ظالمان للغاية ولا يخدمان الا غرض استحضار تلك الاحدث الاكثر ايذاءا الى أذهان الاسرائيليين وكذلك منع حلول السلام الذي يستحقه سكان هذه المنطقة.

    الصراع الإسرائيلي – الفلسطين

    أما من ناحية أخرى فلا يمكن نفي أن الشعب الفلسطيني مسلمين ومسيحيين قد عانوا أيضا في سعيهم الى اقامة وطن خاص لهم وقد تحمل الفلسطينيون الام النزوح على مدى أكثر من 60 سنة حيث ينتظر العديد منهم في الضفة الغربية وغزة والبلدان المجاورة لكي يعيشوا حياة يسودها السلام والامن هذه الحياة التي لم يستطيعوا عيشها حتى الان يتحمل الفلسطينيون الاهانات اليومية صغيرة كانت أم كبيرة والتي هي ناتجة عن الاحتلال وليس هناك أي شك من أن وضع الفلسطينيين لا يطاق ولن تدير أمريكا ظهرها عن التطلعات المشروعة للفلسطينيين ألا وهي تطلعات الكرامة ووجود الفرص ودولة خاصة بهم. لقد استمرت حالة الجمود لعشرات السنوات شعبان لكل منهما طموحاته المشروعة ولكل منهما تاريخ مؤلم يجعل من التراضي أمرا صعب المنال ان توجيه اللوم أمر سهل اذ يشير الفلسطينيون الى تأسيس دولة اسرائيل وما أدت اليه من تشريد للفلسطينيين ويشير الاسرائيليون الى العداء المستمر والاعتداءات التي يتعرضون لها داخل حدود اسرائيل وخارج هذه الحدود على مدى التاريخ ولكننا اذا نظرنا الى هذا الصراع من هذا الجانب أو من الجانب الاخر فاننا لن نتمكن من رؤية الحقيقة لان السبيل الوحيد للتوصل الى تحقيق طموحات الطرفين يكون من خلال دولتين يستطيع فيهما الاسرائيليون والفلسطينيون أن يعيشوا في سلام وأمن.

    ان هذا السبيل يخدم مصلحة اسرائيل ومصلحة فلسطين ومصلحة أمريكا ولذلك سوف أسعى شخصياً للوصول الى هذه النتيجة متحليا بالقدر اللازم من الصبر الذي تقتضيه هذه المهمة ان الالتزامات التي وافق عليها الطرفان بموجب خريطة الطريق هي التزامات واضحة لقد ان الاوان من أجل احلال السلام لكي يتحمل الجانبان مسؤولياتهما ولكي نتحمل جميعنا مسؤولياتنا كذلك.

    يجب على الفلسطينيين أن يتخلوا عن العنف ان المقاومة عن طريق العنف والقتل أسلوب خاطئ ولا يؤدي الى النجاح لقد عانى السود في أمريكا طوال قرون من الزمن من سوط العبودية ومن مهانة التفرقة والفصل بين البيض والسود ولكن العنف لم يكن السبيل الذي مكنهم من الحصول على حقوقهم الكاملة والمتساوية بل كان السبيل الى ذلك اصرارهم وعزمهم السلمي على الالتزام بالمثل التي كانت بمثابة الركيزة التي اعتمد عليها مؤسسو أمريكا وهذا هو ذات التاريخ الذي شاهدته شعوب كثيرة تشمل شعب جنوب أفريقيا وجنوب اسيا وأوروبا الشرقية وأندونيسيا.

    وينطوي هذا التاريخ على حقيقة بسيطة ألا وهي أن طريق العنف طريق مسدود وأن اطلاق الصواريخ على الاطفال الاسرائيليين في مضاجعهم أو تفجير حافلة على متنها سيدات مسنات لا يعبر عن الشجاعة أو عن القوة ولا يمكن اكتساب سلطة التأثير المعنوي عن طريق مثل هذه الاعمال اذ يؤدي هذا الاسلوب الى التنازل عن هذه السلطة.

    والان على الفلسطينيين تركيز اهتمامهم على الاشياء التي يستطيعون انجازها ويجب على السلطة الفلسطينية تنمية قدرتها على ممارسة الحكم من خلال مؤسسات تقدم خدمات للشعب وتلبي احتياجاته ان تنظيم حماس يحظى بالدعم من قبل بعض الفلسطينيين ولكنه يتحمل مسؤوليات كذلك ويتعين على تنظيم حماس حتى يؤدي دوره في تلبية طموحات الفلسطينيين وتوحيد الشعب الفلسطيني أن يضع حداً للعنف وأن يعترف بالاتفاقات السابقة وأن يعترف بحق اسرائيل في البقاء.

    وفي نفس الوقت يجب على الاسرائيليين الاقرار بأن حق فلسطين في البقاء هو حق لا يمكن انكاره مثلما لا يمكن انكار حق اسرائيل في البقاء ان الولايات المتحدة لا تقبل مشروعية من يتحدثون عن القاء اسرائيل في البحر كما أننا لا نقبل مشروعية استمرار المستوطنات الاسرائيلية ان عمليات البناء هذه تنتهك الاتفاقات السابقة وتقوض من الجهود المبذولة لتحقيق السلام لقد ان الاوان لكي تتوقف هذه المستوطنات.

    كما يجب على اسرائيل أن تفي بالتزاماتها لتأمين تمكين الفلسطينيين من أن يعيشوا ويعملوا ويطوروا مجتمعهم لان أمن اسرائيل لا يتوفر عن طريق الازمة الانسانية في غزة التي تصيب الاسر الفلسطينية بالهلاك أو عن طريق انعدام الفرص في الضفة الغربية ان التقدم في الحياة اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني يجب أن يكون جزءا من الطريق المؤدي للسلام ويجب على اسرائيل أن تتخذ خطوات ملموسة لتحقيق مثل هذا التقدم. وأخيرا يجب على الدول العربية أن تعترف بأن مبادرة السلام العربية كانت بداية هامة وأن مسؤولياتها لا تنتهي بهذه المبادرة كما ينبغي عليها أن لا تستخدم الصراع بين العرب واسرائيل لالهاء الشعوب العربية عن مشاكلها الاخرى بل يجب أن تكون هذه المبادرة سببا لحثهم على العمل لمساعدة الشعب الفلسطيني على تطوير مؤسساته التي سوف تعمل على مساندة الدولة الفلسطينية ومساعدة الشعب الفلسطيني على الاعتراف بشرعية اسرائيل واختيار سبيل التقدم بدلا من السبيل الانهزامي الذي يركز الاهتمام على الماضي.

    سوف تنسق أمريكا سياساتنا مع سياسات أولئك الذين يسعون من أجل السلام وسوف تكون تصريحاتنا التي تصدر علنا هي ذات التصريحات التي نعبر عنها في اجتماعاتنا الخاصة مع الاسرائيليين والفلسطينيين والعرب اننا لا نستطيع أن نفرض السلام ويدرك كثيرون من المسلمين في قرارة أنفسهم أن اسرائيل لن تختفي وبالمثل يدرك الكثيرون من الاسرائيليين أن دولة فلسطينية أمر ضروري لقد ان الاوان للقيام بعمل يعتمد على الحقيقة التي يدركها الجميع.

    لقد تدفقت دموع الكثيرين وسالت دماء الكثيرين وعلينا جميعا تقع مسئولية العمل من أجل ذلك اليوم الذي تستطيع فيه أمهات الاسرائيليين والفلسطينيين مشاهدة أبنائهم يتقدمون في حياتهم دون خوف وعندما تصبح الارض المقدسة التي نشأت فيها الاديان الثلاثة العظيمة مكانا للسلام الذي أراده الله لها وعندما تصبح مدينة القدس وطنا دائما لليهود والمسيحيين والمسلمين المكان الذي يستطيع فيه أبناء سيدنا ابراهيم عليه السلام أن يتعايشوا في سلام تماما كما ورد في قصة الاسراء عندما أقام الانبياء موسى وعيسى ومحمد سلام الله عليهم الصلاة معا.

    الانتشار النووي

    اوباما: لا تساهل مع سعي طهران لامتلاك سلاح نووي

    ان المصدر الثالث للتوتر يتعلق باهتمامنا المشترك بحقوق الدول ومسئولياتها بشأن الاسلحة النووية. لقد كان هذا الموضوع مصدرا للتوتر الذي طرأ مؤخرا على العلاقات بين الولايات المتحدة وجمهورية ايران الاسلامية التي ظلت لسنوات كثيرة تعبر عن هويتها من خلال موقفها المناهض لبلدي والتاريخ بين بلدينا تاريخ عاصف بالفعل اذ لعبت الولايات المتحدة في ابان فترة الحرب الباردة دورا في الاطاحة بالحكومة الايرانية المنتخبة بأسلوب ديمقراطي أما ايران فانها لعبت دورا منذ قيام الثورة الاسلامية في أعمال اختطاف الرهائن وأعمال العنف ضد القوات والمدنيين الأمريكيين هذا التاريخ تاريخ معروف لقد أعلنت بوضوح لقادة ايران وشعب ايران أن بلدي بدلا من أن يتقيد بالماضي يقف مستعدا للمضي قدما والسؤال المطروح الان لا يتعلق بالامور التي تناهضها ايران ولكنه يرتبط بالمستقبل الذي تريد ايران أن تبنيه.

    ان التغلب على فقدان الثقة الذي استمر لعشرات السنوات سوف يكون صعبا ولكننا سوف نمضي قدما مسلحين بالشجاعة واستقامة النوايا والعزم سيكون هناك الكثير من القضايا التي سيناقشها البلدان ونحن مستعدون للمضي قدما دون شروط مسبقة على أساس الاحترام المتبادل ان الامر الواضح لجميع المعنيين بموضوع الاسلحة النووية أننا قد وصلنا الى نقطة تتطلب الحسم وهي ببساطة لا ترتبط بمصالح أمريكا ولكنها ترتبط بمنع سباق للتسلح النووي قد يدفع بالمنطقة الى طريق محفوف بالمخاطر ويدمر النظام العالمي لمنع انتشار الاسلحة النووية.

    انني مدرك أن البعض يعترض على حيازة بعض الدول لاسلحة لا توجد مثلها لدى دول أخرى ولا ينبغي على أية دولة أن تختار الدول التي تملك أسلحة نووية وهذا هو سبب قيامي بالتأكيد مجددا وبشدة على التزام أمريكا بالسعي من أجل عدم امتلاك أي من الدول للاسلحة النووية وينبغي على أية دولة بما في ذلك ايران أن يكون لها حق الوصول الى الطاقة النووية السلمية اذا امتثلت لمسؤولياتها بموجب معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية وهذا الالتزام هو التزام جوهري في المعاهدة ويجب الحفاظ عليه من أجل جميع الملتزمين به.

    الديمقراطية ومصالح الشعوب

    ان الموضوع الرابع الذي أريد أن أتطرق اليه هو الديمقراطية. ان نظام الحكم الذي يسمع صوت الشعب ويحترم حكم القانون وحقوق جميع البشر هو النظام الذي أؤمن به وأعلم أن جدلا حول تعزيز الديمقراطية وحقوق جميع البشر كان يدور خلال السنوات الاخيرة وأن جزءا كبيرا من هذا الجدل كان متصلا بالحرب في العراق.

    اسمحوا لي أن أتحدث بوضوح وأقول ما يلي لا يمكن لاية دولة ولا ينبغي على أية دولة أن تفرض نظاما للحكم على أية دولة أخرى. ومع ذلك لن يقلل ذلك من التزامي تجاه الحكومات التي تعبر عن ارادة الشعب حيث يتم التعبير عن هذا المبدأ في كل دولة وفقا لتقاليد شعبها ان أمريكا لا تفترض أنها تعلم ما هو أفضل شيء بالنسبة للجميع كما أننا لا نفترض أن تكون نتائج الانتخابات السلمية هي النتائج التي نختارها ومع ذلك يلازمني اعتقاد راسخ أن جميع البشر يتطلعون لامتلاك قدرة التعبير عن أفكارهم وارائهم في أسلوب الحكم المتبع في بلدهم ويتطلعون للشعور بالثقة في حكم القانون وفي الالتزام بالعدالة والمساواة في تطبيقه ويتطلعون كذلك لشفافية الحكومة وامتناعها عن نهب أموال الشعب ويتطلعون لحرية اختيار طريقهم في الحياة ان هذه الافكار ليست أفكارا أمريكية فحسب بل هي حقوق انسانية وهي لذلك الحقوق التي سوف ندعمها في كل مكان.

    لا يوجد طريق سهل ومستقيم لتلبية هذا الوعد ولكن الامر الواضح بالتأكيد هو أن الحكومات التي تحمي هذه الحقوق هي في نهاية المطاف الحكومات التي تتمتع بقدر أكبر من الاستقرار والنجاح والامن ان قمع الافكار لا ينجح أبدا في القضاء عليها ان أمريكا تحترم حق جميع من يرفعون أصواتهم حول العالم للتعبير عن ارائهم بأسلوب سلمي يراعي القانون حتى لو كانت اراؤهم مخالفة لارائنا وسوف نرحب بجميع الحكومات السلمية المنتخبة شرط أن تحترم جميع أفراد الشعب في ممارستها للحكم.

    هذه النقطة لها أهميتها لان البعض لا ينادون بالديمقراطية الا عندما يكونون خارج مراكز السلطة ولا يرحمون الغير في ممارساتهم القمعية لحقوق الاخرين عند وصولهم الى السلطة ان الحكومة التي تتكون من أفراد الشعب وتدار بواسطة الشعب هي المعيار الوحيد لجميع من يشغلون مراكز السلطة بغض النظر عن المكان الذي تتولى فيه مثل هذه الحكومة ممارسة مهامها اذ يجب على الحكام أن يمارسوا سلطاتهم من خلال الاتفاق في الرأي وليس عن طريق الاكراه ويجب على الحكام أن يحترموا حقوق الاقليات وأن يعطوا مصالح الشعب الاولوية على مصالح الحزب الذي ينتمون اليه.

