الرئيسية › منتديات › مجلس أخبار ومقالات › لماذا الفلوجة؟
- This topic has رد واحد, مشاركَين, and was last updated قبل 20 سنة، 9 أشهر by
moddaa.
-
الكاتبالمشاركات
-
22 نوفمبر، 2004 الساعة 1:14 ص #495194
moddaa
مشاركلماذا… الفلوجة…
حقيقة… لماذا هذا التركيز الأمريكي على مدينة الفلوجة العراقية ذات الأربعمائة ألف نسمة؟، ولماذا هي بالذات التي استقطبت الاهتمام الأمريكي المبكر؟، ولماذا اهتمت القوات الأمريكية بالتمركز في هذه المدينة المسالمة والهادئة، منذ الأيام الأولى للاحتلال؟،… ولماذا يراد إعادة احتلالها مهما كلّف الأمر من خسائر بشرية ومادية ومعنوية بعد أن استعصت على المارينز الأمريكي في أبريل/ نيسان الماضي؟ ولماذا تطلبت عملية اجتياح الفلوجة استدعاء فوج الحرس الأسود «البلاك وتش« البريطاني المعروف بمشاركته في احتلال العراق عام 1914، وبكونه الفرقة الأولى التي احتلت بغداد عام 1917 بقيادة الجنرال مود؟… وكأن بقاء المحتل أو رحيله من العراق يعتمد على فرض السيطرة الكاملة على هذه المدينة، وفيها يتركّز سر قوة المحتل ومصالحه… في مقال للكاتب والسياسي العراقي طارق الدليمي بعض مفاتيح أسرار الاهتمام الأمريكي بمدينة الفلوجة التي لم تعش الهدوء والأمان منذ أبريل/نيسان 2003 وحتى يومنا هذا، حيث تعيش على مدار اليوم تحت وابل القصف الجوي والبري الأمريكي، لتستقبل الغضب الأسود في حاويات القنابل العنقودية المحرمة دولياً… يقول الدليمي: «هذه القوات، بلاك ووتش، التي قاتلت الأمريكان سابقاً (في معركة الاستقلال بقيادة جورج واشنطن)، تتعاون حالياً مع القوات الأمريكية وبدأت تتجه نحو بغداد لإسناد الاحتلال الأمريكي في معركته المرتقبة لاجتياح الفلوجة ….!! لكن هذه القوات بدأت مباشرة عملها الضروري للبقاء للمدة القادمة المقررة سلفاً. إنها بناء القواعد الدائمة في العراق، ويقول جون بايك مسؤول غلوبال سيكوريتي إن العمل بدأ بتشييد (120) مجمعاً عسكرياً بأحجام مختلفة، وذلك لإعطاء مرونة لتحركات القوات العسكرية من منطقة إلى أخرى. وكانت البدايات في معسكرات النصر في بغداد ومعسكر التمرد في كركوك. ويتضامن غرودون ادامز مسؤول دراسات السياسات الأمنية في جامعة جورج واشنطن مع بايك للتأكيد على أن القواعد التي تؤسس هي من أجل الاعتماد عليها في المستقبل القريب عسكرياً وسياسياً. ويعلق بايك، أن البنتاغون ينوي تخفيض بعض المنشآت (عددها 100) في ألمانيا تحت شعار! إذا كان لدينا العراق فما الحاجة إلى ألمانيا؟ ويشارك توماس دونلي الخبير العسكري في أمريكان انتربرايز في النقاش قائلاً أن للبنتاغون (890) قاعدة في العالم، منها الجوية الضخمة ومنها محطات الرادار المتحركة، والوجود الدائم في العراق يعطي صبغة غير عادية حول الأداء العسكري في المستقبل. ويناقش الوضع المالي بصورة محاججة، قائلاً إن النفقات قد تزداد ولكنها تظل أقل من مستويات الحرب الباردة (حالياً 4%، تصل إلى5% ولكنها كانت 5،6% في الحرب الباردة، 10% في حرب فيتنام). وستكون هذه القواعد منشغلة في حروب وقائية وثّابة سريعة وتنتقل من مكان إلى آخر لمواجهة شبكات الإرهاب السرية. وكانت الخطة المباشرة التي اعتمدها البنتاغون هي في وضع مخطط قديم قيد التنفيذ، وذلك بتأسيس 14 قاعدة أساسية في البلاد. لكن الأخبار التي نشرتها المجلات العسكرية الأميركية تشرح ببعض التفاصيل المضغوطة بأن الذي تحقق 12 قاعدة فقط. وقد كشفت مجلة أكشن ريبورت منذ نهاية تشرين الثاني 2003 أن بريمر كان قد اتفق سراً مع جلال الطالباني في الاتفاقية التي عقدت في 15/11، على إقامة 6 قواعد عسكرية في العراق وهي 1 الحبانية، 2 الشيعية، 3 علي بن أبي طالب، 4 الوليد، 5 الغزلاني، 6 حمرين. وكانت الاتفاقات الاقتصادية والمالية قد كتبت عقودها قبل الحرب بفترة طويلة وضمن خطة كاملة لخصخصة الحرب على العراق بين البنتاغون والشركات الأميركية العملاقة وفي مقدمتها هاليبرتون الشركة الضخمة المرتبطة معها كيلوغ براون روت. وكانت العقود تتضمن بناء 20 موقعاً تتحمل وتستوعب 100 ألف جندي. وتشمل هذه المجمعات أبنية صغيرة خاصة للجنود سميت بـ «أكواخ سوا« تشابهاً مع مثيلاتها التي بنيت في فيتنام. وكان أكبر هذه المجمعات يشمل مسافة جغرافية شاسعة تمتد من غرب بغداد إلى عمق الحدود الصحراوية مع سوريا، الأردن والسعودية. ومن الناحية الاستراتيجية اللوجستية، تغطي هذه المجمعات مدناً عديدة ضمن ما يسمى «المثلث السني« ومنها مدن الرمادي، هيت والفلوجة. وعليه فإن سقوط هذه المدن له غاية عسكرية ذات دور سياسي، وله وظيفة سياسية بهدف عسكري مركزي. ومن هذا المجمع الضخم، تنتشر الإمدادات الخاصة والاتصالات السياسية والعسكرية مع الدول المجاورة في قواعد سرية خاصة، فيها الإمكانيات العسكرية والقيادات السياسية ومراكز الإعلام وحتى مكاتب التحقيق والسجون السرية. ولعل أضخم مجمع آخر يمتد إلى تخوم هذا المعسكر العملاق المذكور له استطالات إلى شمال بغداد وشرقها بعد أن تم التقاط مركز قديم له كان موجوداً في القاعدة الضخمة في بلد وملحقاتها قاعدة البكر السابقة. هذه القاعدة موجودة شمال بغداد بحدود 86 كم ولها مساحة 25 كم2 تحيط بها حماية دائرية من 20 كم ومنها يتفرع مدرجان بطول 11.300 قدم والثاني11.200 قدم، وقد شيد أكبر معسكر خاص في منطقة قريبة أطلق عليه اسم “أناكوندا” وهو يحتوي على 17 ألف جندي ومجهز بكل شيء من معدات عسكرية ومدنية. ويرتبط «أناكوندا« مع تسعة مجمعات أخرى تمتد من سامراء شمالاً إلى التاجي شمال بغداد…«. هذه هي الأهمية السياسية والعسكرية للفلوجة المقاومة… فادعوا لها بالنصر، وهذا أضعف الإيمان… -
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.