أخي أبو البراء …

أولا : أحب أن أصحح خطأ مطبعي في الاية الكريمة ” وأنهم يقولون ما لا يفعلون ”

ثانيا أخي أحسنت موضوع الطرح فبالفعل نرى أن هناك من يقول ان الشعر منبوذ من قبل الاسلام ونرى في المقابل من يقول بتحبيبه ولكل أدلته وقد أوردت أخي في نصك أدلة المؤيدين أما المعارضين فإنهم دائمو التعلل بحديث الرسول ” لئن يمتلئ جوف أحدكم قيئ خير له من يمتلئ شعرا ” ….

ثم تأتي الفئة الثالثة التي ترى بالمحايده بحيث لا تقف بجانب صف دون الاخر فهي ترى أن الشعر منبوذ ومستحب …

ويبقى هنا الموضوع الذي يطرحه الشاعر نفسه وإذا ما كان لي وجهة نظر في هذا الامر فإنني أقول أن الاسلام لم يقف موقف المعادي للشعر ودليلي على ذلك النهج الذي سلكه الخلفاء ومن ثم الصالحين والتابعين من اتخاذهم الشعر أداة للوصول الى مبتغاهم ونحن نرى أغلب شعراء عمان السابقين ينظمون أمور الفقه والعقيدة بالقصائد الشعرية وهي كما اراها أنا مستحبة اكثر من قرائتها نثرا ..

السلام عليكم
نشكر أخانا أبا البراء على موضوعه الذي أخذه عن إحدى المجلات .
فالموضوع جميل في طرحه لقضية الخلاف في الشعر بين مؤيد له ومعارض ، ولكني لست هنا بصدد التعقيب على الموضوع إلا برأيي الخاص في الشعر وحبي له . فالشعر كما ذكر البعض :
الشعر صعب طويل سلّمــه***** من إرتقى إليه من لا يعلمه
زلّت به إلى الحضيض قدمه*****يريد إعرابــــه فيعجمــــــــه
من هذا فمن الذي يتقنه ؟
يتقنه من إختلج في أعماق قلبه وأصول وجدانه ، إحساسٌ بُلور في كلمات عذبة المنطق سهلة الصياغة منتقاة بإتقان ، بحيث يتقبلها القلب ليدركها بعد سماعها فيحفضها .
نعم هذا هو الشعر الذي يبيح للشعور أن تستباح .
نعم … نعم هو ذاك

ليعذرني أخي لخروجي عن موضوعه قليلا … ولكن ماذا أفعل؟… ماذا ؟
فلنحاول أن نتصور الشعر لنحاول .