تحيـــــة طيبة ……….. رباش

احب فقط ان انبهك الى ان التعرض لاسماء بعينها غير مقبول به في مجالسنا لانك بذلك تمس شخصيات متواجدة لها مكانتها عزيزي هناك اليات ونظم واجهزة تختص بمتابتعها وتقييم عملها بالشكل الذي تتمناه ويتمناه الجميع وذكرك لاسماء بعينها امر غير لائق اخي قد يفتح المجال ها هنا للتعرض لشخصيات حساسة مما يخلق جو لا تحمد عقباه وانت اعلم بما اقصد فالرجاء الالتزام

حارس

أخي العزيز الرباش الكبير

موضوع قيم يتعلق بمحاربة الفساد الإداري ، الذي تعاني منه دول العالم بلا استثناء ، ولكن قد يزداد هذا الأمر في الدول العربية ، وخاصة تلك التي يغيب عنها جهاز الشرطة ، وأعني البرلمان الذي يتميز بالجدية والحزم في مثل هذه الأمور ، وملاحقة المذنبين والوقوف أمامهم بالسيط تنهال على ظهورهم .

والسلطنة تعاني من هذه المسألة ، بالرغم وجود جهاز الرقابة المالية للدولة الذي دوما يقلب أوراق الوزارات الخدمية المسموح تقليبها . إلا أن هذا الجهاز حسب وجهة نظري جهاز شبه عديم الجدوى ، ذلك أنه لا يقف أمام المخالفات بالحزم وخاصة تلك التي تضفى عليها الإعتبارات الشخصية ، فيكون الجهاز هنا كالرجل الأعمى الذي يقاد لا يقود .

إن الكتابة في مثل هذه المواضيع من قبل شخص عادي ينتمي لبلاده ، تعتبر ذلك تعبيرا عن الرأي العام في قضية اجتماعية تقلق المضاجع ، وهي لا تخرج عن النقد الحميد للطرف المنقود ، من أجل تصحيح المسارات ، باعتبار أن الكتابة من الوسائل السلمية التي يستطيع الفرد العادي اقتنائها واستخدامها للتعبير عن رأي مخالف الحدث الواقع . ولكن التساؤلات التي تسوق بنفسها إلى الظهور عبر الطرق الممهدة ، هل من معتبر ؟ هل من مسمع ؟ هل من تأثير ؟ نجزم الإجابة بلا ! وللأسف .

ما قمتَ به مجرد تعبير عن الرأي العام العماني ، ومن المعروف في الدول العربية ، وخاصة تلك التي لا تحضى ولا تملك محاسبة حكوماتها ، يكون الرأي العام كالسراب يُرى من بعيد إلى بعيد دون التمكن من الوصول إليه ، أو دون التمكن من الوصول إلى هدف الظمئان ليستسقي بالماء .

فالحال لا محال للتغير ما بقي الحال على ما هو الحال . فذكر الأسماء أو لم تُذكر يستوي الحال في المجتمع لا يُعبئ به بما يقول ويُقال .

أخي العزيز الرباش الكبير

لم يكن المراد لأرميه من وراء قولي كما ذكرتَه أي السكوت ، بل السكوت من صفات الشيطان الأخرس إذا تعلق بحق . فمن حقك النقد على أي أمر يهم وطنك ويهم الرأي العام وخاصة إذا انحرف عن مساره الصحيح . بل هذا من واجب كل مواطن أن يمارس هذا الحق بالسبل المشروعة ، وبالمقابل أن يتقبل الطرف المنقود عليه ما يوجه إليه من النقد بروح رياضية وتعقيل العقلية . وهذا ما لم نجده من قبل الطرف الثاني الذي لا يعبئ بما يقال عليه ، وخاصة ليس هناك ما يحزم الأمر ويناصر الطرف الضعيف . وهذا ما قصدت به .

على العموم الكتابة هي الوسيلة الممكنة التي بدورها نوصل الرسالة إلى من يعيها تماما ، فمن سلك هذا المسلك وهو ضعيف فقد أصاب الصواب ، واتفق مع ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم حين بيّن لنا كيفية التعامل مع من يرى منكرا حل بالقوم فإما أن يغيره بيده إن استطاع وإلا فبلسانه إن استطاع وإلا فبقلبه فذلك من أضعف الإيمان