شكراً لكِ يا غاليتي دمـــــوع القمـــــر

على هذه الخاطرة.. وأود أن أقول لصاحبة الخاطرة…

اضـــــــحـــــكــــــي وفكّــــــري بإيجابيّة  

وكلمات هذه الخاطرة رقيقة لإنسانة رقيقة…

ونتمنّى أن نراها بيننا

_____________________________________________

اضحــــك وفكّر بإيجابية…

خذي هذه …..

هل أنا إنسان ؟

في قلبي أسمع أنات الناي الحزينة .. وفي روحي عذاب وألم وآهات تخرج من الأعماق .. العبرات تختنق على أبواب عيني..وسحب وغيوم سوداء اللون تحجب شمس الفرحة في فؤادي ..سنوات وسنوات وأنا أكابد ظلم الليالي وقسوة الأيام ومرارة الدهر .. العمر أدار لي ظهره وبوادر الشيب وصلت إلى رأسي وأنا ما زلت أعيش سنوات الشباب .. هذه الفترة من العمر التي يقولون أنها أحلى وأجمل فترات الحياة .. لكنها بالنسبة لي كانت الأسوأ والأقسى والأمر..كان كل البشر الذين يحيطون بي من أصحاب القلوب المتحجرة .. الناس الذين طالما سمعت عنهم في القصص والروايات ..هم باختصار لا يرحمون لا يشفقون لا يساعدون ولا يعرفون أي شيء عن الإنسانية فقد كانوا أشبه بالذئاب !!
مات والدي بعد أن أرهقه المرض وأشقاه الفقر والجوع .. للأسف لم تكن عندي أم حانية كبقية الأطفال..لأنها ماتت بعد ولادة أخي الصغير..كنت أحسد كل أطفال العالم على أمهاتهم .. وكنت الدموع تسيل من عيني عندما كنت أرى الأطفال يمشون بصحبة أمهاتهم لكنها كانت تزداد أكثر عندما أشاهد الحلويات والألعاب في أيديهم.. للأسف جربت المعنى الحقيقي للحرمان منذ طفولتي التي لو طلب مني أن أعبر عنها بكلمات فإن أقل ما أستطيع أن أقوله هو أنها كانت مأساة طفل !!
استيقظت فجأة من نومي على الرصيف طبعاً لأكتشف أنني قد أصبحت وحيداً في هذه الحياة التي لا ترحم.. ماتت أمي وتبعها أبي وتفرق أخوتي بعد أن قام صاحب البيت بطردنا منه بعد وفاة أبي بساعات ..يالها من إنسانية وما أجمل هذا التعاطف والحب !!
كنت وأخوتي أشبه بالكلاب والقطط السائبة في الشوارع .. كانت أرصفة الشوارع فراشي وطرقات المدينة ملاذي وسكني …وأصبح الفقر والجوع والحرمان أخوتي وعائلتي..
أصبحت مطأطأ الرأس حاني الجبين وصرت أشعر بأنني منبوذ ومضطهد من كل أبناء جنسي .. لم يرحموا طفولتي ولم تكن دموعي تثير شفقتهم وعطفهم !! .. كان البرد القارص ينخر في عظامي ويجمد الدماء في قلبي الصغير .. لم يطعموني عندما كنت أتلوى من أثر الجوع حتى اضطررت للبحث عن أي شيء آكله من أكوام الزبالة ومراكز جمع القمامة .. صدقوني لم أشعر للحظة واحدة أنني إنسان أو أنهم من البشر ..كنت أشبه بالأرنب التي تعيش في غابة جميع سكانها من الوحوش !!
أصبحت دموعي أعز أصدقائي فقد كانت تلازمني في أي مكان أذهب إليه إلى أن وصلت لدرجة فقدت فيها الدموع لأن عيني قد جفت ونضبت لأنني اعتدت على البؤس والتقريع والضرب المبرح .. انظروا إلى إنسانيتهم .. لم يكتفوا بمشاهدتي عارياً جائعاً باكياً بل كانت أيديهم تطالني بالضرب وألسنتهم بالسب والشتم !!
لماذا كتب علي القدر أن أعيش هذه الحياة ؟! ولماذا كنت أحد أفراد هذه المخلوقات التي يطلق عليهم اسم بنو البشر؟!؟ وهل الانتحار أفضل حل للخروج من هذا الوضع المأساوي ؟!
صدقوني كل هذه الأسئلة لم تخطر ببالي … فقد كان هناك سؤال واحد فقط لم يترك مجالاً لأي أسئلة أخرى .. وكان هذا السؤال يقول : هل أنا إنسان ؟!!

يخليك ربي يالشامسي .

إذا كان الغرابُ دليل قوماً
……………………..ما على القوم إلا الرحيلُ

دموع القمر لما كنت صغير تمنيت اني اكبر و بسرعة و اعايش الناس في ذاك العصر لانه كان بالنسبة لي كل الي اريده موجود .
كنت اريد اكبر و افهم ايش الكبار يتكلمون فيه لكن كبرت و تغيرت النفوس و سمعت سوالف الكبار و………………….تمنيت ان الزمن يرجع ورا و ارد صغير وين كان الناس  متحابين و الكل يهتم بالثاني .
ما تنشأ البغضاء و الكراهية من……………………….

انت تريد , و انا اريد , والله يفعل ما يريد.

هردلك شباب …..

إذا كان الغرابُ دليل قوماً
……………………..ما على القوم إلا الرحيلُ