الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات أمريكا عدوة الشعب الفلسطيني فهل من مدكر؟

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #1525182
    مواقف أمريكا من فلسطين تهدد مصالحها في المنطقة

    مولاي إدريس المودن

    هل كان منتظرا قبول فلسطين كعضو كامل في منظمة اليونسكو؟
    كان هذا شيئا منتظرا لتأكيد أن دولة فلسطين تتمتع بموافقة الأغلبية الساحقة من المجتمع الدولي، وقبولها كدولة عضو في كل منظمات التابعة للأمم المتحدة.


    والعرقلة أمام دخولها الجمعية العامة للأمم المتحدة ترتبط بحق الفيتو الذي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية ضدها، لكن الانضمام إلى المنظمات المتخصصة، بما فيها اليونيسكو، يقوم على حصول دولة جديدة على ثلثي الأصوات دون أن تتمكن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن من استعمال حق الفيتو، ولهذا السبب لاحظنا أنه بمجرد ما تقدمت دولة فلسطين بطلب الانضمام إلى اليونسكو حصلت على أغلبية ساحقة وستصبح فعلا عضوا داخل هذه المنظمة، ولاحظتم أن رد الفعل الأولي للولايات المتحدة الأمريكية كان هو وقف مساهمتها في ميزانية هذه المنظمة، أما إسرائيل فقد ذهبت أبعد من ذلك من خلال القول إنها ستدفع الولايات المتحدة إلى تطبيق ما يشبه العقوبات الاقتصادية ضد الدول التي صوتت لصالح فلسطين.


    لماذا تصر الولايات المتحدة، في نظركم، على إبعاد فلسطين عن كل ما يمت إلى المنتظم الدولي بصلة؟
    السبب الأساسي هو أن قبول فلسطين في الأمم المتحدة والمنظمات الموازية سيؤدي إلى اعتبارها دولة ذات سيادة، وأن سيادتها تمتد إلى الحدود التي تركتها خريطة ما بعد حرب 1967، وإسرائيل لا تريد أبدا أن يكون هناك اعتراف دولي صريح بدولة تتمتع بهذه الحدود، وتريد أن تدخل عليها تعديلات كبيرة من خلال جدار العار الذي بنته داخل الضفة الغربية.


    كيف يمكن لفلسطين استثمار هذا الاعتراف لصالحها في أفق الحصول على عضوية كاملة في الجمعية العامة لمجلس الأمن؟
    لا يمكن لفلسطين، في الظرف الراهن، أن تحصل على عضويتها الكاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة ما دامت الولايات المتحدة متمسكة باستعمال حق الفيتو. وأظن أنه حتى من الناحية المعنوية هذا يسبب ضررا للولايات المتحدة نفسها، لأنها ستصير معزولة بمفردها خلال عملية التصويت إلى جانب إسرائيل أمام المجموعة الدولية كلها، وهذا له آثار خطيرة على سمعتها في المنطقة العربية،  والنتيجة أنه في الوقت الذي تضم فيه صوتها إلى إسرائيل فإنها تتنكر لكل المجموعة العربية والإسلامية وتهدد كل علاقاتها ومصالحها الحيوية في هذه المنطقة من العالم.
    تاج الدين الحسيني – أستاذ العلاقات الدولي

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد