السلام عليكم ..
شكرا مرة أخرى لهذا الموضوع الشيق ..
الديموقراطية هدف مثالي جدا و المشكلة الكبيرة هو هدف و مفهوم متغير حسب ظروف المكان و الزمان .. و الحقيقة نجد ألان ومضات ديموقراطية تنبع في بلداننا العربية وهي إنما نتجت من صحوة عقيمة لوسائل الاتصال التي استطاعت و ضع العالم الكبير أمام نظر الأفراد كأنها قرية صغيرة أي بأسلوب أخر دور وسائل الإعلام في التثقيف الموجه نحو حرية الرأي رغم اعتقادي أن الإعلام لا ينقل لنا ما نريد حتى ألان فهو لا يُعبر إلا بالجزء المتاح له ..
و أتساءل هنا لماذا هي وزارات للإعلام ؟ هل يستطيع أحد الإجابة على سؤالي هذا ؟!!
إننا لا نقلد الغرب و لكن نحاول اكتساب حقوق لنا مجهولة عنا سواء كان سبب جهلنا لها لأننا جهلة أو لأنها أخفيت علينا عمداً ..
استشف من مقالتك انك تؤمن نوعا ما باستحالة قدرة الدول العربية في تحقيق مبدأ الديموقراطية فيها إلا إذا اتحدت كافة الدول في دولة بزعامة واحدة .. و طبعا هذا بطبيعة الحال من المحال ألان على اقرب تقدير ..
لكن سؤالي ألان ماهي معايير الديموقراطية التي تنشدها ؟
هل تعتقد ان محاولة جمال عبد الناصر في ما اسماه بالوحدة العربية إذا افترضنا انه مازال على قيد الحياة و انه استطاع هزيمة إسرائيل و طردها و توحيد كل هذه الدول العربية ستحقق مبدأ الديموقراطية ؟
أريد أن أطلق على نظم الحكم في دولنا العربية صفة الجمهوريات الملكية فهل أنت معي ؟ والتي اعتبرها أحد مخلفات حكم جمال عبد الناصر الذي احمله مسئولية كبيرة في ما وصلت إليه هذه الدول من استبداد فكري و إنساني الذي لا يستحق أبدا ما يطلق عليه من ألقاب كالزعيم و غيرها .
فوجهة نظري تؤمن بمبدأ خلقته من نسج أفكاري .. و أقول : الزعيم من يستطيع أن يجعل شعبه يعيش بعد أن يموت هو فهل تحقق هذا المبدأ لزعيم الأمة ؟!!
اعلم إنني أريد أن استدرجك إلى التحدث عن شخصية لها مكانتها في عاطفتك (هذا إن لم تخدعني ذاكرتي) ولكن لاني اعلم مدى سماحة تفكيرك سألت ما سألت !! وكما إنني انتظر من الاخوة المشاركة فيما يجري هنا .
بالمناسبة هذا أول ظهور للمدعو حالم أبدا .. ولكن  باِسم  قديم وهو عائشة .. فتحياتنا لكِ

قلبي على بلدي انفطر     وقلب بلدي علي حجر