الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان مســــــــــــــــيرة عـــــــــــــــــالـــــــــــــــم

مشاهدة 15 مشاركة - 31 إلى 45 (من مجموع 107)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #1430808
    أبو الأسود الدؤلي

    اسمه ونسبه

    ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر بن حلس بن نفاثة ابن عدي بن الديل بن بكر الديلي، ويقال: الدؤلي، وفي اسمه ونسبه ونسبته اختلاف كثير. والديلي: بكسر الدال المهملة وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها لام، والدؤلي: بضم الدال المهمة وفتح الهمزة وبعدها لام، هذه النسبة إلى الدئل بكسر الهمزة، وهي قبيلة من كنانة، وإنما فتحت الهمزة في النسبة لئلا تتوالى الكسرات، كما قالوا في النسبة إلى نمرة نمري-بالفتح-وهي قاعدة مطردة، والدئل: اسم دابة بين ابن عرس والثعلب. وحلس: بكسر الحاء المهملة وسكون اللام وبعدها سين مهملة.

    ولادته

    المُرجّح عند المؤرخين أنه ولد في الجاهلية قبل الهجرة النبوية بـ (16) عاماً.

    إسلامه

    كان أبو الأسود ممن أسلم على عهد النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وغالب الظن أن أبا الأسود دخل الإسلام بعد فتح مكة وانتشاره في قبائل العرب، وبعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) انتقل إلى مكة والمدينة.

    نشوء علم النحو

    قيل إن علياً وضع له: الكلام كله ثلاثة أضرب: اسم وفعل وحرف، ثم رفعه إليه وقال له: تمم على هذا. يروى بأن حديثاً دار بينه وبين ابنته هو ما جعله يهم بتأسيس علم النحو وذلك عندما خاطبته ابنته بقولها ما أجملُ السماء (بضم اللام لا بفتحها) فأجابها بقوله (نجومها) فردت عليه بأنها لم تقصد السؤال بل عنت التعجب من جمال السماء, فأدرك حينها مدى انتشار اللحن في الكلام وحينئذ وضع النحو. وحكى ولده أبو حرب قال: أول باب رسم أبي باب التعجب.

    وقيل إنه كان يعلم أولاد زياد بن أبيه وهو والي العراقين يومئذ، فجاءه يوماً وقال له: أصلح الله الأمير، إني أرى العرب قد خالطت هذه الأعاجم وتغيرت ألسنتهم، أفتأذن لي أن أضع للعرب ما يعرفون أو يقيمون به كلامهم؟ قال: لا، فجاء رجل إلى زياد وقال: أصلح الله الأمير، توفي أبانا وترك بنون، فقال زياد: توفي أبانا وترك بنون!! ادعوا لي أبا الأسود، فلما حضر قال: ضع للناس الذي نهيتك أن تضع لهم.

    وقيل لأبي الأسود: من أين لك هذا العلم؟ يعنون النحو، فقال: لقنت حدوده من علي بن أبي طالب.

    وقيل إن أبا الأسود كان لا يخرج شيئاً أخذه عن علي بن أبي طالب إلى أحد، حتى بعث إليه زياد المذكور: أن اعمل شيئاً يكون للناس إماماً ويعرف به كتاب الله عز وجل، فاستعفاه من ذلك، حتى سمع أبو الأسود قارئاً يقرأ: (إن الله بريء من المشركين ورسوله) كان الرجل يقرأ (رسولهِ) مجرورة أي انها معطوفة على (المشركين) هذا يغير المعنى ،لأن (رسولَه) مرفوعة إي انها معطوفة على الله، فقال: ما ظننت أن أمر الناس آل إلى هذا، فرجع إلى زياد فقال: أفعل ما أمر به الأمير، فليبغني كاتباً لقناً يفعل ما أقول له، فأتي بكاتب من عبد القيس فلم يرضه، فأتي بآخر فقال له أبو الأسود: إذا رأيتني قد فتحت فمي بالحرف فانقط نقطة فوقه، وإن ضممت فمي فانقط بين يدي الحرف، وإن كسرت فاجعل النقطة من تحت، ففعل ذلك.

    وإنما سمي النحو نحواً لأن أبا الأسود قال: استأذنت علي بن أبي طالب أن أضع نحو ما وضع، فسمي لذلك نحواً.

    حياته

    كان لأبي الأسود بالبصرة دار، وله جار يتأذى منه في كل وقت، فباع الدار فقيل له: بعت دارك، فقال: بل بعت جاري، فأسلها مثلاً.

    وكان ينزل البصرة في بني قشير، وكانوا يرجمونه بالليل لمحبته علياً، فإذا ذكر رجمهم قالوا: إن الله يرجمك، فيقول لهم: تكذبون، لو رجمني الله لأصابني ولكنكم ترجمون ولا تصيبون.

    ويحكى أنه أصابه الفالج فكان يخرج إلى السوق يجر رجله، وكان موسراً ذا عبيد وإماء، فقيل له: قد أغناك الله عز وجل عن السعي في حاجتك، فلو جلست في بيتك، فقال: لا، ولكني أخرج وأدخل فيقول الخادم:قد جاء، ويقول الصبي:قد جاء، ولو جلست في البيت فبالت علي الشاة ما منعها أحد عني.

    وحكى خليفة بن خياط أن عبد الله بن عباس كان عاملاً لعلي بن أبي طالب على البصرة، فلما شخص إلى الحجاز استخلف أبا الأسود عليها، فلم يزل حتى قتل علي.

    وفاته

    إتفقت أكثر الروايات على وفاة أبو الأسود بالبصرة سنة (69 هـ) في طاعون الجارف، وعمره خمس وثمانون سنة، وقيل إنه مات قبل الطاعون بعلة الفالج، وقيل إنه توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز. وقيل لأبي الأسود عند الموت: أبشر بالمغفرة، فقال: وأين الحياء مما كانت له المغفرة؟.

    المصدر :

    ويكيبيديا

    #1431620
    العلامة القاضي أبو سرور حميد بن عبدالله الجامعي

    البلد:
    سلطنة عمان / سمائل

    تاريخ ميلاده من:
    1942 ميلادي

    نسبه :

    حميد بن عبد الله بن حميد بن سرور العماني الجامعي
    ولد في سمائل عام 1942
    تعلم على المشايخ
    عمل مدرساً ببعض المساجد ثم عين قاضيا
    له ثلاثة دواوين منها (( باقات الأدب )) (( إلى أيكة الملتقى )) و جمعت في ديوان أبي سرور في اربعة مجلدات عام 1998
    وشاعرنا وقاضينا كنيته وأسمه:هو أابو سرور حميد بن عبدالله بن حميد بن سرور الجامعى0

    ميلاده:

    ولد فى منتصف العقد السادسمن القرن الرابع عشر الهجرة بسمائل
    نشاته ودراسته:نشأ بولاية سمائل بقريه القديمه وتتلمذعلى كبار رجالها
    من أعماله :ديوان أبى سرورمن أربع مجلادات
    ديوان باقات الادب ود\يوان الفقه فى أطار الأدب من مجلدين وللحديث بقيه00

    اعماله :

    ويعمل قاضي فى المحكمه العليا وهو فى القضاء من 1973

    ولا زال على رأس عمله…

    مؤلفاته المطبوعة والتي منها :

    ديوان أبي سرور (أربعة مجلدات ) وكتاب بغية الطلاب وكتاب الفقه في إطار الأدب ، طبع في وزارة التراث والثقافة .

    ومن اشعاره:

    عمان المفاخر»

    سواك سلوانا لو محلا نجم والبدرا
    فانك مجد الدهر والفوز بالأخرى

    رضعنا لبان المجد منك على القنا
    وطلنا على العليا وكان لها الفخرا

    بلادي لا أدري بماذا أجيبها
    إذا ساءلتني من صحائفها نشرا

    أفوضي لها هذي النجوم قلائدا
    ولو شئتها تعدادها لا يفي قدوا

    بلادي أم الماجد ين وتاجهم
    اذاقت قنا كسرى مناضلها كسرا

    بكاء الأقصى

    يا دارُ دمعُ العين فيكِ صبيبُ
    واري المآقي والدماءُ لهيبُ

    قد قُطِّعتْ أمعاؤها وتمزّقتْ
    وقسا الحبيبُ وأُعدِم المحبوب

    وقضى عليها من يُرى يقضي لها
    كيف الخلاصُ وقد نأى المطلوب؟

    يا دارُ، دارَ الكربُ حتى ينمحي
    عنكِ اليهودُ ويرجعَ المسلوب

    لم تبقَ فيكِ مسرّةٌ غيرَ الهوى
    لولا هواكِ لما هواكِ لبيب

    لكننا نحيا لديكِ وإن نَمُتْ
    فالقصدُ أنتِ وقبرنا المكتوب

    إن المآسي فيكِ لم تبرح بنا
    صبرٌ جميل فالإلهُ رقيب

    قد ذُبِّحتْ أبناؤها واستُحييتْ
    منها النساءُ وشُرِّدَ المرهوب

    كم مُرضَعٍ يبكي أباه وأمَّهُ
    قُتِلا فيُبقَر بطنُه المجدوب

    فتظلّ تأكله الكلابُ على الحصى
    وكأنه سَخْلٌ رماه الذِّيب

    والمسجدُ الأقصى ينادي أهلَهُ
    يا مسلمون أيُترك المغصوب؟

    قد داس محرابي وداس مِنصّتي
    بعد «الخليل» ، المشركُ المغضوب

    صعد الرسولُ إلى السما من صخرتي
    أيهودُ تَخلفه هنا وتنوب؟

    فمتى أرى أيدي الكماةِ تقاسمتْ
    أمعاءه؟ لا سالمتْه خُطوب

    أسفي إلامَ المسلمون وعُرْبهم
    ناموا وعِزّي للعِدا موهوب؟

    تركوا اليهودَ وأشعلوا ما بينهم
    حرباً تُمزِّق شملَهم وتُذيب

    قد بات شعبُ المسلمين مفرَّقاً
    كلٌّ بسيف شقيقِه مضروب,

    ضلَّتْ بصائرهم وضلَّ سبيلُهم
    فَقْدُ السبيلِ مصائبٌ وكُروب

    لم نُبقِ للإسلام إلا قولَنا
    والفعلُ في عصياننا منصوب

    واللهِ تلك رذائلٌ وفضائحٌ
    يأبى وَباها جاهلٌ ولبيب

    يا أمّةَ الإسلام طال خلافكم
    عودوا إلى الدين الحنيف تُصيبوا

    لَبُّوا نداءَ المسجدِ الأقصى، انهضوا
    عارٌ إذا لم تنهضوا وتُجيبوا

    لَبّوا النداءَ وأعلِنوا تكبيرَكم
    اللهُ أكبرُ غالبٌ ومُجيب

    المصدر :

    البرزة العربية

    #1431623
    الشيخ سعود بن سليمان الكندي

    نسبه

    هو الشيخ العلامة المفسر الجليل القاضي : سعود بن سليمان بن جمعة بن عامر بن جمعة بن خميس بن عبدالله بن خلف الكندي السمدي النزوي الإباضي ، يقال إن نسبه يعود إلى الشيخ العلامة الجليل صاحب بيان الشرع الجامع للأصل والفرع وصاحب منظومة النعمة وصاحب القصيدة العبيرية في وصف الجنة محمد بن إبراهيم بن سليمان بن محمد بن عبدالله بن المقداد الكندي السمدي النزوي الإباضي ، وذكر الشيخ العلامة العوتبي أن كنود نزوى يرجع نسبهم إلى الخيار بن يحيى بن زيد بن عمرو بن مالك بن امرئ القيس بن ربيعة بن معاوية بن الحارث الأصغر بن معاوية الأكرمين بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن الهميسع بن عمرو بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان .

    ولادته و مسكنه

    – وُلد الشيخ سعود في بيت الجوابر بالسويق من محلة سمد الكندي ، ليلة الثالث من صفر سنة 1331هـ .

    سكن في حياة أبيه في البيت الذي ولد فيه وهو بيت الجوابر ، وسكن أيضا في حياة أبيه في دار غافة الواقعة وسط محلة سمد الكندي.
    – اشترى بيتاُ في ردة الكنود بمحلة سمد الكندي وذلك في سنة 1366 هـ ـ وقد اشترى هذا البيت من عند جد جدي عبدالله بن سالم بن عبدالله بن عامر بن عبدالله بن خلف الكندي . وسكن فيه ردحا من الزمن ، وهو حاليا يسكن في بيته المسمى الجمر بمحلة سمد الكندي

    صفاته وشخصيته

    مربوع القامة ، ليس بالقصير وليس بالطويل ، أحمر الدمة ، يعلوه الوقار والهيبة ، إذا تكلم أسمع وكل كلامه علم ذو فائدة وصفه الشيخ سالم بن حمد الحارثي بالمفسر الجليل ، أعمى البصر ، فاتح البصيرة ذو أخلاق عالية .

    تعلم القرآن الكريم على يد الشيخ شيخان بن زاهر بن سليم الكندي ، وكان والده شديد الحرص على تعليمه ، حتى أنه قام بتفريغه من كافة الأعمال .
    بعد وفاة والده بتاريخ 12 شوال 1345هـ ترك التعليم واتجه نحو العمل .
    بعد ذلك وعندما كان عمره حوالي 20 سنة ذهب إلى نخل بصحبة عمه ناصر بن جمعة الكندي وصالح بن سليمان بن ماجد الكندي في بداية قيض النغال ، وعند عودتهم مروا بوداي مستل ونزلوا عند رجل ريامي ، وعندما عرف أنهم من كندة أخرج لهم كتاب جوهر النظام ، فلم يحسنوا القراءة .
    في قيض الخلاص من نفس السنة تاقت نفسه على حب العلم ، فذهب للشيخ حامد بن ناصر بن وجد بعد صلاة الجمعة وأخبره بأنه يريد دراسة الملحة ، في يوم السبت ذهب للعزاء إلى تنوف مع جماعته ، وكان هناك في المجلس شخص يقرأ القصيدة العبيرية ، وكان والدي الشيخ سعود يستمع بإنصات لتلك القراءة وهو يزداد حباً للعلم ، في يوم الأحد ذهب إلى الجامع عند الشيخ حامد بن ناصر بن وجد ، فأعطاه درساً في النحو ثم قال له اذهب إلى الشيخ أحمد بن شامس البطاشي ليعطيك بعض التوضيحات ، فذهب ومن جملة ما قال له كل ما تراه في هذه المسجد لا يخرج من كونه اسم أو فعل أو حرف .

