الرئيسية › منتديات › مجلس القانون والقضايا والتشريعات › الكفالة الشخصية غرضها ضمان الدين
- This topic has رد واحد, مشارك واحد, and was last updated قبل 21 سنة، 4 أشهر by
مجد العرب.
-
الكاتبالمشاركات
-
3 مارس، 2004 الساعة 9:44 ص #448804
مجد العرب
مشاركوالكفالة الشخصية وسيلة خطيرة يستخدمها الطرف القوي إن جاز لنا تصنيفه ضد الطرف الآخر له في العلاقة ، من أجل أن يحفظ حقه عليه .
ولكون الحديث يتعلق بالكفالة الشخصية ، فسوف نسلط الضوء على معناها ، ومن الذي يقوم بها .
فإذا ما جئنا نعرف الكفالة الشخصية ، فيمكن القول أنها عبارة عن ضمان الدين غير مباشر يقدمه المدين لدائنه نتيجة قيام علاقة مالية بين الدائن والمدين ، يحل محل الدين الأصلي في حالة تخلفه .
أما الذي يقوم بالكفالة الشخصية ، فيشتق من تسميتها فهو غالبا ما يكون شخص طبيعي ، أو شخص معنوي أي الشركات والمؤسسات العامة والخاصة ومن يدخل في حكمهم .
ويطلق على من يقدم الكفالة الشخصية أو يقوم بالكفالة الشخصية ، بمصطلح الكفيل ، وهو في هذه الحالة يعتبر ضامن الدين غير مباشر .
ونلاحظ أن الكفيل أساسا ليس طرفا في العلاقة المالية التي نشأت بين الدائن والمدين ، إذ هو عبارة عن ضامن الدين غير مباشر أو ثانوي يقدمه المدين للدائن للوفاء بالدين ، فيرجع إليه أي الكفيل في حالة مماطلة المدين في الوفاء ، أو في حالة عجزه عن الوفاء ، أو التعنت ، أو أي أمر يحول بينه وبين سداد الدين المترتب على المدين للدائن .
إذا الكفيل هو الذي يقوم بضمان دين المدين الذي كفله ، وهذا الضمان يكون غير مباشر ، أي بمعنى أن الكفيل ليس هو الذي يتحمل الدين مباشرة ، بل يأتي دور الكفيل في الضمان في حالة توقف المدين عن سداد الدين بأي طريقة كانت هذا التوقف .
وهنا يحرص الدائن دائما في الكفيل ، من حيث أنه ينظر إلى وضعه المالي ، إن كان قادرا على تحمل دين المدين أم لا .
ومن صور الحياة في الكفالة ، أغلبها نجدها في القروض البنكية ، فالبنوك لا تقرض عميله مبلغا من المال إلا بعد ما يقدم هذا المدين شخص ما يكفله .
الخطورة التي تقع على الكفيل :
ليست هناك خطورة تقع على عاتق الكفيل ، إذا ما جرت الأمور على طبيعتها ، كما لو التزم المدين في سداد الدين الذي عليه بشكل منتظم ، أو وفق أجاله . ولكن الخطورة تكمن في حالة توقف المدين عن سداد الدين المترتب عليه في ذمته للدائن ، فهنا حتما سيلجأ الدائن إلى طرق باب ذمة الكفيل ، ويستقصي الدين من ذمته .
بطبيعة الحال الكفيل هنا لا يستطيع الإحتجاج بالدفع أمام الدائن بعدم السداد مبلغ الدين ، بل عليه أن يقوم بالسداد بدلا عن المدين ، إلا أن له الحق في الرجوع إلى المدين لاسترجاع ما دفعه من المبالغ للدائن من وقت التوقف عن الدفع لحين التسوية .
فاحرص أيها القارئ من تقديمك للكفالة الشخصية لأحد ، إلا بعد أخذ الضمانات الكافية عليه ، وذلك من أجل ضمان حقك عليه في حالة قيامه بأي تلاعب بحقوق الآخرين ، ومن ثم لا تجعل أمر الثقة محلا للتعامل ، فكثير من الناس لا ثقة بهم أبدا مهما بدرت الطيبة الخداعة في نفوسهم ، فكثير من الناس وقعوا في هذه المسألة ولستم غرباء بما يدور حولكم .
وشكرا لقراءتكم الموضوع .
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.