بعيد عن أعين الجميع تختبأ تمسح دموعها..دموع الفراق التي لا تملك غيرها الآن…نعم لا تملك غيرها الآن…تربت بيديها الناعمتين على كتفيها اللذان يلتهبان حرارة …هذا ما باتت تحسه منذ أن عرفت أنه اللقاء الأخير قد حان…و الوداع بات هو الذي تنتظره منه..فبماذا يجدي الآن العتاب..و لما الحزن و لما البكاء؟ هذا ما كانت تسمعه من الناس و لكن..من يحس بما تحس و من يشعر بما تشعر …فكل شيء أنتهى و خريف عمرها ضاع …و الروح التي تعانق روحها بشدة …اقتلعت منها بشدة..و أصبحت دماء قلبها تنزف نزفا…و ربما دموعها هذه تخفف عنها آلامها …فلماذا حتى على دموعها لا تخلو من الحسد..دعوني أبكي فلعل بهذه الدموع تلتأم جروحي التي أصبحت تقتلني…و لعل بها أغسل ما في قلبي من هموم بات تثقل عليه كثيرا…دعوني أبقى وحيـــــــــــــــدة لعلي بصمتي أرتـــــــــاح…فلقد تكلمت كثيرا و لكن كل هذا لم يرجعه لي…دعوني…هذا ما قالته و هي تحتضن نفسها لعلها تذكر حنانه …و عاطفته التي باتت بعيـــــــــــدة جــــــــــــدا

شكرا أخي العزيز..تراها المشاعر أخي العزيز تتحرك بمجرد كلمة بسيطة تؤثر بها,,و كلمات الصمت كانت مؤثرة جدا و كانت بمثابة حافز لتحريك مشاعرنا التي باتت مكتومة و ترغب لمن يساعدها للظهور

تقول له وهو يداعب عينيها بانامله (( عيني لم تكونا بهذا الجمال من قبل ..أنت سر هذا الجمال)) …منذ معرفتي بك أرى كل شيء جميل..حتى ذكرياتي الماضية الحزينة عندما كنت أحكيها لك أصبحت ذكريات جميلة شيقة بسبب ردودك الناعمة الرقيقة على كل ما كنت أخاف و أهتز من ذكراه…بسببك أنت أصبحت أنا هشة جدا…لأنك جعلت أحاسيسي مرهفة جدا…بل جعلتها ترقص من الفرح لمجرد رؤية طيفك الجميل حتى و لو كان في المنام…أتمنى كل ليلة قبل أن أنام أن أحلم بطيفك هذا …لأنه يحسسني بالدفأ الذي أفتقده من زمان…أنت روحي التي كانت تطير باحثة عن نصفها الآخر !!!!