أخى الحلم سيدالاخلاق(والاختلاف فى الرأى لايفسدبلودقضيه)الموضوع مطروح لنقاش وكل عضوءاوزائريدلى بدلوه ونحن لناأللصلح وكلناهناأخوه0

يسرني تعقيبك على ردي الذي أوردته بالموضوع ، وكم تمنيت منك قبل إيراد تعقيبك على ردي ، لو أمعنت النظر بما جاء بالرد بشكل جيد ، لأدركت عما كان أقصد ، ووفر لك جهدا ووقتا ، فقد كان محدودا ودقيقا ، وجاء بناء على النقاط التي أوردتيها بالموضوع ، وأيضا ما كان يدعك الخروج عن النقاط الأساسية التي هي الأساس الذي بني النقاش عليها ارجعي إليها .

وقبل الدخول في النقاش ، أو بالأحرى قبل كتابتي الرد على تعقيبك لي ، أحببت تقييم تعقيبك أولاً ، فهو قد خرج عن النقاط التي ذكرتيها عند بداية طرحك للموضوع بزاوية 180 درجة ، مما جعلك تقصفين المواقع من كل حدب .

فأولى نقاط الرد على تعقيبك لي سأقتبس قولك ( هل طلب ديننا من الرجال التزين وتحسين المظهر حتى يصل الى مستوى لا يعرف فيه إن كان رجلاً أو كانت إمرأة .. ) .

أقول لم يكن هذا القول مما ذكرتُه ، فهو من قبيل تزَيد منك على ما قلتُه . فلم أطالب الرجال التزين ليصلوا إلى مستوى لا يُعرفوا فيه إن كانوا رجالا هم أم نساء . بل ما ذكرتُه هو أن للرجال وللنساء حق في التزين ولكن في الحدود المسموح بها .

فماذا تفهمين من هذا القول ؟

النقطة الثانية : من حيث تقولين ( فما ألاحظه اليوم .. هو ان الرجال يهتمون بمظهرهم أكثر من النساء وهذه حقيقة لا بد من ذكرها .. ولا بد تقبلها أيضا ) .

لطالما أنك لاحظت اليوم أن الرجال يهتمون بمظهرهم أكثر من النساء ، وهذه الحقيقة لابد من ذكرها ، ولابد تقبلها أيضا . فهذا يعني أنك تتهمين الرجال قبل الملاحظة بأنهم لا يهتمون بمظهرهم ، أليس صحيحا ؟

إذا ملاحظتك هذه للأسف جاءت متأخرة جدا ، وبما أنها جاءت متأخرة جدا فيعني أن هناك مراحل من الزمن لم تكن بنصب أعينك لذلك فاتتك فرص مشاهدة مظهر الرجال في تلك المراحل الفائتة ، فكيف حكمت على أن اليوم يهتمون الرجال بمظهرهم أكثر من النساء ؟

ومن يقول بهذا القول فيعني إنه قارن بين اليوم وبين الأمس فلاحظ الفرق وتكونت له الملاحظة . والسؤال هل يعني الرجال قبل الملاحظة لا يهتمون بمظهرهم ، أم ماذا ؟

والسؤال الأخر كيف تكونت لك هذه الملكة حتى أصدرت حكم المقارنة ؟ أعني اهتمام الرجال بمظهرهم أقل من النساء ، استثناء يوم ملاحظتك .

وإذا ما سلمنا الفرض أن الرجال لم يكن يهتموا بمظهرهم إلى يوم الملاحظة . هل يقبل العقل هذا القول ؟

النقطة الثالثة : من حيث تقولين ( وما رأيك أن مثل هذه المحلات والصالونات في ازدياد مستمر ..
أليس من زيادة الاقبال عليها .. والجميع منهم يرغبون في التزيين بالطريقة السالفة للذكر .. أهذه الطريقة هي التي حثتنا عليها ديننا .. ؟ ) .

