اهلا بالاخوة الكرام واهلا بالردود واشكر لأصحابها واشكر مساهماتهم وحواراتهم.

لكن لي ملاحظة مهمة هي :الحوار يجب ان يكون مبنيا على وقائع ومستندا الى الواقعالموضوعي وليس على كلام فيه مزايدات مجانية بلاحجج ولا براهين لكنها تلوي عنق الحقائق ليابهدف الانتصار الى الفكرة او الى الجهة النتمى اليها

لذلك ليسمح لي الاخ المغربي لأوضح له أن كلاما ما مجردا من الاستناد الى الموضوعية والى الواقعية .اماأن صاحبه لا يقرا أو يقرأ ما يعجبه فقط او انه منتصر لجهة ما ولو كانت تلك الجهة بقيت وحيدة وخالفت الجميعأو على باطل .

فمثلا حين تتحدث أخي الكريم انت عن أن حماس متمسكة بغزة وترفض التصالح مع فتح وان فتح يدها ممدودة الى حماس وحماسهي من يرفض المصالحة أراك تتعامى عن شيء ينبغي ان يعرفه الكبار مثلك وان لا يقولوه في مثل هذه المواقع والمنابر.

كيف جاءت الورقة المصرية اخي المغربي ؟هل جاءت بناء على تراض بين الفريقين المتخاصمين ؟ولما جاءت هل أخذت ٍاي كل فريق واستمعت الى مواقف كل منهما أم انها جاءت فوقية وملبية لشروط فريق على حساب فريق آخر ؟وهو الامر الذي جعل البعض يسأل هل الورقة المصرية جاءت لتحل الاشكال ولاصلاح ذات البين ولتنصف الجميع وتقف في الوسط او جاءت لزيادة الطين بلة وزيادة الانقسام والفتنة واطالة عمر الازمة؟

الجواب كالتالي : ذهبت فتح ورئيسها السيد عباس لمفاوضات مباشرة مع العدو الصهيوني في واشنطن بعد رفض السلطة الا بشروط ورفض العرب لها ايضا .اليس كذلك ؟ متى وافقت ولم ذهبت السلطة اذن ؟

الجواب : ذهبت بعد ضغوط مورست على رئيس سلطة فتح على حسب اعترافه هو وكذلك بعد الضغوط على شهود الزور العرب التي تتقدمهم مصر.

بمعنى ان الذهاب الى تلك المفاوضات لم يكن مبنيا على مصالح الشعب الفلسطيني ولا على قناعة عربية وانما استجابة لضغوط أمريكية وغربية .

فبالمثل يتضح المقال :الورقة المصرية جاءت جاهزة ومراعية لشروط الرباعية ومكيفة حسب الضغوط الامريكية والغربية ومن ثم فهي غير جادة من الأول وخاصة ان الكبير والصغير يعرف أن كلما كان يلوح في الافق أمل الحل والتصالح كان اللوبي الصهيوني واليمين المسيحي المتطرف يحبط ويعرقل ذلك .

وبالعودة الى الورقة المصرية التي رفضت حماس التوقيع عليها بصيغتها تلك تتضمن شروطا قاسية على المقاومةمما جعل فصائل أخرى ترفضها في بيان معروف وكذلك في حق الشعب الفلسطيني ومن تلك الشروط مثلا :

كما صرح بذلك أحمد قريعنفسه :ضروة الاعتراف بالكيان الصهيوني وبشروط الرباعيةوبالاتفاقيات السابقة – وهي مجحفة ومنحازة _ ونبذ العنف اي الاعتراف بعدم شرعية المقاومة والتخلي عنها ..

فهل تقبل اخي المغربي وانت فلسطيني بتلك الشروط وليس لك الحق في التحفظ او المناقشة كما فعلت مصر مع حماس ؟

هذه هي هي الورقة المصرية ان كان البعض يجهل خطوطها العريضة ويلوم حماس على عدم التوقيع عليها وهذاهو سر رفضها ليس من طرف حماس لكن من طرف فصائل أخرى اجتمعت ودرستها ومن ثم رفضتها واصدرت بيانا في شأن ذلك .

اما كلامك بأن الحكومة الفلسطينية شرعية اوغير شرعية فالديمقراطية هي من يثبت ويعلم من هو الشرعي ومن هو اللقيط فالشرعي هو ما خرج من رحم صناديق الاقتراع المعلومة والغير الشرعي هو من ولد في الظلام بعيدا عن الاعين لجرم الفعلة ومخالفتها للعرف والاخلاق ؟

واما قولك بأن الحكومة الغير الشرعية حكومة فياض تريد السلام ولها الحق في العيش في سلام ؟

اقول ان الشعب الفلسطيني كله يريد السلام ويريد العيش في سلام ويكافح ويقدم ارواحه وتضحيات جسام من اجل ان يعيش في سلام حقيقي ودائم بما في ذلك حماس لكن من يعرقل السلام ؟

ولا يتقن غير الحرب ولغة الحرب والقتل والدمار والدماء ؟ انهم الصهاينة قتلة الانبياء وخواني المواثيق والعهود ؟

ولعلمك من الذي رفض ماسمي بمبادرة السلام العربية ؟

هل هي حماس او اي فصيل آخر او العرب حتى؟ أم أن اسرائيل هي التي رفضتهاواستهجنتها وهي التي فرطت في حقوق كثيرة وعلى علاتها تلك رفضتها اسرائيل وقد مر عليها خمسسنوات لم تنظر اليها اسرائيل بعين الرحمة ولا الرضا ؟فمن يرفض السلام اذن اسرائيل ام حماس ؟

وللمزيد من من المعلومات كم سنةمرت على تبني السلطة الفلسطينية لشعار السلام مقابل الارض ؟ اليس أزيد من17 سنة اخي الكريم ؟

17 سنة من الجري وراء سلام موهوم مع عدو لم يخرج من ارض بسلام او على اسسالسلام وانما خروجه متوقع بالمقاومة فقط كما حدث مع غزة وجنوب لبنان وهاهي الضفة والجولان المحتلة تذوق المرارة وتجرب شعارات السلام

1è سنة من تبني السلطة لشعار السلام لم يزد الشعب اليهودي الاتطرفا فمنهم من يتمنى الموت للعرب والمسلمين مجتمعين .

واكثريتهم يؤيدون المزيد من الاستيطان وأكثرية الشعب الاسرائيلي انتخبوا تيارا متطرفا ويمينا استيطانيا حربيا عسكريا ضد اي سلام او تقارب مع الشعب الفلسطيني ، مما يدل انه عليك ان تصحح كلماتك فانت مثقف وعلى المثقف الا يقول غير الحق والا يروج لكلام وايديولجيا مشحونة بالحزبية الضيقة والديماغوجية، فليست هناك ضبابية في الرؤيا فالطريق واضح الا على العميان ,اظن حتى عميان البصر لهم رؤيا القلوب وشكرا لك اخي المغربيومزيدا من الحيطة والحذر فالكلمة مسؤولية ورسالة وشهادة فليكن القائل في المستوى المطلوب أختك الزهراء

أهلا بك أخي انج سامي على المشاركة

لكن مشاركتك حملت عتابا شديد اللهجة على رد الاخ الكريم سلومي لأنه

قال ان فتح متسلطة وانت لمته على ذلك وقلت ان فتح بدأت الثورة وانها

تعمل لمصلحة الشعب وطالته بالرجوع الى الشعب الفلسطيني لمعرفة ما ان

كان اغبا او رافضا لذهاب السيد عباس الى واشنطن للتفاوض مع الصهاينة

؟

أقول لك اخي الكريم انج سامي حركة فتح كانت من اوائل الفصائل

الفلسطينية المقاومة والتي حملت السلاحضد المحتل الاسرائيلي .. نعم هذا

صحيح لكن الى عهد الراحل الشهيد عرفات كانت فتح حركة عملاقة حركة لا

يغمض أحد حقها ومجدها وتاريخها لكن بماذا اكتسبت ذلك المجد وذلك الحق ؟

بطبيعة الحال جاء عن طريق تبنيها لخيار المقاومة ووالمقاومة المسلحة

والتضحية بالغالي والرخيص من اجل أن تتحقق الكرامة والعزة للشعب

الفلسطيني ولم يثبت عنها انها قتلتالمقاومين وجردتهم من اسلحتهم او

وضعتهم في السجون او تعاونت مع الاحتلا او نسقت معه في اعتقال وقتل

مجاهدين او مقاومين ولم تخون يوما المقومة والمقاومين ولم تامر اتباعها

باطلاق النار على المقاومين او اعتقالهم او ضربهم وتعذيبهم صحيح اولا ؟

أظن ان اجابتك ستكون بنعم. لكن هل ظلت الحركة علىما كانت عليه أم

انقلبت على كل ذلك فخونت المقاومة المسلحة واعتقلت المقاومين والسيد

رئيس سلطتها اعطى امره المطاع بالصوت والصورة بضرب وطخ وقتل كل من

سولت له نفسه المقاومة؟ والفتحاويون انفسهم يفتخرون باحدى انجازات

السلطة بنابلس الا وهو: تجريد المقاومة من سلاحها وجعل المدينة خالية

من السلاح مما جعل كل المقاومين والشرفاء فيها عرضة للملاحقة والاعتقال

والقتل من طرف اسرائيل امام اعين رجال الامن الفلسطيني المفروض فيهم

الدفاع عن من جردوا منه وسيلة الدفاع عن النفس وللتذكير اخي الكريم

فان من ابرز ضحايا ذلك التجريد اربع فتحاويين سلموا سلاحهم للسلطة

وقتلوا من طرف اسرائيل بدم بارد بدعوى انهم ملاحقون ….أضف واضف

أما النقطة الثانية التي أثرتها في ردك على الاخ سلومي وهو قضية أن فتح

حركة تسلطية : هنا أقول ان فتح هي من أشاعت هذا الشعور بذلك

فهي عندما ظهرت نتائج الاقتراع التاريخي الذي افرز فوز حماس الكاسح لم

ترض بالنتائج فثارت ولم ترض بالنتائج واحدثت فوضى عارمة هي التي سببت

ومهدت للانقسام المرير الذي طال عمره ومؤخرا وغداة توجه السلطة الى

واشنطن لاجراء مفاوضات مباشرة مع العدو قامت فتح بنسف لقاءات

للمعارضين لتوجهات السلطة وعملت على ايقافها بالقوة وتم منع مسيرات

او عرقلتها من طرف فتحاويين ايضا الا يدل ذلك على تسلط ورغبة في

الاستفراد المقيت؟

نقطة أخرة فجة أيضا وتدل على تسلط الحركة ورئيسها الا وهي أن السيد

عباس رئيس فتح ورئيس المنظمة يقول انه ذهب مفوضا عن المنظمة ومن

المعلوم ان المنظمة لا تضم فصيلا واحدا هو فتح وانما تضم حلفاء آخرين

متمثلين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقارطية ل وآخرين

لكن كل هؤلاء رفضوا هذا التوجه لدرجة ان أحدهم قرر مدارسة امكانية

الانسحاب من المنظمة لأن فتح ورئيسها لم يستشرهم مجرد استشارة

اليس ذلك يعطي تلميحا الى التسلط والاستعلاء؟

كلام آخر لك يبدو منه وكأنك لم تعلم ما جرى في مدن الضفة من مسيرات

وانشة ولقاءات لم يحصل فيها اجماع مثل ما حصل مؤخرا كلها رافضة

لمفاوضات رئيس سلطة فتح مع العدو معارضة لم تكن متوقعة ليس من طف حماس

والجهاد لكن من طرف حلفاء تقليديين كالجبهتين وغيرهم فهذا هو الشارع

الفلسطيني كله رافض لتلك المفاوضات العبثية والغير المجدية اللهم ان

كان في فكرك ولا شعورك أن الشعب الفلسطيني هو اتباع فتح فقط أما ان

سالت عن الشعب وموقفه فقد قال بملء فيه لا لا لا لتلك المفاوضات وبقاعدة

كبيرة غير مسبوقة فلم لا تدققون في الحساب ام أن هناك شعور بان المخاطب

العربي غير سياسي ولا يلم بالقضايا الرئيسية للمة وانه يمكن تجاوزه

بسهولة وببساطة ؟

السلام على الجميع وليسمح لي الاخوة بالعودة الى الموضوع , لأن البعض يريد توثيق الأقوال وهذا صحيح والبعض يؤثر تضخيم النسب لمن يحب ويضخم الارقام وينفخ فيها مخالفا الموضوعية وصدق التحليل .

فهناك من طرح سؤالا مثل لماذا يحبون حركة فتح ؟

ومنهم من قال بأن ثلثي الشعب الفلسطيني يختار ويؤيد فتح ؟

ومنهم من قال بأن فت لم تذهب كحركة الى مفاوضات واشنطن رغم انها تؤيدها .

ومنهم من قال :ان هناك شريحة واسعةمن الشعب الفلسطيني ايدت المفاوضات وان اللجنة التنفيذية لمنظمة فتح اجتمعت واعطت الموافقة للسيد عباس والوفد المرافق له،،.

وحتى لا افند باسلوبي الخاص كل تلك المزاعم احببت ان اسوق كلام غيري ومن المقربين لأصحاب القرار الفلسطيني، بل من داخل اللجنة التنفيذية ومن داخل منظمة فتح ؟ والتي سيتبين من خلالها قصر نظر البعض والمبالغة في الارقام والنسب على حساب الموضوعية ، وليتسع صدر الاخوة لقراءة البيان