أخي أبو بلعرب …

سؤالك فيه شئ من الذكاء وبالفعل أمر لم ننتبه له إلا إنني أرى ما تراه فبالفعل هم محدثون بكسر الدال وليس محدثون بفتحها على الاساس الذي أتيت به وهو أنهم هم من نادوا بالحداثه وليس هناك من دفعهم إليها حتى نصيغهم بصيغة اسم المفعول …

على كل لنرى باقي الردود علها تفيدان في هذا الموضوع .

أخي أبو مسلم …

الحمد لله على سلامتك ومرحبا بك بيننا …

شكرا أخي على المعلومة المفيدة ولكنني وبصراحة لم أقتنع بها فهل لك أن تقنعني أكثر وسبب عدم اقتناعي راجع من كون أن المحدثون هنا المقصود بهم الحداثيون لأننا إذا ما أردنا ان نصف الحديث أو أن نسنده الى اسم الفاعل قلنا هم محدثون بتشديد الدال مع كسرها في حين هي محدثون بفتح الدال دون تشديد كذلك نستطيع أن نقول متحدثون من حديث بمعنى هم الذين يقولون الحديث ويتناولونه وهناك فرق بين الحديث والحداثة كما تعلم …

هذه هي وجهة نظري قد تكون خاطئة وبالتالي ياحبذا لو تفسر كلامك أكثر علني أتوصل الى الحقيقة .

أختي بنت النور :
أنت خلطتي الحديث بمعنى ( الكلام ) والحديث بمعنى ( المعاصرة ) ، فأنا أقصد الحديث بمعنى ( المعاصرة ) ، فمثلا نقول العصر الحديث .
وأشرت سابقا أن حديث جاءت على وزن ( فعيل ) التي تأتي في بعض الأحيان بمعنى ( مفعول ) ، وسقت بعض الأمثلة ( لديغ : ملدوغ ، قتيل : مقتول ) ، ومن هذا القياس ( علماء قدماء ، وعلماء محدَثون ) بفتح الدال . لأنهم لم يوجِدوا أنفسهم في هذا العصر ، بل أُوجدوا فيه فهم ( محدثون ) بفتح الدال .
أما الذي يقابل كلمة ( حداثيون ) فكلمة ( قداميون ) ، ويقابل ( قدماء ) : ( محدثون ) . ومن هذا القبيل نسطيع أن نقول إن الشاعر أبا نواس شاعر حداثيّ ، ولا نستطيع أن نقول : شاعر محدَث .

هذا ما لدي ، إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشبطان