أخي الكريم:-

الــــــــــــشعر لهُ جنسان ، الأول هوا “فطري” والثاني “هواية ودراسة” .

الشعر الفطري :-
هي الكلمات التي يختزلها الإحساس في رحِم الذات ، والتي يُسطرها الكاتب على أنها منحوتة صخرية ليُضيف إليها الجمال والزخارف المكنية ، والمُحسنات البديعية . وهي تنبع من الصميم الغائب ما بين الروح والجسد ، دون تردد أو تحيز . والكاتب حين يكتب فأنه يكتب عن صورة تقريبية قد عاشها أو مر بها . لهذا فهوا يُجسد الواقع بشكلٍ واقعي أكثر ، ليُخبر العالم ما يشعر به أو ما ينبغي عملة . ويُقتصر هذا المجال على الشعر “الجاهلي” و “النبطي” و “الشعر الحديث” .

شــــــــــــــــعر الدراسة:-
هوا الشعر الذي يقوم الكاتب قبل كتابتة بدراستة ، والوقوف إلى جمالياتة ، حتى يعلم الطريقة التي كُتِبَ فيها هذا الشعر أو ذاك النص . وشعر الدراسة يكون على صنفين/
1- ينصب على مسار شعري واحد .
2- الأفكار تأتي عن نسق مُضطرب وليس عن قافية مُتحررة .
لهذا فإن شعر الفطرة هوا أكثر بلاغة وإتساع من شعر الدراسة . ولكن وعلى المُمارسة يُمكن أن تُصبح الأحاسيس الدارسة أكثر تحرراً بحيث أنها تُصبح في مرتبة الفطرة. ولا يأتي هذا التجانس إلا بحب الكاتب للعمل الذي يقوم به. يُمكنك دراسة مثل هذا الشعر كمثل :
1- الشعر الصوفي
2- الشعر الحديث
3- الشعر التجسيدي

كما يُمكنك دراسة النصوص الأدبية ، وأن تُصبح مُفكراً أو أديباً أو قصصياً بارعاً ، وكُل هذا يعتمد على المُيول الداخلي ، والرغبة في دراسة الشيء .

هل يُمكِنُني كِتابة الشعر ؟
نعم .. يُمكِنُكَ كِتابة الشعر ، والخاطرة ، والنصوص ، والخِطابات . ولكن ليتم العمل بالشكل الصحيح . لا بُد عليك من المحاولة . وهي على الشكل التالي:-
1- قُم بدارسة ميولك بالقراءة عنه
2- قُم بمحاولات تقريبية لأحد المقاطع النثرية أو الشعرية
3- قم بإدخال الكلمات الجمالية إلى نصك
4- قُم بترتيب الكلمات بعضها ببعض ، وأجعل لها نسقاً بوزن وقافية
5- قُم بطرح مُحاولاتك في مجلس الثقافة والأدب ، وأستمع إلى النقد ، ولا تيأس من التكرار والمُحاولة .
6- أعدك ومن خِلال 6 أشهر بأنك ستُصبح شاعراً جيد .

سأقوم بطرح موضوع ، وسأرتب فيه المقاطع التعليمية حتى تتمكن من دراسة الشعر دراسة جيدة .

أتمنى أن لا تتردد في طرح الأسئلة ، وأعلم بأن كُل جسد فينا بإمكانة كِتابة الشِعر ، ولكن على فوارق . ولكي تتمكن من بلوغ ذروة الصدق في نصك ، لا بُد عليك من الإيمان بإحساسك.