أقول أرجو منك إعادة قراءة الجملة المقتبسة وهي ( الخدمات المعروضة من قبل صالون الرجال ، ما هي إلا خدمات يقدمها هذا الصالون لمن يرغبها من الرجال من واقع التقليد للغرب ويبدو كذلك ، وفي نفس الوقت عمل دعائي للمحل لجذب أكبر عدد من الزبائن ، فالرجل العربي المحافظ على عروبته لا يقبل بعض العرض لهذه الخدمات ) .

أنت تتهمين الجميع من يرتاد إلى هذه الصالونات يرغبون في التزيين بالطريقة السالفة للذكر ، وهي التزين وتحسين المظهر حتى يصل الى مستوى لا يعرف فيه إن كان رجلاً أو كانت إمرأة . كيف أجزمت هذا القول ؟ أليس فيه مبالغة وتضخيم المسألة ؟ أم كنت معهم في الصالون حتى تيقن لك الأمر ؟

ومن جانب آخر ديننا الإسلامي لم يحث الرجال على القيام بمثل هذا التزيين ، ولم أقل هذا الكلام ، فأرجو أن لا تقولين بشيء لم أقله ، فكلامي كان واضحا ( التزين في الحدود المسموح بها ) .

النقطة الرابعة : من حيث تقولين ( ما هي وجهة نظرك علن المظهر الخارجي لرجل يلبس الكمة والدشداشة وقد تطيب ووضع بعض المرطبات والكريمات المفيدة على بشرته ووجهه ؟؟

وبين رجل لبس من أفخم الماركات العالمية فانيلة من القطن الاصلي الفاخر وقد نقشت عليه بعض النقوش الغريبة على قواميسنا .. وتلك الصرعة الجديدة في لبس ” الكـــاب ” والبناطلين الفضفاضة وكأن وضع متسعاً لرجليه العــــــــ10ـشر .. وعلى شعره بعض القصات التي صقلت في احدث صرعة لها وعلى وجه بعض الكيماويات التي تحوّل الوجه الى طبقة من الثلج الأبيض .. ) .

أقول بالنسبة للشطر الأول من قولك رجل يلبس الكمة والدشداشة ، وقد تطيب ووضع بعض المرطبات والكريمات المفيدة على بشرته ووجهه . هل هذا يخلع الرجل رجولته عندما يتطيب ويلبس الكمة والدشداشة ، وإذا وضع بعض المرطبات والكريمات المفيدة على بشرته ووجهه يجعل الرجل من هذا العمل فقد رجولته ؟

أليس هذه الأمور ضرورية للبشرة والوجه ؟ أليس هناك من يعاني ويتأذى من حساسية وجفاف البشرة والوجه من الجنسين ؟ وعندما يضع مثل هذه الأمور ألا يعتبر أنه يعالج ما يعاني منه ؟ فهل يفقد الرجل رجولته ؟

الشطر الثاني من قولك ما علاقة بين الشطرين رجل يلبس اللباس الوطني وبين رجل يلبس اللباس الغربي في موضوع الصالون ؟ هل يعني أن الصالونات من يتردد إليها من الرجال يخرج منها بهذا الشكل يعني هذه الصالونات تأمر المترددين إليها أن يلبسوا لباس الغرب ؟ أو هي تعطيهم اللباس الغربي لكي يرتدونها ؟ أما ماذا ؟

ومن ثم إن كان هذا الرجل يقلد الغرب ، فإنني جزمت الأمر في قولي هذا ( إنما يبقى الأمر أن لا يقوم الرجل بتقليد الغرب في مظهره الخارجي ، ذلك أن دينه الإسلامي دائما يعمل على مخالفة الغرب في كل شيء ، ويعمل على مخالفة كل ما هو غير مقرور من المبادئ العامة والآداب والأخلاقيات غير القويمة ، ولذلك من باب الحرص فيجب على الرجل أن يدرك هذا القول ) .

من حيث قولك ( بالله عليك أخبرني على من ستطلق اسم رجل .. على هذا أم ذاك ..؟
ألم يوجد تهاون في الرجولة بغض النظر عن المظهر الداخلي طبعا .. )

أرد على هذا أن لكل مجتمع له عادته وتقاليده ، فالعربي المسلم له عادته وتقاليده في لبسه وطريقة حياته ، والغرب لهم عادتهم وتقاليدهم ، فما كان نحن العرب نرى ما يلبسون هؤلاء الغرب بالطرقة التي عرضتيها لا نتقبله أبدا إذا هم يرون ذلك مناسبا ، فهل الغرب يفقدون رجولتهم إذا ما لبسوا اللبس الغربي ؟

السؤال المطروح لماذا العرب يقلدون الغرب في لبسهم وطريقة حياتهم ؟

النقطة الخامسة : من حيث تقولين ( أخي انا هنا لست لمعارضة الرجل بالتزين ولكن في حدود المعقول ..
وفي حدود الرجولة التي ثبت عليها اجدادنا وآباءنا طويلا .. رغم كل ما حل بهم .. من متغيرات العصر وشهواته .. ؟ ) .

أقول أليس هذا ما قلته في ردي الأول ؟

النقطة السادسة : من تقولين ( أراك تهيج عليّ بكلماتك وتستخدم لغتك الدفاعية الحتمية .. عن بعض الرجال .. وكأنني ما قصدته لم يكن مشاهد ولا مسموع ولا مقروء ؟؟
تريث اخي وانفعنا بصورة الواقع المسيئة الى كل رجل .. ؟ وكفى دفاعا عنهم … ) .

أقول أين من الرجال الذين أدافع عنهم ؟

ارجعي إلى ردي الأول ستتبين الحقيقة لك عن من أتكلم ؟ ولا ترمين الأحكام جزافيا يا أختاه .

وقد أعجبني الأخ الفيلسوس عندما طرح عليك معرفة النسبة التقريبية . أقتبس قوله ( لا بأس .. فهذا ما كنت أريده ..
أختي .. لم احول الموضوع لعلن نسب وإحصائيات ..
إنما طرحت السؤال لغرض .. كان يمكنك ان تجيبي
عليه بــ ((لا أعرف النسبه بالضبط )) فقط … لا غير
فأنا أردت فقط أن أتأكد من مدى معرفتك بالحجم الهائل من الشباب
الذين يرتادون مثل هذه الأماكن .. كما قدّرتيهم بطريقة كتابتك
للموضوع .. النسبه موجوده بالطبع .. ولكن ليست بذلك الكم الكبير
الذي فرشتيه لنا اختي ..
المشكله الحقيقيه الان هي أن هذا النوع من الطفرات موجود بالفعل..
وفي تزايد كما أسلفتي .. بينما في نفس الوقت لم تستطعي رؤية
الشباب الذين يحتكرون الصفوف الأولى في المساجد … أختي .. إنهم
في تزايد أكبر من تزايد مرتادي صالونات التجميل .. كوني على يقين …
فنحن الرجال نرى بعضنا جيدا .. وفي كل مكان … سواء في
الصالونات .. أو في المساجد .. أو في الأماكن العامه .. لذلك فنحن
أدرى ببعضنا البعض و أسهل علينا ان نقيّم ونعرف مدى تورطنا في
شبك صياد ماهر .. أو نجاتنا من لدغة عقرب .. بالإبتعاد عن الله أو
بالتقرب منه ) .

وإن كانت هذه الظاهرة ما هي إلا نسبية لا تكاد تذكر ، فلا داعي من التضخيم في الموضوع ، ويمكن اعتبارها من الحالات الشاذة في المجتمع ، والحالة الشاذة لا تقاس بالحالة العامة ، إنما يعكس الأمر خطورته إذا كان العكس ، وما تكتبين عنه ما هي إلا حالة شاذة .