الرئيسية › منتديات › مجلس القصص والروايات › النحو العربي يحتضر
- This topic has رد واحد, مشارك واحد, and was last updated قبل 22 سنة، 5 أشهر by
أبو بلعرب.
-
الكاتبالمشاركات
-
19 يوليو، 2003 الساعة 7:57 ص #409652
أبو بلعرب
مشاركالسلام عليكم
تعقيب: نجيبة السيد علي
رداً على مقال بشير البحراني “النحو العربي يحتضر”، نقول:
لن تحتضر بإذن الله تعالى قواعد لغة جاءت معجزة خاتم الأنبياء ناطقة بها ومرتكزة عليها.. ! ونعقب متفائلين…بقوة إقدام نحاول بعث الروح إلى علم النحو العربي حتى تغدو اللغة العربية الفصحى لغة الطفل اليومية الدارجة.
فهناك تجارب جديدة وجديرة ومغايرة في بعث اللغة العربية الفصحى، حيث تعتمد بذرة الطفولة كبذرة أولية وأساسية لبعث اللغة الفصحى حيث قام الدكتور عبد الله الدنان اعتماداً على نظرية قابلية الطفل في سنواته الست الأولى لتعلّم اللغات بتجارب عملية، وأثبت ذلك ميدانياً من خلال تجربته على الأطفال في سوريا والكويت والمملكة.
وعليه انطلقنا في (برنامج العودة إلى الفصحى) الذي يعتمد سن ما قبل المدرسة “مرحلة رياض الأطفال” اللبنة الأولى لغراس اللغة العربية الفصحى، إذ تكون ذهنية الطفل في هذه المرحلة خالية من المزاحمات المعلوماتية، فترتفع قابلية تلّقي اللغة حتى أن الطفل في مثل هذه المرحلة قادر بالتأكيد على تلّقي وإجادة عدة لغات في وقت واحد وليس أدل على ذلك من إتقان الأطفال الذين يعيشون في بلاد أجنبية للغة الأخرى كما لو كانوا من أهلها، بينما تضمر هذه القدرة بعد ذلك فيغدو التعّلم شائكاً وجزئياً.
وقد تم تطبيق البرنامج على عدة من رياض الأطفال في المنطقة الشرقية (القطيف، صفوى، القديح، العوامية، أم الحمام، البحاري، التوبي)، ورياض أطفال أخرى تنضم للقائمة لاحقاً إنشاء الله تعالى.
وفي واقع الحال يتخذ البرنامج من المربية وسيلة أكيدة لمخاطبة الطفل باللغة العربية الفصحى طوال الدوام الدراسي وتحّفزه بمختلف الوسائل والطرق، بل يعمد إلى تحويل أجواء الروضة كاملة إلى أشبه ببادية العربي الذي يرسل أولاده إليها لتلّقي اللغة العربية على أصولها السليمة، لنحصل في نهاية المطاف على أطفال يتكلمون العربية الفصحى بتلقائية!!
والمشكلة تكمن في إعداد المربية… وهي خريجة أساليب تعليمية تعتمد قواعد النحو دون روحه وتاريخ النحو دون واقعه!!
لهذا وضع معد البرنامج ومنفذه الأستاذ منصور جعفر آل سيف دورة تأهيلية للمربية، تأخذ خلالها شجرة النحو، التي أعدّها خلاصة لتجربة طويلة في تدريس النحو إلى مختلف المستويات، فتتولى هذه الشجرة تمرين ذهنية المربية على مختلف القواعد النحوية دون الحاجة للدخول في متاهات الإعراب وتعقيداته، فتصل خلال فترة وجيزة إلى لسان طلق قادر على مخاطبة الطفل وإكسابه اللغة العربية الفصحى حتى يتكلمها بتلقائية.
وقد كانت نتائج التجربة طيبة جداً حيث حصلنا على أطفال يتخاطبون حتى في أثناء اللعب باللغة العربية الفصحى ويحولون القصص العامية التي يسمعونها من الأمهات في البيت إلى قصص تلقى أما م المربية بالفصحى، مع أن فترة التطبيق كانت قصيرة نسبياً حيث لم تجاوز الشهرين!!
فإذا كان الطفل على بساطته قادراً أعلى التعامل باللغة العربية الفصحى ولا يجد فيها غضاضة.. فماذا عن الكبار؟!
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.