الرئيسية › منتديات › مجلس شؤون العائلة › قصص من التراث
- This topic has 5 ردود, 3 مشاركون, and was last updated قبل 21 سنة، 10 أشهر by
حارس الاشواق.
-
الكاتبالمشاركات
-
10 مايو، 2003 الساعة 9:17 ص #402996
سندس
مشاركجزاك الله خيرا أختي روعة على الإنتقاء الجميل للقصص
ونرجو منك الجديد والاجمل من موضوعاتك….
23 مايو، 2003 الساعة 9:52 م #404593روعــــــه
مشاركالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..واسمحو لي على التأخير..وهذه هي
(القصة الثانية)الوصــايـــــا الثــــــــــــلاث عُـرف عن بادية (…….) مثل بقيـة البوادي قلة الخيـر فيها وسـنوات الجفاف التي تمر بها بين فتـرة وأخرى ، مما كان يضطر أبنـاء القبائل إلى الارتحال الدائم وراء الماء والأرض الخضـراء التي تصلح لرعاية الإبل والماشية . وفي إحدى هذه القبائل كانت حكايتنا .
كان صاحبنا بدوياً اعتـاد رعاية الإبل ، إلا أن سـنوات الجفاف اضطرته إلى بيع ما لديه من ماشيـة زمتاع ، فما كان منه إلا أن قرر الرحيل عن قبيلته طلباً للعمل والرزق في قبيلة أخـرى ، فودع زوجته وأعد عدة السفر وانطلق إلى حـال سبيله ، فقادته الأقدار إلى إحدى القبائل العربية الكبيرة المعروفة بغناها وكثـرة ماشيتها وخصوبة أرضها ، فتوجه إلى شيخها يطلب العمل ، فرحب به شيخ القبيـلة لما رأى فيه من سـمات الرجولة .
واستمر البدوي لدى شيخ القبيـلة يعمل دون كلل ، يرعى الإبل أحياناً وأحياناً أخرى يعمل في مضافة الشيخ عند وصول الضيوف لـديه ، وما كاد ينقضي العام حتى كان شـيخ القبيـلة يكافئه بناقة أو جمل ، وهكذا مرت السنوات والبدوي في كل سنة يحصل على جمل أو ناقة ، حتى أصبح لديه قطيع لا بأس به .
بعد فترة أحس البدوي بالشوق والحنين لأهله وقبيلته ، ففاتح شيخ القبيلة برغبته في الرحيل ، مما أحزن الشيخ ، فقد كان له بمثابة الابن لصـدقه وأمانته ووفائه وإخلاصه في العمل ، إلا أن البدوي كان قد عزم على العودة ، وعند ساعة الرحيل وقف البدوي مودعاً وطالباً للنصيحة التي تعينـه في سـفره من شيخ القبيلة ، وقد كان معروفاً عن الشيخ الحكمة ، وبعد النظر ، فكان أن قال له شيخ القبيلة ناصحاً :
أوصيك بثلاث . لا تأخذ بمشورة الرجل الأعور ، وإذا نزلت لا تنزل ببطن الوادي ، وإذا غضبت بالليل فلا تتخذ أمراً وانتظر إلى أن يصبح الصبح ، وإذا غضبت بالنهار فانتظر الليـل .انطلق الدبوي مع قطيعه من الإبل متوجهاً إلى قبيلته يدفعه الشوق والحنين ، وأثناء سـيره صادف مجموعة من البدو المرتحلين فطلب الرفقـة معهم فرحبوا به ، وبعد فترة من السير أخذ القـوم يفكرون بالاستراحة قليلاً ثم مواصلة السير في صباح اليوم الثالي . فأخذ القوم يتشاورون أي الأماكن أفضل لنزولهم مه مواشيهم وكتن في القوم رجل أعـور ، فأشارعلى القوم بالنزول في بطن الوادي ، إلا أن البدوي تذكر نصيحة شيخ القبيلة (لا تأخذ برأي الأعور ولا تنزل ببطن الوادي ) فقال القوم بأن بطن الوادي مكان خطر ، فانقسم القوم ، بين مؤيد للأعور ومؤيد لرأي البدوي .
فكان أن نزل الأعور بأتباعه في بطن الوادي ، أما البدوي فقد نزل مع من أخذ بنصيحته على تلة مرتفعة ، وما إن أقبل الليل حتى هبت عاصفة قوية وتدفقت ميـاه السيول في بطن الوادي فأخذ القوم الذين نزلوا على رأي الأعور بالمفاجأة وجرفهم الوادي مع مواشيهم ، في حين نجـا البدوي ومن أخذ برأيـه .
وفي الصباح أكمل البدوي مع النفر الذين معه سـيرهم ، وما أن اقترب من قبيلته حتى ودّع أصحابه وأكمل مسـيرته لوحده إلى القبيلة وأصبح على مشارفها وقد أقبل الليل، فترك ما معه من ماشية خارج القبيلة وسـار إلى المكان الذي فيه خيمته ، وما إن وصل حتى لاحظ وجود شخص ينام بالقرب من زوجته ، فغضب كثيراً واستل خنجره ليقتل هذا الغريب ، إلا أنه تذكر نصيحة الشيخ ( إذا غضبت بالليل فانتظر النهار ) فتراجع من فوره وعـاد إلى المكان الذي قد ترك به إبله ينتظر شروق الشمس .
أقبل الصباح وبدأت الشمس ترسل أشعتها بهدوء والبدوي ينتظر بفارغ الصبر التوجه إلى أهله ، وبينما هو كذلك أقبل نحوه فتى يافع يحمـل بين يديه قـربة ماء ، وما إن وصل إليه حتى ألقى عليه السلام وقال له :
– إن هـذا الماء قد أرسلته لك أمي لتتوضـأ يا أبـي .
فبهت البدوي واسـتغرب من كلام الفتى ، وقال له :
– من أنـت يا فتـى .
– فقال الشاب : أنا ابنك الذي تركته طفلاً رضيعاً ، وإن أمي قد أحست بل ليلة البارحة فأرسلتني إليك لأستقبلك .
ففرح البدوي وحمـد الله أنه لم ينسق وراء غضبه بالأمس ، فانطلق مع ابنه يقود قطيعه إلى قبيلته وهو فرح بابنـه .
ولنا لقاء بإذن الله
واشكر الأخت سندس على التواصل
تحياتي
29 مايو، 2003 الساعة 4:14 م #405046روعــــــه
مشاركلهدرجه الموضوع مب مهم..لاني من درجت القصه الثاني ..ما دشه إلا شخص واحد بس ؟؟؟؟؟
اتمنى الاهتمام بالموضوع..لانه مهم في وقتنا الحالي
تحياتي
18 يونيو، 2003 الساعة 3:41 ص #406921روعــــــه
مشاركالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته…ها أنا ذا اعود من جديد ..وهذه هي …
( القصة الثالثة )
المـــــــال الحـــــلال كانت الإبل والماشية من أهم ثروات أهل البـــادية في الماضي ، فمن كان يملكها يستطيع أن ينتفع بلحمها ووبرها وجلودها ولبنها وحليبها . ويحكى أنه كان هناك رجل له بقـرة ذات حليب لذيذ وكان الرجل يبيع الحليب ويصنع اللبن وكان الناس يقبلون على بضاعته لجودتها . وفي يوم من الأيام وسوس له الشيطان بأن يخلط الحليب بالماء ليزيد ربحه ويثري بسرعة .
فكان أن قام بوزن الحليب الذي جمعه من البقرة التي لديه ثم زاد مقدار الحليب ماء ليضاعف الكمية ويضاعف الربح ، وذهب إلى السوق كعادته لبيع الحليب وأقبل الناس عليه يشترون منه حتى نفـد ما لديه من حليب ، فسر الرجل مما حققه من ربـح ، وكرر العمل ذاته في اليوم التالي وغش الحليب بالماء وضاعفه ، واستمر على هذا الحال عدة أيام حتى بدأ الناس ينصرفون عنه لإحساسهم بعدم جودة الحليب وتغير طعمه ، ويماً بعد يوم امتنع الناس عن شراء الحليب المغشوش . عندها فكر الرجل أنه لا رزق له في هذه القرية بعد أن انصرف القوم عم بضاعته وأنه يجب أن يجرب حظه في التجارة في مكان آخر خاصة وأن بيع الحليب المغشوش قد عاد عليه بالربح الوافر .
وكان العرب في الماضي إذا ضاقت بهم سبل الرزق في البر لجأوا إلى البحر . فكانت السفن تحملهم إلى بلاد الهند وفارس وإفريقيا فيتاجرون معها ، فقرر الرجل أن يسافر مع إحدى السفن المتجهة إلى الهند لكي يشتري منها البضائع ويعود ويبيعها فيربح . وفعلاً اتفق مع أحد ربابنة السفن المسافرة إلى الهند أن يرحل معهم ، وفي اليـوم التالي أعد عدة السفر وجمع ما توفر لديه من مال ، وركب السفينة ليبدأ رحلته الجديدة على أمل أن تتاح له الفرصة لكي يحصل على بضاعة جيدة وربح وفير .
وأثناء الرحلة البحرية إلى الهند كان لدى أحد البحارة قرداً صغير يصطحبه معه في أسفاره وكان بمثابة الصديق له ، وكان القرد يلعب على ظهر السفينة ويشاكس المسافرين ويعبث في حوائجهم إلا أنهم كانوا لا يغضبون منه ويضحكون معه . وفي إحدى المرات هجم القرد على حاجيات التاجر وأخرج الكيس الذي يحفظ به نقوده ، فغضب التاجر وجـن جنونـه وأخذ يطارد القرد وهو يصرخ والقرد يركض ويقفز ويتأرجح بين حبال السفينـة هنا وهناك ، حتى وصل إلى مقدمة السفينة وجلس هناك وكلما حاول الرجل أن يقترب منه أخذ القرد يلوح بكيس النقود كأنه يريد أن يقـذف به في البحر ، والتاجر يصرخ تارة ويتوسل تارة أخرى . فنصحه البحارة أن يهـدأ حتى لا يثير القرد ، وأن يلاطف القرد حتى يستدرجه لينزل من مكانه فيسلم التاجر على نقـوده .
وفي لحظات الانتظار الصعبة فتح القرد كيس النقود ثم أخذ قطعة منه وألقى بها إلى التاجر الذي فرح لأنه ظن أن القرد سيعيد إليه ماله إلا أن القرد أخرج قطعة أخرى ولكن هذه المرة ألقى بها إلى البحر فصرخ الرجل غاضباً وكاد أن يقفز على القرد ليمسك به . إلا أن البحارة أمسكوا به حتى لا يقذف القرد ببقيـة المال في البحر .
وتـابع القرد بعد ذلك يلقي قطعة نقود إلى التاجر وأخرى يلقيها إلى البحر واستمر الحال كذلك والتاجر كلما استمر القرد في عمله هذا كلما أجهش بالبكـاء حتى انتهـى المال الذي كان في الكيس وكان القرد قد رمـى نصفه في البحر ، ثم عاد القرد يقفز إلى صاحبه البحـار وكأنه لم يفعل شيئاً .
أخـذ البحارة يواسون الرجل لضياع نصف ماله ، إلا أن الرجل قال لهم وهو يبكي إن هـذا القرد قد طهـره من المال الحرام ، فاستغرب القوم من قـوله ذلك . فكان أ ن قـص عليهم التاجر قصته وكيف أن نصف ماله إنما هو ربح من غـش الحليب بالماء ، وأن القرد بما فعـل قد ألقى الربح الحرام في البحر وبقي له ربحـه الحلال ، وأخذ الرجل يشكر الله ويحمـده ونـوى أن يلتـزم الحلال في عمله ليبارك الله لـه فيـه .
تحياتي
18 يونيو، 2003 الساعة 6:48 ص #406932حارس الاشواق
مشاركممممم
قصص روعة …. اشكرك … ونتمنى المزيد .
حارس
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.