mobi

عندما قرأت رسالتها لا أدري ما تفسير الشعور الذي أنتابني..أهو الشفقه على هذه ِ الفتاة التي حُرمت من أكبر حق لها وهو العيش تحت كنف أم والتربي في فيض حنان تتوق له ُ كل فتاة ..وشعوري أمتزج بالغضب على هذه ِ الأنسانه التي تخلت عن أبنائها وبناتها دون الألتفات الى واجبها ..

للأسف هذه ِ القصه تتكرر كثيراً ..عندما يتزوج العربي من أجنبيه ظاناً أن الحياة بينهما قد تستمر ولطالما سمعنا عن قصص الطلاق التي راح ضحيتها الأبناء ..

دعائي لهذهِ الفتاة ..وأتمنى أن تجد أمها مع أني لو كنت مكانها لما بحثت عن من تخلت ْ عني ..

دمت َ بخير ..

أخي الكريم :-

الأمر مأخوذ على المُبالغة والعاطفية . إذ أن هذه الفتاه قد شعرت برحيل عزيز لديها مُنذ أن كانت بالعاشرة ، ولم تتأقلم مع الوضع .
أعلم بأن الفقيد ليس كأي فقيد ، ولكننا نتحدث عن أمر “رُجماً بالغيب” .
الأم أن ذاك اليوم كانت أكثر نظجاً ، وقد فكرت بشأن زوجها والعلاقة التي كانت تربطهُما ، وفكرت بشأن الأطفال مِراراً وتكراراً . وفي النهاية قررت حزم الحقيبة ، وحمل جواز السفر ، ووجهت وجهها نحو الوطن ، وأدارت ظهرها إلى الذكرى .

المفروض وفي الوقت الراهن .. أن تُحاول هذه الفتاة أن تتأقلم مع الواقع الذي هي فيه الأن . ولقد كان من الواجب عليها التأقلم مُنذ أمد طويل .

هي الأن ومع العمر الذي تمتلكة ، بأمكانها أن تُصبح مسئولة عن نفسها بما أن الأسرة تعيش نوعاً من التحضر والتصرف الناضج .
والقاعدة تقول .. إذا مللت من العيش فعايشه ..

هُناك نُقاط يجب أن ترتكز عليها .. والحل أو جواب سؤالها موجود بأذن الله .. ولكن يجب عليها المُشاركة في المجالس ، حتى أتمكن من طرح أسئلة لها .. لأعرف بعض الأمور ….

وتأكد بأن مامن مُشكلة مُغلقة
هل يدق القلب ؟
نعم …
إذاً أنت تُفكر جيداً !!!

في حفظ الرب دوماً.