الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان حديث البعوضة فى القرآن

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #1369341
    فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

    تسأل عن تفسير قول الحق – تبارك وتعالى – : إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا [البقرة:26]؟.

    على ظاهر الآية : إن الله لا يستحي الحياء يوصف بالرب جل وعلا كما في الحديث: (إن ربك حيي كريم).

    وفي الحديث الآخر أن سبعة دخلوا المسجد والنبي – صلى الله عليه وسلم – يذكر الناس فجاء أحدهم فجلس في الحلقة يستمع والثاني والثالث خرج فلما فرغ النبي – صلى الله عليه وسلم – من حديثه عليه الصلاة والسلام قال:

    (ألا أنبئكم بشأن الثلاثة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: أما أحدهم فآوى فآواه الله، وأما الثاني فاستحيا فاستحيا الله منه، وأما الثالث فأعرض فأعرض الله عنه). متفق على صحته.

    فالمعنى أنه يوصف ربنا بالحياء على الوجه الذي يليق به، ليس من جنس حيائنا حياء الله يليق به ولا يعلم كيفيته إلا هو – سبحانه وتعالى – مثل ما نصفه بأنه يضحك ويغضب ويرضى ويرحم ويحب ويكره كل ذلك على الوحه الذي يليق به – سبحانه وتعالى -: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [(222) سورة البقرة].

    إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [(42) سورة المائدة].
    (إن الله يرضى لكم ثلاثا). (يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهم الآخر كلاهما يدخلا الجنة). إلى أحاديث أخرى،

    فالمقصود أن الله -جل وعلا- المقصود بالصفات التي أخبر بها عن نفسه أو أخبر بها رسوله -عليه الصلاة والسلام- في الأحاديث الصحيحة، لكن على الوجه اللائق بالله نمرها؛ كما جاءت كما قال أهل السنة والجماعة نمرها كما جاءت مع الإيمان بها واعتقاد أنها حق، وأنها تليق بالله ولا يشابهه فيها الخلق – سبحانه وتعالى – كما قال – عز وجل – :قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ [سورة الإخلاص].

    وقال – سبحانه وتعالى – : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [(11) سورة الشورى].

    وقال – سبحانه وتعالى – : فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ [(74) سورة النحل].

    قال مالك – رحمه الله تعالى – مالك بن أنس إمام دار الهجرة في زمانه، في القرن الثاني، وهكذا قال سفيان الثوري وابن عيينه وإسحاق بن راهويه والأوزاعي وأشباههم، قالوا في آيات الصفات والأحاديث: أمروها كما جاءت.

    أمروها بلا كيف. يعني أمروها واعتقدوا معناها وأنه حق لائق بالله لايشابهه في ذلك خلقه فهكذا الحياء:

    إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً [(26) سورة البقرة].

    وفي آية الأحزاب: وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ [(53) سورة الأحزاب].

    وهو – سبحانه وتعالى – لا يستحيي أن يضرب الامثال بالبعوضة أو بالعنكبوت كما وقع في سورة العنكبوت، أو بالذباب كما وقع في سورة الحج،

    فضرب مثلاً بالذباب كل هذا حق لبيان الحق وإيضاح الحق لعباده – سبحانه وتعالى – هذا ليس في هذا حياء.

    وكذلك رسله وأنبياؤه وأهل العلم لا يستحون أن يوضحوا للناس الحق بالأمثال وإن كانت الأمثال في أشياء حقيرة من الدواب، فربنا يوصف بالحياء، ويقال إنه حيي كريم، ويقال إنه لا يستحيي من كذا وكذا على الوجه اللائق بالله، لا يشابه خلقه في شيء من صفاته، ولا يماثلهم،

    بل هو موصوف بصفات الكمال على الوجه اللائق بالله، ولا يعلم كيفيتها إلا هو، فهو يضحك ولا نعلم كيف يضحك الله الذي يعلم هذا – سبحانه وتعالى – لكن نعلم أنه ضحك ليس مثلنا، بل ضحك كامل يليق بالله لا يشابه ضحك المخلوقين،

    كذلك يرضى ونعلم أنه يرضى، ولكن ليس كرضائنا نعلم أنه يرحم ليس كرحمتنا، نعلم أنه يغضب ليس كغضبنا، نعلم أنه سميع ليس كأسماعنا بصير ليس كأبصارنا وسمعنا كل هذا يليق بالله، وهكذا بقية الصفات كلها تليق بربنا لا يشابه فيها خلقه في وجه من الوجوه، خلافاً لأهل البدع من الجهمية والمعتزله ومن شاركهم في بعض ذلك كالأشاعرة وما أشبه ذلك.

    الواجب على المسلم أن يتقي الله وأن يسير على منهج رسوله – صلى الله عليه وسلم -، وعلى منهج أئمة السنة من أهل السنة والجماعة، وذلك بالإيمان بأسماء الله وصفاته وإمرارها كما جاءت، واعتقاد أنها حق، وأنها لائقة بالله، وأنه – سبحانه وتعالى – ليس له مثيل، ولا شبيه، ولا نظير، وأنه أعلم بصفاته وكيفيتها من خلقه –

    سبحانه وتعالى -: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ فنمرها كما جاءت، ونقول أنها حق، ولكن من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، بل نقول كما قال السلف الصالح: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ – سبحانه وتعالى -. جزاكم الله خيراً ونفع بعلمكم.

    يتبع

    #1369342

    العلم الحديث اكتشف أن فوق ظهر البعوضة تعيش حشرة صغيرة جداً لا تُرى الا بالعين المجهرية وهذا مصداق لقوله تعالى
    {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا}

    أخشى أن يكون هذا من باب العبث بتفسير القرآن ، بل وتعريضه للتكذيب . فإذا ما توصّل عالِم مثلا إلى شيء ، سارع بعض المسلمين – نتيجة الهزيمة النفسية – إلى ادِّعاء أن ذلك جاء في القرآن ! وإذا ما أثبت عالِم آخر خِلاف ذلك ، فقد عرّضنا القرآن للتكذيب ، بل وتسببنا نحن في التشكيك بالقرآن الكريم .

    وهل هذا هو مُراد الله تبارك وتعالى بهذه الآية ؟ لأن من معاني التفسير الكشف عن مراد الله تعالى . وهل كل بعوضة ثبت أن على ظهرها حشرة أخرى ؟

    وفَهْم الآية ينبني على فهم سبب النُزول .
    وسبب نُزولها كما ذَكَره غير واحد من المفسِّرين أن الله تعالى لَمَّا ضَرَب المثل بالذباب والعنكبوت اليهود ما أراد الله بذكر هذه الأشياء الخسيسة . وقيل : قال المشركون : إنا لا نعبد إلَهًا يذكر مثل هذه الأشياء ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .

    والله أعلم .

    الشيخ عبد الرحمن السحيم

    #1369358

    أهلا مهرة

    ما ذكرته انا يشمل تفسير العلماء وهذا اكتشاف للعلماء ليس للفقهاء فكل منهم له مجال للدراسه فهذا دراستة علمية وهذا دراسته فقهية وفي النهاية يدمج الفكر العلمي مع الفقهي ليتضح الامر

    فالعلم والعلماء هم ورثة الانبياء كما قلنا مسبقا .
    فلا يقوم رجل الفقه والسنه بالفحص للحيونات ولكن دور العلماء المتخصصون في هذا الامر . ثم الرجوع إلى الفقه والسنه لبيان الترابط بينهمها .

    فكثير من العلماء استمدو منهم الفقهاء من خلال اكتشافاتهم واكثرها

    من مكتشف ان الارض كرويه

    من مكتشف الذره

    من اكتشف الجاذبية الارضية

    ذكر القرآن حقيقة البناء الكوني الذي اكتشفه العلماء حديثاً، وذكر حقيقة الجاذبية الأرضية وفائدتها وأهميتها في استقرار البشر، وهي أمر لم يكتشف إلا في العصر الحديث ،
    اي ان ما ذكره علماء فحص البعوضة فهذا فالعلم الحديث والله اعلم
    من مكتشف السنة الضوئية
    اكتشف علماء من أستراليا وتشيلي مجموعة مجرات جديدة تبعد بحدود 10800 مليون سنة ضوئية، ويقولون إن المجرات التي شاهدوها تمثل شكل الكون قبل 10800 مليون سنة، وكما نعلم فإن السنة الضوئية هي ما يقطعه الضوء في سنة كاملة، علماً بأن الضوء يسير بسرعة تقدر بـ 300 ألف كيلو متر في الثانية، وبالتالي يقطع في سنة واحدة 9.5 تريليون كيلو متر، أي أن السنة الضوئية هي 9.5 تريليون كيلو متر.

    فلا يجب التقليل من شأن العلماء فهم من نبني عليهم نظريات الفقه وهم مكملون لاهل السنة والتفسير

    شكرا مهره على الموضوع

    #1369372
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    مرحبا

    “ubbcode-header”>إقتباس الرد:”ubbcode-body”>ما ذكرته انا يشمل تفسير العلماء وهذا اكتشاف للعلماء ليس للفقهاء فكل منهم له مجال للدراسه فهذا دراستة علمية وهذا دراسته فقهية وفي النهاية يدمج الفكر العلمي مع الفقهي ليتضح الامر

    فالعلم والعلماء هم ورثة الانبياء كما قلنا مسبقا .
    فلا يقوم رجل الفقه والسنه بالفحص للحيونات ولكن دور العلماء المتخصصون في هذا الامر . ثم الرجوع إلى الفقه والسنه لبيان الترابط بينهمها .

    اما إذا كانت هناك شبهات فالراجح هو الكتاب و السنة ليس إلا..

    “ubbcode-header”>إقتباس الرد:”ubbcode-body”>فكثير من العلماء استمدو منهم الفقهاء من خلال اكتشافاتهم واكثرها

    العلم تأتى مرتبته بعد القرآن و السنة و علماء العلوم الإسلاميةالذين نستمد منهم التفسير أولا و قبل أى علم و بإجتهاد العلماء يتوصلون لنفس ما تحثنا عليه الآيات الكريمة فى القرآن و السنة.

    “ubbcode-header”>إقتباس الرد:”ubbcode-body”>لا يجب التقليل من شأن العلماء فهم من نبني عليهم نظريات الفقه وهم مكملون لاهل السنة والتفسير
    عظمة الكتاب فوق الشكوك، بل شأن الكتاب أن لا يشك ولا يرتاب فيه أحد ولا بد من الإيمان به أجمع؛ و العلماء فى العلوم الاسلامية هم من يفسرون و هم الذين يكملون اهل السنة و التفسير و أبدا لا يستطيع أحدا التقليل من شأنهم ما داموا سائرون علىى النهج ,أما اكتشافات العلماء ثانيا و ليس أولا و( هنا أفرق بين تفسير علماء العلوم الإسلامية و اكتشافات العلماء فى مختلف النواحى)
    فإن توافقت الإكتشافات مع نص ما جاء بالكتاب و تفسير الفقهاء و علماء العلوم الإسلامية فيكون صحيحا , وإن أخطأت فى الإجتهاد فالرجوع للحق فضيلة.
    (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) (محمد: 24)، فلو كان الاقتصار على ظاهر جمله يكفي لما أُمرنا بأن نتدبر ونتفكر بما وراء الظاهر، لتحصيل علومه؛ فهو تبيان كل شيء، لكن كلٌّ يأخذ منه على حسب استعداده، فأنزله سبحانه لأجل التعمق والغور فيه وسبر معانيه، دون التوقف عند ظاهره، فقد قال تعالى: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدّبّروا آياته وليتذكر أولو الألباب) (ص: 29). فجعل التفكر والتدبر من شؤون اللب والباطن.

    و خلاصة القول ان كل ما جاء من تفسير و اكتشافات علمية دائما يؤدى إلى
    الآية الشريفة (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى)

    مشكور على المرور الكريم

    و إاتاحة الفرصة لتوضيح بعض النقاط
    تحية طيبة

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد