الرئيسية منتديات مجلس شؤون العائلة مــــشـــاهـــد مـــن حـــيـــــاتـــــي

مشاهدة 15 مشاركة - 16 إلى 30 (من مجموع 39)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #395850
    سـمـاء
    مشارك

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته …

    خــبــر مــؤســـف

    حليوه مريضة جداً للأسف … و هي راقــدة في الفراش منذُ ثـلاثـة أيــام

    هــذا كــلــه مــن عــيــون طــــلالــــوه

    و بعدين لا تكبّرها .. البنية بعدها توها اليوم كملت أربع سنوات

    أما بخصوص الصورة .. فإن شاء الله راح أحاول ..

    أستأذن البنت أول .. أشوفها .. يمكن ما توافق

    و لكن تحضرني هذه الصورة حالياً …


    #395881
    نبض الموت
    مشارك

    تحيــــــــــــــــــة النرجس……..

    كل عام وانت بخير يا حليــــــــــــــــــوة ……

    وان شاء الله ما تشوفين شر ……ويحفظك ربي ان شاء الله
    وان شاء الله تكبرين …….وتطلعين مثل اللي حولك بنت ناضجة فكرا وخلقا والقدوة ان شاء الله دائما قريبة منك ……..

    تحيــــــــــــــــــــــــــــاتي

    #395900
    زلفى
    مشارك

    تستاهل أكثر

    وكل عام وحليوه حليوه

    #395973
    الفيلسوف
    مشارك



    isnt it nice ??

    answer me plz

    هديتي لحليوه الصغيره

    #396199
    سـمـاء
    مشارك

    ( عرفة ) .. ياأرض أخشعت القلوب .. و أبكت العيون .. و طهّرت النفس من الذنوب

    ها هو يوم التروية .. أحرمنا و نفرنا إلى أرض مـِـنى الطاهرة .. بتنا فيها ليلة التاسع .. و لكني لم أذق طعم النوم لشدة ولهي للنفر إلى أرض عرفة المباركة ..

    نعم والله .. متولهة و مشتاقة إليكِ أيها الأرض الطاهرة .. فلا زال كلام الشيخ و هو يبكي يرن على مسامعي حين قال : ” إنك والله لتبكي في عرفة .. و إن لم تبكي ، فتباكى .. و إن لم تتباكى ، فرحمك الله من إمرءٍ قاسي القلب عاصٍ لله دون أن تكترث ”

    لقد كان كلامك يا شيخ له وقعه على قلبي .. قلبي الذي كان في اشتياق لتلك الأرض .. و أتيت أنت لتزيد من حدة الأشتياق لها.

    نعم والله .. كنت متلهفة لأرى في أي قسمٍ أنا من هؤلاء؟ هل سأبكي ؟ .. هل سأتباكى ؟ .. أم قلبي قاسٍ عاصٍ لله ؟؟!!!!

    ها هو اليوم التاسع .. يوم عرفة .. يوم الحج بأكمله .. بل يوم تطهير النفس من الذنوب ..

    صلينا الفجر .. و نفرنا من أرض مـِـنى إلى أرض عرفة .. يا آلهي ! السعادة تكاد تقتلني .. و لكن الخوف أيضاً يكاد يقتلني!

    ها نحنُ قد وصلنا إليكِ أيتها الحبيبة .. والله إنه منظر يُرعب النفس و أنا أرى ذلك الحشد من الناس و هم يتسابقون لصعود جبل الرحمة .. و الله ثم والله ثم والله و كأنه يو البعث .. نعم والله .. إنه يوم البعث .. يتسابقون بتلك الملابس البيضاء الشبيها بملابس الكفن حتى يروا أعمالهم و ينتظرون حسابهم { يومئذٍ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم }.. و ليس جبل الرحمة فقط .. بل في جميع تلك البقعة الطاهرة تجدهم يتصارعون و يتسابقون و يتهافتون من أجلها .. و اللهِ أنني سُعدت لذلك المنظر .. و وددت أن أُلقي نفسي من الحافلة من شدة الفرحة.

    ها قد خطّت أقدامنا هذه الأرض .. سابقت الحملة لأسرع إلى المخيم العماني .. توضئت ثم صليت ركعتين لله .. بعدها سمعت الخطيب يقول أنه سوف نتفرغ للعبادة بعد أن نجمع صلاتي الظهر و العصر معاً

    يمر الوقت .. ألقى الخطيب خطبته .. و يالها من خطبة أجرت مدامع العين .. و بعد إنتهائه من الخطبة .. أُذِنَ للصلاة .. جمعنا الصلاتين معاً .. ثم تفرغنا لرب العزة ..

    بعدها .. سمعنا الخطيب يدعوا .. و وجدت نفسي أقف دون إرادةٍ مني .. ثم رأيت الجميع يقف .. الواحد تلو الآخر .. رافعين أيديهم .. متذللين لله .. خاشعة قلوبهم ..

    أجهشتُ بالبكاء قبل بكاء الخطيب .. والله و كأنه بكاء أطفال .. ما هذا الدعاء أيها الخطيب ؟؟!!

    بارك الله فيك يا شيخ .. فلقد أبكيتني حتى تعالى صوت بُكائي ليسمعه الآخرين .. و جدتُ نفسي أدّس وجهي بيداي .. و استرسلت بقول ( آمين ) خلف يداي !

    لقد غمرتني الفرحة والله .. أنا سعيدة .. نعم سعيدة .. فلقد عرفتُ أنني بالقسم الأول – ولله الحمد – فليس هذا إلا بفضلك و مِنك يا الله .

    إنتهى الخطيب من الدعاء .. جلس الجميع .. ليكمل عبادته لله وحيداً .. البعض يقرأ .. و البعض يذكره تعالى .. أما أنا فكنتُ أتأمل مناظر هذه الخلائق .. لأُذِكِّر نفسي بيوم القيامة .. و بينما أنا كذلك رأيتُ فتاة في مثل سني تقريباً .. كانت لا تزال واقفة خلفي .. تذرف الدموع .. و والله لم ألحظ دموعها تلك إلا مع ضوء الشمس الساطع الذي جعل لتلك الدموع بريقاً لامعاً .. و قوفها شجعني لأن أقف أنا الأخرى و أدعوا الله تعالى .. و قفت .. دعوت .. بكيت حتى الثمالة .. ثم جلست لأن رجلاي بدأت تؤلماني .. جلست لأرى خلفي تلك الفتاة لا زالت واقفة .. رافعةً يداها .. تذرف دموعها بغزارة .. فوقفتُ مرة أخرى .. ثم جلست مرة أخرى لأراها لم تزل واقفة .. و هكذا ..

    ثم قررت أنا و إحدى الزميلات أن نذهب لصعود الجبل .. لأني بالفعل كنتُ محتاجة لأن أكون وحدي .. أسكب عبراتي وحيدة .. كنت محتاجة إلى لحظات أتذلل فيها لله وحيدة .. فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء ، فيقول لهم : انظروا إلى عبادي جاءوني شعثا غبرا )

    ها قد صعدنا الجبل .. وطلبتُ من زميلتي أن تبتعد عني .. إخترتُ مكاناً تكون فيه الشمس ساطعة لأرى هل سأكون مِن مَن يضلهم الله يوم لا ضل إلا ضله ؟؟!!

    وقفتُ أمام الشمس مباشرة .. رفعتُ يدي إلى السماء .. دموعي سبقت دُعائي .. لذلك فلم أُحس بأشعة الشمس .. فلله الحمد و الشكر يا الله .. نعم والله .. صدق رسوله الكريم حين قال: ( أعظم الناس ذنوباً مَن وقف بعرفة فظن أن اله تعالى لم يغفر له )

    أقبلت زميلتي نحوي .. و قالت هيا بنا نعود قليلاً لنرتاح .. نزلنا من الجبل .. عُدنا إلى مكاننا .. نظرتُ خلفي ..

    يا آلهي ! إنها لا تزال واقفة .. و تلك الدموع تسير على خديها

    بعدها سمعت الخطيب يقول: اتقوا الله في أنفسكم و لا تنفروا من عرفة إلا بعد مغيب الشمس !!

    ويحُ نفسي !

    لم يبقى على مغيب الشمس سوى نصف ساعة !!

    أهرعت إلى زميلتي .. و قلتُ لها هيا بنا إلى الجبل .. هرعنا لصعود الجبل .. تفرقنا لتأخذ كلٍ منا راحتها .. رفعتُ يدي لله .. و سرعان ما أجهشتُ بالبكاء .. و لسان حالي يقول: ” تطهّري أيتها النفس من الذنوب .. تطهّري أيتها النفس من الذنوب .. ويحكِ أيتها النفس .. عودي إلى بارئكِ ”

    نعم والله …. لم تكن تلك الدموع سوى ذنوبنا الحقيرة .. التي اقترفتها نفسنا الأمّارة بالسوء … الحمد لله .. فقد بكيت تلك الذنوب .. و طهرتُ نفسي منها .. فقد قال عليه الصلاة و السلام: ( إنَ من الذنوب ذنوباً لا يُكّفرها إلا الوقوف بعرفة)

    ها هي الشمس قد غربت .. سمعت مُنادياً من الحملة يأمرنا بالعودة لننفر إلى المشعر الحرام ..

    يا آلهي !

    هل سنترك هذه الأرض ؟؟!! و لكن كيف ؟؟!! فنفسنا لا زالت بحاجة إلى أن تُتّطِهَر؟! .. كيف و نحنُ لا زلنا بحاجةإلى أن نشكر عظيم جلاله لعتقه لنا من النار؟! فمما ورد في فضل هذا اليوم المبارك ، ما رواه مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء ).

    و لكن لا سبيل آخر أيتها الأرض المباركة الحبيبة إلى قلبي .. فلا بُدّ من فراقكي أيتها الطاهرة

    هبطت من الجبل .. إنشغلت بتجهيز نفسي لألحق بالآخرين .. ها قد تجمعنا معاً لنلحق بالحافلة ..

    لكن …. يا آلهي !!

    نسيتُ الفتاة .. هرعت إلى مكانها .. لكن للأسف لم أجدها .. فقد غادرت المكان .. حزنت لذلك .. لأني بالفعل كنت بحاجة لأن أتحدث معها .. اطلقتُ إبتسامة حزينة إلى مكانها و دعوت لها من كل قلبي .

    لا أخفي عليكم .. أول ما صعدت الحافلة بعد أن غادرنا عرفة .. أُصبت بحمى شديدة .. حمى في ثواني .. نعم هي تلك ( حُمى العشق ) .. فلم أحتمل فراقك حبيبتي .. لم أحتمل فراقك يا عرفة .. يا أرض أخشعت القلوب .. و أبكت العيون .. و طهّرت النفس من الذنوب !

    أخواني .. تعالو إلى كلمة سواء بيني و بينكم .. ألستم بحاجة لأن تتذكروا ذنوبكم فتبكوها؟ جربوا ذلك يا أخواني .. والله إنكم لتجدون حلاوة في القلب و راحة في النفس ..

    ربما لم أُجِد التعبير عن هذا الموقف .. لأنني لستُ ببارعة في التعبير .. و لكن أقول لكم فقط جربوا ذلك .. اختاروا غرفة منعزلة .. أغلق الباب على نفسك .. صلي ركعتين لله .. تذكر نعم الله عليك .. ثم تذكر معاصيك التي اقترفتها في حقه و هو ينعم عليك بتلك النعم .. بعدهاأدعوه تعالى .. فوالله أنك لتبكي تلك الذنوب التي اقترفتها في حق الله تعالى !

    و كما قال الشيخ – حفظه الله – إن لم تبكي … فتباكى … و إن لم تتباكى ، فرحمك الله من إمرءٍ قاسي القلب عاصٍ لله دون أن تكترث

    أدعوا من الله تعالى أن يهدينا سواء السبيل .. و أن يمن عليكم بالذهاب إلى الحج ..

    و لي مشاهد أخرى إن شاء الله .. فإلى أن ألقاكم في مشهد آخر .. أترككم في رعاية الله

    #396263
    سـمـاء
    مشارك

    ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم

    ها نحنُ الآن بأرض مزدلفة و سننوي المبيت فيها إن شاء الله … مشينا خلف رجال الحملة إلى أن أوصلونا إلى مكان قريباً جداً من دورة المياه .. و فرشوا لنا الأرض .. و لكن وقف الجميع فاغراً فاهُ ….

    لقد ظنَ الجميع بأنه ستوجد هناك مخيمات كما توجد بمـِـنى .. لكن هيهات .. الجميع مختلط بعضه ببعض .. أما نحن – أقولها و أنا أضحك – فقد جلسنا في موقع إستراتيجي حقيقةً .. يا له من موقع !

    دورات المياه مقابلنا تماماً و ليس بيننا و بينها إلاّ ثلاث خطوات .. و يحيطون بنا رجال الحملة من اليمين .. أمّا الجهات الأخرى .. فرجالاً غُرب من شتى الجنسيات ..

    آه .. أعلم ما الذي سيحدث الآن .. نعم والله حدث !

    النسوة استحت الجلوس و النوم أمام هؤلاء الرجال .. فما كان لي إلا أن أقول لهم: ” إتقينَ الله يا حريم .. إذهبنَ و توضئن لجمع صلاتي المغرب و العشاء قبل الفوات ”

    الحمدُ لله .. ها هن رغماً عنهن يذهبن لدورات المياه في إستحياء .. أما أنا و الحمد لله .. فقد توضئت بأرضي الحبيبة ( عرفة ).. و تجاهلت الرجال .. و صليت و لله الحمد

    و بعد أن فرغت من الصلاة .. حاولت النوم .. لأنه صلى الله عليه وسلم لم يحيي تلك الليلة بل نام عليه الصلاة والسلام إلى وقت صلاة الفجر .. لكن للأسف .. الحمى كانت تنتهش عظامي .. كنتُ متعبة كثيراً .. فطلبتُ من إحدى الأخوات مُسّكناً حتى استطيع النوم .. فاستغربت من أمري و قالت: ” بالله عليكِ .. هل تستطيعين النوم أمام الرجال؟؟! ”

    فقلتُ لها: ” و ما العيبُ في ذلك ؟؟! ألا تعلمين أن الحج مشهداً ليوم البعث ؟؟!! ألا تعلمين أننا سنُحشر معاً ؟! و الأدهى أننا سنُحشر معاً عُراةً .. فاحمدي الله بملابسنا … فتعوذي من الشيطان و نامي ”

    ثم وجهّتُ كلامي هذا إلى جميع النسوة اللاتي إستحيين من النوم أمام الرجال .. و بدى لهم الإقتناع بكلامي .. و لكن الشيطان لا زالَ يوسوس لهن .. فتركتهن و شأنهُن ..

    أخذتُ المُسكِن .. و أرحتُ جسدي .. و غطيتُ وجهي بغطاء رأسي .. فلم أفِق إلا على صوت رجلٌ يقول: ” إحرامُ المرأة في وجهها، و إحرام الرجل في رأسه ” !

    واخجلاه ! من هذا ؟؟!!

    يا آلهي .. إنه أحد رجال حملتنا كان يوبخني على تغطية وجهي ! فاستسلمتُ للأمر .. و نمتُ بعد عناءٍ طويل كاشفة الوجه !

    مرّت ساعات و أنا نائمة .. لكن للأسف .. بطل مفعول المُسكن في منتصف الليل .. فأفقتُ من نومي .. لأرى جميع النسوة قد غطُّنَ في سُباتٍ عميق و لله الحمد .. سُعِدتُ لمنظرهن و هن نائمات .. لكن لا تزال هناك واحدة فقط لم تنم .. و لا ترغب .. فتركتها لحالها .. أيقظت صديقتي من نومها . فقلت لها هيا لنصلي ركعتين لله .. ذهبنا إلى دورة المياه ..

    لــكـــن !!!

    الحمام أمام الرجال تماماً !!

    فخجلت صديقتي .. فقلتُ لها لا عليكِ … إنهم نائمين !

    بعدها ذهبنا إلى مكان الوضوء .. ..

    يا آلهي .. الرجال مُقابلنا .. فكيف لنا أن نمسح على رأسنا .. كيف لنا أن نغسل ذراعنا .. كيف لنا أن نغسل أقدامنا ؟؟

    قلت لها: ” لا عليكِ .. إنهم حُجاج و سيغضّون من أبصارهم إن شاء الله ” !

    لا أخفي عليكم .. فقد كنتُ أُشجعها و أُشجع نفسي بهذا الكلام

    إنتهينا من وضوؤنا ولله الحمد .. صلينا .. و قرأنا .. و لكن الحمى حالت دون إكمالي لذكر الله .. فعُدتُ للنوم مرة أخرى .. و هكذا أصبح ليلي و صديقتي بين قيام و نوم!

    ها قد اذّن أذان الفجر .. صلينا الفجر .. نفرنا إلى مـِـنى .. لنسمع هُناك بخبر ذاك الباكستاني الذي ابتلعته أرض مُزدلفة ستة أمتار داخل الأرض .. هذا مع العِلم أنَ أرض مُزدلفة صلبة !!!!!!!!

    فلا حول و لا قوة إلا بالله !

    حقيقةً لم أرى المنظر بأم عيني .. و لكن رجال الحملة شاهدوه بأم أعينهم .. بل و أغلب الحُجاج رأوه ..

    أمّا أنا فقد كانت الحُمى أقوى مني .. حتى أنني أشفقت على نفسي .. و أنا أرى الجميع فور وصولهم إلى أرض مُزدلفة يلتقطون الحصى من أجل رمي جمرة العقبة .. و لكني أوصيتُ أخي بأن يلتقطها بدلاً مني !

    و لكن بقيت حادثة ذاك الباكستاني ببالي .. فيالله .. ما الذي فعله هذاالرجل ليغضب عليه الله ؟؟!!!

    نعم .. لقد حقّ قوله تعالى : { إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم }

    #418416
    سـمـاء
    مشارك

    بيني و بينكَ عــهــدٌ أخي ..!!

    أخي الحبيب .. كيف حالك ؟ أتمنى من المولى أن تكون بخير

    أعذرني عزيزي على الإنقطاع ، و لا داعي لشرح الأسباب ، فأنتَ تعلم لماذا ..!

    عزيزي .. أرسلتُ لك فقط من أجل تذكيرك بذاكَ العهد .. ذاك العهد الذي أنقضته و صدمتني به !
    لِـمَ أخي ؟ لـِــمَ ؟

    لِمَ تسجن نفسك في ماضٍ تولّى و إنتهى ؟ لِمَ تعيش حُبٌ قد حكم عليه القدر بالإعدام قبلَ أن يحيا..!
    شآءت حِكمة الله أن تكون مُلكاً لغيرك ، فهل لديكَ إعتراض على حِكمة الله تعالى ؟!
    سبحان الله ..!! هو الله وحده يعلم السر و ما أخفى .. فربما أراد بأن يُعوضك بالأفضل .. و ها هو الأفضل يأتيك على طبقٍ من فضة .. و تعدني بأنكَ قد قبلته و أكّدت لي ذلك .. بعدها تأتي لتقول : ” تراجعتُ عن قراري ” ..!

    أبكيتني حقاً أخي .. و لا أدري إلى متى سأظل أبكي من أجلك ؟ لطالما أشعر بأني المسؤولة عنك .. فـلا أدري والله .. هل أنتَ تتلذذ بعذابي أم ماذا ؟!
    لِمَ أخي ؟ لِمَ تنقض العهد الذي بيننا ؟ هل أنتَ مُحتاج لأن أُذكّرك بذاك العهد ؟ لا أعتقد ، لأني أعلم أنكَ تعرفه كمعرفتكَ لذاكَ الماضي التعيس الذي تحبس نفسكَ فيه ..

    و كما أسلفتُ لك .. أنتَ تتلذذ بتعذيبي .. و ربما تُريدني بجانبكَ طوال العمر .. و لكن لا يا أخي …لا و ألف لا
    سأنقض قـَسمـَي أنا أيضاً .. و سأصوم تكفيراً عن ذلك .. و سأعيش كغيري من الفتيات .. ببساطة .. لأني أرفض أن أكون رهـيـنـة الـماضـي ..!

    و سامحني لأني لم أجد ما أقدمهُ لكَ على طبقٍ من ذهــب !!

    إعتذاري …

    #418417
    سـمـاء
    مشارك

    فـيـلــم هــنـــــــــــــدي ..!!

    كانت تجلس مع أصدقائها و أعدائها و عذالها في حفل إفتتاح مكتبة إلكترونية للجهة التي تعمل بها!!

    فجأءة و بينما كانت تتحرك نحو الخلف حاملةً هاتفها المتنقل ، و إذا بها تُصدم بشخص طويل القامة عريض المنكبين ، فوقع هاتفها على الأرض و أنكسر ، فأقبلت إلى الأرض لتحمل بقايا هاتفها و لكن سبقها هو فمسك حُطام هاتفها ، فقررت رؤيته وجهاً لوجه ، ماذا وجدت ؟!

    وجدَت شخصاً لطالما رأته في أحلامها و خيالاتها التي لا تنتهي ، نعم ، إنه هو فارس أحلامها

    تَبسّما في وجه بعضيهما .. فقال لها بعد أن لم يسمح لها بلمس حُطام هاتفها : ” ماذا تُريدين منه ، فلقد تحطّم الهاتف تماماً ” .. فقالت له بإبتسامة : ” أنت الذي حطّمته ، فبماذا ستعوضني ؟! ”

    قال لها : ” أُهديكِ قلبي إن شِئتي .. !! ”

    لم تتعجب من كلامه أو بالأحرى ( قلة أدبه ) فهي تعلم من يكون و هو يعلم من تكون و إلا لما تجرأ على قول ذلك ! بل بالعكس ، قابلت كلماته تلك بإبتسامة رقيقة و لكن ما تحتويه هذه الإبتسامة كان أكبر !!

    نعم ! هذا ما أرادته و هذا ما رسمته في احلامها و كل شيء كان يمشي كما رسمته !!

    قالت له في سخرية : ” و لكني أُريد هاتفاً و ليسَ قلبك ! ”

    قال لها : ” بسيطة ! ” فأخرج هاتفه ووضع بطاقتها مكان بطاقته و أهداها هاتفه ثم أمسكَ بيدها فوقفا أمام الجميع رافعين رأسيهما أمام جميع الخلق ، أي لم يُبالوا بأن ذاكَ ( الفيلم الهندي ) كان أمام أعين الجميع !!

    قرر أن يأخذها و هو ما زال مُمسكاً بيدها و بينما هم يتحركان للخروج من ذاكَ المكان .. صرخَ المدير من خلفهما قائلاً : إلي أين ؟ و من هذا الذي يُمسك بيدكِ ؟

    فتوقفا .. و التفتت الفتاة للخلف و فصلت يدها عن يده .. أما هو فلم يلتفت و وقف كالجبل الشامخ دون حِراك .. وقفة الثقة بالنفس ..!!

    جعلت جانب يمينها متجهاً لحبيبها .. أما يسارها فجعلته لجانب أرباب عملها .. فأصبحت في موقف يُشبه تخييرها بينَ الدنيا و الآخرة ..!!

    نعم .. فحبيبها هو زوج المستقبل الذي سيُعينها على طاعة الله و ذكره .. و الذي منه ستُنجب الذُريّة الصالحة لتنشئهم التنشئة الإيمانية و ليتحقق هدفها لنيل الجنة ..!!

    أما عملها .. فهو تِلكَ الدنيا الفانية المُقيتة .. و التي أفتى لها العلماء بشأنها قائلين : ( دفع المضرة أولى من جلب المصلحة ) ..!!

    لم تُجِب الفتاة بأي شيء .. بل كانت مذعورة .. فهي كما كانت تقول عن نفسها دائماً ( خايبة ) لا تعرف أخذ قراراتها بثقة .. فوقفت صامتة .. تنظر لحبيبها تارةً .. و تارةً أخرى تنظر لأرباب عملها .. ماذا تفعل ؟!

    أجاب الحبيب بعد صمتٌ كان فيه ينتظر أن تُجيب هيَ و لا زال في الوضع نفسه ، عاطياً ظهره للجميع .. و ما كان إلا أن أجاب : ” إننا ذاهبين لنجتهد للقاء الجنة .. أما الذي تُمسك بيدهِ فهو زوجها قريباً ” …!!!

    ابتسمت الفتاة فرحاً .. و أشرق وجهها بُشراً .. فهذا ما يجول في رأسها دائماً .. و لكن وجّه المدير سؤالاً آخر إليها : ” و هل ستنّقطعين عن العمل معنا ؟! ” .. فصمتت مرةً أخرى و كأنها تنتظر الإجابة من حبيبها .. فأجاب الحبيب عاطياً ظهره أيضاً : ” نعم ستنقطع و مِنَ الآن ، هل تُمانع ؟ ”

    أجابَ المدير : ” نعم أُمانع ، فهناك أمورٌ كثيرة لا بُدَ من تصفيتها قبلَ ذلك ” .. فقالَ الحبيب : ” أرجوك ، لا تُضحكني ، فليسَ ليَ الرغبة بذلك ” .. قال المدير : ” لديكَ غروراً لا بأس به ” فأجاب الحبيب : ” نسأل الله الإخلاص ” .. قالَ له المدير : ” تدّعي الإيمان و تُعطينا ظهرك عندما تُحادثنا ، ما تُسمي هذا ؟ ” فأجاب : ” عفواً أيها السيد ، أنا لا أُعطي ظهري إلا للدنيا ، و إسمح لي بأن أقول لكَ بأنك أنتَ و من معك من حُثالة الدنيا و حُطامها ” بلغَ الغضب مبلغه لدى المُدير و رفعَ صوته على ( الخائبة ) قائلاً : ” ما تُريدين من هذا المعتوه ، إنه يضحك عليكِ و لا يُريد سوى إشباع رغبته ” فقاطعه الحبيب بسرعة فائقة و بضحكة هازئة : ” كُلٌ يرى الناس بعين طبعه ” ..!!

    تجاوز الغضب حده لدى المدير و قال : ” صدقيني إنه لا يُريد سوى جعلكِ تحت أمره في مملكته ” .. فقاطعه مرة أخرى و باستهزاء : ” أسئلُكَ بالله ، و ما كان عملها في مملكتك ؟! فاخرس لسانك رعاكَ الله .. و أن تتلقى الأوامر من زوجها خيراً من أن تتلقاها من شخص مثلك ”

    سألها المدير و هو في قمة الغضب : ” أليس لديك تعليقاً ، تكلمي ، ما تُريدين ؟ العمل أم هذا المعتوه ؟ ” فقاطعه مرةً ثالثةً قائلاً : ” صدقني ، لا يوجد معتوهاً غيرك ، ثم أعلم أنها تتمنى لو أُخبّئها في جيبي و لا يراها أحد ، و مع ذلك أوجه لها السؤال مرة أخرى : ما تُريدين يا حبيبتي ؟! فالخيار لكِ ”

    فصمتت الفتاة مُدة .. تنظر لحبيبها تارةً .. و لأرباب عملها تارةً أخرى .. و ظلت هكذا .. إلى أن رأت يد حبيبها تُمد للخلف إليها .. فابتسمت فرحاً عندما رأتها .. أُعجبت بثقته التي جعلت منه يمد يده إليها لعلمه عِلم اليقين بأنها لا مرد لها إلا إليه .. فابتسمت و هي في قمة الفرح .. و اسرعت لتُمسِك بيده .. و من ثم احتظنت ذراعه و غادرا المكان و هما في قمة السعادة .. و ها هم يُجّهزان نفسهما للزواج المبارك – بإذنه تعالى – و أنا و هي و هو و أنتم في إنتظار ما تحمله تفاصيل حياتهما الزوجية التي رسمتها في مُخيلتي سعيدة و مباركة .. و لكن يبقى العِلم عند الله تعالى .. فلندعوا لهما …

    تـابـع القصـة بعد عـــامــــــــان مِنَ الآن …!!!

    #419595

    السلام عليكم
    تحياتي البراقه والمليئه بالزهور …
    اختك ..
    ندى الياسمين

    #419628
    سكر زياده
    مشارك

    لالا كمليها اليوم ولا بكره…لازم أعرف النهايه

    #419637

    ألف شكر على هذا المجهود

    تحياتي

    #427464
    طـــلال
    مشارك

    يودانِ دان إلي دان .. دان وا ويلوووه

    دائماً ما كانت تحدثني إبنة أختي عن أغنية يُقال لها ( مشكلني ) و عن ما فيها من فسقٍ و مجون و ( هز للخصر ) مع تركيز الكاميرا الدنيئة على خلفية فتيات أقل ما يُقال عنهن ” فاقدات الحياء ” و كان دائماً تعليقي ” إنا لله و إنا إليه راجعون ، نسأل الله الهِداية لجميع المسلمين ” ..

    و في مرة من المرات .. أستشارتني في إكمال دراستها بإحدى الكليات الخاصة بالسلطنة .. فلم أوافقها الرأي و لم أشجعها .. و لكنها أصرّت .. ذهبتُ بها لأحدى الكليات .. و لا أخفي عليكم .. عندما دخلنا الإستقبال ، حسبنا أنفسنا في مهرجان و ليس في كلية بسبب تلك الضجة بين الشباب و الشابات ..!

    فاتجهنا مباشرة إلى إدارة القبول و التسجيل .. و لم يكن هناك الحال بأفضل من الإستقبال .. الضحكات .. الهمسات .. الغمز و اللمز و الصرخات .. و كله بين الطلبة و الطالبات و ( الإداريين ) للأسف ..!
    فلم نستطع إجراء عملية التسجيل بسبب الضجة .. فاتجهنا – مضطرين – لقاعة الإستقبال إلى أن تنتهي تلك المهزلة.

    أثار استغرابي اسلوب تعامل الطلبة مع الطالبات ، فلقد بلغت درجة التمازح إلى حد التقاذف بالأقلام و الأوراق و أحيانً الملفات- على كبر حجمها – ، و آخر ينهي حديثه مع زميلته بعبارة : ” تامريني بشي فديتك ” ..!!
    ننتظر الوقت ليمضي سريعاً .. و لكن المهزلة لم تنتهي بعد .. فما وزال هناك الكثير من المهازل .. فلقد بدأ برنامجهم الإسبوعي .. و هو إهداء الأغاني عبر إذاعتهم الموقّرة ، و كانت الأغنية الأولى يُقال لها : ( مشكلني ) و لن أكتب صيغة الأهداء .. بل سأعفي قلمي من كتابتها ..!

    لكن قلمي سيكتب أنَ أشباه الرجال .. عفواً .. ( الرجال ) قد بدأوا بالرقص مع الأغنية .. و بدأت الفتيات بالضحك و التعليقات السخيفة .. و لسان حالهن يقول : ” خذ بيدي لأرقص معك ” ..!

    بدأت أشك في مكان وجودنا .. هل نحن في كلية نتلقى منها العلم .. أم أننا ——- فقاطعتني إبنة أختي : ” خالتي ، إنتي متأكدة إنه هذي كلية ؟! ” …. صمت ..

    أمسكتها من يدها .. تركنا المكان من المكان الخلفي للكلية .. و كان بعيداً عن الأنظار حيث الناس لا يرون .. و لكن الله يرى .. أما نحن .. فلم نرى سوى فتى و فتاه .. قد بدأ كل منهم بمسح شفاههم و إخفاء وجهيما .. يختبئون من الضعيف .. و نسوا القوي الشديد .. و الله المستعان ..

    لحظة .. فــ ( الفيلم الأميركي ) لم ينتهي بعد .. و نحن خارجين .. و أمام الكلية .. رأينا سيارة شرطة .. و فتى قد غطت الدماء أنفه و ملابسه .. فلقد تعارك مع شخص .. و لكن لماذا ؟!!
    لا شيء .. فقط بسبب فــتــــاه …!!

    فليحيا جيل ( مشكلني ) ……. و ليسقط جيل ( القرآن ) ..

    و لنرقص معاً .. يودانِ دان إلي دان .. دان وا ويلوووه

    بـقـلـم / ســمــــــاء

    #427536

    انا اعتقد بان هذه الحادثه لم تقع بالفعل

    ولكنها تعبر عن حال بعض الكليات الخاصه في عمان ولم اقل الكل وعن ما يجري فيها من تجاوزات

    نشكر الاخ طلال والاخت سماء على هذا الوصف

    #427589
    سكر زياده
    مشارك

    مشكور طلال وسماء على القصه

    ما أقول الا لاحول ولا قوه الا بالله

    #427786
    نجمة
    مشارك

    الرد على :


    انا اعتقد بان هذه الحادثه لم تقع بالفعل


    والحق يقال……ما عهدت سماااااءاا تتحدث عن مشهد لم تره..أو تبالغ في وصف مشهد رأته ….

    وصراااحة…ان كان الأمر قد وصل الى هذه الحال……لا نقوول سوى الله المستعاااااان….

    ولنشجع يا جمااااعة الاختلاط. في التعليم …ترااااه ايجابياته اكثر من سلبياته مثلما أخبرونا عندما كنا ……!!.

مشاهدة 15 مشاركة - 16 إلى 30 (من مجموع 39)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد