الرئيسية › منتديات › مجلس الفقه والإيمان › { ومَن يُشرك بالله فكأنما خرَّ مِنَ السّ
- This topic has 5 ردود, 5 مشاركون, and was last updated قبل 21 سنة، 5 أشهر by
تمام المنة.
-
الكاتبالمشاركات
-
15 ديسمبر، 2003 الساعة 4:43 م #437263
الطحاوي
مشاركوهذا جهل فاضحٌ بالتوحيدِ الذي بعثَ الله به رسله ، فالأنبياء كلهم قالوا كلمة رجل واحد : { يا قَوم اعبُدوا الله ما لكُم مِن إلهِ غيره } [ الأعراف : في مواضع شتى ] وقال الله عنهم : { وما أرسلنا من قَبلِك مِن رَسولٍ إلاّ نوحي إليه أنَّهُ لا إلهَ إلاّ أنا فأعبدون } [ الأنبياء : 25 ] .
والعبادة كما عرَّفها العلماء : هي اسمٌ جامعٌ لكل ما يحبُّ الله ويرضى من الأقوال والأفعال الظَّاهرة والباطنة :
وقال شيخ الإسلام ابن تيميَّة في رسالته القيّمة ” الواسطة بين الحقِّ والخلق ” ( ص 57 – 58 ) في ردِّه على سؤال عن الواسطة الشرعيَّة والشركية :
” ….. وإن أرادَ بالواسطة أنََّهُ لا بدَّ من واسطة يتخذها العبادُ بينهم وبين الله في جلب المنافع ودفع المضار ، مثل أن يكونوا واسطةٌ في رزق العباد ونصرهم وهُداهم يسألونهم ذلك ويرجعون إليهم فيه ؛ فهذا من أعظم الشرك الذي كفَّر الله به المشركين حيث اتخذوا من دون الله أولياء وشفعاء يجلبون بهم المنافع ويَدفعون بهم المضار ” .
إلى أن قال : ” فمن أثبتَ وسائط بين الله وبين خلقه كالحجَّاب الذين يكونون بين الملك والرَّعيَة بحيث يتوسطهم بمعنى أن الخلق يسألونهم وهم يسألون الله كما أن الوسائط عند الملوك يسألون حوائج النَّاس لقربهم منهم ، والنَّاس يسألونهم أدباً منهم لكونهم أقرب إلى الملك من الطالب ، فمن أثبت وسائط على هذا الوجه فهو كافر مشرك يجب أن يُستتاب فإن تاب وإلاّ قُتل . وهؤلاء مُشبِّهون شبَّهوا الخالق بالمخلوقين وجعلوا لله أنداداً ” ا.هـ .
فالشرك أنواعُه كثيرةٌ ، وأكثرها شركُ العبادة الذي ابتُليت به أكثر الأمم والشعوب وهو يندرج تحت ثلاثة أنواع عامَّة :
شرك الرُّبوبيَّة وشرك الألوهيَّة ( العبادة ) وشرك الأسماء والصِّفات وسيأتي الحديث عن هذه الأنواع مفصَّلاً إن شاء الله تعالى .
اللهم إنَّا نعوذ بك أن نشرك بك شيئاً نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه . اللهمَّ اجعل أعمالنا صالحة ولوجهك خالصة ، ولا تجعل لأحد فيها شيئاً . { سبحان ربِّك ربِّ العزَّة عمَّا يَصِفون وسلامٌ على المُرسلين والحَمْدُ للهِ ربِّ العالمين } [ الصافات : 180 ] .
بقلم فضيلة الشيخ الدكتور محمد موسى آل نصر
15 ديسمبر، 2003 الساعة 6:09 م #437276ذكـي
مشاركتشكر اخي الكريم على الموضوع .. ونعوذ بالله من الاشراك به شيئا …
تحياتي
15 ديسمبر، 2003 الساعة 6:27 م #437278زاد المعاد
مشاركجزاك الله خيرا اخي الطحاوي على هذا الموضوع المهم.
اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئا ونحن نعلم ونستغفرك لما لا نعلم.
زاد
15 ديسمبر، 2003 الساعة 7:02 م #437284ذو الكفل
مشاركأعتقد أن الشرك بعد الإيمان أكثر عذابا،،، صحيح؟
مشكور اخوي وايد وايد على موضوعك المفزع والمخيف للنفس.16 ديسمبر، 2003 الساعة 8:44 م #437466تمام المنة
مشاركويعتبر الشرك بالله من نواقض الاسلام الأولى .
فالشرك يبطل جميع الأعمال , ويخرج صاحبه من ملة الإسلام , ويخلد صاحبه في النار , والجنة حرام على من لقي الله به نسأل الله السلامة والعافية .فمن أشرك بالله في أي نوع من أنواع العبادة فقد انتقض إسلامه ودينه , كأن يدعوا غير الله أو يذبح لغير الله , ومنه الذبح لغير الله كمن يذبح للجن أو للقبر , أو للرسول أو لملك من الملائكة أو لغير ذلك , وكأن يدعو غير الله أ, يذبح لغير الله أو ينذر لغير الله , أو يركع لغير الله , أو يسجد لغير الله , أو يطوف بغير بيت الله تقربا بذلك الغير , أو أي نوع من أنواع الشرك , فإذا أشرك في عبادة الله أحدا من المخلوقين فإنه ينتقض إسلامه ودينه .
نسأل الله السلامة.
بارك الله فيك أخي الطحاوي.
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.