يبحث عن انثى ..

بملامح ضائعة ..

وبقلب ذهبي ..

وبقد رشيق ..

وبوجه يفوق عذوبة الاناث اذا اجتمعن ..

مازالت حروفه حرة طليقة ..

لاتعلم ارضا تحط رحالها فيها ..

يجود قلبه بنزف مؤلم مبكي ..

يحمل متاعه راحلا بين الارض والسماء ..

يختبر كل قلب .. يقابله ..

يهدي هذه وردة ..

ويكتب بنزف قلبه لهذه قصيدة ..

ومايلبث الا ان تضيق روحه بالمكان ..

فيرحل عمدا تارة .. وتارة لايملك البقاء لثوان .

يا سيدي العاشق المخضرم ..

اما آن لقلبك ان يجد سيدة قلبه ..

اما آن لحروفك المسافرة الى ارجاء الأرض ان تجد وطنا تريح فيه نزفها ..

اما آن لمشاعرك الهادرة ان تحتوي قلبا لها وحدها ..

انصت لبوحي ..

فسيدة قلبك الى الآن لم يكتمل وجودها ..

انت تروم لملاك لاينتمي لعالم البشرية .
.
ياسيدي كل انثى تريد قلبا يحبها ..

لها وحدها دون سواها ..

تريد ان تمتلك روح عاشقها ..

ان يكون في الوجود كله كون متحرك لها ..

يدور في فلكها كل رجل عاشق ..

تحب السيطرة ومن حقها ..

فهي انثى عاشقة ..

ياسيدي ..

ما اجمل قصائد حبك ..

وما اروع نزف نبضك ..

تعزف سيمفونيات عشقك بعذوبة لامتناهية ..

نسمع نغم مشاعرك حينما يصل بموسيقاه الى اعماق قلوبنا ..

ياسيدي ..

اختبرت الحب انا يوما ..

وكان كحلم تبدد قبل ان تحيك خيوطه وانتهى قبل ان يكون ..

ولن اجرؤ يوما ان اتمنى حلما مماثلا كحلمي الذي تراءى لي يوما ..

الحب كالأحلام .. يفاجئنا ونحن لم نفكر فيه حتى ..

يغزل احاسيسا ليصنع معزوفة خالدة لاتمحى ..

ويمنحنا بعضا من الامل ..

ونحيا من خلاله بقوس من الالوان بعد المطر ..

زخم هادر من الفرح .. وسرعان ما يتحول الى الم .. ودموع .. وحسرة ..

او هي ذكرى حلوة ..

تبقى على مر الأيام ..

ياسيدي استميحك عذرا ..

لقد فاقت احاسيسك طوال سنوات وسنوات .. وقصائد حبك .. المجهول ..

مانظمه نزار من اشعار ..

ياسيد الالم والمعاناة والحب والحنين ..

تعلمت منك ان الحياة قد تطول وتطول .. ولانجد من نهديه مشاعرنا للأبد ..

قد نوزع منها البعض .. ونتكرم بها على الآخر ..

ونحتفظ بالكثير الكثير بدواخلنا ..

وبأعمق اعماقنا ..

بانتظار حدث آخر ..

او روح كانت يوما سببا في انهمار بوحنا ..

ولكن محال تحقيق الأحلام دوما ..

فليس كل حلم قابل للبقاء مطولا ..

يزورنا على غفلة منا وسرعان ما يرحل .
.
ياسيد هذه الحروف .. اعتذر من قلبك الندي ..

على شاطئ الحلم قد نلتقي .. ونتبادل آهات وكلمات في الحب ..

تفوق الشعراء مقالا ..

ونلقي بها هناك تحت ذرات الرمال نخفيها .. نداريها ..

فقد تهب يوما نسيمات رقيقة تحمل بوح نبضنا وتهديه لمن ملك قلوبنا ..

لتبقى حروفنا هي الوحيدة الشاهدة على حب كان يعتمل بالفؤاد ولم يرتوي ..

ولايبقى لي سوى امنيات عديدة ان يجد المسافر يوما قلبا بحث عنه طويلا ليستقر بوحه ..

مع خالص تحياتي واشواقي لكم
الوليـــــــــــــــــد
……………………………………………………