في الحقيقة رأينا المصائب رأينا العار وسمعناه ليس من اسرائيل هذه المرة ولا من أمريكا ولا بريطانيا لكن من الأشقاء العرب ضد بعضهم مصرين وجزائريين؟ هذا يشبه هذا باليهود وذاك يقارن هذا باليهود . والحروب والهزائم العربية مع اليهودوذاك يصف هذا بأوصاف انقرضت من قاموس العرب منذ أربعة عشر قرنا مثل التعيير باللون او الجنس أو العرق كالبربر أو الفراعنة وغيرها.

هذا أولا وثانيا فنانون كبار اعلاميون كانوا يحظون باحترام شديد جرفهم التيار بشعور أو بدون شعورالى حمى العصبية وانساقوا الى الشتائم والى عبارات جاهلية بعيدة عن أخلاق المسلمين. وهؤلاء سيندمون قريبا لما تذهب سخونةالراس وتظهر الحقيقة جلية.

حاجة ثالثة والله العظيم كم نحبكم في كل مكان يا اخواتنا المصريين ونحب أرض مصر لأنها أم الدنيا وارض الكنانة لكن بشر مصر عليه أن يكون على قدر وفي مكانة أم الدنيا ،وعليه أن يكون كبيرا كما كبرت مصر ، وعظيما كما عظم الله أرض مصر متعاليا عن الأحقاد وعن الأفاظ الجاهلية التي تثير الحمية وتغضب الله وانتم تعرفون قصة الصحابي الجليل الذي عيره آخر بابن الوداء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمعير أنك أمرؤ فيك جاهلية بعدما غضب غضبا شديدا . فكيف يسمح المصري العظيم لنفسه أن تنزل به الى مستوى أمرء فيه جاهلية .

نقطة أخرى لم لم يتم ابلاغ الفيفا والشرطة السودانية قبل المباراة بكل ما سمعناه بعد انتهاء المباراة.؟ فلو تم ذلك لكانت الفيفا قد أوقفت المباراة وربما اقترحت بلدا آخر لا يحضره المعتدون ؟ لكن أين كانت مصر باعلامها وساستها وجمهورها؟لذلك عند عامة الناس شك فيما تدعيه مصر. ويقولون ان عدم تقدم مصر بأية طعون مسبقا ولا اخبار بتلقي تهديدات أو رصد تحركات غير عادية لجمهور جزائري مسلحهو حجة عليكم وليست لكم؟

وهناك من تساءل عن انعدام كل ذلك بقوله : الا يدل ذلك على أن هناك شيئا ما جد الا وهو عدم الرضا بالنتيجة؟ومن ثم تم اختلاق وفبركة كلام غير واقعي ؟ ودليلهم أنه لم يحدث أن أعتدى فريق فائز على الفريق المهزوم الا ا، كان الأمر يتعلق بالدفاع عن النفس.

ويقول البعض ويساند رأيهم الموقف الرسمي للودان البلد المنظم والمحايد يقول هذا البعض:أنه من الممكن أن يكونالجزائريون قد أعهدو العدة من سكاكين وأدوات حادة محدودة لكن ليس لقتال المصريين وقتلهم وانما خوفا منهم واعداد العدة للدفاع عن النفس خاصة بعد أن أن اعتبر الجزائريون بأن ارهاب المصريين لهم في مصر هو الذي وقف وراء هزيمتهم :كما أن المصريين كانوا يرددون على أن التأهل مضمون على أرض السودان مائة بالمائة والدليل هو الاحتفالات الكبرى التي انطلقت بعد فوز المنتخب المصري في القاهرة ويقول أصحاب هذا الرأي :ان الجزائريين فهموا من قول المصريين بأن النصر آت ولو بالقوة لذلك أعدوا العدةلمواجهة أي احتماللكن الجزائريين حسب قولهم دائما لم يستعملوا هذا السلاحلأن التعامل المصري كان مسالما أيضا. لكن الحقيقة هو أن الاعلام هو الذي أجج الصراع , وأذكى نار الحمية الجاهلية وان حدثت بعض المشاكل التي من الممكن أن تحدث في كل مكان زيد فيها ونفخ فيها لدرجة أن رواية المصري في واد والجزائري في واد والرواية السوداني المسؤولة في واد ثالث وبينهم ضاعت الحقيقةالى حين . فالتعقل التعقل يا عقلاء مصر مصر الدنيا كلها وأم التاريخ وأم الحضارة .وشكر لمن سبقني في الرد من المصريين وشكرا للأخت الزهراء على موضوعهاالقيم