تحية طيبة……
بالفعل نحن مطالبون بالتمسك بالعادات والتقاليد قدر إستطاعتنا لأن التمسك بها يزيل الكثير من العوائق . ولكن هناك عادات فرض عليها الزمن الجديد أن تتغير ومن ثم أبدلها بعادات جديدة قد يستنكرها البعض ويلتزم بها البعض الآخر…
صحيح أن التطور الإلكتروني له أثره في الجيل الجديد ولكن تبقى هناك فئة لا نقول بأنها قليلة وهذه الفئة تتمسك بعاداتها وتقاليدها أشدّ تمسك ..
أصبحت المطاعم والمقاهي بديلا للكثير من أبناء الجيل الجديد ومحطة إلتقاء وربما نقاش ولكن أصرّ على أنها هناك فئة باقية وهي متمسكة بعاداتها وتقاليدها أشدّ تمسك…..

موضوعٌ يستحق المناقشة الجادة…..

تحياتي……

مساء الرأي .. و الرأي الآخر .. صدق المشاعر ..

الموضوع بالفعل مهم و أسئلتك تطرح نفسها عبر زمن أصبحت فيه العادات و التقاليد شيئا يمثل الرجعية و التخلف ..

المحافظة على عادات و تقاليد المجتمع العماني تكمن في تصويرها كمنهج حياتي لا يمكن التخلي عنه مهما يكن في رؤوس أطفالنا حتى تترسخ في حياتهم المستقبلية .. نزرع في عقولهم بأن العماني لا يكون عمانيا إلا من خلال عاداته و تقاليده المستقاة من نهج ديننا الحنيف و القويم الذي جعله الله لنا دينا لينظم حياتنا فتكون أكثر التزاما بالعقلانية و الواقعية ..
أنا أقدر مدى تأثر ثقافتنا العريقة بالثقافات الوافدة .. و التي لا يمكن إنكار مدى تأثرنا بها من الناحية السلبية .. و لكن إن قمنا بترتيب أولويات الأمور لاكتشفنا أن ثقافتنا هي الأولى أن تطبق في ضمن مجتمعنا الذي هو في أصله مجتمع محافظ ..

في الحقيقة .. أنا لا أرى أن التكنولوجيا تؤثر في العادات و التقاليد .. فالتكنولوجيا هي تقدم فني و صناعية و إنساني .. و لكن إن أردنا التحدث عن تأثيرها فإننا نصل إلى آخر الخيط .. و هو من أي أتت التكنولوجيا؟ .. فإن حدث تغير في ثقافتنا هو تأثر ناج عن الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا .. لذلك فإني أرى بأن التكنولوجيا هي صناعة الإنسان .. و الإنسان نفسه هو من يوجهها في الاتجاه الذي يريد ..

المقاهي و المطاعم .. نوع جديد من التقارب الاجتماعي غير المنضبط .. فيهما تتم ممارسة أمور تعتبر خروجا سافرا عن حدود العادات و التقاليد .. “الشيشة” كمثال هي عادة سيئة و جديدة جدا على مجتمعنا العماني .. و كما نرى جميعنا مدى تأثر مجتمعنا بها .. أما المجالس العمانية .. آآآآه يا صديقي .. كم أحن إلى تلك المجالس التي تتم فيها مناقشة الكثير من الأمور بشكل عفوي .. و هي أيضا صورة حقيقية للتآلف فيما بين الأفراد و تعميق العلاقات الاجتماعية و جعلها أكثر فاعلية ..

تحيات المحبة و المودة .. لك .. صدق المشاعر ..

أن مع الجميع ومع المشترك الاكبير…

وقد صدق في القول , نعم

كما تعلم يا أخي أن الفضائيات هي الدافع القوي الى تغير عاداتنا وتقاليدنا, لان معضم الناس لا يستغلون القنوات الفضائية في مشاهدة أحدث الاخبار وانما في مشاهدة الافلام والمسلسلات وغيرها من البرامج ….
لكن يكون ذلك السبب هو عدم اهتمام الاباء بأبناهم , نرى كل فتيات العرب وليس تحديدا الفتاة العمانية فقط وانما الكل , تراهن يشاهدن المسلسلات الاجنبية وحتى العربية كل المسلسلات الشامية والمصرية وووو….. ومن ثم يقلدهم من ناحية اللباس الذي نصفه عاري وكذالك كل ما يتعلق بالحب وغيره ……..

عزيزي صدق المشاعر ….

كل منا له وجهة نظر تختلف عن الاخر ..

فأنا اختلف إختلافاً جذرياً عن الاخوة الكرام …

فالعادات والتقاليد التي لا زلنا نتمسك بها …نابعة من زمن يختلف عن زماننا لا تصلح لمجتمعنا هذا … واغلبها تضر بالفرد والمجتمع كما إن لها طابع سيْ للغاية … وكما أن لها سلبيات ….

لا أنكر أن بعضها مستحب لدينا ووجوده مثل عدمه …

ومنها :-

نقطة أولى :- (( ليلة الدخلة )) والامرآة التي تأخذ (( الإشارة الحمراء )) … من الغباء حتى نتحدث عن هذه الظاهرة … فكيف لنا ان نسمح لاشخاص التدخل في أمور الزوجين …؟؟ مهما كانا من اقارب .

النقطة الثانية :- الاسراف في المؤائد …. (( على بالهم كرماء )) في الاعراس والعزاء … وعن الضيفة .

النقطة الثالثة :- إلزام الفتاة بتزويجها من ابناء عمومتها وإجبارها على ذلك … وكم فتاة زوجت من اقاربها مع اختلاف مستوى تعليمها ووضيفتها ومركزها الاجتماعي … وعدم تزويج الفتاة إلى من القبيلة الفلانية والفلانية فقط …. وغيره ممنوع … وكذلك الفتى .

النقطة الرابعة :- الاخبار والعلوم …. (( المناشدة )) ويالسذاجة البعض .. تصل الامور إلى النزاع بسبب أي شخص لم يأخذ علومهم … وللعلم … سوف يرد عليك ما شيء علوم ولا اخبار … اهذه هي العادات الحسنة ؟؟؟

وها هي الان هذه العادات والتقاليد في تناثر مستمر …. حتى لا يبقى لها وجود .