    الحرية الدينية

    اوباما: سنتشارك مع اي دولة إسلامية تهتم بتعليم النساء

    أما الموضوع الخامس الذي يجب علينا الوقوف أمامه معا فهو موضوع الحرية الدينية. ان التسامح تقليد عريق يفخر به الاسلام لقد شاهدت بنفسي هذا التسامح عندما كنت طفلا في أندونيسيا اذ كان المسيحيون في ذلك البلد الذي يشكل فيه المسلمون الغالبية يمارسون طقوسهم الدينية بحرية ان روح التسامح التي شاهدتها هناك هي ما نحتاجه اليوم اذ يجب أن تتمتع الشعوب في جميع البلدان بحرية اختيار العقيدة وأسلوب الحياة القائم على ما تمليه عليهم عقولهم وقلوبهم وأرواحهم بغض النظر عن العقيدة التي يختارونها لانفسهم لان روح التسامح هذه ضرورية لازدهار الدين ومع ذلك تواجه روح التسامح هذه تحديات مختلفة.

    ثمة توجه في بعض أماكن العالم الاسلامي ينزع الى تحديد قوة عقيدة الشخص وفقا لموقفه الرافض لعقيدة الاخر ان التعددية الدينية هي ثروة يجب الحفاظ عليها ويجب أن يشمل ذلك الموارنة في لبنان أو الاقباط في مصر ويجب اصلاح خطوط الانفصال في أوساط المسلمين كذلك لان الانقسام بين السنيين والشيعيين قد أدى الى عنف مأساوي ولا سيما في العراق.

    ان الحرية الدينية هي الحرية الاساسية التي تمكن الشعوب من التعايش ويجبعلينا دائما أن نفحص الاساليب التي نتبعها لحماية هذه الحرية فالقواعد التي تنظم التبرعات الخيرية في الولايات المتحدة على سبيل المثال أدت الى تصعيب تأدية فريضة الزكاة بالنسبة للمسلمين وهذا هو سبب التزامي بالعمل مع الأمريكيين المسلمين لضمان تمكينهم من تأدية فريضة الزكاة.

    وبالمثل من الاهمية بمكان أن تمتنع البلدان الغربية عن وضع العقبات أمام المواطنين المسلمين لمنعهم من التعبير عن دينهم على النحو الذي يعتبرونه مناسبا، فعلى سبيل المثال عن طريق فرض الثياب التي ينبغي على المرأة المسلمة أن ترتديها اننا ببساطة لا نستطيع التظاهر بالليبرالية عن طريق التستر على معاداة أي دين.

    ينبغي أن يكون الايمان عاملا للتقارب فيما بيننا ولذلك نعمل الان على تأسيس مشاريع جديدة تطوعية في أمريكا من شأنها التقريب فيما بين المسيحيين والمسلمين واليهود. اننا لذلك نرحب بالجهود المماثلة لمبادرة جلالة الملك عبد الله المتمثلة في حوار الاديان كما نرحب بالموقف الريادي الذي اتخذته تركيا في تحالف الحضارات اننا نستطيع أن نقوم بجهود حول العالم لتحويل حوار الاديان الى خدمات تقدمها الاديان يكون من شأنها بناء الجسور التي تربط بين الشعوب وتؤدي بهم الى تأدية أعمال تدفع الى الامام عجلة التقدم لجهودنا الانسانية المشتركة سواء كان ذلك في مجال مكافحة الملاريا في أفريقيا أو توفير الاغاثة في أعقاب كارثة طبيعية.‎

    حقوق المرأة

    ان الموضوع السادس الذي أريد التطرق اليه هو موضوع حقوق المرأة. أعلم أن الجدل يدور حول هذا الموضوع وأرفض الرأي الذي يعبر عنه البعض في الغرب ويعتبر المرأة التي تختار غطاء لشعرها أقل شأنا من غيرها ولكنني أعتقد أن المرأة التي تحرم من التعليم تحرم كذلك من المساواة ان البلدان التي تحصل فيها المرأة على تعليم جيد هي غالبا بلدان تتمتع بقدر أكبر من الرفاهية وهذا ليس من باب الصدفة. اسمحوا لي أن أتحدث بوضوح ان قضايا مساواة المرأة ليست ببساطة قضايا للاسلام وحده لقد شاهدنا بلدانا غالبية سكانها من المسلمين مثل تركيا وباكستان وبنجلادش واندونيسيا تنتخب المرأة لتولي قيادة البلد وفي نفس الوقت يستمر الكفاح من أجل تحقيق المساواة للمرأة في بعض جوانب الحياة الأمريكية وفي بلدان العالم ولذلك سوف تعمل الولايات المتحدة مع أي بلد غالبية سكانه من المسلمين من خلال شراكة لدعم توسيع برامج محو الامية للفتيات ومساعدتهن على السعي في سبيل العمل عن طريق توفير التمويل الاصغر الذي يساعد الناس على تحقيق أحلامهم.

    باستطاعة بناتنا تقديم مساهمات الى مجتمعاتنا تتساوى مع ما يقدمه لها أبناؤنا وسوف يتم تحقيق التقدم في رفاهيتنا المشتركة من خلال اتاحة الفرصة لجميع الرجال والنساء لتحقيق كل ما يستطيعون تحقيقه من انجازات أنا لا أعتقد أن على المرأة أن تسلك ذات الطريق الذي يختاره الرجل لكي تحقق المساواة معه كما أحترم كل امرأة تختار ممارسة دورا تقليديا في حياتها ولكن هذا الخيار ينبغي أن يكون للمرأة نفسها.

    التنمية الاقتصادية

    وأخيرا أريد أن أتحدث عن التنمية الاقتصادية وتنمية الفرص. أعلم أن الكثيرين يشاهدون تناقضات في مظاهر العولمة لان شبكة الانترنت وقنوات التليفزيون لديها قدرات لنقل المعرفة والمعلومات ولديها كذلك قدرات لبث مشاهد جنسية

    منفرة وفظة وعنف غير عقلاني وباستطاعة التجارة أن تأتي بثروات وفرص جديدة ولكنها في ذات الوقت تحدث في المجتمعات اختلالات وتغييرات كبيرة وتأتي مشاعر الخوف في جميع البلدان حتى في بلدي مع هذه التغييرات وهذا الخوف هو خوف من أن تؤدي الحداثة الى فقدان السيطرة على خياراتنا الاقتصادية وسياساتنا والاهم من ذلك على هوياتنا وهي الاشياء التي نعتز بها في مجتمعاتنا وفي أسرنا وفي تقاليدنا وفي عقيدتنا.

    ولكني أعلم أيضا أن التقدم البشري لا يمكن انكاره فالتناقض بين التطور والتقاليد ليس أمرا ضروريا اذ تمكنت بلدان مثل اليابان وكوريا الجنوبية من تنمية أنظمتها الاقتصادية والحفاظ على ثقافتها المتميزة في ذات الوقت وينطبق ذلك على التقدم الباهر الذي شاهده العالم الاسلامي من كوالالمبور الى دبي.

    لقد أثبتت المجتمعات الاسلامية منذ قديم الزمان وفي عصرنا الحالي أنها تستطيع أن تتبوأ مركز الطليعة في الابتكاروالتعليم. وهذا أمر هام اذ لا يمكن أن تعتمد أية استراتيجية للتنمية على الثروات المستخرجة من تحت الارض ولا يمكن ادامة التنمية مع وجود البطالة في أوساط الشباب لقد استمتع عدد كبير من دول الخليج بالثراء المتولد عن النفط وتبدأ بعض هذه الدول الان بالتركيز على قدر أعرض من التنمية ولكن علينا جميعا أن ندرك أن التعليم والابتكار سيكونان مفتاحا للثروة في القرن الواحد والعشرين انني أؤكد على ذلك في بلدي كانت أمريكا في الماضي تركز اهتمامها على النفط والغاز في هذا الجزء من العالم ولكننا نسعى الان للتعامل مع أمور تشمل أكثر من ذلك.

    في ما يتعلق بالتعليم سوف نتوسع في برامج التبادل ونرفع من عدد المنح الدراسية مثل تلك التي أتت بوالدي الى أمريكا وسوف نقوم في نفس الوقت بتشجيع عدد أكبر من الأمريكيين على الدراسة في المجتمعات الاسلامية وسوف نوفر للطلاب المسلمين الواعدين فرصا للتدريب في أمريكا وسوف نستثمر في سبل التعليم الافتراضي للمعلمين والتلاميذ في جميع أنحاء العالم عبر الفضاء الالكتروني وسوف نستحدث شبكة الكترونية جديدة لتمكين المراهقين والمراهقات في ولاية كنساس من الاتصال المباشر مع نظرائهم في القاهرة.

    وفي ما يتعلق بالتنمية الاقتصادية سوف نستحدث هيئة جديدة من رجال الاعمال المتطوعين لتكوين شراكة مع نظرائهم في البلدان التي يشكل فيها المسلمون أغلبية السكان وسوف أستضيف مؤتمر قمة لاصحاب المشاريع المبتكرة هذا العام لتحديد كيفية تعميق العلاقات بين الشخصيات القيادية في مجال العمل التجاري والمهني والمؤسساتوأصحاب المشاريع الابتكارية الاجتماعية في الولايات المتحدة وفي المجتمعات الاسلامية في جميع أنحاء العالم.

    وفيما يتعلق بالعلوم والتكنولوجيا سوف نؤسس صندوقا ماليا جديدا لدعم التنمية والتطور التكنولوجي في البلدان التي يشكل فيها المسلمون غالبية السكان وللمساهمة في نقل الافكار الى السوق حتي تستطيع هذه البلدان استحداث فرص للعمل وسوف نفتتح مراكز للتفوق العلمي في أفريقيا والشرق الاوسط وجنوب شرق اسيا وسوف نعين موفدين علميين للتعاون في برامج من شأنها تطوير مصادر جديدة للطاقة واستحداث فرص خضراء للعمل لا تضر بالبيئة وسبل لترقيم السجلات وتنظيف المياه وزراعة محاصيل جديدة.

    التعاون مع منظمة المؤتمر الاسلامي

    واليوم أعلن عن جهود عالمية جديدة مع منظمة المؤتمر الاسلامي للقضاء على مرض شلل الاطفال وسوف نسعى من أجل توسيع الشراكة مع المجتمعات الاسلامية لتعزيز صحة الاطفال والامهات. يجب انجاز جميع هذه الامور عن طريق الشراكة ان الأمريكيين مستعدون للعمل مع المواطنين والحكومات ومع المنظمات الاهلية والقيادات الدينية والشركات التجارية والمهنية في المجتمعات الاسلامية حول العالم من أجل مساعدة شعوبنا في مساعيهم الرامية لتحقيق حياة أفضل.

    ان معالجة الامور التي وصفتها لن تكون سهلة ولكننا نتحمل معا مسؤولية ضم صفوفنا والعمل معا نيابة عن العالم الذي نسعى من أجله وهو عالم لا يهدد فيه المتطرفون شعوبنا عالم تعود فيه القوات الأمريكية الى ديارها عالم ينعم فيه الفلسطينيون والاسرائليون بالامان في دولة لكل منهم وعالم تستخدم فيه الطاقة النووية لاغراض سلمية وعالم تعمل فيه الحكومات على خدمة المواطنين وعالم تحظى فيه حقوق جميع البشر بالاحترام هذه هي مصالحنا المشتركة وهذا هو العالم الذي نسعى من أجله والسبيل الوحيد لتحقيق هذا العالم هو العمل معا.

    أعلم أن هناك الكثيرون من المسلمين وغير المسلمين الذين تراودهم الشكوك حول قدرتنا على استهلال هذه البداية وهناك البعض الذين يسعون الى تأجيج نيران الفرقة والانقسام والوقوف في وجه تحقيق التقدم ويقترح البعض أن الجهود المبذولة في هذا الصدد غير مجدية. ويقولون أن الاختلاف فيما بيننا أمر محتم وأن الحضارات سوف تصطدم حتما وهناك الكثيرون كذلك الذين يتشككون ببساطة في امكانية تحقيق التغيير الحقيقي فالمخاوف كثيرة وانعدام الثقة كبير ولكننا لن نتقدم أبدا الى الامام اذا اخترنا التقيد بالماضي.

    ان الفترة الزمنية التي نعيش فيها جميعا مع بعضنا البعض في هذا العالم هي فترة قصيرة والسؤال المطروح علينا هو هل سنركز اهتمامنا خلال هذه الفترة الزمنية على الامور التي تفرق بيننا أم سنلتزم بجهود مستديمة للوصول الى موقف مشترك وتركيز اهتمامنا على المستقبل الذي نسعى اليه من أجل أبنائنا واحترام كرامة جميع البشر.

    هذه الامور ليست أمورا سهلة ان خوض الحروب أسهل من انهائها كما أن توجيه اللوم للاخرين أسهل من أن ننظر الى ما يدور في أعماقنا كما أن ملاحظة الجوانب التي نختلف فيها مع الاخرين أسهل من العثور على الجوانب المشتركة بيننا لكل دين من الاديان قاعدة جوهرية تدعونا لان نعامل الناس مثلما نريد منهم أن يعاملونا وتعلو هذه الحقيقة على البلدان والشعوب وهي عقيدة ليست بجديدة وهي ليست عقيدة السود أو البيض أو السمر وليست هذه العقيدة مسيحية أو مسلمة أو يهودية هي عقيدة الايمان الذي بدأت نبضاتها في مهد الحضارة والتي لا زالت تنبض اليوم في قلوب الاف الملايين من البشر هي الايمان بالاخرين الايمان الذي أتى بي الى هنا اليوم.

    اننا نملك القدرة على تشكيل العالم الذي نسعى من أجله ولكن يتطلب ذلك منا أن نتحلى بالشجاعة اللازمة لاستحداث هذه البداية الجديدة اخذين بعين الاعتبار ما كتب في القران الكريم يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا. ونقرأ في التلمود ما يلي ان الغرض من النص الكامل للتوراة هو تعزيز السلام. ويقول لنا الكتاب المقدسهنيئا لصانعي السلام لانهم أبناء الله يُدعونَ.

    باستطاعة شعوب العالم أن تعيش معا في سلام اننا نعلم أن هذه رؤية الرب وعلينا الان أن نعمل على الارض لتحقيق هذه الرؤية.

    شكرا لكم والسلام عليكم

    #1285623

    اخي الفاضل callous

    اهلا بك اسعد دائما بحوار انسان علي قدر من الوعي والثقافة مثلك
    إقتباس الرد:”ubbcode-body”>طرحٌ جميل..

    شخصيا ارى بأن فتح صفحة جديدة مقرن بإعتذار امريكا عما فعلته ، واصلاح ما فعلته …

    كلنا تابعنا كلمة الرئيس اوباما ولا ننكر انه كسب شعبية كبيرة
    بالشارع العربي ولكن اختلف الناس ما بين معجب بكلماته الجميلة
    وبين الحذر والخوف بان يكون مثله مثل اي رئيس امريكي سابق

    اصلاح مافعلته امريكا لايكن ان ياتي في يوم وليلة
    هو عرض جدول اعماله والطريق الطويل الذي يطالب المسلمين والعرب والعالم
    بان يضعوا يدهم بيده وهو الاساس للبناء واصلاح الاخطاء التي حدثت بالماضي

    وهذا واضح في كلمته :
    إقتباس الرد:”ubbcode-body”>
    اننا نلتقي في وقت يشوبه التوتر بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامي وهو توتر تمتد جذوره الى قوى تاريخية تتجاوز أي نقاش سياسي راهن وتشمل العلاقة ما بين الاسلام والغرب قرونا سادها حسن التعايش والتعاون كما تشمل هذه العلاقة صراعات وحروبا دينية وساهم الاستعمار خلال العصر الحديث في تغذية التوتر بسبب حرمان العديد من المسلمين من الحقوق والفرص كما ساهم في ذلك الحرب الباردة التي عوملت فيها كثير من البلدان ذات الاغلبية المسلمة بلا حق كأنها مجرد دول وكيلة لا يجب مراعاة تطلعاتها الخاصة وعلاوة على ذلك حدا التغيير الكاسح الذي رافقته الحداثة والعولمة بالعديد من المسلمين الى اعتبار الغرب معاديا لتقاليد الاسلام.

    هل عندما نطالب امريكا بالاعتذار للعرب والمسلمين ؟؟
    ممكن نطالب القاعدة بالاعتذار لامريكا عن احداث سبتمبر؟؟

    إقتباس الرد:”ubbcode-body”>
    شخصيا ، لا يمكنني ان اتغاضى عما فعلته امريكا من دمار وخراب كبير ، بغض النظر عن انه تم في عهد بوش او غيره ، لمجرد ان اوباما وصل للحكم !!! هذا كلامٌ غير منطقي بالبتة ، فالأمر لا يكون هكذا ، بل ان الأمر ان اريد له ان يكون فيجب على اوباما ان يفعل اشياء مقنعة على ارض الواقع.

    علينا ان ننتظر ولا نصدر احكاما سريعة علي اوباما وسياسته القادمة
    ولا ناخذه بذنب بوش الاب وبوش الابن

    لابد اننا علي جميع المستويات ان نتفاءل ونعمل علي تحقيق السلام بالشرق الاوسط

    إقتباس الرد:”ubbcode-body”> واولا واخيرا ، اوباما ليس إلا حاكما امريكيا ، فلا يجب علينا تعليق الكثير عليه ، لأن ما يتناسب مع مصالح امريكا فسيأخذه وإلا فلا.

    دائما وابدا كل انسان يضع مصلحته ومصلحة بلاده اولا
    ولكن ما في مانع ان نعمل سويا لان بيننا مصالح مشتركة

    وللحديث بقية

    #1285656

    مشكوره اختى على موضوعك الجميل بارك الله فيكى
    ان ما يحدث الان باوباما او بغيره هو جزء من السياسه الامريكيه التى توضع لخطى الرئيس فدوما هكذا السياسه الامريكيه

    رئيس يسفك الدماء والاخر ياتى ليحاول مسح الصوره الحقيقه فى الاذهان

    كل ما بدر مجرد كلمات غير انها لا تعيد كل هذا الدمار الى اصله وربما يكون هناك تغير لكن الوقت هو العامل الكبير للنظر حينما تنتهى ولايه اوباما ما ذا سيحدث

    #1285963

    زارناالرئيس اوباما و رحل و بين الزيارة و الرحيل .. كانت خطبته التي كان ظاهرها الرحمة و باطنها .. قديم و ليس فيه اي جديد .. و كنت اتمني الا اسمع صفقة او هتاف واحد له حتي يعلم و يتاكد اننا لم نخدع بكلامه العدب اللين .. و اردت ان ابلغ مستر اوباما كلمات انسان بسيط مصري عربي مسلم
    السيد اوباما ..اعلم اولا اننا لن نعول علي زيارتك اي امال او طموحات .. رغم ما سبقك من دعاية برغبتك بالسلام و الحمام و ما الي دلك .. و لكن بصراحة .. الموقف محلك سر فانت لم تقدم و لم تؤخر الموقف الامريكي المنحاز للاسرائيل خطوة واحدة و دلك للاسباب الاتية …
    — انت حرصت يا مستر اوباما علي غرس حجة واهية و عليها هلامات استفهام كبيرة و صغيرة حجة مقتل الستة مليون يهودي في المحرقة .. و ارد عليك و اقول .. بفرض ان هدا حدث و قتل هدا العدد .. و انت متعاطف معهم بهدا الشكل .. لمادا لم تعطيهم ولاية امريكية من بابها ليعلنوا فيها دولتهم اليهودية علي الاقل ليكونوا قريبين منك لتساعدهم بالشكل و الطريقة التي تروقك .. و ادا لم يتسن لك دلك لمادا علي تضغط علي اوربا لتستضيف اليهود او تعطيهم وطن في اي مكان يرغبون بعيدا عن احتلال ارض و بيوت شعب قائم و بدل من تقتيل هدا الشعب الدي اوضحت لنا انك تشعر بمعاناته … لا ادري يا مستر اوباما هل المفروض اننا نحن العرب و المسلمون ان ندفع عنكم ما فعلتموه انتم مع اليهود ثم تساعدونهم علي احتلال ارضنا و تشريد شعبنا .. و ادا قاومنا قلتم .. كفوا عن المقاومة فهدا شعب مضطهد …!!!
    — بالنسبة لحرب العراق و افغانستان .. انت جئت هنا لتبرر لنا اسباب الحرب الواهية التي اخترعتها دولتك اصلا و بدلا من الاعتدار و طلب المغفرة و السماح جئت لتبرر اسباب هده الحرب بل و التهديد بانك بحروب اخري قادمة ضد ما اسميتموه بالاسلام المتشدد .. و من الدي يحكم علي الاسلام بالمتشدد او اللين .. انت و اجهزة استخباراتك ام من ..؟؟!!!
    — انت جئت في عقر دارنا لتؤكد انك و للاسف تعتقد اننا نعامل الاقلية المسيحية معاملة غير لائقة .. علما بان هدا شأن داخلي مصري ليس من حقك انت او غيرك التدخل فيه .. بغض النظر هل هدا حقيقي ام لا .. فلم يحدث يوما و انا كمصري انني شعرت ان هناك مسيحي غريب عني لان المسيحي هو اما جار لي او صديق لي .. او تريد ان تشعل فتنة طائفية مثلما فعلتوها في العراق .. للوصول الي نظريتكم … الفوضة البناءة .. اي خلق فوضي للوصول الي ترتيب اخر جديد ..حسب رغباتكم ..
    — انت تكلمت عن دولة فلسطنية .. و جميع من سبقوك تكلموا عنها و بنفس القوة .. و لكن الحقيقة .. ان حكاية الدولة هي الجزرة بعد ان تعاملتم معنا بالعصا.. و الدليل .. هل اعطيتنا موعد قريب للجلوس معنا راعي مفاوضات بيننا و بين اسرائيل و الفلسطنين لاجبار اسرائيل علي توضيح حدودها و حدودنا كدولة فلسطنية ..
    السيد اوباما .. لا مزيد من التنازلات منا .. بل الكرة الان في ملعبك انت و اسرائيل و انت تعلم جيدا ما هي طلباتنا .. و تعلم ايضا كيف تنفدها .. فان كنت صادق .. الان و ليس غدا اجتمع مع الحكومة الاسرائيلية لوضع خطة انسحاب كاملة لحدود 67 ثم اجتمع مع الفلسطنين لتشجيعهم علي حكومة فلسطينيه واحدة ..لتبداء في بناء دولتهم .. و لا تتوقف حتي تري هده الدولة النور الحقيقي … و حتي هدا الوقت … انت مثل بوش مثل من سبقوك …و الي الان لا زالنا .. محلك سر ..فهل ستقدم لنا الادلة علي نواياك التي نعتقد انها سليمة .. نتمني دلك

    #1286083

    صاحب المشاركة : jaseem87″ubbcode-body”>أنا أعتذر عن مشاركة في نقاش موجود فيه عدو للشعب العربي والاسلامي

    وهو اوباما

    اخي جاسم
    نحدد لانناقش او نسال من يحب اوباما ومن يكرهه
    نحن نناقش خطابه وجدول الاعمال المطروح لنعرف سلبيات وايجابيات
    نلتقي ونتحاور ونناقش لكي نرتقي

    شكراااااا لمروووورك

    #1287380
    روق999
    مشارك

    ان اراد اوباما ان يثبت صدق النوايا

    فالخطابات والشعارات لاتغني ولاتسمن من جوع

    فل يخرج الجيش الامريكي من العراق الغالي ويتم انهاء احتلال القدس الشريف…….. ووقف ا لعدوان على المسلمين كافه

    هذا رادي على خطاب فخامةالرئيس الامريكي…….
    ولكن الصور تحكي الواقع المر الذي نعيشه ويشهد الله انني اتألم عندما يقتل طفل او أمراة او رجل من ابناء وطني العربي المسلم ……..

    روق999

    #1287577
    شيشو
    مشارك
    سورى يا جماعة بس انا شايفة ان معظم الناس واثقةفية لدرجة كبيرة
    وهوا لسة ما عملش اى حاجة وهوا بيقول كلام لكن فعل لا
    فا ياريت الكل مايثقش فية اوى كدة
    وكل الكلام دة فى الاخر لمصلحتةهوا
    وتسلمى موجة ع التوبيك
    #1288413

    صاحب المشاركة : مجرد انسان”ubbcode-body”>مشكوره اختى على موضوعك الجميل بارك الله فيكى
    ان ما يحدث الان باوباما او بغيره هو جزء من السياسه الامريكيه التى توضع لخطى الرئيس فدوما هكذا السياسه الامريكيه

    رئيس يسفك الدماء والاخر ياتى ليحاول مسح الصوره الحقيقه فى الاذهان

    كل ما بدر مجرد كلمات غير انها لا تعيد كل هذا الدمار الى اصله وربما يكون هناك تغير لكن الوقت هو العامل الكبير للنظر حينما تنتهى ولايه اوباما ما ذا سيحدث

    مجرد انسان

    اهلا بك اخي الكريم
    بداية اشكرك علي تواجدك العزيز بصفحاتي

    هل نبدأ بالتشكيك بالأخريين على طول الخط وكأن الشك ونظرية المؤامرة اصبحوا هم مبدأنا ومنتهانا.
    وماذا بعد ان يصبح تفكيرنا انه لايوجد فى العالم من يوثق به سنظل فى حروب مستمرة لا تنقطع.
    لماذا لا نحتوى اوباما ونعطيه الثقة وننتظر فى الوقت الذى لا نملك فية سوى الانتظار. يعنى اننا لن نخسر كثيرا لاننا لانملك كثيرا.
    ربما يكون فاتحة خير .

    شكرا اخي ودمت في حفظ الرحمن

    #1288473
    صياد بابل
    مشارك

    السلام عليكم
    اولا تعليقا على خطاب اوباما من ناحية الالقاء والخطابة فقد ابهر الجميع

    علي طريقة القاءه واستدلاله بالايات القرانية ومحاولة منه لاستمالة قلوب المسلمين

    اما بالنسبة لقراراته السياسية فلم تتغير كثيرا

    وانا في حد ذاتي لا اطمع من اوباما ان يغير عالمنا فاول تغيير يجب ان نقوم

    به نحن كحكومات وشعوب اسلامية.

    وعوده للخطاب فجاء كبداية للمصالحة بين العالم الاسلامي والامريكي

    وحقيقة انا اعترف ان اوباما هو الرئيس الوحيد من بين حكامنا العرب الذي

    تكلم عن الاسلام بهذه الطريقة واستدل باايات القرانية

    واخيرا لا يمكننا ان نبني احلام على خطاب فقط

    وكذلك يمكننا ان نعتبر الخطاب كخطوة اول جيدة

    وشكرااااااااااااااااا

    شكراعزيزتي موجة البحار

    وعذراً عن تاخير

    #1288663
    وانا في حد ذاتي لا اطمع من اوباما ان يغير عالمنا فاول تغيير يجب ان نقوم

    به نحن كحكومات وشعوب اسلامية.

    شكرا على الموضوع الجيد للنقاش
    نقطة الزميل العزبز( فى الاعلى )..هى مفتاح فهم مشاكلنا مع امريكا

    #1288858
    mashhor
    مشارك

    سلام …

    شكرا على الطرح …
    من رأي … اشوف انه الخطاب قد فاق التوقعات .. وفعلا كان طرح رهيب وفيه قمة من الادب والخطاب الراقي .. بصراحة .. يلي كان وراء هالخطاب ماهين .. الكلمات معبرة وفيها استشهاد من الاديان الثلاثة وطرح للمشاكل والاسباب واقتراح للحلول …
    فعلا كان خطاب جميل بصياغة ادبية عصرية ممتازة ..
    ولو تتكلمون عن الخلاصة من يلي قاله اوباما .. اعتقد انه بالعربي يبا يقول (( ياجماعة اصحو … ابيتم ام لا … هذا هو الواقع ويلي ماعاجبه يدق راسه بالحيط )) هههههههههههه .
    شكرا والسموحة .

    #1290880
    ffff
    مشارك

    اوباما واجه الكثير من الانتقادات على بعض النقاط في خطابه
    يسلموا اخي

    #1291100

    يخطئ كل من ظن أن خطاب أوباما في جامعة القاهرة، ومن قبله في تركيا، يحمل فقط نوايا حسنة تجاه العالم الإسلامي. ويخطئ مرة أخرى من ينتظر الأفعال لتصدق الأقوال. وسبب هذا الخطأ في الفهم والإدراك واضح لا يحتاج إلى ذكاء غير عادي.
    السبب هو أن لأوباما والإدارة الأمريكية الجديدة خطابان: الأول خطاب نظري عاطفي ناعم يلقيه على مسامعنا ويلهب به مشاعرنا، وخصوصاً مشايخنا عندما يأتي على معنى لآية قرآنية، أو يلقي تحية السلام عليكم. والثاني خطاب عملي فعلي على أرض الواقع هناك في باكستان، وأفغانستان والعراق؛ حيث يجري حصد أرواح الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ، أو يتم تهجيرهم قسراً، وتشريدهم جبراً عنهم إلى حيث لا يعلمون، وإلى وقت لا يعرفون له نهاية.

    أضف إلى ذلك خطاب القوة الإسرائيلية الوحشية التي هي جزء لا يتجزأ من خطاب القوة الأمريكية الفعلية، التي قال عنها أوباما تحت قبة جامعة القاهرة إن علاقة أمريكا بإسرائيل غير قابلة للكسر، ومعنى ذلك أن كل شيء آخر قابل للكسر، بما في ذلك رقاب من يحاول تغيير هذا التحيز الأمريكي الأعمى لإسرائيل.

    هذان هما خطابا السيد أوباما: خطاب النوايا في واد، وخطاب الأفعال في واد آخر، وكلاهما حاضران عياناً بياناً لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد… أم ترانا لا نعد باكستان وأفغانستان والعراق وفلسطين من العالم الإسلامي الذي قال أوباما إن بلاده لم ولن تكون في حرب معه!

    علينا أن نقر طبعاً بأن أوباما نجح في امتحان جامعة القاهرة ـ التي هي غير مصنفة على أية حال ضمن أفضل خمسمائة جامعة في العالم ـ في كسب قلوب وعواطف أغلبية مستمعيه ومشاهديه في النصف ساعة الأولى من خطابه الخميس الماضي 4 يونيو، ولكنه في النصف ساعة الثانية من هذا الخطاب خسر عقولهم. وأغلب الظن أن ما خسره في النصف الثاني من خطابه سيمحو سريعاً ما كسبه في نصفه الأول ما لم يتدارك ما أخفق فيه، وإلا فإنه سيكتشف بعد وقت قليل أنه عاد بخفي حنين من رحلته الميمونة إلى أم الدنيا، وبلد الأزهر الشريف، وقلب العالم الإسلامي.

    وإليك حيثيات ما نجح وما لم ينجح فيه:

    نصف ساعة نجاح

    نجح أوباما في كسب العواطف والقلوب عندما استهل خطابه بإلقاء تحية الإسلام على مستمعيه قائلاً السلام عليكم مشيداً بالأزهر الشريف ذي الألف عام من العلم والمعرفة. وكسب أيضاً عندما استشهد سبع مرات بآيات من القرآن الكريم، وعندما استحضر صوراً مشرقة من التاريخ توضح إسهامات الحضارة الإسلامية في تقدم البشرية ورقيها بفضل روح الابتكار والإبداع عند المسلمين في مجالات العلم والمعرفة والآداب والموسيقى والحكمة والشعر.

    أوباما نجح أيضاً ـ وفي النصف ساعة الأولى من خطابه ـ في خطف عواطف أغلب مستمعيه عندما أشار إلى معاناة الشعوب الإسلامية من الاستعمار الأجنبي خلال القرنين الماضيين، وكيف حرمت هذه الشعوب من حقوقها، وعوملت كأنها دون تطلعات، أو ليس لها آمال في حياة حرة كريمة. وكسب عندما أشار إلى إيمانه بأن أساس العلاقات بين الشرق والغرب هو الاحترام المتبادل، والثقة المتبادلة.

    فاز أوباما كذلك بعواطف وقلوب مستمعيه عندما أدان الصور النمطية السلبية التي تروج في الغرب ضد الإسلام، ولم يستخدم مصطلح الإرهاب، ولا الحرب على الإرهاب، وإنما تحدث عن التطرف والتشدد، وتحدث أيضاً عن الصور النمطية السلبية التي تروج في العالم الإسلامي ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وكيف أن الإسلام يشكل جزءاً من أمريكا.

    وكسب أوباما مرة أخرى عندما سرد ـ بكلمات موجزة ومعبرة ـ قصة نجاحه الشخصي حتى أصبح رئيساً لأكبر دولة في العالم، مؤكداً على اعتزازه بأن بعض أعضاء عائلته مسلمون، وأنه عاش فترة من حياته في إندونيسيا وهي أكبر دولة إسلامية في العالم؛ يسمع الآذان كل يوم من الفجر حتى العشاء، وأنه عرف على أرض الواقع الذي عاشه في إندونيسيا عظمة التسامح الإسلامي مع المسيحيين وغير المسلمين عامة، وعندما قال: الإسلام كان دائماً جزءاً من حكايتي وقصة أمريكا.

    كل تلك المعاني النبيلة التي تغطي مساحات واسعة من تاريخ الإنسانية، ومن جغرافية العالم القديم والحديث معاً لم يستغرق الرئيس أوباما في طرحها سوى أقل من نصف ساعة، وخلال تلك النصف ساعة استطاع أن يكسب قلوب مستمعيه وعواطفهم، وأن ينتزع عديداً من موجات التصفيق والاستحسان.

    نصف ساعة ألغت ما قبلها

    عند هذه الحدود العاطفية/ الوجدانية انتهى ـ في تقديرنا ـ مسار نجاح أوباما في ورقة الامتحان الأولى تحت قبة جامعة القاهرة، وبدأ مسار عكسي آخر في الورقة الثانية: هو مسار الخسارة، والإخفاق في كسب النصف الثاني من مهمته، وهي أن يفوز بعقول مستمعيه في العالم الإسلامي.

    جاءت أول خطوة في مسار الإخفاق في خطاب أوباما عندما بدأ بقضية ما أسماه التطرف والتشدد معطياً لها أسبقية في الترتيب على القضية المركزية في قلوب وعقول المسلمين وجميع أحرار العالم وهي قضية فلسطين، ومأساة شعبها الممتدة.

    هنا بدأ يتفكك التلاحم ويبتعد التقارب الذي أحدثه النصف الأول من خطابه. أوباما ناقض نفسه عندما أكد أن أمريكا اضطرت على غير رغبة منها لشن الحرب على أفغانستان، ثم قال إن الحرب على العراق اخترناها نحن. وبينما برر الحرب على أفغانستان بأنها لحماية أمريكا من تشدد طالبان ومنع تكرار 11 سبتمبر، برر الحرب على العراق بأنها لمساعدة العراق في بناء مستقبل أحسن، ثم تجاوز الواقع عندما قال إن العراق اليوم أفضل بعد الإطاحة بحكم صدام حسين.

    ثم ناقض نفسه مرة أخرى ـ ومرات ومرات تحتاج لمقالة مستقلة ـ عندما أكد في حديثه عن الديمقراطية أنه لا يمكن فرضها، ولا يجوز فرض نظام حكم معين على أية دولة. ولم يسائل نفسه: ولماذا فرضته بلاده على العراق بالقوة؟ ولم يعتذر بكلمة للشعب العراقي عن الأخطاء الفادحة الأخرى التي ارتكبتها القوات الأمريكية، وخاصة الجرائم ضد الإنسانية في سجن أبو غريب، والضحايا العراقيين بلغ عددهم حسب إحصاءات الأمم المتحدة مليونا وسبعمائة ألف قتيل منذ بدية التسعينيات، ناهيك عن المشردين والمفقودين، والمشوهين بإصابات وعاهات مستديمة من جراء الأسلحة الفتاكة التي استخدمتها بلاده ضدهم، وهم لم يمارسوا إرهاباً، ولم يشاركوا ولو بفرد واحد في هجوم 11 سبتمبر!!.

    الضربة القاضية للمسار التصاعدي لنجاح خطاب أوباما جاءت عندما أكد على أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية غير قابلة للكسر. بتلك الكلمات وضع أوباما وراء ظهره كل ما ذكره قبل ذلك وكسب به عواطف وقلوب المسلمين، وحدد نطاق كل ما ذكره بعد ذلك في بقية القضايا السبع التي تطرق إليها، على نحو جعل المطالب الإسرائيلية في قلب الرؤية التي قدمها، ولو كان ذلك على حساب الحق والقيم النبيلة التي تحدث عنها في بداية خطابه. إن قوله بـ علاقات غير قابلة للكسر لا يعني سوى استمرار الانحياز الأمريكي الأعمى لإسرائيل على حساب الحقوق العربية والفلسطينية.

    وأبلغ البراهين على ذلك هو ما قاله أوباما نفسه. قال بوجوب وقف الاستيطان، ولكنه لم يتطرق إلى وجوب إزالة المستوطنات كبادرة حسن نية من جانب الكيان الصهيوني على التزامه بالسلام وحل الدولتين، وإلا أين ستقام الدولة الفلسطينية ما لم يتم تفكيك ـ وليس وقف ـ المستوطنات في الضفة الغربية بالكامل؟. وتحدث عن حل الدولتين، ولكنه لم يشر إلى مرجعية إقامة الدولة الفلسطينية وهو ـ في رأينا ـ قرار التقسيم الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1947 لا غيره، لأنه هو الوثيقة الدولية الوحيدة التي تتحدث عن حل الدولتين بتفاصيل دقيقة تجعل هذا الحل قابلاً للحياة.

    رسب أوباما كذلك عندما تحدث عن القدس بصيغة التدويل ـ وهي أفضل طبعاً مقارنة بأن تكون عاصمة أبدية لإسرائيل ـ ولكن الحق الفلسطيني الذي لا يماري فيه إلا ظالم معتد هو أن تكون القدس عاصمة دولتهم المستقلة.

    وتحدث عن المقاومة وأدانها باعتبارها عنفاً ضد أبرياء وتباكى على أطفال ونساء إسرائيل الآمنين الذين ترهبهم وتقتلهم صواريخ الفلسطينيين، ولم يدن بكلمة واحدة المجازر الوحشية الإسرائيلية ضد أطفال ونساء وشيوخ فلسطين، فقط عنف المقاومة هو الذي ظهر أمامه!!.

    وتذكر محرقة النازية لليهود، ونسي محارق الصهيونية للفلسطينيين والعرب في غزة وصبرا وشاتيلا وقانا ودير ياسين…إلخ. وتحدث أيضاً عن السلاح النووي الإيراني ـ كما لو كان حقيقة واقعة، وهذا غير مؤكد على الأقل حتى الآن ـ وكيف أن امتلاك دولة واحدة لهذا السلاح يهدد كل دول العالم، ولم يشر إلى حالة إسرائيل!!.. ودعك من أسلحة أمريكا نفسها وحلفائها الأوربيين النوويين.

    لم يترك الرئيس أوباما مسألة واحدة يتجلى فيها التحيز الأمريكي الأعمى لإسرائيل إلا وذكرها وأعاد التأكيد على هذا التحيز بأوضح ما يكون، ولم يفوت طبعاً المبادرة العربية للسلام التي اعتبرها مجرد بداية مهمة، ولا ندري ما المطلوب من العرب أكثر منها؟ اللهم إلا ما تطالب به إسرائيل وهو التطبيع الاقتصادي والثقافي والسياسي أولاً وقبل أي شيء… ولئن حدث فلن يكون بعده أي شيء.

    كذلك طالب أوباما حماس بالمطالب الإسرائيلية الثلاثة التي تبنتها اللجنة الرباعية وهي: الاعتراف بإسرائيل، وبالاتفاقيات التي وقعتها السلطة الفلسطينية، وبوقف العنف؛ باختصار أن تلغي نفسها بنفسها، وتحفر قبرها بيدها، وتتنكر لدماء الشهداء وتنضم إلى لاعنيه بإرادتها، وكل هذا دون أي ضمانة من أي جهة للحصول على حقوق الشعب الفلسطيني.

    رغم محاولة أوباما إقامة تكافؤ نظري في خطابه بين الحقوق المتعارضة والموازين المختلة على أرض الواقع، أملاً في أن يؤدي هذا التكافؤ النظري إلى تكافؤ فعلي على طريقة اليسار وأنصار السلام الإسرائيليين في التسوية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي باعتبارهما يتصارعان على حق متساوٍ بينما الحقيقة غير ذلك، نقول رغم هذا أخفق في الاقتراب من مكمن الخطأ في العلاقات الأمريكية الإسلامية خاصة، والغربية الإسلامية عامة، وهو التحيز الأعمى للكيان الصهيوني. ولم ينجح أوباما في الوصول إلى عقول المسلمين بشيء يقنعهم بتغيير هذه السياسة المتحيزة ضدهم، وكل ما فعله هو أنه قدم لنا البضاعة الأمريكية القديمة في علبة جديدة.

    ——————————————————————————–

    أستاذ العلوم السياسية ورئيس قسم الرأي العام بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية – مصر

مشاهدة 15 مشاركة - 1 إلى 15 (من مجموع 23)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد