ارى البحر مائجاً يترشش و يتناثر وهو بارد,و لكنه يبدو كما يغلي الماء في وعاء على النار,يتقاذف من شدة ما يغلي ,ويضطرب و يدوي كما يرتجف الرعد ترددت هدهدته يجاوب بعضها بعضاً ,فكأنما البحر سحاب عظيم قد حبسه الله في الارض فهو أبداً ثاشر يضج و يرعد ولا يبرح ينازع الارض أن يفر منها!

وأعرف للبحر في نفسي كلاماً, فهو يوحي إلي :أن تجدد تجد في آمال قلبك كأمواجي لكيلا تمل فتيأس,وتحرك..تحرك في نزعات نفسك كتياري لئلا تركد فتفسد وتوسع ,توسعفي معاني حياتك كأعماقي لئلا تمتلئ فتتعكر و تبحر..تبحر في جوك الحر كرياحي لئلا تسكن فتهمد!

كن مثلي جبار..الحياة مجتمع من ألين اللين و أعنف القوة..

كن مثلي قديس الحياة,واسع الروح,نظيف المادة,مستعيناً لواحدة بواحدة..كن مثلي جميل الحياة,ثابتً على الرقة و الصفاء,وإن من وراء شاطئك الرمال و الحجارة و طين الارض و ناس الارض..كن مثلي حر الحياة محتفظاً بالسعة و الحركة و العمق..ليس بينك و بين السماء شيء يحجبك او يحجبها..وعلى وجهك دائماً أنوار الشمس و القمر و الكواكب..

لكن..

ما هذا التوحش في هذا الموج الذي تزأر به زئيراً يتردد في كل نواحيك حتى لتلوح كل موجة كأنما هي لبد أسود بيض غاطسة في الماء يحمل بعضها على بعض للقتال؟

______________________________________(هو)

الصاعقة

عنوان يشد الانتباه

لتدخل وتجد ما يدهشك
من أحلى الكلمات

اهلا بعودة كتاباتك أختي قطرة مطر

شكرا لك

تحياتي

أبو لينا