    مؤلفاته

    – من مؤلفاته كتاب طريق السداد على علم الرشاد شرح لامية الجهاد ، وهذه اللامية التي نظمها الشيخ سعيد بن حمد الراشدي السناوي . وهي توجد بخط ثابت بن سرور الغلابي .

    – وتوجد لديه مراسلات مع الإمام محمد بن عبدالله الخليلي .

    – توجد لديه رسالة في خطبة الجمعة .

    وظائفه

    أول قضية حكم فيها عام 1360هـ ( قبل أن يعين قاضياً بشكل رسمي ) بين أهل إزكي وبني سليمة بن مالك بن فهم الأزدي ، وقد خرج معه الشيخ زاهر بن سيف الفهدي والشيخ غالب بن علي بن هلال الهنائي ( قبل تعيينه للإمامه ).

    – ولاه الإمام محمد بن عبد الله الخليلي على إزكي عام 1361هـ ثم نقله الإمام إلى بهلاء عام 1364 بعد وفاة الشيخ أبي زيد عبدالله بن محمد بن رزيق بن سليم الريامي .

    – عُين قاضيا بمحكمة نزوى الشرعية في شهر جمادى من سنة 1388هـ وأحيل للتقاعد عام 1414هـ الموافق 1993م ، وبقي فترة طويلة بعد التقاعد يستدعى إلى مسقط للنظر في معضلات القضايا .

    – مٌنح وسام صاحب جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم عام 1994م .

    المصدر :

    الاباضية

    #1431624

    العلاّمة سعيد بن حمد الحارثي

    اسمه :
    سعيد بن حمد بن سليمان بن حميد الحارثي

    كنيته :

    ابو محمد

    لقبه :

    شبيه الصحابة ، وقد أطلقه عليه سماحة شيخنا العلامة الخليلي .

    ولادته :

    ولد الشيخ في بلدة المضيرب التابعة لولاية القابل يوم الإثنين 13 رجب سنة 1346 هجري . وترتيبه بين اخوته الثالث .

    نشأته :

    نشا الشيخ نشأة علم وأدب ، فقد درس على ايدي أشياخ افذاذ منهم : الشيخ يزيد بن خالد البوسعيدي من بلدة منح ، والشيخ سعود بن سليمان الكندي من مدينة نزوى ، والشيخ سعيد بن راشد الحارثي من المضيرب .
    كما درس الشيخ رحمه الله بعد ذلك الفرائض وقد كان استاذه في هذا الفن الشيخ ناصر بن سيف البطاشي ، واغلب ما حصّله من العلم كان على يد الشيخ ناصر بن سعيد النعماني ، ومن جملة من تعلم على يديهم الشيخ ناصر بن حميد الراشدي والشيخ محمد بن سالم الحارثي.

    تقلد العديد من المناصب منها :

    – عين والياً على المنطقة الشرقية .

    – ثم نقل والياً على الرستاق سنة 1391هـ ، فبقي فيها تسعة عشر شهراً .

    – التحق بوزارة التربية والتعليم وعين مشرفاً على الجوامع التعليمية سنة 1975م .

    – ثم انتقل الى وزارة الأوقاف والشؤن الإسلامية وتقلد فيها عدة مناصب منها :
    • مساعداً لمدير الشؤن الإسلامية .

    • ترؤسه لبعثة الحج العمانية لعدة مواسم .

    • عين مديراً للشؤن الإسلامية .

    • عين مديراً لمعهد القضاء والإمامة والخطابة.

    • في عام 1406هـ أحيل للتقاعد بعد سنوات من العطاء .

    انتاجه العلمي

    للشيخ العديد من المؤلفات التي تزخر بها المكتبات العمانية أهمها :-

    • كتاب غرس الصواب في قلوب الأحباب .

    • نتائج الأقوال من معارج الآمال ونثر مدارج الكمال . وقد قامت مكتبة الجيل الواعد بطباعة هذا الكتاب محققاً ، وقد عرض في معرض الكتاب الأخير .

    • إزاحة الأغيان عن لغة أهل عمان .

    • سيرة ذاتية بعنوان حياتي . غير مطبوع

    • عبر وذكريات من أدب الرحلات .

    • اللؤلؤ الرطب .

    • زهر الربيع في السعي لإرضاء الجميع .

    • الوثيقة في الكشف عن الحقيقة .

    – وفاته :

    توفي رحمه الله تعالى رحمة واسعة عشية يوم الأحد ، التاسع من شهر ربيع الآخر سنة 1429 هجري الموافق له 9 ابريل 2009م .

    المصدر :

    الخيمة العمانية

    #1431626
    الفقيه القاضي الأديب / سالم بن حمود بن شامس السيابي

    ولادته

    ولد الشيخ العلامة سالم بن حمود بن شامس السيابي بقرية غلا من أعمال ولاية بوشر بمحافظة مسقط، سنة 1326هـ- الموافق 1908م.

    نشأته

    درس الفقه وأصول الدين على يد العلامة العماني خلفان بن جميّل السيابي وعلى الشيخ حمد بن عبيد السليمي كما استفاد من الإمام محمد بن عبد الله الخليلي والشيخ سعيد بن ناصر الكندي ومحمد بن سالم الرقيشي وعبد الله بن عامر العزري، ويشار في هذا المجال على أنه حفظ القرآن الكريم وهو ابن سبع سنين.

    أعماله

    طلب منه الشيخ علي بن عبد الله الخليلي الذي كان واليا على بوشر بأن يدرّس أولاده، وكان ذلك في عام 1350هـ، وفي عام 1352هـ عين قاضيا على بوشر وبقي بها حتى عام 1359هـ. ثم انتقل إلى سمائل، ولكنه لم يدم طويلا إذ عين واليا وقاضيا في نفس الوقت على نخل ومتعلقاتها وكان ذلك عام 1360هـ، ثم في سنة 1369هـ عين واليا على جعلان، ثم عين قاضيا للاستئناف على مسقط، وقد استمر في هذا المنصب إلى أن وافته المنية.

    مؤلفاته

    تزيد مؤلفاته على الثمانين كتابا في مختلف المجالات نذكر منها
    1- إرشاد الأنام في الأديان والأحكام.
    2- العنوان في تاريخ عمان.
    3- عمان عبر التاريخ.
    4- جوهر التاريخ المحمدي.
    5- طلقات المعهد الرياضي في حلقات المذهب الإباضي.

    وفاته

    توفي في آخر يوم من عام 1993م، وقد دفن في سمائل بالمنطقة الداخلية.

    المصدر:

    الساحة العمانية

    #1431644

    الشيخ أحمد بن سعود السيابي

    اسمه ومولده:

    هو الشيخ أحمد بن سعود بن سعيد السيابي ، من قرية نفعا التابعة لولاية بدبد ، ولد الشيخ في الثالث عشر من شهر محرم سنة 1373هـ .

    نشأته العلمية :

    بدأ الشيخ تعليمه في قريته نفعا ، فتعلم القرآن ومبادئ النحو والفقه ، ثم انتقل إلى مسجد الخور بمسقط ، ودرس هناك عند الشيخ الربيع بن المر ، وكان يحضر دروس سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي في التفسير .

    استفاد الشيخ كثيراً من دراسته في مسجد الخور ، وسعى في نفس الوقت إلى التوفيق بين هذه الدراسة والدراسة النظامية في المدارس الحكومية ، واجتهد في أمره ولم ييأس ألى ان حاز درجة الماجستير .

    أخلاقه وصفاته :

    يتميز الشيخ بأخلاق حسنة وتواضع جم ، يحترم الاخرين ويسعى في خدمتهم .

    مؤلفاته :

    للشيخ العديد من المؤلفات منها :

    -الرسول عليه السلام الرحمة المهداة .

    – الصحابي مازن بن غضوبة .

    – الرفع والضم في الصلاة .

    – الاحاديث القدسية ومكانتها من الوحي الالهي .

    – أهمية إعادة كتابة التاريخ الاسلامي .

    أعماله :

    تدرج الشيخ في سلم الوظيفة وهو الآن أمين عام مكتب المفتي العام للسلطنة ..

    كما أن الشيخ تولى رئاسة بعثة الحج العمانية لسنوات عديدة .

    #1434062
    ابن القيم الجوزية

    حياته

    هو الإمام الفقيه الأصولي المفسر النحوي ، صاحب التصنيف الشهيرة ـ شمس الدين أبو عبد الله
    محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعيد بن جرير ألزرعي الدمشقي الحنبلي المعروف بابن قيم الجوزية
    ولد ـ ه691ـم1295 بدمشق و نشأ في بيت علم و دين وورع و صلاح و سمع الحديث من كثير منهم
    الشهاب النابلسي العابر تقي الدين سليمان و عيس المطعم و فاطمة بنت جوهر و أبي بكر بن
    عبد الائم و إسماعيل بن مكتوم كما تلقى العربية على ابن أبي الفتح البعالي فقرأ عليه { المخلص}
    { الجر جانية} ثم { ألفية} ابن مالك و أكثر { الكافية و الشافية و بعض { التسهيل} و قرأ على الشيخ
    مجد الدين التونسي قطعة { المغرب} لابن عصفور.

    و أخذ الفقه و الصول عن الشيخ صفي الدين الهندي و الشيخ الإسلام الإمام تقي الدين أحمد
    بن تيمية و الشيخ إسماعيل محمد الحاثي الذي قرأ عليه { الروضة} لابن قدامه ، و { الأحكام في أصول الحكام } لسيف الدين الآمدي و { المحصل و المد صول} لفخر الدين الرازي و { المحرر} في الفقه الإمام
    أحمد لأبن تيمية الجد { أبو البركات المجد} ، كما اخذ الفرائض و علم الحساب من أبيه الذي كانت له
    فيها يد الطولي ـ و قال ابن رجب : تفقه في المذاهب { الحنبلي} و برع و أفتى ، و لازم الشيخ تقي الدين
    ابن تيمية و اخذ عنه ، و تفنن في علوم السلام و كان عارفا بالتفسير لا يجارى فيه، و بأصول الدين و إليه
    فيه المنتهى ، و بالحديث و معاينه و فقهه و دقائق الاستنباط منه لا يلقى في ذلك و بالفقه و أصوله
    و العربية و له فيه اليد الطولى و تعلم الكلام و غير ذلك و عالما بعلم السلوك و الكلام أهل التصوف
    و إشارتهم و تصد اللإشتغال و نشر العلم ، و كان رحمه الله ذا عبادة و تجهد و طول صلاة ، لهج لذاك
    و شغف بالمحبة، و الإنابة و الافتقار الله تعالى و الانكسار له و قد حبس مده لإنكاره ، شد الرحيل إلى
    قبر الخليل و كان حسبه مع أستاذه و إمامه شيخ السلام ابن تيمية بالقلعة منفردا عنه ، و لم يفرج
    عنه إلا بعد موت الشيخ.

    و قد استفاد كشيخه من مدة حبسه فاشتغل بتلاوة القرآن بالتدبير و التفكير ففتح عليه ذلك خير كثير ،
    قال ابن كثير و لما عاد الشيخ تقي الدين ابن تيمية من ديار المصرية في سنة اثنتي عشر و سبعمائة
    لازمه إلى أن مات الشيخ ، فأخذ عنه علما جما ، مع سلف له من الأشغال فصار فريدا في بابه في فنون
    كثيرة ، مع كثرة الطلب ليلا نهارا ، و كثرة الابتهال ، و كان حسن الخلق و القراءة كثير التودد ، لا يحسد
    أحد و لا يؤذيه و لا يستغبيه ، و لا يحقد على احد و كانت له طريقة في الصلاة يطيلها حدا و يمد ركوعها
    و سجودها و يلومه كثير من أصحابه في بعض الحيان فلا يرجع و لا ينزع عن ذلك رحمه الله .

    حج مرات كثيرة و جاوره بمكة و كان أهل مكة يذكرون عنه من شدة العبادة و كثرة الطواف أمرا يتعجب
    منه ، و قال الحافظ ابن الطواف ك كان إذا صلى الصبح جلس مكانه يذكر الله حتى يتعالى النهار و يقول
    هذه غدوتي لو لم أقعدها سقطت قواي.

    درس بالمدرسة الصدرية عوضا عن أبيه فاقدا و أمّ بالمدرسة الجوزية مدّة طويلة.

    مؤلفاته

    خلف لنا الأمام ابن القيم الجوزية تراثا عظيما ضخما فقد كان رحمه الله تعالى ذا ذهن و قاد القلم سيل.
    كتب بخط ما لا يصف كثرة ، و اشتغل بأنواع كثيرة مختلقه من العلوم فكثرت تصنيفه حتى بلغت نحو
    المائة منها.

    اجتماع الجيوش السلامية على غزو المعطلةـ و أعلام الموقعين عن رب العالمين ـ إغاثة اللهفان
    من مصائد الشيطان ـ بدائع الفوائد ـ و الثيبان في أقسام القرآن ـ تحفة المودود ـ أحكام المولود ـ
    و بلاد الإفهام في الصلاة و السلام على خير الأنام ـ و الجواب الشافي لمن سال عن ثمرة الدعاء إذا
    كان ما قدر وقع ـ و حادي الرواح إلى بلاد الأفراح ـ و الجواب الكافي لمن سال عن الدواء الشافي ـ و حكم
    تارك الصلاة ـ و روضة المحبين و نزهة المشتاقين ـ و الروح ـ و زاد المعاد في مدي خير العباد ـ و شرح الأسماء الحسنى ـ و شفاء العليل في مسائل القضاء و القدرة ـ و الحكمة و التعليل ـ و صراط المستقيم في أحكام أهل الجحيم ـ و طريق الهجرتين ـ و باب السعادتين ـ و عدة الصابرين ت و ذخيرة الشاكرين ـ و الفوائد ـ و مدارج السالكين
    بين المنازل إياك نعبد و إياك نستعين ـ و الوابل الصيب من كلام الطيب ….. و غيرهما

    و فاته

    توفي الإمام ابن القيم الجوزية وقت العشاء الآخرة ثالث عشر رجب سنة 1350 و صلي غليه من الغد
    بالجامع الأموي عقب الظهر ، ثم بجامع جراح و دفن عند والدته بمقبرة الباب الصغير

    المصدر :

    شبكة وساحات عيون العرب

    #1434098
    تجليآت
    مشارك

    الشيخ عبد المحسن القاسم

    امام المسجد النبوي

    هو القارئ المتقن والقاضي المتمكن والخطيب المصقع والفقيه المتضلع
    رجل يمتاز بأخلاق عالية وتواضع جم وحرص على العلم وتبليغه ونفع الناس

    هو فضيلة الشيخ الدكتور عبد المحسن بن محمد بن عبد الرحمن القاسم ينتهي نسبه الى عاصم جد القبيلة الشهيرة بنجد من قحطان
    ولد الشيخ بمكة المكرمة عام 1388من الهجرة
    نشأ الشيخ في بيت علم ودين فجده ووالده هما من جمع فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية وفتاوى ائمة الدعوة النجدية وبدأ الشيخ في طلب العلم منذ نعومة اظفاره فحفظ القران ولازم عددا من أهل العلم من أبرزهم :

    الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله
    الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
    الشيخ صالح بن علي الناصر رحمه الله
    والشيخ المحدث عبد الله السعد
    وغيرهم من اهل العلم‏*‏*

    كما ان الشيخ قد اجيز في عدة قراات من القراات العشر وممن قرأ عليهم
    الشيخ احمد الزيات رحمه الله
    الشيخ علي الحذيفي
    الشيخ ابراهيم الاخضر
    الشيخ محمد الطرهوني وغيرهم

    ‏*‏*

    تخرج الشيخ من كلية الشريعة بالرياض عام 1410
    ثم واصل في المعهد العالي للقضاء وحصل على الماجستير عام 1413
    عين بعد ذلك ملازما قضائيا في الرياض ثم عين قاضيا في منطقة تبوك في محكمة البدع
    ثم عين الشيخ اماما للمسجد النبوي عام 1418 ونقل الى محكمة المدينة النبوية
    والشيخ له عدة مؤلفات منها الخطب المنبرية ، تيسير الوصول شرح ثلاثة الاصول،والمسبوك حاشية تحفة الملوك (في الفقه الحنفي) وغيرها

    ويجب التنبيه أن رسالة ( أسهل طريقة لحفظ القرآن الكريم ) ضمن هذا الكتاب أيضا

    للتحميل من هنآ

    وعالج الشيخ في هذا الموضوع الخاص بحفظ المتون والطلب مايلي :

    1 ـ المتون
    2ـ ماذا أحفظ من المتون مع ذكر العناوين بالتدرج؟
    3ـ طريقة حفظ المتون.
    4 ـ كيفية مراجعة المتون .
    5 ـ ماذا أقرأ من الكتب؟
    6 ـ أقرأ وأنسى فما هو الحل؟
    7 ـ كيف أتدارك كثرة النسيان ما أقرأ ؟
    8 ـ التوفيق بين مطالب الحياة .
    10 ـ برنامج يومي مقترح؟

    من هنــــآ

    التحميل من هنـآ

    ٌإشرآقه :): قال هرم بن حيان : ما أقبل عبدٌ بقلبه إلى الله ، إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه حتى يرزقه ودهم .

    #1434193
    تحيا مصر
    مشارك

    فضيلة الشيخ / محمد حسين يعقوب

    الاسم : محمد حسين يعقوب

    الدولة : مصــــــــــر

    الدروس والمحاضرات الخاصة بالشيخ

    سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته :

    هـــو : الداعية المربي الفاضل أبو العلاء محمد بن حسين بن

    يعقوب .

    ولد في عام 1375 هـ بقرية المعتمدية التابعة لمحافظة الجيزة بمصر .

    كان والده ـ رحمه الله ـ رجلاً صالحًا ـ نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدًا ـ أنشأ

    الجمعية الشرعية في المعتمدية ، وكان من الدعاة إلى الله ، وكان دَمِث الخُلق ، طيب

    القلب ، محبوبًا بين أهالي قريته ، ساعيًا لإصلاح ذات البين ما استطاع إلى ذلك

    سبيلًا ، حتى توفي في 20 شعبان 1420هـ .

    والشيخ ـ حفظه الله ـ هو أكبر إخوته الذكور ، وله أخت واحدة تكبره .

    حصل على دبلوم المعلمين ، وتزوج وهو دون العشرين من عمره .

    طلبه للعلم:

    سافر إلى المملكة العربية السعودية في الفترة من (1401 –

    1405هـ) ، وهذه الفترة كانت البداية الحقيقية في اتجاه الشيخ ـ حفظه الله ـ لطلب

    العلم الشرعي .

    ثم عاد إلى مصر ، وتكرر سفره إلى المملكة السعودية على فترات ، حيث كان يعمل ،

    ويطلب العلم .

    وفي مصر حفظ القرآن ، وعمل بمركز معلومات السنة النبوية ـ وهو من أوائل المراكز

    التي عنيت بإدخال الأحاديث النبوية في الحاسوب ـ وهذه الفترة مكنت الشيخ من الاطلاع

    على دواوين السنة لا سيما الكتب الستة ، مما أثرى محصوله العلمي .

    وكانت للشيخ عناية خاصة منذ البداية بكتب الأئمة كابن الجوزي وشيخ الإسلام ابن

    تيمية وتلميذه ابن القيم ، والذهبي وغيرهم ، ولذا تجد الشيخ يوصي بها لا سيما صيد

    الخاطر والتبصرة لابن الجوزي ، ومدارج السالكين وطريق الهجرتين لابن القيم ، وسير

    أعلام النبلاء للذهبي ، ويرى أنَّ هذه الكتب ينبغي ألا يخلو منها بيت طالب علم .

    شيوخه :

    1- سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز (ت 1420 هـ ) ـ

    رحمه الله ـ مفتي المملكة السعودية ، ورئيس الجامعة الإسلامية ، ورئيس اللجنة

    الدائمة للبحوث العلمية والإرشاد ، ورئيس المجمع الفقهي بمكة المكرمة -سابقًا- .

    وقد تتلمذ الشيخ ـ حفظه الله ـ على يديه في الفترة من (1402-1405هـ) بالمسجد الكبير

    بالرياض ، وكان سماحة الشيخ ابن باز يدرس بعد صلاة الفجر سبع كتب مختلفة كفتح

    الباري ـ صحيح مسلم ـ العقيدة الطحاوية ـ تفسير ابن كثير ـ فتح المجيد ..

    وكانت تربط الشيخ بالعلامة ابن باز علاقة حميمة ، وظلت هكذا حتى توفي الشيخ ابن باز

    عام 1420هـ .

    2- فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله

    ـ الفقيه الأصولى ، الأستاذ بجامعة محمد بن سعود بالقصيم ، وعضو هيئة كبار العلماء

    بالمملكة السعودية –سابقاً- .

    تتلمذ الشيخ على يديه في عام 1410هـ لمدة ستة أشهر ، كان الشيخ ابن عثيمين يشرح

    خلالها كتاب زاد المستقنع في الفقه الحنبلي . ( وهو الشرح الذي خرج بعد ذلك في عدة

    مجلدات تحت اسم الشرح الممتع على زاد المستقنع ) .

    3- فضيلة الشيخ عبد الله بن قعود ـ حفظه الله ـ عضو

    هيئة كبار العلماء ، وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإرشاد بالمملكة

    السعودية –سابقاً- .

    وكان الشيخ محمد ـ حفظه الله ـ يواظب على حضور خطبة الجمعة عند فضيلة الشيخ ابن

    قعود في مسجده ، وزاره عدة مرات في بيته ، واستفاد منه كثيرًا ، فقد كان الشيخ محمد

    يستشيره ويأخذ بنصائحه الثمينة .

    4- فضيلة الشيخ عبد الله بن غديان ـ حفظه الله ـ

    الأستاذ بكلية الشريعة ورئيس محكمة الخبر وعضو هيئة كبار العلماء ، وعضو اللجنة

    الدائمة للبحوث العلمية والإرشاد بالمملكة السعودية –سابقاً- .

    تتلمذ الشيخ على يديه ، وسمع جزءًا كبيرًا من كتاب القواعد لابن رجب الحنبلي .

    5- فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ حفظه الله

    ـ عضو لجنة الإفتاء السابق بالمملكة السعودية .

    تتلمذ الشيخ على يديه عام 1410هـ لمدة ستة أشهر كان الشيخ ابن جبرين ـ حفظه الله ـ

    يدرس فيها كتابي فتح المجيد ، وزاد المستقنع .

    6- فضيلة الشيخ محمد المختار الشنقيطي ـ حفظه الله ـ

    الفقيه الأصولي العلم ، ذو المواعظ القيمة والدروس النافعة نزيل المدينة المنورة ،

    والمدرس بالمسجد النبوي الشريف .

    زاره الشيخ في بيته ، ودرس على يديه جزءاً من كتاب عمدة الأحكام في الفقه الحنبلي .

    7- فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي ـ حفظه

    الله ـ رئيس قسم التفسير بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

    رافقه الشيخ محمد لمدة أسبوع في إحدى الرحلات ، وقال عنه : استفدت منه كثيرًا

    لاسيما سلامة الصدر لجميع المسلمين .

    8- فضيلة الشيخ عطية سالم ـ رحمه الله ـ العالم الرباني ،

    وأبرز تلاميذ العلامة القرآني الشيخ / محمد الأمين الشنقيطي –رحمه الله- ، وهو الذي

    أتمَّ كتابه أضواء البيان ، وكان معروفًا بعلمه وفقهه ، حتى توفي 1420 هـ

    تتلمذ الشيخ على يديه وسمع منه شرحه على الورقات في أصول الفقه .

    9- فضيلة الشيخ أبو بكر الجزائري ـ حفظه الله ـ

    العالم الرباني والمدرس بالمسجد النبوي الشريف صاحب الكتب المفيدة كمنهاج المسلم

    وعقيدة المؤمن وغيرهما من كتبه الماتعة .

    حضر له الشيخ عدة مجالس في التفسير بالمسجد النبوي الشريف ، وتربطه علاقة حميمة

    بالشيخ أبي بكر ـ حفظه الله ـ إلى وقتنا الحالي ، وهذا يظهر من الكلمات العاطرة

    التي كتبها الشيخ أبو بكر في مقدمة كتاب إلى الهدى ائتنا للشيخ محمد فهو يقول

    عنه : المحب الفاضل العلامة المصلح الشيخ / محمد حسين يعقوب .

    10- فضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد ـ حفظه الله ـ

    تتلمذ الشيخ على يديه وسمع منه دروسه في التفسير .

    11- فضيلة الشيخ أسامة محمد عبد العظيم الشافعي المصري ـ

    حفظه الله ـ

    العالم الرباني القدوة عابد الزمان ، الأستاذ ورئيس قسم أصول الفقه بجامعة الأزهر .

    وهو أكثر من تأثر بهم الشيخ محمد ، لاسيما في الاتجاه نحو التربية والتزكية ، وقد

    تتلمذ الشيخ على يديه ، وسمع منه محاضراته المتفرقة في شرح كتب ابن القيم وابن

    الجوزي ـ رحمهما الله ـ .

    يقول عنه الشيخ محمد : لما رجعت من المملكة السعودية حُكي لي عنه فذهبت إليه

    فأعجبني سمته منذ اللحظة الأولى إذ وجدت قدميه متورمتين من القيام ، وعليه سمت

    الصالحين فلزمته .

    12- فضيلة الشيخ رجائي المصري المكي ـ حفظه الله ـ

    سمع منه كثيرًا من شرح السنة للبغوي بمسجد طلاب الفقه بالقاهرة .

    13- فضيلة الشيخ / محسن العباد ـ حفظه الله ـ

    لقيه الشيخ محمد بالمدينة المنورة ، وزاره في بيته ، وأهدى له الشيخ العباد مجموعة

    كتبه .

    14- وقد التقى الشيخ ـ حفظه الله ـ بفضيلة الشيخ / مقبل بن

    هادي الوادعي ـ حفظه الله ـ بالجامعة الإسلامية بالمدينة .

    15- ورأى الشيخ المحدث العلامة / محمد ناصر الدين الألباني

    ـ رحمه الله ـ في موسم للحج واتصل به هاتفيًا مرتين .

    وتجمع الشيخ بشيوخ ودعاة العصر بمصر علاقة ود ومحبة ، لذلك تجد الشيخ محمد دائم

    التذكير بهم في محاضراته ، وتراه لا يلقب أحدًا منهم إلا بقوله شيخنا

    ومن هؤلاء

    • فضيلة الشيخ محمد صفوت نور الدين رئيس جماعة أنصار السنة

    المحمدية .

    • وفضيلة الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم .

    • وفضيلة الشيخ أبي إسحاق الحويني .

    • وفضيلة الشيخ محمد حسان .

    • وفضيلة الشيخ أبي ذر القلموني … وغيرهم ـ حفظهم الله جميعًا ـ .

    إجازاته :

    حصل الشيخ محمد ـ حفظه الله ـ على إجازة في الكتب الستة من

    الشيخ / حسن أبي الأشبال الزهيري ـ حفظه الله ـ .

    وأجازه أيضًا في الكتب الستة فضيلة الشيخ / محمد أبو خُبْزة التطواني ، وقد رحل

    الشيخ محمد إليه في بلدته تطوان بالمغرب الأقصى .

    منهجه :

    وبعد أن رسخت قدمه في العلوم الشرعية بفضل الله أولًا ،

    ثمَّ اتصاله بأهل العلم ، والأخذ عنهم ، بدأ الشيخ ـ حفظه الله ـ في الدعوة إلى

    الله ، وتبنى منهجًا تربويًا ، فهو يرى أنَّ صلاح أمة الإسلام لن يكون حتى يتربى

    أبناؤها وفق منهج سلفنا الصالح .

    مصداقًا لقوله تعالى : إنَّ الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ،

    فإنَّ من أسباب الانتكاسة التي أصيب بها المسلمون في هذا الزمان بعدهم عن المنهج

    الصحيح في التربية والتزكية الذي هو من أركان دعوة النبي صلى الله عليه وسلم .. قال

    تعالى : هو الذي بعث في الأميين رسولًا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم

    الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين .

    يقول –حفظه الله- : إننا بحاجة لإقامة الإسلام بكل جزئياته وحروفه .. نعم بحاجة إلى

    استخراج الشخصية المسلمة القوية التى تضرب بجذورها فى أصل الإسلام .. بحاجة إلى

    صناعة الرجل النموذج .. النموذج فى كل شئ .. النموذج الذى إذا رؤى يقال : هذا هو

    الإسلام ! .. نعم نريد أن نربى رجالاً لإقامة النموذج الذى تتسع حوله القاعدة ..

    بحاجة إلى إيجاد أهل الحل والعقد .. بحاجة إلى إقامة الرجل المسلم الذى يجر جحافل

    الكفار إلى حظيرة الإسلام .. بحاجة إلى أهل الهمة العالية، والجادين فى إلتزامهم ،

    المشغولين بحفظ القرآن والدعوة إلى الله وإصلاح فساد قلوبهم …

    ويعد الشيخ / أسامة محمد عبد العظيم ـ حفظه الله ـ أبرز من تأثر بهم الشيخ محمد في

    تبني هذا المنهج التربوي ، وقد تتلمذ عليه لعدة سنوات استخلص فيها الأصول التربوية

    من خلال مدارسة كتب الأئمة كابن قيم الجوزية وابن الجوزي وغيرهما .

    ثمَّ بدأ الشيخ ـ حفظه الله ـ في تبسيط هذا المنهج لعامة الناس ، وفقه واقعهم ،

    ومحاولة علاج المشكلات الإيمانية الخطيرة التي يواجهونها في حياتهم .

    ومن هنا تركزت دعوته في تربية القلوب وتزكية النفوس ، ليتعلم الناس كيفية الوصول

    لطريق الله ـ تبارك وتعالى ـ وكيف يفهم عن الله سننه الربانية في خلقه ، ويعلم كيف

    يعبد ربه وإلهه ومعبوده ـ جل وعلا ـ .

    مصنفاته وجهوده العلمية والدعوية:

    1- كيف أتوب ؟

    مجموعة من المحاضرات ألقاها الشيخ ـ حفظه الله ـ عن التوبة في أثناء شرحه

    لتهذيب مدارج السالكين لابن القيم .

    2- نصائح للشباب تهذيب غذاء الألباب للسفاريني

    وغذاء الألباب هو شرح لمنظومة الآداب للمرداوي أتى فيها بجملة من السنن

    والآداب التي صارت مهجورة في عصرنا الحالي .

    3- إلى الهدى ائتنا

    مجموعة من المحاضرات لبحث ظاهرة الإنتكاس –اعاذنا الله وإياكم- ، وعلاج قضية الفتور

    عن الطاعات ، وتناولها فضيلته من خلال عشرين سببًا وأتبع كل سبب بالعلاج .

    4- الأخوة أيها الإخوة

    عن قضية الحب في الله وأهميتها في هذا العصر وكيف نصل إلى هذه المرتبة العظيمة

    .

    5- صفات الأخت الملتزمة

    رسالة جمع فيها الشيخ ـ حفظه الله ـ مجموعة من الصفات التي ينبغي أن تتحلى

    بها المرأة المسلمة

    6- القواعد الجلية للتخلص من العادة السرية

    وهي رسالة في بيان خطورة الاستمناء وحكم الشرع فيه وكيفية العلاج العملى منه.

    7- حرب التدخين

    رسالة في بيان خطورة وأضرار التدخين وكيفية الإقلاع عنه عبر .

    8- يا تارك الصلاة

    رسالة لكل تارك للصلاة تهمس في أذنه : لماذا لا تصلي ؟ .. تفند الشبهات والحيل

    الشيطانية التي يغري بها الشيطان طوائف من الناس فيبعدهم عن الصلاة ، ويصدهم عن

    سبيل الله ، كما تبين عظم قدر الصلاة ، وما أعده الله لمن حافظ على الصلاة .

    9- الجدية في الالتزام

    رسالة يتناول فيه واقع الملتزمين في هذه الأيام ، وظاسباب ضعف الإلتزام مع

    طرح العلاج . والرسالة ضمن مشروع تربوي بعنوان : سلسلة رسائل التربية الجادة

    .

    10- الخُطب

    وقد صدر منها جزءان يحتوي الجزء الأول على عشر خطب للشيخ ، والثاني على ست

    خطب له .

    11- منطلقات طالب العلم

    كتاب عن واقع طلب العلم في هذا الزمان ، يدور حول عشرة منطلقات هي ذخيرة كل طالب

    علم ( الإخلاص .. علو الهمة .. التزكية .. السلفية .. فهم السلف .. ماذا يُتعلم ؟

    .. ممن نطلب العلم ؟ .. الأدب .. تكوين الملكة الفقهية .. من أين يبدأ طالب العلم ؟

    ) وهذا الأخير متضمن لمنهج علمي في التربية والتزكية ، ومنهج في تلقي العلوم وترشيح

    مجموعة من أهم المصنفات في كل فن .

    12- أمراض الأمة

    رسالة عن الآفات التي ابتليت بها أمة الإسلام في هذا الزمان ، مثل : (غياب فاعلية

    العقيدة ، غلبة العاطفة على الواقع الفعلي والعملي ، اتباع الهوى والشهوات ) وكيفية

    العلاج من هذه الآفات .

    وتحت الطبع مجموعة من الكتب كتهذيب طريق الهجرتين ، مواجهة الشهوة ، صناعة الرجال ،

    أهوال القبر ، البكاء من خشية الله ، والأجزاء التالية من الخطب وغيرها .

    أشرطته الصوتية:

    وللشيخ محاضرات وخطب كثيرة مسجلة على الأشرطة صدر منها نحو

    المائتين وخمسين ، ويوجد عديد كبير منها فى صفحته بإذاعة طريق الإسلام ، وبعضها

    مجموع في أسطوانات ضوئية .

    رحلاته الدعوية :

    طاف الشيخ ـ حفظه الله ـ الكثير من البلاد داعيًا إلى الله تعالى، فزار الولايات المتحدة الأمريكية عدة مرات ، وزار السويد وأسبانيا وسويسرا

    والمغرب وقطر والإمارات والكويت والمملكة العربية السعودية .

    فجزا الله الشيخ عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

    الموقع الرسمى لفضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب

    المصدر

    طريق الاسلام

    #1434268

    أبي مسلم البهلاني

    اسمه ونسبه :

    هو شاعر العلماء وعالم الشعراء شاعر زمانه وفريد أوانه الشيخ العلامة الأديب أبو مسلم ناصر بن سالم بن عديم بن صالح بن محمد بن عبد الله بن محمد البهلاني الرواحي العماني ، و (أبو مسلم) هي كنيته التي اشتهر بها ويكنى أيضا على قله بـ (أبي المهنا ) والده وهو الشيخ القاضي سالم بن عديم البهلاني كان واليا وقاضيا على نزوى عند الامام عزان بن قيس البوسعيدي وهو تلميذ العلامة المحقق سعيد بن خلفان الخليلي ، وأمه هي أسماء بنت حمود بن عبد الله من أل مشرف .

    وأبو مسلم فتى سالم نا && صر الريحي ابن التقاة
    الرواحي من لبهلان أيضا && ينتمي نسبه لذا الحبر تأتي
    هو علامة وبـر أديب && خيرمستنهـض وخير الدعاة
    قد تجلت لنا قصائده الغر && فكـادت تكون كالمعجـزات
    وتباهي مقصورة ابن دريد && عنه مقصورة من الشذرات
    (( قصيدة سموط الجمان بأسماء شعراء عمان ))

    مولده :

    ولد الشيخ العلامة أبو مسلم البهلاني في قرية ( محرم ) أكبر قرى ( وادي بني رواحة ) ، ويقع في المنطقة الداخليه لسلطنة عمان ، وقد تضاربت الآراء حول تاريخ ولادة الشيخ ، وهناك ثلاث روايات هي :
    1 ـ الرواية الاولى : لسالم بن سليمان البهلاني ، تذكر أن ولادة الشيخ كانت عام ( 1373 هـ / 1867 م ) .
    2 ـ الروايه الثانية : لابن الشيخ ( المهنا بن ناصر البهلاني ) تذكر أن ولادة الشيخ كانت عام ( 1277 هـ / 1860 م ) .
    3 ـ الرواية الثالثة : لسالم البهلاني أيضا تذكر أن ولادة الشيخ كانت عام ( 1284 هـ / 1867 م ) .
    ويبدو واضحا تذبذب سالم البهلاني في تحديد سنة ولادة الشيخ ، مما يدل عم ضبطه لهذا الامر كما أن روايته الثانيه لا تستقيم مع اشارة الشيخ نفسه حول تحديد سنه ففي قصيدتة ( العينيه ) يشير أنه بلغ الستين من العمر :
    وأي رجاء بعد ( ستين حجة ) لعيش وهل ماضي من العمر راجع
    ذلك يعني أن الشيخ قد وصل الستين ، وعلى رواية سالم البهلاني الثانية تكون وفاة الشيخ وله من العمر خمس وخمسون سنه ، اذ كانت وفاة الشيخ عام ( 1920 م ) ونحن نرجح رواية ولده المهنا لقربه من والده ولقرينه تتصل بختان الشيخ ، فكما يذكر سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي أن ابا مسلم ختن بنزوى لما كان والده الشيخ سالم بن عديم البهلاني قاضيا وواليا على نزوى زمن الامام عزان بن قيس ، وقد فتحت نزوى عام ( 1286 هـ / 1869 م ) وذالك يتناسب مع السن الذي يختن فيه الولد .

    نشأته :

    نشأ الشيخ رحمه الله على درجه من الوعي والنباهه في بيئة كريمه وتلقى العلامة أبو مسلم تعليمه في بداية الأمر عند والده القاضي سالم بن عديم البهلاني وفي المرحلة المتقدمة تتلمذ على يد الشيخ محمد بن سليم الرواحي الذي كان على جانب من التواضع عارفا بالقاء الدروس على المبتدئ ، وزميله في هذه المرحله الشيخ أحمد بن سعيد بن خلفان الخليلي الذي كان يعنيه في قصيدته النونيه ، عندما قال :
    أرتاح فيها الى ( خل ) فيبهرني && صدق وقصد ومعروف وعرفان

    رحلاته :

    وقد رحل الشيخ الى زنجبار مرتين :
    الرحله الأولى : وكانت عام ( 1295 هـ / 1878 م ) لاحقا بوالده الشيخ سالم بن عديم وقد عاد من هذه الرحله الى عمان عام ( 1300 هـ / 1882 م ) .
    الرحله الثانيه : وكانت عام ( 1305 هـ / 1888 م ) وقد استمر هناك حتى وفاته ، وتشير بعض الروايات الى أن الشيخ أبو مسلم بعد عودته من زنجبار ناله شئ غير قليل من أذى قومه فلم تسمح له كبرياؤه بالبقاء مع هذا الأذى كما وجد في زنجبار متسعا لأماله العريضه أماله الطامحه كما لقي ترحيبا كبيرا من حكام زنجبار .
    وكانت للشيخ أبي مسلم رحله وحيده خارج عمان وزنجبار الى الديار المقدسه لأداء فريضة الحج سنة 1308 هـ .

    الوظائف التي عمل بها :

    عين الشيخ أبو مسلم لما كان في افريقيا في عهد حمد بن ثويني قاضيا ومستشارا للسلطان حمد بن ثويني ، وبعد ذلك تقلد الشيخ أبو مسلم رئيسا لقضاة زنجبار ، وفي أواخر عمره استقال من مهنة القضاة وانصرف الى التأليف ، كما عمل الشيخ أبو مسلم رئيس تحرير لأول صحيفة عربيه في زنجبار وهي صحيفة النجاح التي ظهر أول عدد لها في شوال ( 1329 هـ / أكتوبر 1911 م ) في أربع صفحات ،واتخذت شعارا لها الأية الكريمه (( ان أريد الا الاصلاح ما استطعت )) ، والحكمة المأثورة (( كل من ثابر على العمل أدرك النجاح )) وقد عمل رئيسا لتحرير هذه الصحيفة بعد الشيخ أبو مسلم الشيخ ناصر بن سليمان اللمكي الذي في عهده اتسع نطاق توزيعها ، لكن لم يكتب لها طول العمر ، اذ احتجبت بنفي محررها اللمكي الى الهند في أول سنة 1332 هـ / يوليو 1911 م .

    آثاره العلمية ومؤلفاته :

    1- العقيدة الوهبية : كتاب في العقيدة صاغ على هيئة حوار بين استاذ وتلميذه باسلوب بديع ومنهج مبتكر .

    2- اللوامع البرقية في رحلة مولانا السلطان المعظم حمود بن محمد بن سعيد بن سلطان في الاقطار الافريقية الشرقية : كتيب صغير سجل فيه مشاهداته حال ملازمته للسلطان في تلك الرحلة بدأه بذكر السياحة والحث على الترحال ثم امتدح الدولة البوسعيدية واثنا على سلاطينها وشرع بعد ذلك في وصف رحلته التي انطلقت بالباخرة من زنجبار يوم السبت 4 رجب 1316 هـ وعادت الى محلها يوم السبت 2 شعبان 1316 هـ .

    3- النشأة المحمدية في مولد خير البرية : كتيب في المولد النبوي انشأه على طريقة السجع وضمنه سيرة النبي الاعظم صلوات الله وسلامه عليه في قالب ادبي بارع .

    4- النور المحمدي : لا نعلم عنه شيئا سوى ما يذكر من كون ( النشأة المحمدية ) مقتبسة منه وهو اصل لها .

    5- ألواح الانوار وارواح الاسرار : وصفه ابن اخيه الشيخ سالم بن سليمان بقوله ( وهو كتاب شريف ذو قدر منيف في طريقة الذكر على احسن اسلوب ) .

    6- النور الوقاد في علم الاعتقاد : ارجوزة لم تتم في علم العقيدة .

    7- السياسة بالايمان : كتاب في السياسة الشرعية ألفه قبيل امامة سالم بن راشد الخروصي 1331 هـ وكان ينوي طباعته الا ان الاقدار لم تسعفه وقد ارسل الى الامام نسخة منه منقوله من مسودته التي بخط يده ولا نعلم مصير هذا الكتاب الان .

    8- رسالة الى امام المسلمين سالم بن راشد الخروصي : حررها بتاريخ 14 ربيع الاخر 1333هـ واودعها نصائح ومواعظ وضمنها آراء نيرة وافكار ثاقبة اشار بها على الامام يتجلى من خلالها ابو مسلم سياسيا محنكاً ومجرباً ذا نظر بعيد وأفق واسع .

    9- الكنوز الصمدية في التوسل بالمعاجز المحمدية : هو عبارة عن ادعية يتوسل فيها بمعجزات الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يزال مخطوطاً في 60 صفحة بخط مؤلفه فرغ من نسخه بتاريخ 13 محرم 1337هـ .

    10- نثار الجوهر في علم الشرع الازهر : موسوعة علمية واسعة في التوحيد والفقه واصوله شرح فيه جوهر النظام لنور الدين السالمي واودعه خلاصة اجتهاده وثمرة ابحاثه الطويلة ورتبه ترتيبا دقيقا واعتنى به عناية فائقة اما مصادره فشتى سواء من كتب الاباضية او غيرهم ومناقشاته الفقهية تنبئ عن حدة ذهن وتفتح على جميع المذاهب الاسلامية شرع في تأليفه آخر عمره توقف عند آخر كتاب الجنائز فكملت منه بذلك ثلاثة اسفار الا يسيرا بعد ان كانت امنيته ان يجعله اثنين وعشرين جزءا تم السفر الاول منه يوم 24 ربيع الاول 1336هـ وتم الثاني يوم 24 شوال 1337هـ نشر الكتاب مصورا عن نسخة المؤلف بخطه الرائع على نفقة الشيخ حمد بن سالم الرواحي حتى طبع مؤخرا طبعة انيقة في خمسة مجلدات سنة 1421هـ – 2001م .

    11- اجوبة وفتاوى : يذكر انها جمعت بعنوان ( السؤالات ) وكان موجودا في الجزيرة الخضراء بعد وفاة ابو مسلم غير انه فقد ولم يعثر عليه .

    12- مقالات : نشر بعضها في صحيفة النجاح وبعضها في الصحف المصرية .

    13- ديوان شعر : ويعتبر ديوان ابي مسلم اول ديوان لشاعر عماني يتم طباعته يضم عشرات القصائد في اغراض متفرعة .

    ابو مسلم شاعرا وعالمًا :

    ملك ابو مسلم نواصي البيان نثرا وشعرا وشهد له اهل العلم بحسن اقتداره في هذا الجانب فسماه النور السالمي ( شاعر العرب ) ولقبه قطب الائمة ( شاعر العصر) يروى انه رأى في منامه وهو صغير نمل ابيض يخرج من فمه فاخبر الشيخ احمد بن خلفان الخليلي فقال له سيفتح الله لك باب الشعر على مصراعيه ، وقد بدأ يهتف بالنظم ولما يبلغ العشرين من عمره واوتي نفسا رحمانيا في الشعر وخاصة بما يتعلق بالاذكار والسلوكيات وتتجلى في ابتهالاته صورة الناسك المتعبد المتبتل اما في الفقه فهو محقق مدقق قوي المأخذ عميق التأصيل وفي علم التوحيد متكلم ضليع واثاره تنطق سعة افقه وبعد نظرته وحسن سياسته وتفتحه على هموم امته ما يجعله بجدارة احد رواد النهضة الاصلاحية في عصره .

    شعر العلامة البهلاني :

    يعتبر ديوان الشيخ ابي مسلم أول ديوان لشاعر عماني يتم طباعته ، ومن أشهر قصائده القصيد النونيه ( الفتح والرضوان في السيف والايمان ) وعدد ابياتها (383 بيتا تقريبا) وقد أرسل الشيخ ابي مسلم هذه القصيدة الى الامام سالم بن راشد الخروصي ، ويقول الشيخ العلامة ابي مسلم للامام سالم بن راشد الخروصي عن هذه القصيده : (( وهذه القصيدة النونية ارجو منك أن تأمر بالاكثار من نسخها واشهارها مع شيوخ القبائل عساها ان تحرك من عواطفهم وتهز من اريحياتهم ولهذه الغايه وضعناها على هذه الوتيرة سياسة منا للدين وتحريكا لعواطف المسلمين)) ومن أشهر قصائده أيضا القصيده المقصورة وعدد ابياتها (393 تقريبا) والقصيده الميميه ( وطني ) وقصيدة ( الودي المقدس في اسماء الله الحسنى ) التي بلغ عدد أبياتها ( 1597 بيتا تقريبا) ، وقصائد رائعه كثيره مثل المعرج الاسنى وطمس الابصار والنفحة الفائحه وقصائد في رثاء علماء عصره 0
    ويروى عن العلامة البهلاني أنه بدأ يهتف بالشعر ولم يتجاوز عمرة العشرين من عمرة فقصيدتة التائية في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم التي من القصائد التي قالها العلامة البهلاني وعمرة لم يتجاوز الثامنة عشر كما قيل تعتبر هذه القصيدة غاية في الروعة فرتب بداية كل بيت على حسب حروف الهجاء .
    ملك ابو مسلم نواصي البيان نثرا وشعرا وشهد له اهل العلم بحسن اقتداره في هذا الجانب فسماه النور السالمي ( شاعر العرب ) ولقبه قطب الائمة ( شاعر العصر).
    يروى انه رأى في منامه وهو صغير نمل ابيض يخرج من فمه فاخبر الشيخ احمد بن خلفان الخليلي فقال له سيفتح الله لك باب الشعر على مصراعيه ، وقد بدأ يهتف بالنظم ولما يبلغ العشرين من عمره واوتي نفسا رحمانيا في الشعر وخاصة بما يتعلق بالاذكار والسلوكيات وتتجلى في ابتهالاته صورة الناسك المتعبد المتبتل من خلال قصائد الأذكار الرائعة …….

    وفاته : ـ

    توفي الشيخ العلامة ابي مسلم ناصر بن سالم بن عديم البهلاني بعد حياة مليئة بجلائل الاعمال بتاريخ 1 صفر 1339هـ الموافق 15 أكتوبر 1920م ، وشيع جنازتة الألوف من مختلف الفرق الاسلامية ، وبذلك يكون قد عاش عمرا قدره اثنان وستون عاما ، رثاه حفيده الشاعر سالم بن سليمان بن عمير الرواحي بقصيده مطلعها : ـ
    اليك اليك عني يا دفار && فانك لست لي ابدا بدار
    الى أن قال :
    أيا رحم المهيمن خير حبر && دفناه بأرض الزنجبـــــار
    كما رثاه ابن اخيه الشاعر سالم بن سليمان بن سالم البهلاني قصيده مطلعها : ـ
    العلم بعد ابي المهنا مطرق && وارى القريض شموسه لا تطرق
    رحم الله الشيخ العلامة ابي مسلم رحمة راسعه واسكنه فسيح جنته .

    المصدر :

    الحارة العُمانية

    #1434607

    الإمام البخارى

    نسبه ومولده

    هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه البخاري وكلمة بردزبه تعني بلغة بخارى الزراع

    أسلم جده المغيرة على يدي اليمان الجعفي والي بخارى وكان مجوسيا وطلب والده إسماعيل بن إبراهيم العلم والتقى بعدد من كبار العلماء، وروى إسحاق بن أحمد بن خلف أنه سمع البخاري يقول سمع أبي من مالك بن أنس ورأى حماد بن زيد وصافح ابن المبارك بكلتا يديه.

    ولد أبو عبد الله في يوم الجمعة الرابع من شوال سنة أربع وتسعين.

    ويروى أن محمد بن إسماعيل عمي في صغره فرأت والدته في المنام إبراهيم الخليل عليه السلام فقال لها يا هذه قد رد الله على ابنك بصره لكثرة بكائك أو كثرة دعائك شك البلخي فأصبحت وقد رد الله عليه بصره.

    قوة حفظه وذاكرته

    ووهب الله للبخاري منذ طفولته قوة في الذكاء والحفظ من خلال ذاكرة قوية تحدى بها أقوى الاختبارات التي تعرض لها في عدة مواقف.

    يقول محمد بن أبي حاتم: قلت لأبي عبد الله: كيف كان بدء أمرك قال ألهمت حفظ الحديث وأنا في الكتاب فقلت كم كان سنك فقال عشر سنين أو أقل ثم خرجت من الكتاب بعد العشر فجعلت أختلف إلى الداخلي وغيره فقال يوما فيما كان يقرأ للناس سفيان عن أبي الزبير عن إبراهيم، فقلت له: إن أبا الزبير لم يرو عن إبراهيم فانتهرني فقلت له ارجع إلى الأصل، فدخل فنظر فيه ثم خرج فقال لي: كيف هو يا غلام؟ قلت:هو الزبير بن عدي عن إبراهيم.

    فأخذ القلم مني وأحكم( أصلح) كتابه وقال: صدقت.

    فقيل للبخاري ابن كم كنت حين رددت عليه قال ابن إحدى عشرة سنة.

    ولما بلغ البخاري ست عشرة سنة كان قد حفظ كتب ابن المبارك ووكيع.

    وقال محمد بن أبي حاتم الوراق سمعت حاشد بن إسماعيل وآخر يقولان كان أبو عبد الله البخاري يختلف معنا إلى مشايخ البصرة وهو غلام فلا يكتب حتى أتى على ذلك أيام فكنا نقول له إنك تختلف معنا ولا تكتب فما تصنع فقال لنا يوما بعد ستة عشر يوما إنكما قد أكثرتما على وألححتما فاعرضا على ما كتبتما فأخرجنا إليه ما كان عندنا فزاد على خمسة عشر ألف حديث فقرأها كلها عن ظهر قلب حتى جعلنا نحكم كتبنا من حفظه ثم قال أترون أني أختلف هدرا وأضيع أيامي فعرفنا أنه لا يتقدمه أحد.

    وقال ابن عدي حدثني محمد بن أحمد القومسي سمعت محمد ابن خميرويه سمعت محمد بن إسماعيل يقول أحفظ مائة ألف حديث صحيح وأحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح

    قال وسمعت أبا بكر الكلواذاني يقول ما رأيت مثل محمد بن إسماعيل كان يأخذ الكتاب من العلماء فيطلع عليه اطلاعة فيحفظ عامة أطراف الأحاديث بمرة.

    طلبه للحديث

    رحل البخاري بين عدة بلدان طلبا للحديث الشريف ولينهل من كبار علماء وشيوخ عصره في بخارى وغيرها.

    وروي عن البخاري أنه كان يقول قبل موته: كتبت عن ألف وثمانين رجلا ليس فيهم إلا صاحب حديث كانوا يقولون الإيمان قول وعمل يزيد وينقص.

    ونعود إلى البخاري في رحلته في طلب العلم ونبدأها من مسقط رأسه بخارى فقد سمع بها من الجعفي المسندي ومحمد بن سلام البيكندي وجماعة ليسوا من كبار شيوخه ثم رحل إلى بلخ وسمع هناك من مكبن بن إبراهيم وهو من كبار شيوخه وسمع بمرو من عبدان بن عثمان وعلي بن الحسن بن شقيق وصدقة بن الفضل. وسمع بنيسابور من يحيى بن يحيى وجماعة من العلماء وبالري من إبراهيم بن موسى.

    وفي أواخر سنة 210هـ قدم البخاري العراق وتنقل بين مدنها ليسمع من شيوخها وعلمائها. وقال البخاري دخلت بغداد آخر ثمان مرات في كل ذلك أجالس أحمد بن حنبل فقال لي في آخر ما ودعته يا أبا عبد الله تدع العلم والناس وتصير إلى خراسان قال فأنا الآن أذكر قوله.

    ثم رحل إلى مكة وسمع هناك من أبي عبد الرحمن المقرئ وخلاد بن يحي وحسان بن حسان البصري وأبي الوليد أحمد بن محمد الأزرقي والحميدي.

    وسمع بالمدينة من عبد العزيز الأويسي وأيوب بن سليمان بن بلال وإسماعيل بن أبي أويس.

    وأكمل رحلته في العالم الإسلامي آنذاك فذهب إلى مصر ثم ذهب إلى الشام وسمع من أبي اليمان وآدم بن أبي إياس وعلي بن عياش وبشر بن شعيب وقد سمع من أبي المغيرة عبد القدوس وأحمد بن خالد الوهبي ومحمد بن يوسف الفريابي وأبي مسهر وآخرين.

    مؤلفات البخاري

    عد العلماء كتاب الجامع الصحيح المعروف بـصحيح البخاري أصح كتاب بعد كتاب الله، ويقول عنه علماء الحديث هو أعلى الكتب الستة سندا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في شيء كثير من الأحاديث وذلك لأن أبا عبد الله أسن الجماعة وأقدمهم لقيا للكبار أخذ عن جماعة يروي الأئمة الخمسة عنهم

    ويقول في قصة تأليفه الجامع الصحيح : كنت عند إسحاق بن راهويه فقال بعض أصحابنا لو جمعتم كتابا مختصرا لسنن النبي فوقع ذلك في قلبي فأخذت في جمع هذا الكتاب

    ويقول في بعض الروايات:

    ـ أخرجت هذا الكتاب من زهاء ست مائة ألف حديث.

    ـ ما وضعت في كتابي الصحيح حديثا إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين.

    ـ ما أدخلت في هذا الكتاب إلا ما صح وتركت من الصحاح كي لا يطول الكتاب.

    ويروي البخاري أنه بدأ التأليف وعمره 18 سنة فيقول:

    في ثمان عشرة جعلت أصنف قضايا الصحابة والتابعين وأقاويلهم وذلك أيام عبيد الله بن موسى، وصنفت كتاب التاريخ إذ ذاك عند قبر رسول الله في الليالي المقمرة وقل اسم في التاريخ إلا وله قصة إلا أني كرهت تطويل الكتاب، وكنت أختلف إلى الفقهاء بمرو وأنا صبي فإذا جئت أستحي أن أسلم عليهم فقال لي مؤدب من أهلها كم كتبت اليوم فقلت: اثنين وأردت بذلك حديثين فضحك من حضر المجلس فقال شيخ منهم لا تضحكوا فلعله يضحك منكم يوما

    وقال أبو جعفر محمد بن أبي حاتم قلت لأبي عبد الله تحفظ جميع ما أدخلت في المصنف فقال لا يخفى علي جميع ما فيه، وسمعته يقول صنفت جميع كتبي ثلاث مرات.

    دقته واجتهاده

    ظل البخاري ستة عشر عاما يجمع الأحاديث الصحاح في دقة متناهية، وعمل دؤوب، وصبر على البحث وتحري الصواب قلما توافرت لباحث قبله أو بعده حتى اليوم، وكان بعد كل هذا لا يدون الحديث إلا بعد أن يغتسل ويصلي ركعتين.
    يروي أحد تلامذته أنه بات عنده ذات ليلة فأحصى عليه أنه قام وأسرج يستذكر أشياء يعلقها في ليلة ثمان عشرة مرة.

    وقال محمد بن أبي حاتم الوراق كان أبو عبد الله إذا كنت معه في سفر يجمعنا بيت واحد إلا في القيظ أحيانا فكنت أراه يقوم في ليلة واحدة خمس عشرة مرة إلى عشرين مرة في كل ذلك يأخذ القداحة فيوري نارا ويسرج ثم يخرج أحاديث فيعلم عليها.

    وروي عن البخاري أنه قال: لم تكن كتابتي للحديث كما كتب هؤلاء كنت إذا كتبت عن رجل سألته عن اسمه وكنيته ونسبته وحمله الحديث إن كان الرجل فهما، فإن لم يكن سألته أن يخرج إلي أصله ونسخته فأما الآخرون لا يبالون ما يكتبون وكيف يكتبون.

    وكان العباس الدوري يقول: ما رأيت أحدا يحسن طلب الحديث مثل محمد بن إسماعيل كان لا يدع أصلا ولا فرعا إلا قلعه ثم قال لنا لا تدعوا من كلامه شيئا إلا كتبتموه.

    تفوقه على أقرانه في الحديث

    ظهر نبوغ البخاري مبكرا فتفوق على أقرانه، وصاروا يتتلمذون على يديه، ويحتفون به في البلدان.

    فقد روي أن أهل المعرفة من البصريين يعدون خلفه في طلب الحديث وهو شاب حتى يغلبوه على نفسه ويجلسوه في بعض الطريق فيجتمع عليه ألوف أكثرهم ممن يكتب عنه وكان شابا لم يخرج وجهه.

    وروي عن يوسف بن موسى المروروذي يقول كنت بالبصرة في جامعها إذ سمعت مناديا ينادي يا أهل العلم قد قدم محمد بن إسماعيل البخاري فقاموا في طلبه وكنت معهم فرأينا رجلا شابا يصلي خلف الأسطوانة فلما فرغ من الصلاة أحدقوا به وسألوه أن يعقد لهم مجلس الإملاء فأجابهم فلما كان الغد اجتمع قريب من كذا كذ ألف فجلس للإملاء وقال يا أهل البصرة أنا شاب وقد سألتموني أن أحدثكم وسأحدثكم بأحاديث عن أهل بلدكم تستفيدون منها.

    وقال أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ سمعت عدة مشايخ يحكون أن محمد بن إسماعيل البخاري قدم بغداد فسمع به أصحاب الحديث فاجتمعوا وعمدوا إلى مائة حديث فقلبوا متونها وأسانيدها وجعلوا متن هذا لإسناد هذا و إسناد هذا لمتن هذا ودفعوا إلى كل واحد عشرة أحاديث ليلقوها على البخاري في المجلس فاجتمع الناس وانتدب أحدهم فسأل البخاري عن حديث من عشرته فقال لا أعرفه وسأله عن آخر فقال لا أعرفه وكذلك حتى فرغ من عشرته فكان الفقهاء يلتفت بعضهم إلى بعض ويقولون الرجل فهم. ومن كان لا يدري قضى على البخاري بالعجز ثم انتدب آخر ففعل كما فعل الأول والبخاري يقول لا أعرفه ثم الثالث وإلى تمام العشرة أنفس وهو لا يزيدهم على لا أعرفه. فلما علم أنهم قد فرغوا التفت إلى الأول منهم فقال أما حديثك الأول فكذا والثاني كذا والثالث كذا إلى العشرة فرد كل متن إلى إسناده وفعل بالآخرين مثل ذلك فأقر له الناس بالحفظ فكان ابن صاعد إذا ذكره يقول الكبش النطاح.

    وروي عن أبي الأزهر قال كان بسمرقند أربعمائة ممن يطلبون الحديث فاجتمعوا سبعة أيام وأحبوا مغالطة البخاري فأدخلوا إسناد الشام في إسناد العراق وإسناد اليمن في إسناد الحرمين فما تعلقوا منه بسقطة لا في الإسناد ولا في المتن.

    وقال أحيد بن أبي جعفر والي بخارى قال محمد بن إسماعيل يوما رب حديث سمعته بالبصرة كتبته بالشام ورب حديث سمعته بالشام كتبته بمصر فقلت له: يا أبا عبد الله بكماله قال: فسكت.

    من كلمات البخاري

    [لا أعلم شيئا يحتاج إليه إلا وهو في الكتاب والسنة]

    [ما جلست للحديث حتى عرفت الصحيح من السقيم وحتى نظرت في عامة كتب الرأي وحتى دخلت البصرة خمس مرات أو نحوها فما تركت بها حديثا صحيحا إلا كتبته إلا ما لم يظهر لي]

    [ما أردت أن أتكلم بكلام فيه ذكر الدنيا إلا بدأت بحمد الله والثناء عليه]

    مواقف من حياة البخاري

    وقال بكر بن منير سمعت أبا عبد الله البخاري يقول أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحدا قلت صدق رحمه الله ومن نظر في كلامه في الجرح والتعديل علم ورعه في الكلام في الناس وإنصافه فيمن يضعفه فإنه أكثر ما يقول: منكر الحديث، سكتوا عنه، فيه نظر ونحو هذا. وقل أن يقول فلان كذاب أو كان يضع الحديث حتى إنه قال إذا قلت فلان في حديثه نظر فهو متهم واه وهذا معنى قوله لا يحاسبني الله أني اغتبت أحدا وهذا هو والله غاية الورع.

    يقول محمد بن أبي حاتم: كان أبو عبد الله يصلي في وقت السحر ثلاث عشرة ركعة وكان لا يوقظني في كل ما يقوم فقلت أراك تحمل على نفسك ولم توقظني قال أنت شاب ولا أحب أن أفسد عليك نومك.

    *يروي البخاري فيقول كنت بنيسابور أجلس في الجامع فذهب عمرو بن زرارة وإسحاق بن راهويه إلى يعقوب بن عبد الله والي نيسابور فأخبروه بمكاني فاعتذر إليهم وقال مذهبنا إذا رفع إلينا غريب لم نعرفه حبسناه حتى يظهر لنا أمره فقال له بعضهم: بلغني أنه قال لك لا تحسن تصلي فكيف تجلس فقال لو قيل لي شيء من هذا ما كنت أقوم من ذلك المجلس حتى أروي عشرة آلاف حديث في الصلاة خاصة.

    وذات يوم ناظر أبو بكر البخاري في أحاديث سفيان فعرفها كلها ثم أقبل محمد عليه فأغرب عليه مائتي حديث فكان أبو بكر بعد ذلك يقول ذاك الفتى البازل والبازل الجمل المسن إلا أنه يريد هاهنا البصير بالعلم الشجاع.

    قال محمد بن أبي حاتم سمعت البخاري يقول دخلت بلخ فسألني أصحاب الحديث أن أملي عليهم لكل من كتبت عنه حديثا فأمليت ألف حديث لألف رجل ممن كتبت عنهم.

    قال أبو جعفر سمعت أبا عمر سليم بن مجاهد يقول كنت عند محمد بن سلام البيكتدي فقال لو جئت قبل لرأيت صبيا يحفظ سبعين ألف حديث قال فخرجت في طلبه حتى لحقته قال أنت الذي يقول إني أحفظ سبعين ألف حديث قال نعم وأكثر ولا أجيئك بحديث من الصحابة والتابعين إلا عرفتك مولد أكثرهم ووفاتهم ومساكنهم ولست أروي حديثا من حديث الصحابة أو التابعين إلا ولي من ذلك أصل أحفظه حفظا عن كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    قال محمد بن يعقوب بن الأخرم: سمعت أصحابنا يقولون لما قدم البخاري نيسابور استقبله أربعة آلاف رجل ركبانا على الخيل سوى من ركب بغلا أو حمارا وسوى الرجالة.

    ورعه

    . قال محمد بن أبي حاتم ركبنا يوما إلى الرمي، فجعلنا نرمي وأصاب سهم أبي عبد الله البخاري وتد القنطرة الذي على نهر ورادة فانشق الوتد فلما رآه أبو عبد الله نزل عن دابته فأخرج السهم من الوتد وترك الرمي وقال لنا ارجعوا ورجعنا معه إلى المنزل. فقال لي يا أبا جعفر لي إليك حاجة مهمة قالها وهو يتنفس الصعداء، وقال لمن معنا اذهبوا مع أبي جعفر حتى تعينوه على ما سألته فقلت أية حاجة هي. قال لي: تضمن قضاءها؟ قلت نعم على الرأس والعين. قال: ينبغي أن تصير إلى صاحب القنطرة فتقول له إنا قد أخللنا بالوتد فنحب أن تأذن لنا في إقامة بدله أو تأخذ ثمنه وتجعلنا في حل مما كان منا. وكان صاحب القنطرة حميد بن الأخضر الفربري. فقال لي أبلغ أبا عبد الله السلام وقل له أنت في حل مما كان منك وجميع ملكي لك الفداء وإن قلت نفسي أكون قد كذبت، غير أني لم أكن أحب أن تحتشمني في وتد أو في ملكي فأبلغته رسالته فتهلل وجهه واستنار وأظهر سرورا وقرأ في ذلك اليوم على الغرباء نحوا من خمسمائة حديث وتصدق بثلاث مائة درهم.

    · وقال بن أبي حاتم ورأيته استلقى على قفاه يوما ونحن بفربر في تصنيفه كتاب التفسير وأتعب نفسه ذلك اليوم في كثرة إخراج الحديث فقلت له إني أراك تقول إني ما أثبت شيئا بغير علم قط منذ عقلت فما الفائدة في الاستلقاء قال أتعبنا أنفسنا اليوم وهذا ثغر من الثغور خشيت أن يحدث حدث من أمر العد فأحببت أن استريح وآخذ أهبة فإن فاجئنا العدو كان بنا حراك.

    · وضيفه بعض أصحابه في بستان له وضيفنا معه فلما جلسنا أعجب صاحب البستان بستانه وذلك أنه كان عمل مجالس فيه وأجرى الماء في أنهاره فقال له يا أبا عبد الله كيف ترى فقال هذه الحياة الدنيا.

    · وقال أحمد بن حفص: دخلت على أبي الحسن يعني إسماعيل والد أبي عبد الله عند موته فقال لا أعلم من مالي درهما من حرام ولا درهما من شبهة قال أحمد فتصاغرت إلي نفسي عند ذلك ثم قال أبو عبد الله أصدق ما يكون الرجل عند الموت.

    وكان الحسين بن محمد السمرقندي يقول كان محمد بن إسماعيل مخصوصا بثلاث خصال مع ما كان فيه من الخصال المحمودة كان قليل الكلام وكان لا يطمع فيما عند الناس وكان لا يشتغل بأمور الناس كل شغله كان في العلم.

    عمله بالتجارة

    وعمل البخاري بالتجارة فكان مثالا للتاجر الصدوق الذي لا يغش ولا ينقض نيته مهما كانت المغريات.

    روي أنه حملت إلى البخاري بضاعة أنفذها إليه ابنه أحمد فاجتمع بعض التجار إليه فطلبوها بربح خمسة آلاف درهم فقال انصرفوا الليلة فجاءه من الغد تجار آخرون فطلبوا منه البضاعة بربح عشرة آلاف فقال إني نويت بيعها للذين أتوا البارحة.

    ثناء الأئمة عليه

    قال أبو إسحاق السرماري: من أراد أن ينظر إلى فقيه بحقه وصدقه فلينظر إلى محمد بن إسماعيل.

    قال أبو جعفر سمعت يحيى بن جعفر يقول لو قدرت أن أزيد في عمر محمد بن إسماعيل من عمري لفعلت فإن موتي يكون موت رجل واحد وموته ذهاب العلم.

    وكان نعيم بن حماد يقول: محمد بن إسماعيل فقيه هذه الأمة.

    قال مصعب الزهري محمد بن إسماعيل أفقه عندنا وأبصر بالحديث.

    وروي عن إسحاق بن راهويه أنه كان يقول اكتبوا عن هذا الشاب يعني البخاري فلو كان في زمن الحسن لاحتاج إليه الناس لمعرفته بالحديث وفقهه.

    وكان علي بن حجر يقول أخرجت خراسان ثلاثة أبو زرعة ومحمد بن إسماعيل وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ومحمد عندي أبصرهم وأعلمهم وأفقههم.

    وقال محمد بن أبي حاتم سمعت إبراهيم بن خالد المروزي يقول رأيت أبا عمار الحسين بن حريث يثني على أبي عبد الله البخاري ويقول لا أعلم أني رأيت مثله كأنه لم يخلق إلا للحديث.

    وقال محمد حدثني حاتم بن مالك الوراق قال سمعت علماء مكة يقولون محمد بن إسماعيل إمامنا وفقيهنا وفقيه خراسان.

    وقال أبو الطيب حاتم بن منصور الكسي يقول محمد بن إسماعيل آية من آيات الله في بصره ونفاذه من العلم.

    وقال سليم بن مجاهد يقول لو أن وكيعا وابن عيينة وابن المبارك كانوا في الأحياء لاحتاجوا إلى محمد بن إسماعيل.

    وروي عن قتيبة بن سعيد أنه قال لو كان محمد في الصحابة لكان آية. نظرت في الحديث ونظرت في الرأي وجالست الفقهاء والزهاد والعباد ما رأيت منذ عقلت مثل محمد بن إسماعيل.

    وقال الإمام أحمد بن حنبل: لم يجئنا من خراسان مثل محمد بن إسماعيل.

    وقال أبو عبد الله الحاكم: محمد بن إسماعيل البخاري إمام أهل الحديث.

    قال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة: ما رأيت تحت أديم السماء أعلم بحديث رسول الله وأحفظ له من محمد بن إسماعيل.

    قال محمد بن حمدون بن رستم سمعت مسلم بن الحجاج وجاء إلى البخاري فقال دعني أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين وسيد المحدثين وطبيب الحديث في علله.

    وقال سعيد بن جعفر: سمعت العلماء بالبصرة يقولون ما في الدنيا مثل محمد بن إسماعيل في المعرفة والصلاح.

    من كرم البخاري وسماحته

    قال محمد بن أبي حاتم كانت له قطعة أرض يؤجرها كل سنة بسبع مائة درهم فكان ذلك المؤجر ربما حمل منها إلى أبي عبد الله قثاة أو قثاتين لأن أبا عبد الله كان معجبا بالقثاء النضيج وكان يؤثره على البطيخ أحيانا فكان يهب للرجل مائة درهم كل سنة لحمله القثاء إليه أحيانا.

    قال وسمعته يقول كنت أستغل كل شهر خمس مائة درهم فأنفقت كل ذلك في طلب العلم فقلت كم بين من ينفق على هذا الوجه وبين من كان خلوا من المال فجمع وكسب بالعلم حتى اجتمع له فقال أبو عبد الله: ما عند الله خير وأبقى (الشورى:36)

    وكان يتصدق بالكثير يأخذ بيده صاحب الحاجة من أهل الحديث فيناوله ما بين العشرين إلى الثلاثين وأقل وأكثر من غير أن يشعر بذلك أحد وكان لا يفارقه كيسه.

    ويقول عبد الله بن محمد الصارفي: كنت عند أبي عبد الله البخاري في منزله فجاءته جارية وأرادت دخول المنزل فعثرت على محبرة بين يديه فقال لها: كيف تمشين؟ قالت إذا لم يكن طريق كيف أمشي فبسط يديه وقال لها اذهبي فقد أعتقتك. قال فقيل له فيما بعد يا أبا عبد الله أغضبتك الجارية قال إن كانت أغضبتني فإني أرضيت نفسي بما فعلت.

    وفاة البخارى

    توفي البخاري ـ رحمه الله ـ ليلة عيد الفطر سنة ست وخمسين وقد بلغ اثنتين وستين سنة، وروي في قصة وفاته عدة روايات منها:

    قال محمد بن أبي حاتم سمعت أبا منصور غالب بن جبريل وهو الذي نزل عليه أبو عبد الله يقول: إنه أقام عندنا أياما فمرض واشتد به المرض، فلما وافى تهيأ للركوب فلبس خفيه وتعمم فلما مشى قدر عشرين خطوة أو نحوها وأنا آخذ بعضده ورجل آخذ معي يقوده إلى الدابة ليركبها فقال رحمه الله أرسلوني فقد ضعفت فدعا بدعوات ثم اضطجع فقضى رحمه الله فسال منه العرق شيء لا يوصف فما سكن منه العرق إلى أن أدرجناه في ثيابه وكان فيما قال لنا وأوصى إلينا أن كفنوني في ثلاثة أثواب بيض ليس فيها قميص ولا عمامة ففعلنا ذلك فلما دفناه فاح من تراب قبره رائحة غالية أطيب من المسك فدام ذلك أياما ثم علت سواري بيض في السماء مستطيلة بحذاء قبره فجعل الناس يختلفون ويتعجبون وأما التراب فإنهم كانوا يرفعون عن القبر حتى ظهر القبر ولم نكن نقدر على حفظ القبر بالحراس وغلبنا على أنفسنا فنصبنا على القبر خشبا مشبكا لم يكن أحد يقدر على الوصول إلى القبر فكانوا يرفعون ما حول القبر من التراب ولم يكونوا يخلصون إلى القبر وأما ريح الطيب فإنه تداوم أياما كثيرة حتى تحدث أهل البلدة وتعجبوا من ذلك وظهر عند مخالفيه أمره بعد وفاته وخرج بعض مخالفيه إلى قبره وأظهروا التوبة والندامة مما كانوا شرعوا فيه من مذموم المذهب قال محمد بن أبي حاتم ولم يعش أبو منصور غالب بن جبريل بعده إلا القليل وأوصى أن يدفن إلى جنبه.

    وقال محمد بن محمد بن مكي الجرجاني سمعت عبد الواحد بن آدم الطواويسي يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم ومعه جماعة من أصحابه وهو واقف في موضع فسلمت عليه فرد علي السلام فقلت ما وقوفك يا رسول الله قال أنتظر محمد بن إسماعيل البخاري فلما كان بعد أيام بلغني موته فنظرت فإذا قد مات في الساعة التي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيها.

    رحم الله الإمام البخاري رحمة واسعة وجزاه الله خيرا عن الإسلام والمسلمين وعن حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم ).

    المصدر :

    منتديات كوردستان

    #1434949


    أبو هريرة رضي الله عنه

    نسبه :

    اختلف المؤرخون في اسمه، وهو في أصح الروايات، عبد شمس في الجاهلية، وعبد الرحمن بن صخر الدوسي الأزدي في الإسلام، وأمه ميمونة بنت صبيح، ولقبه أبو هريرة لهرة كان يحملها ويعتني بها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه أبا هرّ.

    قصة إسلامه وعمره عند الإسلام:

    أسلم رضي الله عنه وأرضاه على يد الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه، وقد ولد رضي الله عنه في بادية الحجاز سنة 19 قبل الهجرة، وتشير كثير من الروايات أنه أسلم بعد أو أثناء فتح خيبر والصواب أنه رضي الله عنه أسلم قبل ذلك بعشر سنوات لأنه هو وحده الذي أجاب دعوة الطفيل – بعد أبي الطفيل وزوجه – عندما دعا الطفيل قبيلته دوسًا إلى الإسلام

    قال ابن حجر في الإصابة: ودعا أي الطفيل قومه فأجابه أبو هريرة وحده، وتشير بعض الروايات أنه قدم مع الطفيل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم مكة عندما طلب الطفيل من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعو على دوس، وقال أبو هريرة عندها هلكت دوس ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم اهد دوسًا فيكون عمره رضي الله عنه عندما أسلم حوالي ستة عشر سنة، بينما لم يقابل النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إلا في فتح خيبر عندما قدم مرة أخرى مع الطفيل وقومه وكان عمره حينها 26سنة.

    أثر الرسول صلى الله عليه وسلم في تربيته:

    كان للنبي صلى الله عليه وسلم الأثر الأكبر في تنشئة وتربية أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه، فمنذ أن قدم إلى النبي صلى الله عليه وسلم لم يفارقه مطلقاً، وخلال سنوات قليلة حصل من العلم عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما لم يحصله أحد من الصحابة رضي الله عنهم جميعًا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يوجهه كثيرًا، فعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: يا أباهريرة كن ورعا تكن أعبد الناس.

    وأخرج أبو يعلى من طريق أبي سلمة جاء أبو هريرة فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم في شكواه يعوده فأذن له فدخل فسلم وهو قائم والنبي صلى الله عليه وسلم متساند إلى صدر علي ويده على صدره ضامة إليه والنبي صلى الله عليه وسلم باسط رجليه فقال ادن يا أبا هريرة فدنا ثم قال ادن يا أبا هريرة ثم قال ادن يا أبا هريرة فدنا حتى مست أطراف أصابع أبي هريرة أصابع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال له اجلس فجلس فقال له أدن مني طرف ثوبك فمد أبو هريرة ثوبه فأمسك بيده ففتحه وأدناه من النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أوصيك يا أبا هريرة بخصال لا تدعهن ما بقيت قال أوصني ما شئت فقال له عليك بالغسل يوم الجمعة والبكور إليها ولا تلغ ولا تله وأوصيك بصيام ثلاثة أيام من كل شهر فإنه صيام الدهر وأوصيك بركعتي الفجر لا تدعهما وإن صليت الليل كله فإن فيها الرغائب قالها ثلاثا ثم قال ضم إليك ثوبك فضم ثوبه إلى صدره فقال يا رسول الله بأبي وأمي أسر هذا أو أعلنه قال أعلنه يا أبا هريرة قالها ثلاثا.

    أهم ملامح شخصيته:

    استيعابه للحديث:

    كان أبو هريرة في الواقع موسوعة ضخمة، فقد استوعب رضي الله عنه أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول رضي الله عنه عن نفسه صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين لم أكن في سني أحرص على أن أعي الحديث مني فيهن.

    وقال رضي الله عنه: ما كان أحد أحفظ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مني إلا عبد الله بن عمرو فإنه كان يعي بقلبه وأعي بقلبي وكان يكتب وانا لا أكتب استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك فأذن له.

    قال البخاري: روى عنه أكثر من ثمانمائة رجل من بين صاحب وتابع وممن روى عنه من الصحابة ابن عباس وابن عمر وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك وواثلة بن الأسقع وعائشة رضي الله عنهم.

    عن الأعمش عن أبي صالح قال: كان أبو هريرة من أحفظ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن من أفضلهم

    وقال أبو الزعيزعة كاتب مروان: أرسل مروان إلى أبي هريرة فجعل يحدثه وكان أجلسني خلف السرير أكتب ما يحدث به حتى إذا كان في رأس الحول أرسل إليه فسأله وأمرني أن أنظر فما غير حرفا عن حرف.

    وفي الصحيح عن الأعرج قال: قال أبو هريرة: إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والله الموعد إني كنت أمرأ مسكينا أصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني وكان المهاجرون يشغلهم الصفق بالأسواق وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم فحضرت من النبي صلى الله عليه وسلم مجلسا فقال من يبسط رداءه حتى أقضى مقالتي ثم يقبضه إليه فلن ينسى شيئا سمعه مني فبسطت بردة علي حتى قضى حديثه ثم قبضتها إلي فوالذي نفسي بيده ما نسيت شيئا سمعته منه بعد.

    عبادته:

    عن أبي عثمان النهدي قال تضيفت أبا هريرة سبعا فكان هو وامرأته وخادمه يتعقبون الليل أثلاثا يصلي هذا ثم يوقظ هذا ويصلي هذا ثم يوقظ هذا

    وعن عكرمة أن أبا هريرة كان يسبح في كل يوم اثنتي عشرة ألف تسبيحة ويقول أسبح بقدر ذنبي

    وعن نعيم بن محرز بن أبي هريرة عن جده أبي هريرة أنه كان له خيط فيه ألفا عقدة فلا ينام حتى يسبح به.

    تواضعه:

    عن ثعلبه بن أبي مالك القرظي أن أبا هريرة أقبل في السوق يحمل حزمة حطب وهو يومئذ خليفة لمروان فقال أوسع الطريق للأمير يا بن أبي مالك فقلت أصلحك الله يكفي هذا فقال أوسع الطريق للأمير والحزمة عليه…

    وعن سليمان بن أبي سليمان عن أبيه قال رأى أبو هريرة زنجية كأنها شيطان فقال يا أبا سليمان اشتر لي هذه الزنجية فانطلقت فاشتريتها وهو على حمار معه ابن له فقال لابنه أردفها خلفي فكره ابنه ذلك فجعل ابنه يزجيه ليخرجه من السوق فقال أردفها خلفي ويحك والله لشعلة من نار أجد مسها خلفي أحب إلي من أن أرغب عن هذه ألا أحملها إني لو انتسبت وانتسبت لم نتجاوز إلا قليلا حتى نجتمع أردفها فأردفها خلفه…

    ورعه وخوفه:

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله فقلت: إني رجل شاب وأنا أخاف على نفسي العنت ولا أجد ما أتزوج به النساء فائذن لي أختصي قال: فسكت عني ثم قلت مثل ذلك فسكت عني ثم قلت مثل ذلك فسكت عني ثم قلت مثل ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة قد جف القلم بما أنت لاق فاختص على ذلك أو ذر.

    وعن أبي المتوكل أن أبا هريرة كانت له زنجية فرفع عليها السوط يوما فقال لولا القصاص لأغشيتك به ولكني سأبيعك ممن يوفيني ثمنك اذهبي فأنت لله عز وجل.

    جهاده:

    كان رضي الله عنه ممن شهد غزوة مؤتة مع المسلمين، يقول رضي الله عنه: شهدت مؤتة فلما دنونا من المشركين رأينا مالا قبل لأحد به من العدة والسلاح والكراع والديباج والحرير والذهب فبرق بصري فقال لي ثابت بن أرقم يا أبا هريرة كأنك ترى جموعًا كثيرة قلت نعم قال إنك لم تشهد بدرًا معنا إنا لم ننصر بالكثرة…

    بعض كلماته:

    عن أبي هريرة قال إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت حديثا ثم يتلو إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ.إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ إن إخواننا من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق وإن إخواننا من الأنصار كان يشغلهم العمل في أموالهم وإن أبا هريرة كان يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشبع بطنه ويحضر ما لا يحضرون ويحفظ ما لا يحفظون.

    الوفاة:

    عن سعيد المقبري قال دخل مروان على أبي هريرة في شكواه الذي مات فيها فقال شفاك الله فقال أبو هريرة اللهم إني أحب لقاءك فأحبب لقائي فما بلغ مروان بعين وسط السوق حتى مات.

    لما حضرت أبا هريرة الوفاة بكى فقيل له ما يبكيك فقال بعد المفازة وقلة الزاد وعقبة كؤود المهبط منها إلى الجنة أو النار

    توفي أبو هريرة بالمدينة ويقال بالعقيق سنة سبع وخمسين وقيل سنة تسع في آخر خلافة معاوية وله ثمان وسبعون سنة رحمه الله والله أعلم

    المصدر:

    ورفعنا لك ذكرك

    #1435152

    الإمــام مســلـم

    نسبه وولادتة

    هو الإمام أبو الحسن مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري نسبا النيسابوري وطنا، قال ابن الأثير في اللباب في تهذيب الأنساب: القشيري بضم القاف وفتح الشين وسكون الياء تحتها نقطتان وفي آخرها راء، هذه النسبة إلى قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة قبيلة كبيرة ينسب إليها كثير من العلماء فذكر جماعة من هؤلاء ومنهم الإمام مسلم،
    ونسبة الإمام مسلم هذه نسبة أصل بخلاف الإمام البخاري فإن نسبته إلى الجعفيين نسبة ولاء ولهذا لما ذكر الإمام أبو عمر بن الصلاح في كتابه علوم الحديث أن أول من ألف في الصحيح الإمام البخاري ثم الإمام مسلم قال: أول من صنف الصحيح البخاري أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي مولاهم وتلاه أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري القشيري من أنفسهم.
    ولد الإمام مسلم سنة أربع ومائتين كما في خلاصة تهذيب الكمال للخزرجي وتهذيب التهذيب وتقريبه للحافظ ابن حجر العسقلاني، وكذا في البداية والنهاية لابن كثير، قال بعد أن ذكر وفاته سنة إحدى وستين ومائتين: وكان مولده في السنة التي توفي فيها الشافعي وهي سنة أبع ومائتين فكان عمره سبعا وخمسين سنة رحمه الله تعالى، ونقل ابن خلكان في كتابه وفيات الأعيان عن كتاب (علماء الأمصار) لأبي عبد الله النيسابوري الحاكم أن مسلما توفي بنيسابور لخمس بقين من شهر رجب الفرد سنة إحدى وستين ومائتين وهو ابن خمسة وخمسين سنة ثم قال: فتكون ولادته في سنة ست ومائتين.

    رحلته في طلب العلم وسماعه الحديث:

    بدأ سماع الحديث سنة ثماني عشرة ومائتين كما في تذكرة الحفاظ للذهبي، وقد رحل لطلبه إلى العراق والحجاز والشام ومصر، وروى عن جماعة كثيرين أذكر فيما يلي عشرة من الذين أكثر من السماع منهم والرواية عنهم في صحيحه مع بيان عدد ما رواه عن كل منهم كما نقل ذلك الحافظ ابن حجر في تراجمهم في كتابه تهذيب التهذيب:
    1- أبو بكر ابن أبي شيبة: 1540 حديثا.
    2- أبو خيثمة زهير بن حرب: 1281 حديثا.
    3- محمد بن المثني الملقب الزمن: 772 حديثا.
    4- قتيبة بن سعيد: 668 حديثا.
    5- محمد بن عبد الله بن نمير: 573 حديثا.
    6- أبو كريب محمد بن العلاء ابن كريب: 556 حديثا.
    7- محمد بن بشار الملقب بندارا: 460 حديثا.
    8- محمد بن رافع النيسابوري: 362 حديثا.
    9- محمد بن حاتم الملقب السمين: 300 حديثا.
    10- علي بن حجر السعدي: 188 حديثا.
    وهؤلاء العشرة من شيوخ مسلم روى البخاري في صحيحه مباشرة عن تسعة منهم فهم جميعا من شيوخ الشيخين معا إلا محمد بن حاتم فلم يرو عنه البخاري في صحيحه لا بواسطة ولا بغيرها، وقد قال الإمام أبو عمرو بن الصلاح في كتابه علوم الحديث: ومسلم مع أنه أخذ عن البخاري واستفاد منه فإنه يشارك البخاري في كثير من شيوخه.

    تلمذته على الإمام البخاري:

    يعتبر الإمام البخاري من شيوخ مسلم البارزين الذين لهم دور كبير في إفادته وتمكنِّه في معرفة الحديث النبوي والتثبت في نقل الصحيح. قال الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي في ترجمة الإمام مسلم في كتابه تاريخ بغداد، قلت: إنما قفا مسلم طريق البخاري ونظر في علمه وحذا حذوه، ولما ورد البخاري نيسابور في آخر أمره لازمه مسلم وداوم الاختلاف إليه، وقال الحافظ ابن حجر في شرحه لنخبة الفكر في معرض ترجيح صحيح البخاري على صحيح مسلم: هذا على اتفاق العلماء على أن البخاري كان أجل من مسلم وأعرف بصناعة الحديث منه وإن مسلما تلميذه وخريجه ولم يزل يستفيد منه ويتبع آثاره حتى قال الدارقطني: لولا البخاري لما راح مسلم ولا جاء. انتهى.
    ومع كون الإمام مسلم تتلمذ على الإمام البخاري ولازمه واستفاد منه لم يرو عنه في صحيحه شيئا ويبدو والله تعالى أعلم أن مسلما رحمه الله فعل ذلك لأمرين:

    الأول: الرغبة في علو الإسناد وذلك أن مسلما شارك البخاري في كثير من شيوخه فلو روى عنه ما رواه عنهم لطال السند بزيادة راو لكنَّه رغبة منه في علوِّ الإسناد وقربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم روى مباشرة عن هؤلاء الشيوخ تلك الأحاديث التي رواها البخاري عنهم.

    الثاني: أن الإمام مسلما رحمه الله ساءه ما حصل من بعض العلماء من مزج الأحاديث الضعيفة بالأحاديث الصحيحة وعدم التمييز بينهما، فوجه عنايته في تجريد الصحيح من غيره كما أوضح ذلك في مقدمة صحيحه، وإذاً فما كان عند البخاري من الأحاديث قد كفاه مؤونته لأنَّه قد عنى بجمع الحديث الصحيح مع شدة الاحتياط وزيادة التثبت.

    تلاميذه:

    وللإمام مسلم تلاميذ كثيرون سمعوا منه، كما في تهذيب التهذيب منهم: أبو الفضل أحمد بن سلمة وإبراهيم بن أبي طالب وأبو عمرو الخفاف وحسين بن محمد القباني وأبو عمرو المستملي وصالح بن محمد الحافظ وعلي بن الحسن الهلالي ومحمد بن عبد الوهاب الفراء – وهما من شيوخه – وعلي بن الحسين بن الجنيد وابن خزيمة وابن صاعد ومحمد بن عبد بن حميد وغيرهم.
    وروى عنه الترمذي في جامعه حديثا واحدا أخرجه في كتاب الصيام باب ما جاء في إحصاء هلال شعبان لرمضان فقال: حدثنا مسلم بن حجاج حدثنا يحي بن يحي حدثنا أبو معاوية عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحصوا هلال شعبان لرمضان.
    قال العراقي -كما نقله عنه المباركفوري في تحفة الأحوذي-: لم يرو المصنف في كتابه شيئا عن مسلم صاحب الصحيح إلا هذا الحديث، وهو من رواية الأقران فإنهما اشتركا في كثير من شيوخهما. وقد أشار إليه الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب وقال: ما له في جامع الترمذي غيره. وقال الخزرجي في خلاصة تهذيب الكمال: وعنه الترمذي فرد حديث. انتهى.
    وقد رمز في الخلاصة وتهذيب التهذيب وتقريبه عند الترجمة لمسلم لكونه من رجال الترمذي وذلك من أجل هذا الحديث الواحد الذي أخرجه عنه.

    وفاته ومدة عمره:

    توفي الإمام مسلم رحمه الله عشية يوم الأحد ودفن يوم الاثنين لخمس بقين من رجب سنة إحدى وستين ومائتين. دفن بنصر أباد ظاهر نيسابور، ومدة عمره قيل خمس وخمسون سنة وقيل سبعون وخمسون رحمه الله.

    المصدر :

    منتديات قبيلة الظفير الرسمية

    #1436034
    الشيـــــــخ / محمد صديق المنشاوي

    نشأته:

    الشيخ محمد صديق المنشاوي أحد قرَّاء القرآن الأعلام، الذين وهبوا حياتهم لتلاوة القرآن الكريم حق تلاوته، وتجويده أحسن ما يكون التجويد، فعاش بالقرآن، وعاش مع القرآن، إلى أن سارع إليه الأجل ولَمَّا يبلغ الخمسين من العمر .

    ولادته :

    ولد الشيخ رحمه الله سنة 1338هـ-1920م بقرية المنشأة التابعة لمحافظة سوهاج في جمهورية مصر العربية، من أسرة قرآنية حملت رسالة القرآن كابرًا عن كابر؛ فأبوه الشيخ صديق المنشاوي ، كان قارئًا مجودًا للقرآن، واشتهر من خلال ذلك، وأيضًا كان عمه الشيخ أحمد السيد من المقرئين المبرزين في هذا المضمار، وقد ورث الشيخ محمد صديق المنشاوي عن هذه السلالة المباركة تجويد القرآن وترتيله .

    دراسته :

    التحق الشيخ منذ وقت مبكر من عمره بالكُتَّاب، وكان شيخه يشجعه ويتعهده بالعناية والرعاية، لِمَا لمس منه من سرعة في الحفظ، وقوة في الحافظة، عِلاوة على حلاوة الصوت؛ ولمَّا بلغ الثامنة من العمر كان قد أتم حفظ القرآن الكريم .

    مع القرآن الكريم :

    ومع مرور الأيام والأعوام بدأت شهرة الشيخ تمتد وتنتشر، لما عُرِف عنه من حُسْن قراءة، وسلامة أداء، فأصبح حديث الناس في مصر؛ ولَمَّا عُرِض عليه الحضور للإذاعة من أجل اختياره واعتماده قارئًا في الإذاعة، رفض ذلك العرض، فاضطرت الإذاعة بنفسها أن تحضر إليه في إحدى المناسبات التي كان يقرأ فيها، فسجلت له ما تيسر من القرآن الكريم، وتمَّ اعتماده قارئًا في الإذاعة على إثر ذلك بعد طول رفض منه وممانعة .

    بعد ذلك انتقلت شهرة الشيخ المنشاوي خارج مصر، وتلقى العديد من الدعوات والطلبات من الإذاعات والدول للقراءة فيها، فاستجاب لِمَا يسره الله له، فزار إندونيسيا بدعوة من رئيسها، وزار العديد من الدول العربية والإسلامية .

    امتاز الشيخ المنشاوي في قراءته القرآنية، بعذوبة الصوت وجماله، وقوة الأداء وجلاله، إضافة إلى إتقانه تعدد مقامات القراءة، وانفعاله العميق بالمعاني والألفاظ القرآنية. وللشيخ المنشاوي تسجيل كامل للقرآن الكريم مرتلاً، وله أيضًا العديد من التسجيلات القرآنية .

    تأثر الشيخ المنشاوي بالشيخ محمد رفعت رحمه الله، وكان محبًا له، ومن المعجبين بصوته وتلاوته، وكان كذلك يحب الاستماع إلى أصوات كبار المقرئين الذين عاصروه، كالشيخ عبد الفتاح الشعشاعي ، و أبي العينين شعيشع ، و البنا ، وغيرهم .

    صفاته :
    ومن الصفات الشخصية للشيخ المنشاوي رحمه الله أنه كان شديد التواضع، لين الجانب، عطوفًا على الفقراء والمساكين، محباً للخير آتياً له .

    وفاته:

    أمضى الشيخ رحمه الله حياته قارئًا لكتاب الله، إلى أن وافاه الأجل بعد مرض عضال ألـمَّ به، وكان ذلك سنة 1388هـ-1969م، ولَمَّا يتمَّ الشيخ الخمسين من العمر. رحم الله الشيخ رحمة واسعة، وجزاه الله خيرًا عن المسلمين .

    #1436170

    الشيخ محمود خليل الحصري

    ولادته

    ولد الشيخ محمود خليل الحصري في غرة ذي الحجة سنة 1335 هـ الموافق 17 سبتمبر من عام 1917 في قرية شبرا النملة التابعة لطنطا بمحافظة الغربية بمصر. كان والده قبل ولادته قد انتقل من محافظة الفيوم إلى هذه القرية التي ولد فيها. قارئ قرآن مصري أجاد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر.

    نشأته وحياتة

    انتقل والده قبل ولادته من محافظة الفيوم إلى قرية شبرا النملة، حيث ولد الحصري. أدخله والده الكتاب في عمر الأربع سنوات ليحفظ القرآن وأتم الحفظ في الثامنة من عمره. كان يذهب من قريته إلى المسجد الأحمدى بطنطا يوميا ليحفظ القرآن وفي الثانية عشر انضم إلى المعهد الديني في طنطا. ثم تعلم القراءات العشر بعد ذلك في الأزهر.

    أخذ شهاداته في ذلك العلم (علم القراءات) ثم تفرغ لدراسة علوم القرآن لما كان لديه من صوت متميز وأداء حسن. في عام 1944م تقدم إلى امتحان الإذاعة وكان ترتيبه الأول على المتقدمين للإمتحان في الإذاعة. في عام 1950م عين قارئا للمسجد الاحمدي بطنطا كما عين في العام 1955م عين قارئا لمسجد الحسين بالقاهرة. كان أول من سجل المصحف الصوتى المرتل برواية حفص عن عاصم وهو أول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالحهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم، ونادى بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن في جميع المدن والقرى، وقام هو بتشييد مسجد ومكتب للتحفيظ بالقاهرة. أدرك الشيخ الحصري منذ وقت مبكر أهمية تجويد القرآن في فهم القرآن وتوصيل رسالته، فالقراءة عنده علم وأصول؛ فهو يرى أن ترتيل القرآن يجسد المفردات القرآنية تجسيدًا حيًا، ومن ثَمَّ يجسد مدلولها التي ترمي إليها تلك المفردات…كما أن ترتيل القرآن يضع القارئ في مواجهة عقلانية مع النص القرآني، تُشعر القارئ له بالمسؤولية الملقاة على عاتقه.

    بداياته

    كان يقرأ القرأن في مسجد قريته، وفي اجتماعات السكان هنالك، وفي عام 1944 تقدم إلى الإذاعة المصرية بطلب كقارئ للقرأن الكريم وبعد مسابقة حصل على العمل وكانت أول بث مباشر على الهواء له في 16 نوفمبر 1944م، استمر البث الحصري له على أثير إذاعة القرآن المصرية لمدة عشرة سنوات.

    عين شيخا لمقرأة سيدي عبد المتعال في طنطا. في 7 أغسطس 1948 صدر قرار تعينه مؤذنا في مسجد سيدي حمزة، ثم في 10 أكتوبر 1948 عدل القرار إلى قارئ في المسجد مع احتفاظه بعمله في مقرأة سيدي عبد المتعال. ليصدر بعد ذلك قرار وزاري لتكليفه بالإشراف الفني على مقاريء محافظة الغربية. في 17 إبريل 1949م تم انتدابه قارئا في مسجد سيدي أحمد البدوي في طنطا، ثم انتقل إلى المسجد الأحمدي. في عام 1955م انتقل إلى مسجد الإمام الحسين في القاهرة.

    مؤلفاته

    أحكام قراءة القرآن الكريم.

    القراءات العشر من الشاطبية والدرة.

    معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء.

    الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير.

    أحسن الأثر في تاريخ القراء الأربعة عشر.

    مع القرآن الكريم.

    قراءة ورش عن نافع المدني.

    قراءة الدوري عن أبى عمرو البصري.

    نور القلوب في قراءة الإمام يعقوب.

    السبيل الميسر في قراءة الإمام أبى جعفر.

    حسن المسرة في الجمع بين الشاطبية والدرة.

    النهج الجديد في علم التجويد

    وفاته

    كان حريصا في أواخر أيامه على تشييد مسجد ومعهد دينى ومدرسة تحفيظ بمسقط رأسه قرية شبرا النملة. أوصى في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفَّاظه، والإنفاق في كافة وجوه البر. توفى مساء يوم الإثنين 16 محرم سنة 1401 هـ الموافق 24 نوفمبر 1980 بعد صلاة العشاء بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عامًا.

مشاهدة 15 مشاركة - 31 إلى 45 (من مجموع 107)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد