الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان مســــــــــــــــيرة عـــــــــــــــــالـــــــــــــــم

مشاهدة 15 مشاركة - 1 إلى 15 (من مجموع 107)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #1420771
    ولتكن البداية معي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي ( المفتي العام للسلطنة عُمان )

    نسبه وأسرته:

    هو الشيخ العلامة المجتهد أبو سليمان ، بدر الدين أحمد بن حمد بن سليمان بن ناصر بن سالمين بن حميد الخليلي الخروصي ،
    كان والده رجلا فاضلا من سكان محله الخضراء بولاية بهلاء ،
    رحل إلى زنجبار في العاشر من ربيع الأول عام 1341هـ
    وتزوج هناك وأنجب ، وعاش فيها عيشة كفاح ، كان رجلا مفوها
    ، طليق اللسان ، حلو الكلام مؤثرا، وكان له أثر فاعل
    في الجمعية العربية بزنجبار ، إذ كانوا يعتمدون على رأيه
    في تيسير أمورها عاد إلى عمان
    أم الشيخ أحمد ـ حفظها الله ـ فهي من قبيلة البهلاني
    ابنة حمود بن سالم البهلاني ، من ولاية ازكي ،امرأة صالحة نبيهة ،
    برز دورها في تربية أبناءها التربية الصالحة .

    مولده :

    بعد أن ترسخ الوجود العماني في زنجبار ،
    وتوالت الرحلات العمانية إليها ، رحل والد الشيخ إلى زنجبار
    مع العديد من العمانيين
    في العاشر من شهر ربيع الأول عام 1341هـ ، واستقر به المقام
    هناك مع أسرته ،
    وفيها وهبه الله تعالى المولود الأول الذي سماه أحمد ،
    في الساعة الثامنة من صباح يوم الثاني عشر من رجب 1361هـ الموافق له
    السابع والعشرون من شهر يوليو عام 1942 م ،
    سماه أبوه بهذا الاسم وهو في بطن أمه ،
    قال : لئن رزقني الله ولدا سأسميه أحمد، فلما ولد الطفل قال
    جده من أمه حمود بن سالم البهلاني : نسميه سعود بن حمد فقال
    والده : لقد سميته وهو في بطن أمه بأحمد ،
    ولو لم أسمه من قبل لأسميته سعودا ، واتفق الحال على تسميته بأحمد ،
    فجمع الله له السعادة والحمد في الدنيا ، والله نسأل أن يضيفها عليه وعلينا في الآخرة .

    حياته:

    لقد حبا الله سبحانه وتعالى بعض البقاع ببعض إكرامه ،
    فجعل بعضها مباركا وبعضها مقدسا، وقد خص الله تعالى عمان
    ـ كما يشهد الواقع التأريخي ـ بمزايا عديدة ،
    فقد شهد زوارها بسمو خلق أهلها ،
    وحسن معاملتهم ، ودماثة طبعهم ، ولما جاءهم
    مبعوث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
    ما سبوه ولا ضربوه ولا عنفوه ، كما فعل غيرهم من العرب ،
    بل آمنوا وصدقوا
    على بعد دارهم ، ومنعة بلادهم ـ ولا يمتنع من الله أحد ـ
    وقد شكر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فعلهم ،
    وذكر خلفاؤه من بعده صنيعهم ،
    وحمدوا لهم اعتصامهم بعروة الإسلام الوثقى حين
    تزعزع كثير من الناس ، وباركوا لهم ثباتهم على
    منهج الحق حين تزلزل كثير من العرب ، وكانت مقولة
    أبي بكر الصديق فيهم مستشرفة لمستقبلهم الوضيء ،
    حين قال : ولست أخاف عليكم أن ترتدوا عن دينكم ،
    بارك الله فيكم فأجاب الله دعوته ، كما أجاب دعوة خير الخلق أجمعين
    لهم من قبله ، فبعد أن أجابوا داعي الله عن طيب أنفسهم ،
    ثبتوا مستمسكين بحبل الله المتين ، ونوره المبين ، مطبقين أحكام الله ،
    عاضين عليه بالنواجذ ، يفدون دينهم بأرواحهم وبكل غال وثمين ،
    واستمروا ثابتين على ذلك
    جيلا بعد جيل ، يحكمون كتاب الله فيما بينهم ، لا فرق في ذلك
    بين قوي وضعيف ،وحاكم ومحكوم .

    فسجل لهم التاريخ بحروفه النورانية سجلات مجد فريد ،
    تسطع أنوار العدالة من صفحاته ، وينفح شذا الحياة الإسلامية
    الحقة من بين سطوره ،
    فحسدهم خصومهم على هذه الهبات الربانية ، والمكارم الإلهية ،
    فكالوا لهم التهم ، وهالوا عليهم الألقاب، وغمروهم بالأكاذيب والفرى ،
    فلم يصدهم ذلك عن السير الحثيث في طريقهم الواضح ،
    بل زادهم تضحية وفداءاً ،
    وجهاداً وبلاءاً ، فاستمرت فيهم الإمامة الشرعية على منهاج النبوة
    زهاء ثلاثة عشر قرنا ، لا تلبث حين تخفت حتى تتوهج ،
    يتولاها علماء عاملون ،
    ويتقلدها فطاحل مخلصون ، ويمسك زمامها قادة ربانيون ،
    مع ما يحيط بأولئك القادة من الشراة البائعين نفوسهم لذي
    الجلال والإكرام ،
    جمعوا بين الزهد والتقوى والشجاعة ، فهم رهبان الليل
    وفرسان النهار ، ثبتوا على ما أبصروا من الهدى ،
    فلما كان عهد الإمام التقي الورع الرضي محمد بن عبد الله الخليلي
    الذي ولي الإمامة سنة 1339هـ استمر يدير دفتها ،
    إلى أن ناداه العلي الأعلى
    فلبى نداءه في عام 1373هـ ، ومما كان في عهد هذا الإمام
    أن جعل على ولاية بهلا الشيخ أبي زيد عبدالله بن محمد الريامي ،
    المشهور بعلمه ،
    وحسن إدارته ، وقوة شخصيته ، وكان من عساكرة
    الشيخ محمد بن ناصر المفرجي ،
    فرأى الأخير في منامه ، كأن القمر نزل من السماء
    واستقر في محله الخضراء من ولاية بهلا ، ثم لم يلبث
    إلا قليلا حتى ارتفع عنها ،
    فقص رؤياه على الشيخ العالم أبي زيد الريامي ،
    وكان مشهورا بتأويل الرؤيا ،
    فسأله عن وقت رؤيتها ، فأخبره بأنه رآها عند منتصف الليل ، فقال الشيخ أبو زيد :
    إنه سينزل بهذه المحلة عالم جليل ، ولا يلبث فيها إلا قليلا ،
    فينتقل عنها ،
    ولا أراني أدرك زمانه ولم تطل السنون حتى صدق هذا التفسير ،
    فقد عاد إليها سماحة الشيخ الخليلي ـ حفظه الله ـ من زنجبار
    عالما جليلا في
    شهر جمادي الثانية من عام 1384هـ وبقي هناك عشرة أشهر فقط ،
    ثم انتقل عنها إلى مسقط ,
    ليؤدي واجبه العلمي ، تلبية لدعوة السيد أحمد بن إبراهيم البوسعيدي ،
    الذي كان يتولى النظر في الشؤون الداخلية في عمان في عهد السلطان سعيد بن تيمور ،
    لقد كانت هذه الرؤيا مبشرة ، بمقدم الشيخ أحمد الخليلي إلى عمان ،
    كما هي مبشرة بفضل عميم من الله تعالى لأهل عمان .

    مناصبه:

    من المناصب الرسمية التي يشغلها سماحة الشيخ ما يلي :

    ـ المفتي العام لسلطنة عمان

    ـ رئيس مجلس إدارة معاهد السلطان قابوس للثقافة الإسلامية

    ـ رئيس معهد العلوم الشرعية ( معهد القضاء الشرعي سابقا )

    ـ عضو لجنة التظلمات ( أعلى هيئة قضاء في السلطنة )

    ـ رئيس لجنة المطبوعات وتحقيق الكتب بوزارة التراث القومي والثقافة .

    ـ عضو لجنة مطالعة الأهلة بالسلطنة

    ـ عضو مجمع الفقة الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي

    ـ عضو مؤسسة آل البيت (المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية )

    ـ عضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد بباكستان .

    مؤلفاته :

    مع كثرة الأعمال لدى سماحته ، وتزاحم الوارد على منهله ، وتعدد المهام الموكولة إلى شخصه ، يقتطع بعض الوقت للكتابة ، وأحيانا يكون من وقت راحته ، فكان من حصيلة ذلك الثمار التالية:

    الكتب:

    1) جواهر التفسير ، أنوار من بيان التنزيل : طبع منه ثلاثة أجزاء حتى نهاية الآية (96) من سورة البقرة ، والجزء الرابع مخطوط .

    2) الحق الدامغ :في مناقشة بعض مسائل العقيدة ، الرؤية ـ الخلود ـ خلق القرآن .

    3) الفتاوى 3 أجزاء : فتاوى العبادات ـ النكاح ـ المعاملات .

    4) شرح غاية المراد: شرح مختصر لمنظومة الشيخ السالمي في العقيدة .

    5) وسقط القناع : يرد فيه سماحته على بعض الافتراءات التي صدرت من الشيخ عبدالرحيم الطحان مبينا فيه وجه الحق .

    6) عوامل تقوية الوحدة الإسلامية في الشعائر الدينية : مطبوع

    7) إعادة صياغة الأمة : يحوي بعض ملامح المنهج الذي تسير عليه الأمة في حاضرها ، مطبوع

    8) زكاة الأنعام : أصله بحث مطول شارك فيه سماحته في ندوة الهيئة الشرعية العالمية للزكاة بالكويت عام 1422هـ /2001م

    9) المحكم والمتشابه ( تحت الطبع )

    10) الدين والحياة ( لم يطبع بعد )

    للمشاهدة والتحميل :

    1) موقع الشيخ أحمد بن حمد الخليلي

    2) أحكام الجنائز

    3) فتاوى في الزينة
    كتاب الكتروني تم تفريغه لجلسة فتاوى في الزينة كانت في الجامع الأكبر بعُمان، في يوم الإربعاء 22 مِن ربيع الثاني 1423هـ

    4) إعادة صياغة الأمة

    5) الحق الدامغ

    6) كتاب وسقط القناع

    المصادر :

    1) موقع الشيخ أحمد بن حمد الخليلي

    2) موسوعة فتاوي للشيخ أحمد<< كتب لسماحته

    #1421071
    الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي

    مولده ونشأته

    القرضاوي في الشباب

    الجامع الأزهر
    ولد الشيخ الدكتور يوسف مصطفى القرضاوي في مصر
    بتاريخ9/9/1926م ونشأ فيها،حفظ القرآن الكريم
    وجوّده وهو دون العاشرة، أتم تعليمه في الأزهر الشريف.
    حصل على الشهادة العالية من كلية أصول الدين عام 1953م،
    وعلى إجازة التدريس عام 1954م،
    وكان ترتيبه الأول في كليتيهما،
    وفي سنة 1960م حصل على الدراسة التمهيدية العليا
    المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن
    والسنة من كلية أصول الدين. ، كما حصل على الدكتوراه
    بمرتبة الشرف الأولى عام 1973م .

    بعد تخرجــه

    المعهد الديني
    عمل بعد تخرجه في مراقبة الشؤون الدينية بالأوقاف،
    وإدارة الثقافة الإسلامية بالأزهر، ثم أعير
    إلى قطر مديراً لمعهدها الديني، فرئيساً مؤسساً لقسم
    الدراسات الإسلامية بكليتي التربية فعميداً
    مؤسساً لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية،
    ومديراً لمركز بحوث السنة والسيرة الذي كلف بتأسيسه ولازال يديره .

    شغله في الدعوة الإسلامية

    اشتغل القرضاوي بالدعوة منذ فجر شبابه،
    وشارك في الحركة الإسلامية،
    وأوذي في سبيلها بالاعتقال عدة مرات، في عهد الملكية
    وعهد الثورة ..وتنوع عطاؤه بتنوع مواهبه، فهو خطيب مؤثر،
    يقنع العقل ويهز القلب ..
    وكاتب أصيل لا يكرر نفسه ولا يقلد غيره ..
    وفقيه تميّز بالرسوخ والاعتدال، فشرّقت فتاواه وغرّبت. .
    وعالم متمكن في شتى العلوم الإسلامية،
    جمع بين علوم أهل النظر، وعلوم أهل الأثر..
    وشاعر حفظ شعره الشباب الإسلامي وتغنى به في المشرق والمغرب.

    مؤلفــاته و فكـره

    جاوزت مؤلفات القرضاوي الثمانين،
    وقد لقيت قبولاً عاماً في العالم الإسلامي،
    وطبع بعضها عشرات المرات،
    وترجم عدد كبير منها إلى اللغات الإسلامية،
    واللغات العالمية. أما مقالاته ومحاضراته
    وخطبه ودروسه فيصعب حصرها.
    وصفه الذين كتبوا عنه بأنه من المفكرين الإسلاميين القلائل،
    الذين يجمعون بين محكمات الشرع ومقتضيات العصر،
    وبأن كتاباته تميزت بما فيها من دقة الفقيه،
    وإشراقة الأديب، ونظرة المجدد، وحرارة الداعية.
    من أبرز دعاة ( الوسطية الإسلامية )
    التي تجمع بين السلفية والتجديد.
    وتمزج بين الفكر والحركة، وتركز على فقه السنن،
    وفقه المقاصد، وفقه الأولويات،
    وتوازن بين ثوابت الإسلام ومتغّيرات العصر،
    وتتمسك بكل قديم نافع، كما ترحب بكل جديد صالح تستلهم الماضي،
    وتعايش الحاضر، وتستشرف المستقبل.

    زياراته

    زار عدداً كبيراً من الأقطار الإسلامية في أسيا وأفريقيا،
    والتجمعات والأقليّات الإسلامية في سائر القارات،
    ودعي إلى المحاضرة في عدد من الجامعات الإسلامية والعالمية،
    كما شارك في عدد جم من المؤتمرات والندوات العلمية
    داخل العالم الإسلامي وخارجه.

    عضويته في مجامع علمية

    عضو في عدة مجامع ومؤسسات علمية ودعوية وعربية
    وإسلامية وعالمية، منها:
    المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامية بمكة،
    والمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية بالأردن،
    ومركز الدراسات الإسلامية بأكسفورد،
    ومجلس أمناء الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد،
    ومنظمة الدعوة الإسلامية بالخرطوم،
    ورئيس لهيئة الرقابة الشرعية في عدد من المصارف الإسلامية.

    الجوائز التي حصل عليها

    جائزة الملك فيصل
    حصل على جائزة البنك الإسلامي للتنمية في الاقتصاد الإسلامي لعام 1411هـ. كما حصل على جائزة الملك فيصل العالمية بالاشتراك في الدراسات الإسلامية لعام 1413هـ.، وحصل على جائزة العطاء العلمي المتميز من رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا لعام 1996م. وحصل على جائزة السلطان حسن البلقية ( سلطان بروناي الإسلامي لعام 1997م في الفقه ).

    للتحميل كتبه :

    أعتذر من ادراج كتبه وللتحميل من هذا الموقع :
    المكتبة المقروءة للشيخ القرضاوي

    المصادر :
    1) موقع القرضاوي

    2 ) المكتبة المقروءة للشيخ القرضاوي

    #1421384
    الشيخ عائض القرني

    اسمه ، مولده ، نشأته

    هو الداعية المجاهد المحتسب الشيخ عائض بن عبدالله القرني،
    من مواليد بلادبالقرن في المملكة العربية السعودية.

    ولد عام 1379هـ ، ودرس الابتدائية في مدرسة آل سلمان،
    ثم درس المتوسطة في المعهد العلمي بالرياض،
    ودرس الثانوية في المعهد العلمي بأبها،
    وتخرج من كلية أصول الدين بأبها،
    وحضر الماجستير في رسالة بعنوان:
    (كتاب البدعة وأثرها في الدراية والرواية).

    ثم حضر الدكتوراه في (تحقيق المُفهِم على مختصر صحيح مسلم).

    وكان إمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق بأبها.

    حفظ كتاب الله عز وجل، ثم طالع تفسير الجلالين،
    والمفردات لمخلوف، ثم قرأ تفسير ابن كثير وكرره كثيراً ،
    وقرأ قسماً كبيراً من تفسير ابن جرير،
    وعاش مع زاد المسير لابن الجوزي فترة من الزمن ،
    واطلع على تفسير الكشاف للزمخشري وعَرِفَ دسائسه الاعتزالية،
    وقرأ غالب تفسير في ظلال القرآن لسيد قطب رحمه الله
    إن لم يكن أكمله، وجعل لنفسه درساً من تفسير القرطبي،
    واكتفى من فتح القدير للشوكاني بالدراسة المنهجية،
    وأما أحاديث التفسير فجعل اهتمامه بالدر المنثور للسيوطي،
    وقد مر على تفسير روح المعاني للألوسي،
    وقرأ تفسير الرازي وتفسير العلامة السعدي والدوسري،
    وغالب تفسير البغوي وعبد الرزاق ومجاهد.

    وأما علوم القرآن فقد أكثر من قراءة البرهان للزركلي،
    والإتقان للسيوطي ومباحث في علوم القرآن لمناع القطان وغيرها.

    وأما علوم الحديث فهي أمنيته ورغبته وطلبه وجُل اهتمامه،
    فقد قرأ بلوغ المرام أكثر من خمسين مرة حتى استظهر الكتاب،
    وقرأ عمدة الأحكام ودرّسه لطلبة العلم في المسجد،
    وكرر مختصر البخاري للزبيدي وكذلك مختصر مسلم للمنذري،
    وكرر المنتخب للنبهاني واللؤلؤ والمرجان ،
    أما صحيح البخاري فقرأه وقرأ عليه شرحه
    فتح الباري للحافظ ابن حجر ، وطالع صحيح مسلم بشرح النووي ،
    وكذلك جامع الترمذي وغالب شرحه تحفة الأحوذي ،
    وقرأ مختصر سنن أبي داود مع شرحه معالم السنن للخطابي
    وتهذيب السنن لابن القيم ، وكرر جامع الأصول لابن الأثير مرتين ،
    ومسند الإمام أحمد وكذلك ترتيبه الفتح الرباني للبنا ،
    ثم شرحه لطلبة العلم في المسجد في أكثر من مائة درس،
    وقرأ رياض الصالحين للنووي ، وجامع العلوم والحكم للحافظ ابن رجب ، والترغيب والترهيب للمنذري ومشكاة المصابيح،
    وغالب كتب محدِّث العصر العلامة ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى ،
    وخاصة إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل ،
    وغيرها كثير وكثير جداً.

    وأما الفقه فقرأ كتاب السلسبيل في معرفة الدليل كثيراً للبليهي ،
    وكرر منه مئات المسائل ، وعمل عليه وقفات مع زاد المستقنع،
    وطالع الدرر البهية للشوكاني،
    ونظر إلى غالب نيل الأوطار للشوكاني
    وكان يحضر منه دروس الكلية والمسجد،
    وطالع غالب المُغني لابن قدامة والمحلى لابن حزم ،
    وأُعجب بطرح التــثريب وعزم على تكراره ،
    ومر على فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية وغالب كتبه ،
    واطلع على كتب العلامة ابن القيم وبالأخص زاد المعاد
    وإعلام الموقعين.

    وأما أصول الفقه فقرأ الرسالة للإمام الشافعي والموافقات
    للشاطبي وقرأ اللُمَع للشيرازي وبعضاً من المستصفى.

    وكذلك كتب شيخ الإسلام المجدد محمد ابن عبد الوهاب
    وأئمة الدعوة النجدية، وقرأ من التمهيد لابن عبد البر .

    وأما كتب التوحيد فقرأ في الكلية العقيدة الواسطية
    والتدمرية والحموية ولُمعة الاعتقاد لابن قدامة والعقيدة
    الطحاوية وشرحها لابن أبي العز، ومعارج القبول لحافظ حكمي،
    والدين الخالص ، وقرأ كتاب التوحيد للإمام
    ابن خُزَيمة رحمة الله على الجميع.

    وأما السيرة فقرأ سير أعلام النبلاء للذهبي أربع مرات ،
    وكرر البداية والنهاية لابن كثير مرتين، وطالع تاريخ الطبري وكذلك المُنتظم لابن الجوزي، ووفيات الأعيان والبدر الطالع ، وغيرها كثير.

    وأما الرقائق فقرأ كتاب تذكرة الحفاظ للذهبي والزهد
    للإمام أحمد وابن المبارك ووكيع ،
    وطالع حلية الأولياء لأبي نُـــــعَيم ،
    ومدارج السالكين لابن القيم، وإحياء علوم الدين للغزالي ،
    وصفة الصفوة لابن الجوزي.

    وأما كتب الأدب فطالع أغلب الدواوين،
    وكرر ديوان المُتــنبي وحفظ له مئات الأبيات
    وقرأ العقد الفريد لابن عبد ربه ،
    وعيون الأخبار لابن قُـــتَيبة وأنس المجالس ،
    وروضة العقلاء لابن حبان ومجلدات من الأغاني للأصفهاني
    وكثيراً من المراسلات والمقامات.

    وأما الكتب المعاصرة فقرأ الكثير منها ،
    فعلى سبيل المثال: كتب أبي الأعلى المودودي
    وكتب الندوي وسيد قطب ومحمد قطب
    وسماحة الشيخ الإمام عبد العزيز ابن باز،
    والعلامة محمد العثيمين وابن جبرين،
    وقرأ كتب الغزالي وله عليه رد في مجلس الإنصاف،
    وللشيخ مؤلفات كثيرة منها وهي منتشرة في دُوَل الخليج.

    المؤهلات العلمية

    – تخرج من كلية أصول الدين بأبها.

    – حضر الماجستير في رسالة بعنوان: (كتاب البدعة وأثرها في الدراية والرواية).

    – حضر الدكتوراه في (تحقيق المُفهِم على مختصر صحيح مسلم).

    مؤلفاته

    ألف الشيخ في الحديث والتفسير والفقه والأدب والسيرة والتراجم، وله دواوين شعرية :

    1-لحن الخلود.
    2- تاج المدائح.
    3- هدايا وتحايا.
    4- قصة الطموح.

    ومن مؤلفاته التي أصدرها :

    5- ثلاثون سببا للسعادة.
    6- دروس المسجد في رمضان.
    7- فاعلم أنه لا إله إلا الله.
    8- مجتمع المثل.
    9- ورد المسلم والمسلمة.
    10- فقه الديل.
    11- نونية القرني.
    12- المعجزة الخالدة.
    13- اقرأ باسم ربك.
    14- تحف نبوية.
    15- حتى تكون أسعد الناس.
    16- سياط القلوب.
    17- فتية آمنوا بربهم.
    18- هكذا قال لنا المعلم.
    19- ولكن كونوا ربانيين.
    20-من موحد إلى ملحد.
    21- إمبراطور الشعراء.
    22- وحي الذاكرة.
    23- حدائق ذات بهجة.
    24- العظمة.
    25- لا تحزن.
    26- وجاءت سكرة الموت بالحق.
    27- مقامات القرني.
    28- أحفظ الله يحفظك.
    29- أعذب الشعر.
    30-العظمة
    31- التفسير الميسر
    32- على ساحل ابن تيمية
    33-أسعد امرأة في العالم

    للتحميل بعض كتبه :

    1) لا تحزن

    2) أسعد امرأة في العالم

    3) مفتاح النجاح

    4 ) ثلاثون سبب للسعادة

    5) شخصيات من القرآن الكريم

    المصادر

    1) مؤلفات الشيخ عائض القرني

    #1421612

    الشيخ ابن باز – رحمه الله – سيرته ونبذة عنه

    الاسم : عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

    الدولة :

    السعودية

    سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته :

    ولد الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله في ذي الحجة سنة 1330 هـ بمدينة الرياض وكان بصيرا ثم أصابه مرض في عينيه عام 1346 هـ وضعف بصره ثم فقده عام 1350 هـ وحفظ القرآن الكريم قبل سن البلوغ ثم جدّ في طلب العلم على العلماء في الرياض ولما برز في العلوم الشرعية واللغة تم تعيينه في القضاء عام 1357 هـ ولم ينقطع عن طلب العلم حتى وفاته رحمة الله حيث لازم البحث والتدريس ليل نهار ولم تشغله المناصب عن ذلك، وقد عنى عناية خاصة بالحديث وعلومه حتى اصبح حكمه على الحديث من حيث الصحة والضعف محل اعتبار وهي درجة قل أن يبلغها أحد خاصة في هذا العصر.

    مشائخه :

    تلقى العلم على أيدي كثير من العلماء ومن أبرزهم: الشيخ محمد بن عبداللطيف قاضي الرياض، الشيخ صالح بن عبدالعزيز ، الشيخ سعد بن حمد بن عتيق قاضي الرياض، الشيخ حمد بن فارس وكيل بيت المال في الرياض، سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية وقد لازم حلقاته نحوا من عشر سنوات وتلقى عنه جميع العلوم الشرعية ابتداء من سنة 1347 هـ إلى سنة 1357 هـ، الشيخ سعد وقاص البخاري من علماء مكة المكرمة اخذ عنه علم التجويد في عام 1355 هـ.

    أعماله ومناصبه:

    تولى الشيخ العديد من المناصب منها على سبيل المثال :
    1 – رئاسة هيئة كبار العلماء في المملكة.
    2 – رئاسة اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في الهيئة المذكورة.
    3 – عضوية ورئاسة المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي.
    4 – رئاسة المجلس الأعلى العالمي للمساجد.
    5 – رئاسة المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي.
    6 – عضوية المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
    7 – عضوية الهيئة العليا للدعوة الإسلامية في المملكة.

    ولم يقتصر نشاطه على ما ذكر فقط كان يلقي المحاضرات ويحضر الندوات العلمية ويعلق عليها ويعمر المجالس الخاصة والعامة التي يحضرها بالقراءة والتعليق بالإضافة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي اصبح صفة ملازمة له.

    مؤلفاته: فهي كثيرة جدا نذكر منها:

    1- مجموع فتاوى ومقالات متنوعة.
    2- الفوائد الجلية في المباحث الفرضية
    3- التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة (توضيح المناسك).
    4- التحذير من البدع ويشتمل على أربع مقالات مفيدة (حكم الاحتفال بالمولد النبوي وليلة الإسراء والمعراج وليلة النصف من شعبان وتكذيب الرؤيا المزعومة من خادم الحجرة النبوية المسمى الشيخ احمد).
    5- رسالتان موجزتان في الزكاة والصيام.
    6- العقيدة الصحيحة وما يضادها,, وغيرها كثير من مؤلفاته.

    وفاته :

    توفّي الشيخ رحمه الله يوم الخميس 27/1/1420 هـ عن عمر يناهز 89 سنة قضاها رحمه الله في الجد والاجتهاد والعمل الصالح وطلب العلم وتعلمه وبذله والدعوة إلى الله والجهاد في سبيله وقضاء حوائج المسلمين ومساعدتهم والوقوف معهم رحمه الله وغفر له واسكنه فسيح جناته ونور ضريحه وأنزله منازل الأبرار وجمعنا به في دار كرامته ومستقر رحمته.

    ولقد صلى على جثمانه بعد صلاة الجمعة خلق كثير وجموع غفيرة لا يحصيهم إلا الله عز وجل ، وهذا برهان ودليل محبة الناس له، رحمه الله واسكنه فسيح جناته.

    منقول

    #1421758

    الداعية الأستاذ عمرو خالد

    نشأته

    عمرو محمد حلمي خالد، داعية إسلامي مصرى شاب،
    من مواليد الإسكندرية، ولد في 5 سبتمبر 1967،
    ويعرف باسم عمرو خالد، كانت بداية حياته الدعوية
    في مصر مع بداية القرن الحالى، ثم ذاع صيته في
    جميع أنحاء الدول العربية والإسلامية .

    حياته

    بدأ الأستاذ عمرو خالد اهتمامه بالإسلام منذ الصغر
    حيث كان جده عبدالخالق الزهيري يروي له قصص الأنبياء،
    حصل على بكالوريوس تجارة من جامعة القاهرة عام 1988.
    وعمل بأحد مكاتب المحاسبة لمدة سبع سنوات،
    ثم افتتح مكتب محاسبة خاص به ،
    وحصل على ليسانس الدراسات الإسلامية،
    ويعكف الآن على نيل درجة الدكتوراه في الإسلام
    والتعايش مع الغرب من جامعة ويلز ببريطانيا .

    بدأ بإلقاء الدروس في نادي الصيد في حي الدقي في القاهرة،
    ثم إلى مسجد المغفرة في حي العجوزة حتى ازدحم المسجد
    ولم يتحمل، فانتقل منه إلى مسجد الحصري في مدينة 6 أكتوبر،
    حيث ذاعت شهرته بقوة، وبدأ الشباب المسلم يحضر دروسه
    قادمين من أماكن بعيدة ،كما بدأت دروسه في ذلك الوقت
    تذاع على القنوات الفضائية وخاصة على قناة إقرأ الفضائية
    حتى أصبح معروفاً في سائر الدول العربية والإسلامية .

    مؤلفات عمرو خالد:

    • كتاب الأخلاق – ترجم لعدة لغات
    • كتاب العبادات – ترجم لعدة لغات
    • كتاب إصلاح القلوب
    • كتاب الصبر والذوق
    • كتاب يوسف عليه السلام
    • كتاب حتى يغيروا ما بأنفسهم – ترجم لعدة لغات
    • كتاب قصص الأنبياء – ترجم لعدة لغات
    • كتاب على خطى الحبيب – ترجم لعدة لغات
    • كتاب صناع الحياة.

    مجموعات المحاضرات المسجلة على شرائط واسطوانات لعمرو خالد:

    • مجموعة الأخلاق (12 محاضرة)
    • مجموعة العبادات (15 محاضرة)
    • مجموعة إصلاح القلوب (13 محاضرة)
    • مجموعة الهداية (10 محاضرة)
    • مجموعة قصص الأنبياء (42 محاضرة)
    • مجموعة حتى يغيروا ما بأنفسهم (22 محاضرة)
    • مجموعة خواطر قرآنية (30 محاضرة)
    • مجموعة على خطى الحبيب (28 محاضرة)
    • مجموعة صناع الحياة (44 محاضرة)
    • مجموعة وصدق رسول الله (29 محاضرة)
    • مجموعة باسمك نحيا (29 محاضرة)

    المصادر :

    1) موقع الأستاذ عمرو خالد

    #1421976

    د. طارق السويدان

    السيرة الذاتية :

    الاســـــــــــــــم : د. طارق محمد الصالح السويدان .
    تاريخ الميلاد : 1953 .
    جهة الميلاد : الكويت .
    الجنسية : كويتي .
    الحالة الاجتماعية : متزوج ولديه ستة أولاد .
    تليفون : 2404854 – 2404883
    فاكس : 2404852
    العنوان : الشرق – مجمع دسمان – بلوك 1 – الدور 8
    ص.ب 28589 الصفاة 13146 – دولة الكويت

    المؤهلات العلمية:

    دكتوراه في هندسة البترول من جامعة تلسا / أوكلاهوما / الولايات المتحدة مع مرتبة الشرف 1990.
    ماجستير في هندسة البترول من جامعة تلسا / أوكلاهوما / الولايات المتحدة مع مرتبة الشرف 1982.
    بكالوريوس في هندسة البترول من جامعة بنسلفانيا / الولايات المتحدة 1975 .

    الخبرة العملية في المجال الإداري والتعليمي:

    رئيس مجلس إدارة مجموعة الإبداع منذ عام 2001 وحتى الآن .
    رئيس مجلس إدارة شركة الإبداع الخليجي للاستشارات الإدارية والاقتصادية منذ عام 1992 وحتى الآن .
    مدرب محترف في مجالات التنمية الشخصية والإدارة العامة منذ عام 1992 وحتى الآن .
    مدير عام أكاديمية الإبداع الأمريكية منذ عام 1997 وحتى عام 2001 .
    مدير عام قناة الرسالة منذ عام 2005وحتى الآن.

    مؤلفاته :

    أ. (الكتب الإدارية):

    1- صناعة النجاح.
    2- القيادة في القرن الحادي والعشرين.
    3- كيف تكتب خطة استراتيجية.
    4- اختبر معلوماتك الاستراتيجية .
    5- آلة الإبداع ( الإبداع خطوة خطوة ).
    6- مرن عضلات مخك .
    7- مبادئ الإبداع .
    8- خماسية الولاء.
    9- إدارة الوقت .
    10- رتب حياتك.
    11- قيادة السوق .
    12- المنظمة المتعلمة.
    13- منهجية التغيير في المنظمات.
    14- صناعة القائد .
    15- فن الإلقاء الرائع .
    16- الاتجاهات الحديثة في الإدارة .
    17- كيف تغير نفسك .
    18- النجاح في الحياة .
    19- التدريب والتدريس الإبداعي . 20- صناعة الثقافة

    ب. (الكتب الإسلامية):

    1- الصوم .
    2- مختصر العقيدة الإسلامية .

    3- أحمد بن حنبل

    ج. (الكتب التاريخية):
    فلسطين .. التاريخ المصور .

    (ألبومات سمعية وبصرية ) في المجال الإداري وتنمية الذات:

    1. النجاح في الحياة .
    2. منهجية التغيير ( كيف تغير نفسك ؟ ) .
    3. دعوة للنجاح .
    4. القيادة في القرن الحادي والعشرين .
    5. قيادة السوق .
    6. الرسول القائد .
    7. إدارة الوقت .
    8. رتب حياتك .
    9. المنظمة المتعلمة .
    10. منهجية التغيير في المنظمات .
    11. الإبداع في تعليم الأبناء.
    12. خماسية الولاء .
    13. فن الإلقاء الرائع .
    14. الإبداع .
    15. العمل المؤسسي .

    16. المنظمة المتعلمة.

    الإنتاج المرئي والمسموع:

    (ألبومات سمعية وبصرية ) في المجال الإسلامي:

    1. قصة النهاية .
    2. قصص من التاريخ الإسلامي.
    3. قصص الأنبياء .
    4. الصديق والفاروق.
    5. تاريخ الأندلس .
    6. إعجاز القرآن.
    7. السيرة النبوية.
    8. مختصر العقيدة الإسلامية.
    9. سيرة الإمام مالك بن أنس.
    10. سيرة الإمام أبو حنيفة.
    11. سيرة الإمام الشافعي.
    12. سيرة الإمام أحمد بن حنبل.
    13. نساء خالدات.
    14. سيرة عمر الفاروق .
    15. سيرة أبو بكر الصديق.
    16. جدد إيمانك.
    17. سيرة عثمان بن عفان.
    18. سيرة علي بن أبي طالب.
    19. سيرة خالد بن الوليد.
    20. تاريخ القدس وفلسطين.
    21. أسماء الله الحسنى.
    22. روائع القصص .
    23. روائع حضارتنا .

    المصدر :

    1) موقع د. طارق السويدان

    #1422132

    الشيخ محمد متولي الشعراوي

    عالم دين مصري

    الاســــــــم : محمد متولي الشعراوي

    تاريخ الميلاد : 5 أبريل 1911 م

    مكان الميلاد : مصر – ميت غمر بمحافظة الدقهلية

    تاريخ الوفاة : 17 يونيو 1998 م

    العقـــــيدة : أهل السنة، أشعرية

    اهتمامات رئيسية : تفسير القرآن الكريم

    الشيخ محمد متولي الشعراوي (5 ابريل 1911 – 17 يونيو 1998م) عالم دين ووزير أوقاف مصري سابق.

    يعد من أشهر موضحي معاني (القرآن الكريم) في العصر الحديث وإمام هذا العصر حيث كان لديه القدرة على تفسير الكثير من المسائل الدينية بأسلوب بسيط يصل إلى قلب المتلقي في سلاسة ويسر كما أن له مجهودات كبيرة وعظيمة في مجال الدعوة الإسلامية. عرف بأسلوبه العذب البسيط في تفسير القرآن، وكان تركيزه على النقاط الإيمانية في تفسيره جعله يقترب من قلوب الناس، وبخاصة وأن أسلوبه يناسب جميع المستويات والثقافات، ويلقب بإمام الدعاة.

    مولده وتعليمه

    ولد محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل عام 1911 م بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وهو من أسرة يمتد نسبها إلى الإمام علي زين العابدين بن الحسين[بحاجة لمصدر] وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره. في عام 1916 م التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغاً منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923م، ودخل المعهد الثانوي، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق، وكان معه في ذلك الوقت الدكتور محمد عبد المنعم خفاجى، والشاعر طاهر أبو فاشا، والأستاذ خالد محمد خالد والدكتور أحمد هيكل والدكتور حسن جاد، وكانوا يعرضون عليه ما يكتبون. كانت نقطة تحول في حياة الشيخ الشعراوي، عندما أراد له والده إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة، وكان الشيخ الشعراوي يود أن يبقى مع إخوته لزراعة الأرض، ولكن إصرار الوالد دفعه لاصطحابه إلى القاهرة، ودفع المصروفات وتجهيز المكان للسكن.
    فما كان منه إلا أن اشترط على والده أن يشتري له كميات من أمهات الكتب في التراث واللغة وعلوم القرآن والتفاسير وكتب الحديث النبوي الشريف، كنوع من التعجيز حتى يرضى والده بعودته إلى القرية. لكن والده فطن إلى تلك الحيلة، واشترى له كل ما طلب قائلاً له: أنا أعلم يا بني أن جميع هذه الكتب ليست مقررة عليك، ولكني آثرت شراءها لتزويدك بها كي تنهل من العلم.[بحاجة لمصدر]
    التحق الشعراوي بكلية اللغة العربية سنة 1937م، وانشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية، فثورة سنة 1919م اندلعت من الأزهر الشريف، ومن الأزهر خرجت المنشورات التي تعبر عن سخط المصريين ضد الإنجليز المحتلين. ولم يكن معهد الزقازيق بعيدًا عن قلعة الأزهر في القاهرة، فكان يتوجه وزملائه إلى ساحات الأزهر وأروقته، ويلقى بالخطب مما عرضه للاعتقال أكثر من مرة[بحاجة لمصدر]، وكان وقتها رئيسًا لاتحاد الطلبة سنة 1934م.

    التدرج الوظيفي

    تخرج عام 1940 م، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م.
    بعد تخرجه عين الشعراوي في المعهد الديني بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الديني بالزقازيق ثم المعهد الديني بالإسكندرية وبعد فترة خبرة طويلة انتقل الشيخ الشعراوي إلى العمل في السعودية عام 1950 ليعمل أستاذًا للشريعة بجامعة أم القرى.
    اضطر الشيخ الشعراوي أن يدرِّس مادة العقائد رغم تخصصه أصلاً في اللغة وهذا في حد ذاته يشكل صعوبة كبيرة إلا أن الشيخ الشعراوي استطاع أن يثبت تفوقه في تدريس هذه المادة لدرجة كبيرة لاقت استحسان وتقدير الجميع. وفي عام 1963 حدث الخلاف بين الرئيس جمال عبد الناصر وبين الملك سعود. وعلى أثر ذلك منع الرئيس عبد الناصر الشيخ الشعراوي من العودة ثانية إلى السعودية،[بحاجة لمصدر] وعين في القاهرة مديرًا لمكتب شيخ الأزهر الشريف الشيخ حسن مأمون. ثم سافر بعد ذلك الشيخ الشعراوي إلى الجزائر رئيسًا لبعثة الأزهر هناك ومكث بالجزائر حوالي سبع سنوات قضاها في التدريس وأثناء وجوده في الجزائر حدثت نكسة يونيو 1967، وقد سجد الشعراوى شكراً لأقسى الهزائم العسكرية التي منيت بها مصر -و برر ذلك في حرف التاء في برنامج من الألف إلى الياء بقوله بأن مصر لم تنتصر وهي في أحضان الشيوعية فلم يفتن المصريون في دينهم وحين عاد الشيخ الشعراوي إلى القاهرة وعين مديرًا لأوقاف محافظة الغربية فترة، ثم وكيلا للدعوة والفكر، ثم وكيلاً للأزهر ثم عاد ثانية إلى السعودية، حيث قام بالتدريس في جامعة الملك عبد العزيز.
    وفي نوفمبر 1976م اختار السيد ممدوح سالم رئيس الوزراء آنذاك أعضاء وزارته، وأسند إلى الشيخ الشعراوي وزارة الأوقاف وشئون الأزهر. فظل الشعراوي في الوزارة حتى أكتوبر عام 1978م.
    اعتبر أول من أصدر قرارًا وزاريًا بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر وهو بنك فيصل حيث إن هذا من اختصاصات وزير الاقتصاد أو المالية (د. حامد السايح في هذه الفترة)، الذي فوضه، ووافقه مجلس الشعب على ذلك.
    وفي سنة 1987م اختير عضواً بمجمع اللغة العربية (مجمع الخالدين).

    أسرة الشعراوي
    تزوج محمد متولي الشعراوي وهو في الابتدائية بناء على رغبة والده الذي اختار له زوجته، ووافق الشيخ على اختياره، لينجبا ثلاثة أولاد وبنتين، الأولاد: سامي وعبد الرحيم وأحمد، والبنتان فاطمة وصالحة. وكان الشيخ يرى أن أول عوامل نجاح الزواج هو الاختيار والقبول من الطرفين.

    الجوائز التي حصل عليها
    • منح الإمام الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سن التقاعد في 15/4/1976 م قبل تعيينه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر.
    • منح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983م وعام 1988م، ووسام في يوم الدعاة.
    • حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية.
    • اختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه الرابطة، وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين في مختلف التخصصات الشرعية والعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر.
    جعلته محافظة الدقهلية شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989م والذي تعقده كل عام لتكريم أحد أبنائها البارزين، وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائز تقديرية وتشجيعية، عن حياته وأعماله ودوره في الدعوة الإسلامية محليًا، ودوليًا، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة.

    مؤلفات الشيخ الشعراوي
    للشيخ الشعراوي عدد من المؤلفات، قام عدد من محبيه بجمعها وإعدادها للنشر، وأشهر هذه المؤلفات وأعظمها تفسير الشعراوي للقرآن الكريم، ومن هذه المؤلفات:
    • الإسراء والمعراج.
    • أسرار بسم الله الرحمن الرحيم.
    • الإسلام والفكر المعاصر.
    • الإسلام والمرأة، عقيدة ومنهج.
    • الشورى والتشريع في الإسلام.
    • الصلاة وأركان الإسلام.
    • الطريق إلى الله.
    • الفتاوى.
    • لبيك اللهم لبيك.
    • 100 سؤال وجواب في الفقه الإسلامي.
    • المرأة كما أرادها الله.
    • معجزة القرآن.
    • من فيض القرآن.
    • نظرات في القرآن.
    • على مائدة الفكر الإسلامي.
    • القضاء والقدر.
    • هذا هو الإسلام.
    • المنتخب في تفسير القرآن الكريم.

    أحدث دراسة جامعية عنه
    وفي آحدث دراسة جامعية عنه منحت كلية الدراسات الإسلامية في جامعة المقاصد اللبنانية الشيخ بهاء الدين سلام شهادة الماجستير في الدراسات الإسلامية بدرجة جيد جداً عن رسالته المعنونة بتجديد الفكر الإسلامي في خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي وذلك بإجماع لجنة المناقشة المؤلفة من الدكتور هشام نشابة رئيساً والشيخ الدكتور يوسف المرعشلي مشرفاً والشيخ الدكتور أحمد اللدن عضواً.تكونت الرسالة من ثلاثة فصول إضافة إلى المقدمة والتمهيد وملحق الوثائق. الفصل الأول ناقش فيه سيرة الشيخ الشعراوي ودعوته وظروف الدعوة الإسلامية في عصره متحدثاً عن الأحوال السياسية والاقتصادية والفكرية والدينية وأثرها على نشأة الشيخ الشعراوي، كما كان عرض لأبرز مميزات اسلوب الشيخ الشعراوي في دعوته.أما الفصل الثاني فضم مناقشة تحليلية أبرزت مواطن التجديد في تفسير الشيخ الشعراوي من خلال عرض لآرائه في بعض القضايا العقائدية والتشريعية والأخلاقية.أما الفصل الثالث فكان عرضاً لآراء أبرز العلماء في الشيخ الشعراوي وكذلك لأبرز المآخذ التي تقال عن الشيخ الشعراوي حيث فنّدها الباحث ورد عليها وناقشها. ثم كانت الخاتمة وملحق الوثائق.
    وتوجد رسالة دكتوراه مقدمة من الباحث عثمان عبد الرحيم إلى إحدى الجامعات المغربية لقسم التفسير يتناول فيها الباحث أسلوبه المنهجي في التفسير لسورتي البقرة وآل عمران.

    الشاعـر
    عشق الشيخ الشعراوي ـ ـ اللغة العربية، وعرف ببلاغة كلماته مع بساطة في الأسلوب، وجمال في التعبير، ولقد كان للشيخ باع طويل مع الشعر، فكان شاعرا يجيد التعبير بالشعر في المواقف المختلفة، وخاصة في التعبير عن آمال الأمة أيام شبابه، عندما كان يشارك في العمل الوطني بالكلمات القوية المعبرة، وكان الشيخ يستخدم الشعر أيضاً في تفسير القرآن الكريم، وتوضيح معاني الآيات، وعندما يتذكر الشيخ الشعر كان يقول عرفوني شاعراً
    يقول في قصيدة بعنوان موكب النور:
    أريحي السماح والإيثـار… لك إرث يا طيبة الأنوار
    وجلال الجمال فيـك عريق… لا حرمنا ما فيه من أسـرار
    تجتلي عندك البصائر معنى… فوق طوق العيون والأبصار

    الشعر ومعاني الآيات
    ويتحدث الشيخ الشعراوي في مذكراته التي نشرتها صحيفة الأهرام عن تسابق أعضاء جمعية الأدباء في تحويل معاني الآيات القرآنية إلى قصائد شعر. كان من بينها ما أعجب بها رفقاء الشيخ الشعراوي أشد الإعجاب إلى حد طبعها على نفقتهم وتوزيعها. يقول إمام الدعاة ومن أبيات الشعر التي اعتز بها، ما قلته في تلك الآونة في معنى الرزق ورؤية الناس له. فقد قلت:
    تحرى إلى الرزق أسبابه
    فإنـك تجـهل عنـوانه
    ورزقـك يعرف عنوانك
    وعندما سمع سيدنا الشيخ الذي كان يدرس لنا التفسير هذه الأبيات قال لي: يا ولد هذه لها قصة عندنا في الأدب. فسألته: ما هي القصة: فقال: قصة شخص اسمه عروة بن أذينة.. وكان شاعرا بالمدينة وضاقت به الحال، فتذكر صداقته مع هشام بن عبد الملك.. أيام أن كان أمير المدينة قبل أن يصبح الخليفة. فذهب إلى الشام ليعرض تأزم حالته عليه لعله يجد فرجا لكربه. ولما وصل إليه استأذن على هشام ودخل. فسأله هشام كيف حالك يا عروة؟. فرد: والله إن الحال قد ضاقت بي.. فقال لي هشام: ألست أنت القائل:
    لقد علمت وما الإشراق من خلقي… أن الذي هـو رزقي سوف يأتيني
    واستطرد هشام متسائلا: فما الذي جعلك تأتي إلى الشام وتطلب مني.. فأحرج عروة الذي قال لهشام: جزاك الله عني خيرا يا أمير المؤمنين.. لقد ذكرت مني ناسيا، ونبهت مني غافلا.. ثم خرج..
    وبعدها غضب هشام من نفسه لأنه رد عروة مكسور الخاطر.. وطلب القائم على خزائن بيت المال وأعد لعروة هدية كبيرة وحملوها على الجمال.. وقام بها حراس ليلحقوا بعروة في الطريق.. وكلما وصلوا إلى مرحلة يقال لهم: كان هنا ومضى. وتكرر ذلك مع كل المراحل إلى أن وصل الحراس إلى المدينة.. فطرق قائد الركب الباب وفتح له عروة.. وقال له: أنا رسول أمير المؤمنين هشام.. فرد عروة: وماذا أفعل لرسول أمير المؤمنين وقد ردني وفعل بي ما قد عرفتم ؟..
    فقال قائد الحراس: تمهل يا أخي.. إن أمير المؤمنين أراد أن يتحفك بهدايا ثمينة وخاف أن تخرج وحدك بها.. فتطاردك اللصوص، فتركك تعود إلى المدينة وأرسل إليك الهدايا معنا.. ورد عروة: سوف أقبلها ولكن قل لأمير المؤمنين لقد قلت بيتا ونسيت الآخر.. فسأله قائد الحراس:
    ما هو ؟.. فقال عروة:
    أسعى له فيعييني تطلبه… ولو قعدت أتاني يعينني
    وهذا يدلك ـ فيما يضيفه إمام الدعاة ـ على حرص أساتذتنا على أن ينمو في كل إنسان موهبته، ويمدوه بوقود التفوق.

    مواقف
    يروي إمام الدعاة الشيخ الشعراوي في مذكراته وقائع متفرقة الرابط بينها أبيات من الشعر طلبت منه وقالها في مناسبات متنوعة.. وخرج من كل مناسبة كما هي عادته بدرس مستفاد ومنها مواقف وطنية.
    يقول الشيخ: وأتذكر حكاية كوبري عباس الذي فتح على الطلاب من عنصري الأمة وألقوا بأنفسهم في مياه النيل شاهد الوطنية الخالد لأبناء مصر. فقد حدث أن أرادت الجامعة إقامة حفل تأبين لشهداء الحادث ولكن الحكومة رفضت.. فاتفق إبراهيم نور الدين رئيس لجنة الوفد بالزقازيق مع محمود ثابت رئيس الجامعة المصرية على أن تقام حفلة التأبين في أية مدينة بالأقاليم. ولا يهم أن تقام بالقاهرة.. ولكن لأن الحكومة كان واضحا إصرارها على الرفض لأي حفل تأبين فكان لابد من التحايل على الموقف.. وكان بطل هذا التحايل عضو لجنة الوفد بالزقازيق حمدي المرغاوي الذي ادعى وفاة جدته وأخذت النساء تبكي وتصرخ.. وفي المساء أقام سرادقا للعزاء وتجمع فيه المئات وظنت الحكومة لأول وهلة أنه حقا عزاء.. ولكن بعد توافد الأعداد الكبيرة بعد ذلك فطنت لحقيقة الأمر.. بعد أن أفلت زمام الموقف وكان أي تصد للجماهير يعني الاصطدام بها.. فتركت الحكومة اللعبة تمر على ضيق منها.. ولكنها تدخلت في عدد الكلمات التي تلقى لكيلا تزيد للشخص الواحد على خمس دقائق.. وفي كلمتي بصفتي رئيس اتحاد الطلبة قلت:
    شباب مات لتحيا أمته
    وقبر لتنشر رايته
    وقدم روحه للحتف والمكان قربانا لحريته ونهر الاستقلال
    ولأول مرة يصفق الجمهور في حفل تأبين. وتنازل لي أصحاب الكلمة من بعدي عن المدد المخصصة لهم.. لكي ألقى قصيدتي التي أعددتها لتأبين الشهداء البررة والتي قلت في مطلعها:
    نداء يابني وطني نداء… دم الشهداء يذكره الشباب
    وهل نسلوا الضحايا والضحايا… بهم قد عز في مصر المصاب
    شباب برَّ لم يفْرِق.. وأدى… رسالته، وها هي ذي تجاب
    فلم يجبن ولم يبخل وأرغى… وأزبد لا تزعزعه الحراب
    وقدم روحه للحق مهرًا… ومن دمه المراق بدا الخضاب
    وآثر أن يموت شهيد مصر… لتحيا مصر مركزها مهاب
    • كان للامام الشيخ مقولة مأثورة عنه عن الإخوان المسلمون : الإخوان المسلمون شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء جزى الله خيرا من زرعها وحافظ عليه. [بحاجة لمصدر]

    خواطره حول تفسير القرآن
    بدأ الشيخ محمد متولي الشعراوي تفسيره على شاشات التلفاز سنة 1980م بمقدمة حول التفسير ثم شرع في تفسير سورة الفاتحة وانتهى عند أواخر سورة الممتحنة وأوائل سورة الصف وحالت وفاته دون أن يفسر القرآن الكريم كاملا. يذكر أن له تسجيلا صوتيا يحتوي على تفسير جزء عم (الجزء الثلاثون).
    يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي موضحـًا منهجه في التفسير : خواطري حول القرآن الكريم لا تعني تفسيرًا للقرآن.. وإنما هي هبات صفائية.. تخطر على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات.. ولو أن القرآن من الممكن أن يفسر.. لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى الناس بتفسيره.. لأنه عليه نزل وبه انفعل وله بلغ وبه علم وعمل.. وله ظهرت معجزاته.. ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتفى بأن يبين للناس على قدر حاجتهم من العبادة التي تبين لهم أحكام التكليف في القرآن الكريم، وهي افعل ولا تفعل..

    اعتمد في تفسيره على عدة عناصر من أهمها:
    1- اللغة كمنطلق لفهم النص القرآني.
    2- محاولة الكشف عن فصاحة القرآن وسر نظمه.
    3- الإصلاح الاجتماعي.
    4- رد شبهات المستشرقين.
    5- يذكر أحيانا تجاربه الشخصية من واقع الحياة.
    6- المزاوجة بين العمق والبساطة وذلك من خلال اللهجة المصرية الدارجة.
    7- ضرب المثل وحسن تصويره.
    8- الاستطراد الموضوعي.
    9- النفس الصوفي.
    10- الأسلوب المنطقي الجدلي.
    11- في الأجزاء الأخيرة من تفسيره آثر الاختصار حتى يتمكن من إكمال خواطره.

    في التلفزيون
    تم تصوير قصة حياته في مسلسل تلفزيوني بعنوان إمام الدعاة عام 2003 وهو من بطولة حسن يوسف وعفاف شعيب.

    المصادر
    • موقع خواطر الشعراوي
    • موقع نداء الايمان
    • خواطر الشيخ محمد متولي الشعرواي

    #1422496
    الدكتور / محمد بن فهد محمد عبد الله الثويني

    السلم الدراسي:

    • حاصل على دبلوم التربية البدنية و الرياضة من معهد المعلمين – 1983.
    • حاصل على درجة البكالوريوس في مجال التدريب والتربية الصحية سنة 1985(ميتغيشنU.S.A).
    • حاصل على درجة الماجستير في مجال التطور الحركي سنة 1987(ميتغيشن U.S.A)
    • حاصل على درجة الدكتوراه في مجال السلوك الحركي سنة 1991( بوسطن U.S.A)

    السلم الوظيفي:

    • مدرس بوزارة التربية و التعليم (المرحلة الثانوية) – 1985.
    • عضو هيئة تدريس بكلية التربية الأساسية 1985 – الآن.
    • إستاذ مساعد بكلية التربية الأساسية – 1991.
    • رئيس قسم التربية البدنية و الرياضة 1993 – 1996.
    • رئيس مكتب التدريب الميداني 1996 – 1998.
    • العميد المساعد للشؤون الطلابية 1998- 1999.
    • إستاذ مشارك بكلية التربية الأساسية – 2003.

    مؤلفاته :

    أولا : الكتب

    1. كيف اكون والدا محبوبا
    2. التربية من أسرار النجاح
    3.افتخر بأنني مراهق
    4.تحجبي يا ابنتي لتزدادي جمالا
    5.سألوني عن التحرش الجنسي
    6.كيف تحبب القرآن الكريم إلى نفوس أبنائك

    ثانياً : مجموعة ألبومات وأشرطة سمعية

    أولا: مجموعة من أسرار البيوت (بالمشاركة مع الشيخ/جاسم المطوع).
    ثانيا: منتجات سمعية شخصية:
    1. دورة أبي هل أنت مبدع ؟ سنة 1997م.
    2. دورة شخصيتي قوية للفتيات أشرطة كاسيت 2000م.
    3. دورة يبه… يمه افهموني أشرطة كاسيت 2001م
    4. دورة فن التعامل مع المراهقين ( البوم كاسيت، ألبوم فيديو).
    5. ألبوم أنت و أبناؤك.
    6. ألبوم الطريق الى قلوب الوالدين.
    7. شريط نحو مراهقة إيجابية.
    8. شريط الشباب ووقت الفراغ.
    9. ألبوم مشاكل الشباب الجنسية أسباب و حلول.
    10.ألبوم أبناؤنا في شبك العنكبوت.
    11.ألبوم كيف نكسبهم؟ 2004م.
    12.ألبوم كيف نحيي الحب؟2004م.
    13.ألبوم كيف تتذوق الجمال؟2004م.
    14.ألبوم كيف نستثمر الضغوط النفسية؟2004م.
    15.ألبوم الإعداد النفسي للإختبارت2004م.
    16.شريط أستغرب2004م.
    17.ألبوم دعونا نتصارح2005م.
    18.شريط كيف أكون صديقا لأبني؟2005م.
    19.شريط سبقتنا نملة ! 2005م.

    المصدر :

    1) موقع الدكتور محمد الثويني

    #1422631
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    مشكورة اختى على المجهود الاكثر من رائع,,

    ربى يعطيكِ ألف عافية,,

    و احب اشارك بمعلومات عن فضيلة الشيخ محمد المسير

    الأستاذ الدكتور محمد سيد أحمد المسير أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين / جامعة الأزهر ولد سنة 1948.
    حصل على الشهادة الإعدادية سنة 1964 وحصل على الثانوية الأزهرية سنة 1969 ثم تخرج من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة عام 1973 وحصل علي الدكتوراة عام 1978 في العقيدة والفلسفة ومقارنة الأديان.
    نشأ د. المسير في بيت أزهري، وورث العلم أبا عن جد، حيث كان من كبار علماء الأزهر، وظهر نبوغه مبكرًا، فكان الأول في الثانوية الأزهرية على مستوى الجمهورية، ثم التحق بكلية أصول الدين، وتخصص في قسم العقيدة، حتى وصل إلى درجة الأستاذية، وتسابقت عليه الجامعات للتدريس فيها.

    عمل رئيسًا لقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في كلية التربية بجامعة الملك عبد العزيز في المدينة المنورة (1983 – 1987) ثم أستاذا للعقيدة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر (1987 – 1993) ثم أستاذًا للعقيدة والأديان في كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ما بين عامي 1993- 1998، وعمل بعد ذلك أستاذا للعقيدة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف.

    كان أحد أنشط الدعاة من خلال وسائل الإعلام ومن البرامج الإذاعية التي شارك فيها:

    بريد الإسلام
    رأى الدين
    عقيدة وعمل..

    توفى المسير عن عمر يناهز 60 عاما بعد صراع مع مرض الكبد استمر نحو خمسة عشر عاما، كان الدكتور المسير قد دخل العناية المركزة بمستشفي المقاولون العرب متأثرا بمرض في الكبد يستلزم إجراء جراحة عاجلة لزرع كبد شيعت جنازته يوم الأحد الموافق 2 نوفمبر من عام 2008 ودفن بقرية كفر طبلوها مركز تلا بمحافظة المنوفية حيث مسقط رأسه. رحمه الله تعالى وأدخله فسيح جناته. إن الله سميع الدعاء.

    مؤلفاته:

    أبرز مؤلفاته التي تزيد على الأربعين،

    الشفاعة في اللإسلام، دار المعارف،
    عبادة الشيطان في البيان القرآني والتاريخ الإنساني،
    أصول النصرانية في الميزان: دراسة عن أصول الديانة المسيحية،
    «الرسالة والرسل في العقيدة الإسلامية»،
    «المدخل لدراسة الأديان»
    «الحوار بين الجماعات الإسلامية»،
    «قضية التكفير في الفكر الإسلامي»
    «الرسول في رمضان»،
    «دراسات قرآنية»،
    «محاولة لتطبيق الشريعة الإسلامية»،
    «قضايا في الفكر الإسلامي».

    الموقع الالكترونى لفضيلة الشيخ رحمه الله

    #1422636

    الشيخ : عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز. وُلد في الرياض ذي الحجة سنة 1330 هـ (22 نوفمبر 1912 إلى 14 مايو 1999) في مدينة الرياض. كان الشيخ بصيرا ثم أصابه مرض في عينيه عام 1346 هـ وضعف بصره ثم فقده عام 1350 هـ. شغل منصب المفتي السابق للمملكة العربية السعودية.

    طلبه للعلم

    حفظ ابن باز القرآن الكريم قبل سن البلوغ ثم جد في طلب العلم على العلماء في الرياض ولما برز في العلوم الشرعية واللغة عين في القضاء عام 1350هـ. لازم البحث والتدريس

    لم يكن الشيخ يحفظ شيئاً من أمهات الكتب. إذ لما سألته مجلة المجلة تحفظون عن ظهر قلب عدداً من أمهات الكتب؟ قال: لا، لا أحفظها. قرأنا الكثير ولكن لا أحفظ منها الشيء الكثير، قرأنا البخاري ومسلم مرات، قرأنا سنن النسائي وسنن أبي داود وما أكملناهما. قرأنا سنن ابن ماجه لكن ما أكملناه. قرأنا جملة كبيرة من المسند (أي مسند أحمد) والدارمي وصحيح ابن قتيبة (يقصد صحيح ابن خزيمة)، نسأل الله أن يتقبل وينفع بالأسباب.

    شيوخه

    تلقى العلم على أيدي كثير من العلماء ومن أبرزهم:

    سماحة الشيخ محمد بن عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ قاضي الرياض ومفتي نجد ، وقد لازم حلقاته عشر سنوات وتلقى عنه جميع العلوم الشرعية ابتداء من سنة 1347هـ إلى سنة 1357هـ
    الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ مفتي الديار السعودية ورئيس مجلس القضاء الأعلى
    سعدون حمادي المطلق قاضي رجال المع.
    الشيخ صالح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسين ابن الإمام محمد بن عبد الوهاب.
    الشيخ سعد بن حمد بن عتيق قاضي الرياض.
    حمد بن فارس وكيل بيت المال في الرياض.
    سعد وقاص البخاري عام 1350 هـ (وهو المعروف لدى البخاريين في مكة وما جاورها بالسيد وقاص قاري)

    مؤلفاته

    مؤلفاته على النحو التالي:
    أ- الكافي والمترجم الوافي :

    1- الأدلة الكاشفة لأخطاء بعض الكتاب.

    2- الأدلة النقلية والحسية على إمكان الصعود إلى الكواكب وعلى جريان الشمس وسكون الأرض.

    3- إقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين.

    4- الإمام محمد بن عبد الوهاب: دعوته وسيرته.

    5- بيان معنى كلمة لا إله إلا الله.

    6- التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة على ضوء الكتاب والسنة.

    7- تنبيهات هامة على ما كتبه محمد علي الصابوني في صفات الله عز وجل.

    8- ثلاثة رسائل: أ- العقيدة الصحيحة وما يضادها. ب- الدعوة إلى الله في محكمة العدالة. جـ- تنبيه هام على كذب الوصية المنسوبة إلى الشيخ أحمد. د- التبيان في فلسفة أهل الرومان

    9- رسالتان هامتان: أ- وجوب العمل بالسنة وكفر من أنكرها، ب- الدعوة إلى الله سبحانه وأخلاق الدعاة. ج- الولاء والبراء في الميزان

    10- الرسائل والفتاوى النسائية: اعتنى بجمعها ونشرها أحمد بن عثمان الشمري.

    11- الفتاوى: ط مؤسسة الدعوة الإسلامية الصحفية.

    12- فتاوى إسلامية – ابن باز – ابن عثيمين – ابن جبرين.

    13- فتاوى تتعلق بأحكام الحج والعمرة والزيارة.

    14- فتاوى المرأة لابن باز واللجنة الدائمة جمع وترتيب محمد المسند.

    15- فتاوى مهمة تتعلق بالحج والعمرة.

    16- فتاوى وتنبيهات ونصائح.

    17- الفوائد الجلية في المباحث الفرضية،

    18- مجموع فتاوى ومقالات متنوعة أشرف على تجميعه وطبعه د. محمد بن سعد الشويعر. من ا – 12 طبعة دار الإفتاء.

    19- مجموعة رسائل في الطهارة والصلاة والوضوء.

    20- مجموعة الفتاوى والرسائل النسائية. 21- نقد القومية العربية على ضوء الإسلام والواقع.

    22- وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

    23- وجوب العمل بالسنة وكفر من أنكرها.

    24- شرح ثلاثة الأصول.

    ب- الرسائل الصغيرة 1-

    1- الأذكار التي تقال بعد الفراغ من الصلاة.

    2- إيضاح الحق في دخول الجني في الإنسي والرد على من لاينكر ذلك.

    3- التبرج وخطر مشاركة المرأة للرجل في ماله.

    4- التحذير من البدع.

    5- التحذير من القمار وشرب المسكر.

    6- التحذير من المغالاة في المهور والإسراف في حفلات الزواج المثلي.

    7- تحفة الأخيار ببيان جملة نافعة مما ورد في الكتاب والسنة من الأدعية والأذكار.

    8- تنبيه هام على كذب الوصية المنسوبة للشيخ أحمد خادم الحرم النبوي.

    9- ثلاث رسائل في الصلاة: أ- كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، ب- وجوب أداء الصلاة في الجماعة،
    جـ- أين يضع المصلي يديه بعد الرفع من الركوع.

    10- الجواب الصحيح من أحكام صلاة الليل والتراويح.

    11- الجواب المفيد في حكم التبشير.

    12- حكم الإسلام فيمن زعم أن القرآن متناقض أو مشتمل على بعض الخرافات أو وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بما يتضمن تنقصه أو الطعن في رسالته، والرد على الرئيس أبي رقيبة فيما نسب إليه من ذلك.

    13- حكم السفور والحجاب ونكاح الشغار.

    14- حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والإشارة إليها بالحروف.

    15- حكم الغناء.

    16- حكم مقابلة المرأة للسائق والخادم.

    17- خطر مشاركة الرجل للمرأة في ميدان عمله.

    18- الدروس المهمة لعامة الأمة.

    19- الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة.

    20- رسالتان في الصلاة.

    21- رسالتان موجزتان عن أحكام الزكاة والصيام.

    22- رسالة عن حكم شرب الدخان.

    23- رسالة في إعفاء اللحى وحلق الإبط.

    24- رسالة في الجهاد.

    25- رسالة في حكم السحر ووالشعوذة. 26- رسالة في مسائل الحجاب والسفور.

    27- رسالة في وجوب الصلاة جماعة. 28- رسائل في الطهارة والصلاة.

    29- السفر إلى بلاد الكفرة.

    30- العقيدة الصحيحة وما يضادها.

    31- عوامل إصلاح المجتمع مع نصيحة خاصة جدا.

    32- الغزو الفكري ووسائله الإلكترونية الدقيقة.

    33- فتاوى في حكم الغناء والإسبال وحلق اللحى والتصوير وشرب الدخان والرقص والفتور الجنسي.

    34- فتاوى ورسائل في الأفراح.

    35- فضل الجهاد والمجاهدين.

    36- كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم.

    37- ماذا يجب عليكم شباب الإسلام.

    38- مجموعة رسائل في الصلاة.

    39- موقف اليهود من الإسلام.

    40- نصيحة المسلمين وفتاوى بشأن الجولات وخطرهم على الفرد والمجتمع.

    41- نصيحة وتنبيه على مسائل في النكاح مخالفة للشرع.

    42- هكذا حج الرسول صلى الله عليه وسلم.

    43- وجوب تحكيم شرع الله ونبذ ما خالفه.

    44- في ظل الشريعة الإسلامية.

    45- وجوب لزوم السنة والحذر من البدعة والمهرطقه.

    46- دعوة للتوبة النصوحة.

    47- بيان لا إله إلا الله.

    48- العلم وأخلاق أهله.

    49- أهمية العلم في محاربة الأفكار المنحازة.

    50- أصول التقية في السنة النبوية.

    51- لا دين حق إلا دين الإسلام.

    52- التحذير من الإسراف في الكحوليات.

    53- يا مسلم احذر تسلم.

    54- بيان التوحيد.

    55- السحر والزندقة.

    56- الأجوبة المفيدة عن بعض رسائل المفيدة.

    57- رسالة في التبرك والتوسل.

    58- مسئولية طالب العلم تجاه معلمه.

    59- إعصار التوحيد يحطم وثن الصوفية.

    60- نصائح عامة.

    هذا ما طبع, ويوجد له تعليقات على بعض الكتب مثل: بلوغ المرام, تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر (لم تطبع), التحفة الكريمة في بيان كثير من الأحاديث الموضوعة والسقيمة, تحفة أهل العلم والإيمان بمختارات من الأحاديث الصحيحة والحسان, إلى غير ذلك.

    الأعمال التي زاولها

    صدر الأمر الملكي بتعيينه رئيسا لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ،ثم مفتيا عاما للملكة العربية السعودية ورئيسا لهيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، وكان نائبه في رئاسة هيئة كبار العلماء الشيخ عبد الرزاق عفيفي، وبعد وفاته أصبح المفتي العام الحالي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ نائبًا له.
    رئيسا للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء التي أصدرت هذه الفتاوى، وكان نائبه المفتي الحالي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ.
    رئيسا وعضوا للمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي.
    رئيسا للمجلس الأعلى العالمي للفتاوى.
    رئيسا للمجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي.
    عضوا للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في بريدة.
    عضوا في الهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
    سبق وأن ترأس الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة
    كان يلقي المحاضرات ويلخص الندوات العلمية لطلاب ويعلق عليها ويعمر المجالس الخاصة والعامة التي يحضرها بالقراءة والتعليق والإنتقاد بالإضافة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
    عضوا للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.

    عضوا للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في [[المدينة المنورة

    وهذا الفيديو لجنازة الشيخ ابن باز
    http://www.majalisna.com/video/watch.php?VDCID=42374

    ]].

    #1422657
    الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس

    ** نشأته

    أبوعبدالعزيز عبد الرحمن ابن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالله, (الملقب بالسديس), ويرجع نسبه إلى (عنزة) القبيلة المشهورة.

    من محافظة البكيرية بمنطقة القصيم.

    ولد في الرياض عام 1382هـ.

    حفظ القرآن الكريم في سن الثانية عشرة, حيث يرجع الفضل في ذلك ـ بعد الله ـ لوالديه, فقد ألحقه والده في جماعة تحفيظ القرآن الكريم بالرياض, بإشراف فضيلة الشيخ عبد الرحمن ابن عبدالله آل فريان, ومتابعة الشيخ المقرىء محمد عبدالماجد ذاكر, حتى منّ الله عليه بحفظ القرآن الكريم على يد عدد من المدرسين في الجماعة, كان آخرهم الشيخ محمد علي حسان.

    ** دراسته

    نشأ في الرياض, والتحق بمدرسة المثنى بن حارثة الابتدائية, ثم بمعهد الرياض العلمي, وكان من أشهر مشايخه فيه: الشيخ عبدالله المنيف, والشيخ عبدالله بن عبد الرحمن التويجري, وغيرهما.

    تخرج في المعهد عام 1399هـ, بتقدير (ممتاز).

    ثم التحق بكلية الشريعة بالرياض, وتخرج فيها عام 1403هـ, وكان من أشهر مشايخه في الكلية:

    1) الشيخ صالح العلي الناصر (رحمه الله).

    (2) الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ (المفتي العام بالمملكة).

    (3) د. الشيخ صالح بن عبد الرحمن الأطرم.

    (4) د. الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن ابن جبرين.

    (5) الشيخ عبدالعزيز الداود.

    (6) الشيخ فهد الحمين.

    (7) الشيخ د. صالح بن غانم السدلان.

    (8) الشيخ د. عبدالرحمن بن عبدالله الدرويش.

    (9) الشيخ د. عبدالله بن علي الركبان.

    (10) الشيخ د. عبدالعزيز بن عبدالرحمن الربيعة.

    (11) الشيخ د. أحمد بن علي المباركي.

    (12) الشيخ د. عبدالرحمن السدحان.

    ** اشتغاله بالعمل الجامعي

    عُين معيداً في كلية الشريعة, بعد تخرجه فيها في قسم أصول الفقه, واجتاز المرحلة التمهيدية (المنهجية) ممتاز.

    وكان من أشهر مشايخه فيه العلامة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الغديان.

    عمل إماماً وخطيباً في عدد من مساجد مدينة الرياض, كان آخرها مسجد (جامع) الشيخ العلامة عبدالرزاق العفيفي (رحمه الله

    إلى جانب تحصيله العلمي النظامي في الكلية قرأ على عدد من المشايخ في المساجد, واستفاد منهم, يأتي في مقدمتهم:

    (1) سماحة العلامة الشيخ عبدالعزيز ابن باز (رحمه الله).

    (2) والشيخ العلامة عبدالرزاق عفيفي (رحمه الله).

    (3) والشيخ د. صالح الفوزان.

    (4) والشيخ عبدالرحمن بن ناصر البرّاك.

    (5) والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي, وغيرهم (جزاهم الله خير الجزاء).

    عمل إضافة إلى الإعادة في الكلية مدرساً في معهد إمام الدعوة العلمي.

    وفي عام 1404هـ صدر التوجيه الكريم بتعيينه إماماً وخطيباً في المسجد الحرام, وقد باشر عمله في شهر شعبان, من العام نفسه, يوم الأحد, الموافق 22/8/1404هـ في صلاة العصر, وكانت أول خطبة له في رمضان من العام نفسه, بتاريخ 15/9.

    وفي عام 1408هـ حصل على درجة (الماجستير) بتقدير (ممتاز) من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (قسم أصول الفقه) عن رسالته (المسائل الأصولية المتعلقة بالأدلة الشرعية التي خالف فيها ابن قدامة الغزالي), وقد حظيت أولاً بإشراف فضيلة الشيخ العلامة عبدالرزاق عفيفي عليها, ونظراً لظروفه الصحية فقد أتم الإشراف فضيلة الشيخ د. عبدالرحمن الدرويش.

    انتقل للعمل ـ بعد ذلك ـ محاضراً في قسم القضاء بكلية الشريعة بجامعة أم القرى بمكة المكرمة.

    حصل على درجة (الدكتوراه) من كلية الشريعة بجامعة أم القرى بتقدير (ممتاز) مع التوصية بطبع الرسالة عن رسالته الموسومة (الواضح في أصول الفقه لأبي الوفاء بن عقيل الحنبلي: دراسة وتحقيق) وكان ذلك عام 1416هـ, وقد أشرف على الرسالة الأستاذ أحمد فهمي أبو سنة, وناقشها معالي الشيخ د. عبدالله بن عبدالمحسن التركي, الأمين العام لرابط العالم الإسلامي, والدكتور علي بن عباس الحكمي, رئيس قسم الدراسات العليا الشرعية بجامعة أم القرى ـ آنذاك.

    عُيّن بعدها أستاذاً مساعداً في كلية الشريعة بجامعة أم القرى.

    ** أعمال الدعوة

    يقوم مع عمله بالإمامة والخطابة بالتدريس في المسجد الحرام, حيث صدر توجيه كريم بذلك عام 1416هـ ووقت التدريس بعد صلاة المغرب في فنون العقيدة, والفقه, والتفسير, والحديث, مع المشاركة في الفتوى في مواسم الحج وغيره.

    قام بكثير من الرحلات الدعوية في داخل المملكة وخارجها, شملت كثيراً من الدول العربية والأجنبية, وشارك في عدد من الملتقيات والمؤتمرات وافتتاح عدد من المساجد والمراكز الإسلامية في بقاع العالم, حسب توجيهات كريمة في ذلك.

    له عضوية في عدد من الهيئات والمؤسسات العلمية والدعوية والخيرية.

    ورشحه سماحة الوالد العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز (رحمه الله) لعضوية الهيئة الشرعية للإغاثة الإسلامية التابعة لرابطة العالم الإسلامي وغيرها.

    له مشاركات في بعض وسائل الإعلام: من خلال مقالات وأحاديث متنوعة.

    له نشاط دعوي, عن طريق المشاركة في المحاضرات والندوات في الداخل والخارج.

    ** مؤلفاته وأبحاثه

    له اهتمامات علمية, عن طريق التدريس والتصنيف, يشمل بعض الأبحاث والدراسات والتحقيقات والرسائل المتنوعة سترى النور قريباً بإذن الله منها:

    (1) المسائل الأصولية المتعلقة بالأدلة الشرعية التي خالف فيها ابن قدامة الغزالي.

    (2) الواضح في أصول الفقه (دراسة وتحقيق).

    (3) كوكبة الخطب المنيفة من جوار الكعبة الشريفة.

    (4) إتحاف المشتاق بلمحات من منهج وسيرة الشيخ عبدالرزاق.

    (5) أهم المقومات في صلاح المعلمين والمعلمات.

    (6) دور العلماء في تبليغ الأحكام الشرعية.

    (7) رسالة إلى المرأة المسلمة.

    (8) التعليق المأمول على ثلاثة الأصول.

    (9) الإيضاحات الجليّة على القواعد الخمس الكليّة.

    عنده عدد من الأبحاث والمشروعات العلمية فيما يتعلق بتخصصه في أصول الفقه, ومنها:

    (1) الشيخ عبدالرزاق عفيفي ومنهجه الأصولي.

    (2) كلام رب العالمين بين علماء أصول الفقه وأصول الدين.

    (3) معجم المفردات الأصولية, تعريف وتوثيق وهو نواة موسوعة أصولية متكاملة (إن شاء الله).

    (4) الفرق الأصولية, استقراء وتوضيح وتوثيق.

    (5) تهذيب بعض موضوعات الأصول على منهج السلف (رحمهم الله).

    (6) العناية بإبراز أصول الحنابلة رحمهم الله. وخدمة تحقيق بعض كتب التراث في ذلك.

    المصدر :

    1) موقع شبكة عربي

    #1422812

    فضيلةالشيخ نبيل علي محمدالعوضي

    سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته :

    نشأته وتعليمه :

    هو الشيخ : نبيل علي محمد العوضي
    مواليد دولة الكويت عام 1970 م
    خريج كلية التربية الأساسية قسم الرياضيات

    إمام وخطيب في وزارة الأوقاف والشّؤون الاسلامية وهو إمام مسجد مستشفى مبارك الكبير وخطيب متنقّل في دول الخليج , مشارك في إدارة الوعظ والثّقافة في وزارة الأوقاف والشّؤون الاسلامية بالكويت .

    درس جزءا من الفقه ودرس أصوله والقرآن وعلومه والأحوال الشخصية والسيرة في كلية الشريعة بجامعة الكويت وأكثر ما استفاد منه من الناحية العلمية الشرعية هو الشيخ /محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ،حيث استمع الى جميع دروسه في شرح الواسطية والحموية والتدمرية وكذلك في الفقه في شرحه للزاد ، وشرح الآجرومية وأصول الفقه وغيرها الكثير عدا كتبه التي حرص على متابعتها

    وهو المشرف العام على موقع : http://www.emanway.com

    #1422932
    الشيخ سعود الشريم

    نسبه و نشأته

    سعود بن ابراهيم بن محمد بن ابراهيم بن ناصر بن ابراهيم بن محمد الشريم
    ولد حفظه الله في مدينة الرياض سنة 1386 هجريه
    درس الابتدائيه في مدرسة عرين ثم المتوسطه في المدرسه النموذجيه ثم الثانويه في ثانوية اليرموك الشامله والتي تخرج منها عام 1404هجريه ثم التحق بكلية اصول الدين بجامعة محمد بن سعود بالرياض قسم العقيده والمذاهب المعاصره والتي تخرج منها عام 1409هجريه ثم التحق بالمعهد العالي للقضاء عام 1410هجريه ونال درجة الماجستير فيه عام 1413هجريه
    تلقى العلم حفظه الله عن عدد من المشيايخ منهم الشيخ ابن باز رحمه الله والشيخ بن جبريل حفظه الله والشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل والشيخ عبدالله الغديان والشيخ صالح الفوزان والشيخ عبدالرحمن البرك والشيخ فهد الحسن رحم الله من توفي منهم وحفظ لنا من بقي
    ..

    تولى حفظه الله مناصب عده منها

    في عام 1410 هجريه عين دارسا بالمعهد العالي للقضاء
    وفي عام 1412هجريه عين امام وخطيب للمسجد الحرام
    وفي عام 1413هجريه عين قاضيا بالمحكمه الكبرى بمكه المكرمه
    وفي عام 1414هجريه تم تكليفه بالتدريس في المسجد الحرام
    وفي عام 1416هجريه تفرغ لنيل درجة الدكتوراه بجامعه ام القرى بمكه المكرمه

    مؤلفاته

    1-كيفية ثبوت المنسب
    2- كرامة الانبياء
    3-المهدي المنتظر عند اهل السنه والجماعه
    4- المناهج للمعتمر والحاج
    5- وميض من الحرم <خطب >
    6- خالص الجمان تهذيب مناسك الحج من اضواء البيان
    7- اصول الفقه سؤال وجواب
    8- التحفه المكيه شرح حائية ابن ابي داود العقديه
    9- ماشيه على لامية ابن القيم

    المصدر :

    منتديات شبوة نت

    #1423188


    نبذة عن سيرة الامام الشافعي

    قال له الإمام مالك: إن الله تعالى قد ألقى في قلبك نورًا فلا تطفئه بالمعصية، واتق الله فإنه سيكون لك شأن!!

    مولده :

    في غزة بأرض فلسطين سنة 150هـ، وضعت (فاطمة بنت عبد الله الأزدية) مولودها (محمد بن إدريس الشافعي) في نفس العام الذي توفي فيه الإمام (أبو حنيفة) ليموت عالم ويولد عالم، يملأ الأرض علمًا ويحيي سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويلتقي الشافعي مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الجدِّ الأعلى.

    نشأته:

    فتح الشافعي عينيه على الحياة، فلم يجد والده بجانبه، حيث مات بعد ولادته بزمن قصير، فنشأ يتيمًا، لكن أمه الطاهرة عوضته بحنانها عن فقدان أبيه، وانتقلت به أمه إلى مكة وهو ابن سنتين، ففيها أهله وعشيرته وعلماء الإسلام، وظلت تربيه تربية صالحة، وترعاه، وتأمل أن يكون من العلماء الصالحين؛ الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.

    تعليمه ومذهبه :

    حفظ الشافعي القرآن الكريم وسنه سبع سنين، ثم شرع في حفظ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمه تشجعه وتشد من أزره وتحنو عليه، ولما كان الشافعي لا يقوى على دفع أجر المحفظ أو شراء الورق الذي يسجل فيه محفوظاته؛ كان يطوف شوارع وطرقات مكة يجمع قطع الجلود وسعف النخيل وعظام الجمال ليكتب عليها!!

    ثم أرسلته أمه إلى قبيلة (هذيل) في البادية، وهي قبيلة معروفة بالفصاحة والبلاغة؛ فمكث بينهم سبع سنين يتعلم لغتهم، ويحفظ أشعارهم، حتى عاد إلى مكة فصيح اللسان، ينشد الأشعار، ويذكر الآداب وأخبار العرب إلى أن اتجه إلى طريق الفقه والحديث، فرحل الشافعي إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليلتقي بعالم المدينة الإمام (مالك بن أنس) إمام دار الهجرة، ولما التقي به قال له الإمام مالك: إن الله تعالى قد ألقى على قلبك نورًا، فلا تطفئه بالمعصية، واتق الله فإنه سيكون لك شأن.

    وأخذ الشافعي بتلك النصيحة الغالية، فما مال إلى شرٍّ، ولا جنح إلى لهو أو مجون، بل كان قانعًا بما قسم الله له، يرضى بالقليل، ويقنع باليسير، ويزداد زهدًا كلما وقف على قيمة الدنيا، ويعيش في محراب الحق مسبحًا مناجيًا، يعبد الله بلسانه وقلبه، وظل الشافعي يتتلمذ على يد الإمام (مالك) حتى انتقل عالم المدينة إلى جوار ربه، لكن الشافعي رحل من بلد إلى أخرى، يتعلم على أيدي علمائها وشيوخها، فتعلم في العراق على يد (محمد بن الحسن) تلميذ أبي حنيفة وغيره، وهناك ظهرت صلابة الشافعي وقوته وقدرته على التحمل والصبر؛ حيث إن بعض الوشاة قد اتهموه عند أمير المؤمنين (هارون الرشيد) بتهمة يرفضها، ولكنه استطاع بثقته في الله ورباطة جأشه أن ينفي هذه التهمة عن نفسه.
    ثم ترك بغداد إلى مكة حيث تعلم على يد (مسلم بن خالد الزنجي) و(سفيان بن عيينة) وفي الحرم المكي أخذ الشافعي يلقي دروسه، وحضر مجلسه أناس من جميع الأقطار والبلدان، والتقى به كبار العلماء وخاصة في مواسم الحج، ثم عاد مرة أخرى إلى بغداد سنة 195هـ، وكان له بها مجلس علم يحضره العلماء يستزيدون من
    علمه، ويقصده الطلاب من كل مكان.
    وجاء الشافعي إلى مصر في عام 198هـ، لينشر مذهبه فيها، وليبتعد عن جو الاضطرابات السياسية في العراق، وألقى دروسه بجامع (عمرو بن العاص) وأحبه المصريون وأحبهم، وبقي في (مصر) خمس سنوات قضاها كلها في التأليف والتدريس والمناظرة والرد على الخصوم .

    مؤلفاته:
    من أشهر مؤلفاته: كتاب (الأم) في الفقه، وكتاب (الرسالة) في أصول الفقه، وهو يُعدُّ أول كتاب يُصنف في هذا العلم.
    وقد لقي الشافعي تقديرًا كبيرًا من فقهاء عصره ومن بعدهم، سأل عبد الله بن
    أحمد بن حنبل والده عن الشافعي فقال: يا بني، كان الشافعي كالشمس للدنيا والعافية للبدن.
    وقيل فيه :
    ومَنْ يَكُ عِلمُ الشافعي إمَامــهَ
    فمرتعه في باحة العلم واســع
    وكان أحمد بن حنبل -أحد تلاميذه- يحرص على ألا يفوته درس الشافعي، ويقول لأحد أصحابه: (يا أبا يعقوب، اقتبس من الرجل، فإنه ما رأت عيناي مثله) وكان (سفيان بن عيينة) أستاذ الشافعي يستفسر منه عن بعض الأحكام الفقهية التي لم يقف عليها.
    وكان الشافعي يقضي الساعات الطوال في دروس متصلة، ينتقل من علم إلى
    علم، يجلس في حلقته إذا صلى الفجر، فيأتيه من يريدون تعلم القرآن، فإذا طلعت الشمس قاموا وجاء طلاب الحديث فيسألونه تفسيره ومعانيه، فإذا انتهوا جاء بعدهم من يريدون تعلم العربية والعروض والنحو الشعر، ويستمر الشافعي في دروسه من بعد صلاة الفجر حتى صلاة الظهر!!

    هواياته:

    كما أتقن الشافعي تحصيل العلم أتقن الرمي، حتى كان يرمي عشرة سهام، فلا يخطئ في سهم واحد منها

    أشعاره :
    لم يكن الشافعي فقيهًا ومحدثًا كبيرًا فقط ، كان أيضًا شاعرًا رقيقًا فاض شعره بالتقرب إلى الله، فها هو ذا يستغفر الله ويدعوه قائلا:
    ولما قَسا قَلْبي وضاقَتْ مذاهبـــي
    جعلتُ رجائي نحو عفوِك سُلَّمــًا
    تعاظَمَني ذَنبْي فلمَّا قِرَنْتُــــــــهُ
    بعفْـوِكَ ربِّي كــان عفُوك أَعْظَمـا
    ويوصي الشافعي من خلال شعره بألا نرد على السفيه قائلاً:
    إذا نطق السفيه فلا تجبـــــــه
    فخير من إجابته السكــــــوت
    فإن كلمته فرجت عنــــــــه
    وإن خليته كمــدًا يمـــــوت
    ويصور عزة نفسه، وإن كانت ثيابه قديمه بالية، فتحتها نفس أبية عزيزة غالية لا مثيل لها فيقول:
    عليَّ ثياب لو يباع جميعهــــا
    بفلس لكان الفلس منهـن أكْثـَرا
    وفيهن نفسٌ لو يُقاسُ ببعْضِهــا
    نفوسٌ الورى كانت أجلَّ وأكْبَرا
    ويعتبر معظم شعر الامام الشافعي في شعر التأمل ، والسمات الغالبة على هذا الشعر هي ( التجريد والتعميم وضغط التعبير ) وهي سمات كلاسيكية ، اذ ان مادتها فكرية في المقام الاول ، وتجلياتها الفنية هي المقابلات والمفارقات التي تجعل من الكلام ما يشبه الامثال السائرة او الحكم التي يتداولها الناس ومن ذلك :

    ما حك جلدك مثل ظفرك *** فتول انت جميع امرك

    ما طار طير وارتفع *** الا كما طار وقع

    نعيب زماننا والعيب فينا *** وما لزماننا عيب سوانا

    ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فرجت وكنت اظنها لا تفرج

    وقال ايضا :

    اذا رمت ان تحيا سليما من الردى *** ودينك موفور وعرضك صن
    فلا ينطق منك اللسان بسؤة *** فكلك سؤات وللناس ألسن
    وعيناك ان ابدت اليك معائبا *** فدعها وقل ياعين للناس اعين
    وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى *** ودافع ولكن بالتي هي أحسن

    وقال ايضا :

    الدهر يومان ذا أمن وذا خطر *** والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
    أما ترى البحر تعلو فوقه جيف *** وتستقر بأقـصى قـاعه الدرر
    وفي السماء نجوم لا عداد لها *** وليس يكسف الا الشمس والقمر

    واذا كان شعر التأمل ينزع الى التجريد والتعميم ، فليس معنى ذلك انه خال تماما من الصور والتشبيهات الكلاسيكية ، ولكنها تشبيهات عامة لاتنم عن تجربة شعرية خاصة ، فشعر التأمل ينفر من الصور الشعرية ذات الدلالة الفردية ، ويفضل الصور التي يستجيب لها الجميع .فالشافعي يقدم لنا اقوالا نصفها اليوم بأنها تقريرية .
    في أدناه صورا من أشعار الامام الشافعي :

    ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي *** جعلت الرجا مني لعفوك سلما
    تعاظمني ذنبي فلما قرنته *** بعفوك ربي كان عفوك أعظما
    فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل *** تجود وتعفو منة وتكرمــا

    اما قوله في الزهد قوله :

    عليك بتقوى الله ان كنت غافلا *** يأتيك بالارزاق من جيث لاتدري
    فكيف تخاف الفقر والله رازقا *** فقد رزق الطير والحوت في البحر
    ومن ظن ان الرزق يأتي بقوة *** مـا أكـل الـعصفـور مـن النسـر
    نزول عـن الدنـيا فـأنك لا تدري *** أذا جن ليل هل تعش الى الفجر
    فكم من صحيح مات من غير علة *** وكم من سقيم عاش حينا من الدهر

    وعن مكارم الاخلاق قوله :

    لما عفوت ولم احقد على أحد *** أرحت نفسي من هم العداوات
    اني أحيي عدوي عند رؤيتـه *** لادفع الشــر عـني بـالتحيــات
    وأظهر البشر للانسان أبغضه *** كما ان قد حشى قلبي محبات
    الناس داء وداء الناس قربهم *** وفي اعتـزالـهم قطـع المـودات

    ومن مناجاته رحمة الله قوله :

    بموقف ذلي دون عزتك العظمى *** بمخفي سـر لا أحيط به علما
    باطراق رأسـي باعترافي بذلتي *** بمد يدي استمطر الجود والرحمى
    بأسمائك الحسنى التي بعض وصفها *** لعزتها يستغرق النثر والنظما
    أذقنا شراب الانس يا من اذا سقى *** محبا شرابا لا يضام ولا يظما

    وفاته:

    مرض الشافعي، وقربت ساعة وفاته؛ فدخل عليه أحد أصحابه وقال له: كيف أصبحت؟ فأجاب الشافعي: أصبحت من الدنيا راحلاً، ولإخواني مفارقًا، ومن كأس المنية شاربًا، ولسوء عملي ملاقيًا، وعلى الكريم سبحانه واردًا، ولا والله ما أدري روحي تصير إلى الجنة فأهنيها أو إلى النار فأعزيها.
    ومات الشافعي ليلة الجمعة من آخر رجب عام 204هـ، وبعد صلاة العصر خرجت الجنازة من بيت الشافعي (بمصر) مخترقة شوارع الفسطاط وأسواقها، حتى وصلت إلى درب السباع؛ حيث أمرت السيدة نفيسة -رضي الله عنها- بإدخال النعش إلى بيتها، ثم نزلت إلى فناء الدار وصلت عليه صلاة الجنازة، وقالت: رحم الله الشافعي إنه كان يحسن الوضوء.
    رحمه الله

    #1423364

    الشيخ الدكتور علي بن عبدالله بن علي جابر

    اسمه ونسبه

    هو علي بن عبد الله بن صالح بن علي جابر السعيدي اليافعي الحميري القحطاني، يعود في نسبه إلى قبيلة ( آل علي جابر ) اليافعيين الذين استوطنوا منطقة ( خشامر ) في حضرموت ونشروا فيها دعوة التوحيد وحاربوا الجهل والخرافة وعرفوا بتمسكهم بالكتاب والسنة الصحيحة وعقيدة السلف الصالح ودعوتهم إلى منهج أهل السنة والجماعة ، ومنها انتقل والده عبد الله بن صالح بن علي جابر إلى جدة بالحجاز واستقر فيها .

    ولادته

    ولد الشيخ علي جابر في مدينة جدة في شهر ذي الحجة عام 1373هـ .

    نشأته وحفظه للقرآن الكريم

    عند بلوغه الخامسة من عمره انتقل إلى المدينة المنورة مع والديه لتكون مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم مقر إقامته برفقة والديه وأتم حفظ القرآن الكريم في الخامسة عشر من عمره .

    يقول الشيخ علي جابر: ( كان والدي -يرحمه الله- لا يسمح لنا بالخروج للعب في الشارع والاحتكاك بالآخرين, حتى توفاه الله, كنت لا أعرف إلا الاتجاه إلى المسجد النبوي ومن ثم الدراسة وأخيرا العودة إلى البيت, لقد كان لوالدي -رحمه الله- دور كبير في تربيتي وتنشئتي وانتقل إلى جوار ربه في نهاية عام 1384هـ وعمري آنذاك لا يتجاوز الأحد عشر عاما ثم تولى رعايتي, من بعده, خالي -رحمه الله- بالمشاركة مع والدتي ) .

    ويتحدث فضيلته عن بداية حفظه للقرآن الكريم بقوله: ( بدأت حفظ القرآن الكريم في مسجد الأميرة منيرة بنت عبدالرحمن – رحمها الله – ويقع في منطقة باب المجيدي بالمدينة النبوية, وقد بدأت الحفظ على يد شيخين كريمين في المسجد وحفظت على أيديهما أحد عشر جزءاً ثم رشحت بعد ذلك للالتحاق بالمعهد الذي افتتحته الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينة النبوية وكان يديره الشيخ خليل بن عبدالرحمن وهذا الأخير أكملت عليه حفظ باقي كتاب الله عز وجل وكان له دور بارز في تمكيني من الحفظ وإتقان التجويد على أسسه السليمة ) .

    وعندما نعود إلى النشأة التي عاش فيها الشيخ علي جابر طفلاً ثم شاباً التي لم يتأثر فيها بالمغريات التي واجهت أقرانه يتحدث الشيخ علي جابر عن تلك المرحلة بقوله: (بالنسبة للظرف الذي عشته فانا ما شعرت -بحمد الله- بفارق كبير بين مجتمع النشأة الذي عشته في الصغر وبين المجتمع الآخر الذي يأتي بعد أن يبلغ الإنسان مرحلة مبكرة من العمر تأتيه ما يسمى بالمغريات والتحديات, فكما قلت أن من نعمة الله عليّ وتوفيقه لي أن أحاطني بنخبة من الإخوان الصالحين الذين يكبرونني قليلاً في السن من الذين عاشوا في المدينة المنورة ودرسوا في الجامعة الإسلامية .

    وكما قلت أن الإنسان يمكن أن يتكيف مع المجتمع من خلال ما درس وتعلم إذ يستطيع تطبيقه في واقع حياته ويضيف قائلاً: ( بحمد الله الظرف الذي عشته في المدينة النبوية والالتقاء بهؤلاء الإخوة الذين وفقهم الله عز وجل لكي يحيطوا بي في تلك السن التي تمر على كل شاب من الشباب وهي ما تسمى فترة المراهقة وقد تتغير به هذه المرحلة أحيانا إذا لم يوفق إلى أناس يدلونه على الخير ويرشدونه إليه, ولكن بحمد الله وفقني الله عز وجل في تخطي هذه المرحلة على أحسن ما يكون ) .

    مراحل تعليمه بالمدينة النبوية

    درس الشيخ المرحلتين الابتدائية والمتوسطة بمدرسة دار الحديث بالمدينة المنورة .

    ودرس المرحلة الثانوية بالمعهد الثانوي التابع للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة .

    ودرس المرحلة الجامعية بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وتخرج فيها عام 95/1396هـ بدرجة امتياز .

    أبرز المشائخ الذين تلقى عنهم في المدينة النبوية

    1- سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله – عندما كان رئيساً للجامعة الإسلامية بالمدينة ، وكان يلازم الشيخ كثيراً ويتناول معه الغداء والعشاء على سفرته العامرة أغلب الأيام في تلك الفترة .

    2- الشيخ محمد المختار بن أحمد الجكني الشنقيطي – رحمه الله – المدرس بالمسجد النبوي سابقاً ، وكان الشيخ علي جابر يدرس عليه في المسجد وفي بيته ، وهو والد الشيخ الفقيه الدكتور محمد بن محمد المختار الشنقيطي المدرس حالياً بالمسجد النبوي الشريف .

    سفره إلى الرياض لدراسة الماجستير بالمعهد العالي للقضاء

    بعد انتهاء الشيخ من مرحلة البكالوريوس وتخرجه في الجامعة ؛ فضل إكمال الدراسات العليا على أن يلتحق بالسلك الوظيفي , ويتحدث عن ذلك قائلا: ( الإرادة الربّانية شاءت أن أواصل الدراسة الجامعية في مراحلها العليا حتى يتسنى لي الحصول على أكبر قسط من العلم, وحتى يتسنى لي الالتقاء بعدد آخر من العلماء في غير المنطقة التي عشت فيها, وبحمد الله تم لي ذلك, فقد انتقلت إلى الرياض وظفرت بمشايخ أجلاء ).

    وكان التحاق الشيخ بالمعهد العالي للقضاء عام 96/1397هـ وأكمل به السنة المنهجية للماجستير, ثم أعد الأطروحة وكانت عن ( فقه عبدالله بن عمر رضي الله عنهما وأثره في مدرسة المدينة ) , ونوقشت الرسالة عام 1400هـ وحصل على درجة الماجستير بامتياز .

    اعتذاره تورعاً عن تولي منصب القضاء

    بعد تفوق الشيخ وحصوله على درجة الماجستير رشح للقضاء من سماحة الشيخ عبدالله بن حميد – رحمه الله – الذي كان رئيساً لمجلس القضاء الأعلى في ذلك الوقت وتم تعيينه قاضياً في منطقة (ميسان) قرب الطائف إلا أن الشيخ علي اعتذر عن تولي هذا المنصب ، ووضح الشيخ علي جابر سبب اعتذاره عن تولي منصب القضاء بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله : ( القضاة ثلاثة: قاضيان في النار وقاضٍ في الجنة ) ، وطلب من من الشيخ عبدالله إعفاءه من القضاء وبذل شتى المحاولات إلا أن الشيخ عبدالله – رحمه الله – رفض أن يعفيه ، فتقدم بطلبه إلى الملك خالد – رحمه الله – لإعفائه من القضاء ، فتم تعيينه مفتشاً إدارياً بوزارة العدل ، فكان يقول : ( ما كنت أريد الاقتراب من القضاء أو أي أمر يتعلق به ) واعتذر أيضاً عن تولي هذه الوظيفة تورعاً .

    ومع اعتذاره عن تولي القضاء والتفتيش عليه فلم يتم إخلاء طرفه من وزارة العدل وبقي الشيخ سنة كاملة بدون وظيفة!!

    إخلاء طرفه من وزارة العدل وتعيينه محاضراً بالمدينة بأمر الملك خالد

    ثم صدر أمر ملكي كريم من الملك خالد بن عبدالعزيز -يرحمه الله- بإخلاء طرفه من وزارة العدل, وتعيينه محاضرا في كلية التربية بالمدينة المنورة فرع جامعة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة وبالتحديد في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية, وباشر التدريس بها في شهر شوال من العام الجامعي 1401هـ .

    التدريس بالمدينة النبوية

    وبعد ذلك عاد الشيخ إلى المدينة النبوية مجدداً ليمارس عمله محاضراً في قسم الدراسات الإسلامية واللغة العربية بكلية التربية بفرع جامعة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة .

    رحلته إلى كندا

    وفي نفس العام ابتعثته الجامعة لدراسة اللغة الإنجليزية في كندا فمكث فيها ثمانية أشهر وسجل فيها مصحفه المرتل الذي يذاع حالياً في إذاعة القرآن الكريم .

    ثم رجع إلى المملكة في شهر ربيع الأول عام 1404هـ وتوجه إلى المدينة المنورة واستمر في عمله محاضراً بكلية التربية، وكان يصلي بالناس في رمضان ببعض مساجد المدينة النبوية .

    تحضيره لرسالة الدكتوراه

    في عام 1405هـ تقدم إلى المعهد العالي للقضاء بالرياض لتسجيل موضوع رسالته لنيل درجة الدكتوراه في الفقه المقارن فتمت الموافقة وبدأ الشيخ تحضيره لرسالة الدكتوراه بعنوان: ( فقه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق موازناً بفقه أشهر المجتهدين ).

    تكليفه بالإمامة مجدداً في المسجد الحرام كـ ( إمام مكلف ) بصلاة القيام في رمضان فقط

    وفي مطلع رمضان عام 1406هـ وبأمر من الأمير سلطان بن عبدالعزيز – حفظه الله – توجه الشيخ إلى مكة المكرمة ليصلي بالناس مجدداً في المسجد الحرام صلاة القيام في شهر رمضان من ذلك العام – كإمام مكلف لصلاة القيام في شهر رمضان – بعد أن صلى أول الليالي من رمضان ذلك العام في مسجد المحتسب بالمدينة المنورة .

    ثم في العام الذي تلاه تلقى الشيخ مجدداً دعوة رسمية للتكليف بإمامة المسلمين في المسجد الحرام في شهر رمضان عام 1407هـ وفي الثاني والعشرين من هذا الشهر حصل على درجة الدكتوراه في مدينة الرياض.

    حصوله على درجة الدكتوراه في الرياض مع التزامه بالإمامة في الحرم المكي في نفس اليوم !

    أراد الشيخ علي جابر أن يحصل على الدكتوراه, بعد انقطاع دام سنوات عديدة, واستطاع أن يتقدم بأطروحته في الفقه المقارن لنيل درجة الدكتوراه في رسالته بعنوان : ( فقه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق موازناً بفقه أشهر المجتهدين ) التي نوقشت في الثاني والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1407هـ وحصل بموجبها على مرتبة الشرف الأولى.

    حصل على الدكتوراه من المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض في ثاني أيام العشر الأواخر من شهر رمضان لعام 1407هـ وكانت مناقشته في الرياض مع أنه كان ملتزماً بإمامة المصلين بالمسجد الحرام بمكة المكرمة ورغم ذلك لم يغب عن الإمامة فجاء من المطار مباشرة إلى المحراب ليقوم بواجبه .

    تعيينه أستاذاً للقفه المقارن بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة

    بعد حصول الشيخ على درجة الدكتوراه في عام 1407هـ تم تعيينه أستاذاً للفقه المقارن بقسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ، واستقر في عمله بجدة خاصة بعد وفاة والدته بالمدينة النبوية .

    الأعوام الأخيرة في إمامته بالمسجد الحرام

    كما أسلفنا أن الشيخ كان إماماً رسمياً في المسجد الحرام بأمر الملك خالد بن عبدالعزيز – رحمه الله – وكان يصلي بالناس صلاة الفجر بالمسجد الحرام وصلاة التراويح والتهجد وذلك منذ الثالث والعشرين من رمضان عام 1401هـ واستمر على ذلك عام 1402هـ .

    وبعد وفاة الملك خالد – رحمه الله – عام 1402هـ صلى الشيخ ذلك العام بالمسجد الحرام إماماً رسمياً ثم طلب الإعفاء من الإمامة بالمسجد الحرام ورجع إلى عمله بالمدينة النبوية ، وبذلك لم يعد الشيخ إماماً رسمياً بالمسجد الحرام .

    لكن في مطلع رمضان 1406هـ تم تكليف الشيخ مجدداً بالإمامة في صلاة القيام في رمضان ، وصار الشيخ إماماً مكلفاً فقط في شهر رمضان لصلاة القيام .

    ثم تلقى الشيخ دعوة تكليف للإمامة في الحرم في رمضان عام 1407هـ وفي عام 1408هـ وكذلك في عام 1409هـ حيث كان آخر رمضان تصل إلى الشيخ فيه دعوة رسمية للتكليف بالإمامة في الحرم المكي الشريف ، وهو العام الذي توفي فيه رئيس شؤون الحرمين السابق وتم تعيين رئيس جديد لشؤون الحرمين .

    انقطاعه عن الإمامة بالمسجد الحرام عام 1410هـ

    وعدم التزامه بالإمامة في أي مسجد بعد انتهاء تكليفه في المسجد الحرام

    في رمضان عام 1410هـ افتقد المصلون في المسجد الحرام الشيخ علي عبدالله جابر مجدداً وذلك لأنه لم تصل إلى الشيخ دعوة رسمية للتكليف بإمامة المسجد الحرام في شهر رمضان كما كان حاصلاً في الأعوام التي سبقته ، وصلى الشيخ في رمضان ذلك العام في أقرب مسجد إلى بيته وهو مسجد بقشان بجدة ولم يكن هو إمام ذلك المسجد كما اشتهر عند البعض وإنما كان يصلي بالناس التراويح بإلحاح شديد من محبيه والقائمين على المسجد ، والواقع أن الشيخ لم يلتزم بالإمامة في أي مسجد بعد توقف دعوات تكليفه للإمامة في المسجد الحرام ، وإنما كان الناس يقدمونه في الصلاة إذا كان حاضراً وقت إقامة الصلاة في المساجد المختلفة قرب منزله أو المساجد الأخرى لتقديرهم وحبهم للصلاة خلفه ، واستمر على ذلك عدة سنوات ثم مرض الشيخ ولزم بيته لسنوات وانقطع عن الصلاة بالناس.

    الشيخ علي جابر .. والقرآن الكريم

    لمس الشيخ علي جابر أثر حفظه القرآن الكريم في حياته, وكان فضيلته مدركاً أن الإنسان إذا ركز على تعقل القرآن ومعانيه وتفهمه فإن ذلك يزيده حفظاً وقوة على ما هو عليه, يقول عن ذلك الأثر في نفسه: ( القرآن ليس المقصود منه التغني وتزيين الصوت به وإنما يجب أن يكون واقعاً عملياً سلوكياً يقوم الإنسان بتطبيقه في واقع حياته كلها).

    ويزداد هذا التأثر بكتاب الله الكريم عندما تحدث بقوله: القرآن الكريم أنزله الله تعالى هداية للعالمين, وأحد مصادر هذه الشريعة الإسلامية, وهو أيضاً شفاء ورحمة للمؤمنين, والذي يقرأ القرآن بتعقل وتدبر وتفهم لمعانيه فلا شك أن ذلك يوصله إلى طريق السعادة والنجاة في الدارين, وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: (القرآن حجة لك أو عليك), فهذا الكتاب الكريم إما أن يكون حجة للإنسان من حيث التطبيق العملي لما فيه من أوامر ونواه وإما أن يكون حجة عليه عندما يخالف ما ذكر فيه, ولهذا لا يمكن أن نكتفي بحفظه بل لابد من تدبره فقد أنزله الله عز وجل للتدبر كما قال سبحانه: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب}.

    ورغم ذلك التواضع من الشيخ علي جابر الذي لمسه منه جميع المقربين منه وتأكيده على أن ليس للتغني وتزيين الصوت به إلا أن حلاوة صوته بالقرآن جعلت العديد من الشباب يتأثرون به ويعودون ويتوبون إلى الله بعد سماعهم له سواء من خلال إمامته في المسجد الحرام أو من الأشرطة السمعية لكن الشيخ لا يدعي ذلك لنفسه بقوله: (لا أدعي لنفسي التأثير ولكني أقول إن الصوت الحسن وقراءة القرآن محبرّة له أثر عظيم في نفس الإنسان المسلم, وهذا يتضح من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع ابن مسعود رضي الله عنه عندما قال له: (اقرأ عليّ) قال: كيف اقرأ وعليك أنزل, قال: (إني أحب أن اسمعه من غيري) فقرأ عليه صدراً من سورة النساء حتى وصل إلى قول الله تعالى: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}, بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال في ابن مسعود: من أراد أن يقرأ القرآن غضاً طرياً كما أنزل فليقرأ على قراءة ابن أم عبد, فلا شك أن الصوت الحسن والقراءة المحبّرة لها أثر عظيم على السامعين).

    نظرته الفقهية الدعوية

    مع أن الشيخ علي عبدالله جابر – رحمه الله – كان متميزاً في تحصيله العلمي ولقاء العلماء والاستفادة منهم فإنه من أدبه وورعه لم يكن يعد نفسه من العلماء مع أنه كان قوي الحجة وضليعاً في الفقه المقارن ولم يكن يلقي دروساً خارج نطاق الجامعة وعمله الرسمي المكلف به في ظل وجود نخب من العلماء الكبار والمفتين الذين تتلمذ على بعضهم ، إلا ما كان له من بعض المشاركات في المحاضرات والندوات حين يطلب منه ذلك في داخل المملكة أو خارجها عندما يكون مسافراً .

    وقد كان الشيخ مع أدبه وتواضعه قوياً في الحق صريحاً لا يلتفت للمجاملات أو لوم اللائمين ، وعرف ذلك منه في لقاءاته داخل المملكة وخارجها ، ولازال الناس يتحدثون عن جراءة الشيخ وقوته في الحق وذلك في الندوة المعروفة التي شارك فيها مع الشيخ عبدالرحمن السديس ومسؤول الأوقاف والتي كان موضوعها يتحدث عن الأئمة وشروط الإمامة في المساجد ، وكانت معقودة في النادي الأدبي بمكة المكرمة .

    ومن نظرته الفقهية أنه كان يدعو لاستخدام مختلف الوسائل الحديثة للدعوة والتعليم كتصوير اللقاءات والمحاضرات العلمية تلفزيونياً وابتدأ الشيخ تسجيل حلقات تلفزيونية لتلاوة القرآن الكريم كانت تعرض في التلفزيون السعودي منذ عام 1403هـ ، وعندما سافر إلى كندا سجل مصحفه المرتل صوتياً الذي يعرض إلى وقتنا الحاضر في إذاعة القرآن الكريم بالمملكة ، في حين كان يتردد الآخرون في ذلك بل كان كثيرون من أهل العلم يرون عدم جواز التصوير المرئي في ذلك الوقت ، مع أنهم اليوم ممن يظهرون في القنوات الفضائية المرئية ويحرصون على نفع الناس من خلالها .

    وفي حين كان يتحدث المصلحون عن خطورة البث المباشر للقنوات الفضائية التي ستغزو العالم الإسلامي والتصدي لدخولها ؛ كان الشيخ يدعو منذ ذلك الوقت في لقاءاته الصحفية للإعداد الدعوي والتحضير لاستخدام هذه التقنية في الخير والبدأ في تجهيز البرامج المرئية لتعليم الإسلام والخير للناس .

    وفي حين ظهرت الجماعات الإسلامية والأحزاب المختلفة وفتن التخطئة والتبديع والتكفير ؛ كان الشيخ يدعو إلى عدم الانتساب لأي منها سوى الانتساب للإسلام والإيمان ولزوم منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين من أهل السنة والجماعة واقتفاء آثارهم ، مع عدم التشهير والتجريح بأسماء الأشخاص علانية على المنابر في حال الاختلاف مع آرائهم ، والتأدب في دعوتهم بالرفق والحكمة والموعظة الحسنة ، ولازال على ذلك إلى أن توفي ومحبته في قلوب أكثر الشعوب الإسلامية ممن عرف الشيخ – رحمه الله – ، ولا شك أنه استفاد في ذلك كثيراً من علم وأدب شيخه عبدالعزيز بن باز – رحمه الله تعالى

    وفـاتـه

    توفي رحمه الله مساء يوم الأربعاء الثاني عشر من شهر ذي القعدة 1426هـ في مدينة جدة بعدما عانى كثيراً من المرض كونه أجرى عملية جراحية للتخلص من الوزن الزائد رجعت بآثار سلبية ومضاعفات على صحته مما استدعى مراجعته للمستشفى شهوراً طويلة ودخوله مراراً لغرفة العناية المركزة . حتى توفي رحمه الله

    ويذكر ابنه عبدالله أنه لما أخرج الشيخ لتغسيله وقد مكث 12 ساعة في ثلاجة الموتى بالمستشفى خرج وكانت أطرافه لينة وسهلة التحريك ولم يكن جسده مجمداً وهو ما أثار شيئاً من الدهشة للمغسلين حيث أن الأطباء يؤكدون أن 6 ساعات كافية لتجميد الجسم تماماً .

    ثم نقل إلى مكة المكرمة وصلي عليه في المسجد الحرام بعد صلاة العصر يوم الخميس الثالث عشر من شهر ذي القعدة عام 1426هـ ودفن في مقبرة ( الشرائع ) بمكة المكرمة .

    وقد أم المصلين في صلاة الجنازة عليه بالمسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب ثم مشى مع الجنازة وركب معها إلى مقبرة الشرائع بمكة المكرمة وشارك بدفن الشيخ ولحده ، كما صلى عليه في مقبرة الشرائع قبل الدفن جموع من المصلين الذين فاتتهم صلاة الجنازة بالمسجد الحرام وقد أمهم فضيلة الشيخ الدكتور محمد أيوب إمام المسجد النبوي سابقاً وزميل الشيخ علي جابر – رحمه الله – وكذلك كان من الحضور الشيخ عبدالودود حنيف والشيخ منصور العامر وجموع غفيرة أتت لتشييع الجثمان كما ساهم رجال الأمن في تسهيل تشييع الناس للجنازة .

    المصدر :

    منتديات السيف أون لاين

مشاهدة 15 مشاركة - 1 إلى 15 (من مجموع 107)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد