هلا فيك بصراحه موضوعك يجنن

وكل ألي قلتيه صحيح وعسى كل واحد ياخذ عبره منه

وأنا بصراحه حبيت اعطيكم قصه عن هذا الموضوع ألي

بصراحه هز بدني000

في احدى الليالي الهادئة.. وتحت ضوء القمر الخافت.. من خلف زجاج النافذة.. وجدت نفسها متضايقة.. احست بقلق شديد ونهضت من فراشها سارت في انحاء الغرفة.. وجدت صورة ملقاة على مكتبها تأملتها.. حملتها لتضعها على الحائط.. فاذا بتلك الصورة تعيد إليها ذكريات منذ الطفولة.. ولكن للاسف كانت تحتاج اليها في شبابها.. فاذا هي تزداد هرباً وتجاهلاً.. القت بقلمها جانباً.. فتحت المذياع لتنسى ما بها من ضيق.. ازعجها فاغلقته شيء ما يجعلها تكره كل ما حولها.. تريد ان تقرأ فلا تستطيع،،! تريد ان تنام فلا تستطيع،..! حملت قلمها من جديد لتكتب في اول سطر في دفترها (اين انت يا اخي) اعجبتها تلك الكلمة.. فاحست بشيء يجول في خاطرها.. يدفعها لتكتب عن اخيها الذي طال غيابه سنوات.. بعد ان كان لا يفارقهم.. كان طيبا حنونا.. لا يكفي وصفه فالقريب والبعيد يعرفه جيدا.. يحبه ويحترمه.. فبعده عن ذلك المنزل له اثر كبير في قلب امه التي تعاني من بعد ابنها تبكي.. تدعو لعل ابنها يعود اليها تضمه الى صدرها لتحس بالامان لقرب ابنها ولكن..!؟ قلوب قاسية وكأنها حجارة نجحت لتبعد الابن عن احضان عائلته وعن بيته الذي تسكنه السعادة ويعم عليه الرضا..؟
فاذا بالأم في يوم من الايام تحمل سماعة الهاتف لتتصل بابنها.. احست الابنة انها خائفة علي تلك الام.. لان ابنها لن يسمح لها بان تتحدث معه.. نعم فحدث ما كانت تتوقعه.. اعادت سماعة الهاتف مكانها.. ونظرت الى الخلف فاذا باخته الصغري.. فبكت الام الما على ما حدث امام اخته التي كانت تحبه ولا تتخلي عنه.. لا تستطيع ان تصدق ما حدث فكيف باخيها يذهب من امامهم..! بعد ان كان حلقة الوصل بين اخوته واقاربه.. وبعد ان كانت السعادة والاستقرار تعم ارجاء منزلهم.. القت بقلمها جانباً.. لتذهب الى فراشها.. حاولت النوم فلم تستطع.. تقلبت يمينا ويسارا ولا فائدة.. وعلى حين غفلة منها ترى نفسها عائدة الى قلمها لتسطر باقي القصة عن حالة ابيها التي تزداد سوءاً يوما بعد يوم.. فكل أب يحتاج الى ابنه الاكبر لكبر سنه ولكن هذا الاب المسكين يحاول جاهداً إعادته فلا يستطيع.. يتقطع قلبها حين ترى عيني ابيها حبيسة الدموع.. وهو لا يستطيع ان ينزف دموع الالم والحسرة امام ابنائه الصغار.. فالكل يسأل عن اخيه.. اين هو..؟؟ فيجيب الأب إنه في عمله لا يستطيع الحضور فلننتظر عله يأتي.. مرت سنة على الانتظار بعدها سنة والابن الاكبر لم يعد.. القريب والبعيد منهم عرف بتلك القصة وتأثروا لها كثيرا لانهم على صلة باخيها.. فقد كان لا يترك زيارة كبير ولا ينسى صغيرا.. تمر بهم الايام فاصبحوا يتجاهلون ذلك الاخ في الظاهر ليخففوا عن آلامهم وليسيروا في الحياة وقلوبهم تتقطع ألماً علي فراقه.. مرت مناسبات عديدة واخوها لا يسأل بعد ان كان يعمل المستحيل لحضور هذه المناسبات.. ولكن الاسباب اقوى منه.. اسندت ظهرها على الكرسي ففتحت درج مكتبها.. فوجدت صورة تجمع طفلين ترتسم على شفاههما الابتسامة؟؟ فبكت انهما ابنا اخيها اللذان لم تنظر اليهما من فترة طويلة..!؟ فالكل لا يصدق انه توجد قلوب قاسية لا تبالي ولا تتأثر من فراق الابن عن حنان امه.. نعم فهذا هو الواقع الذي تعيشه هذه الاسرة من فراق والم..؟؟
قصة غامضة يسودها الخيال.. وتخترق عباراتها الاستفهامات.. وتتخللها كثير من التعجبات..؟؟
ألقت بقلمها واقفلت دفترها.. وعادت الى فراشها لتخلد إلى النوم.. ولكن الحديث عن هذه القصة يطول والالم عميق في اقاربه واخوته.. فيصرخ القلب رحماك بالله.. لكن يضيع الصدى بين جبال الصمت.

وعسى أن ينال أعجابكم 

زميلكم المخلص  أمير الظلام

اغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا

                                    بنقوده حتى ينال به الوطر

قال اتني بفؤاد امك يافتى ولك الدراهم والجواهر والدرر

فمضى واغمد خنجرا في صدرها والقلب اخرجه وعاد عن الاثر

لكنه من فرط سرعته هوى فتدحرج القلب المضرج اذ عثر

ناداه قلب الام وهو معفر ولدي حبيبي هل اصابك من ضرر؟

(ع)