آميـــــــــن يارب… نحن نشجب ونستنكر ونضع أصابعنا في آذاننا…

لانسمع..لانرى… لانتكلّم… لا نقاطع المنتجات الإسرائيلية..اووه..عفواً أقصد الأمريكية… نشتري دماء الفلسطينيين بابتسامة رضا إسرائيلية أمريكية…

نحن شجعان… لأننا أحفاد صلاح الدين…نحن أبطال لأننا نكره ما يفعله الإسرائيليون..

هم أشرار ويارب تودّيهم النار… هذا كل ما نتشجّع ونقوله…

بكينا لمشهد محمد الدرة.. وتناسينا الآلاف…

للأسف .. نحن متحمّسون مؤقتون… ومسلمون مواقف فقط..

فالمسلم ينصر أخيه المسلم ظالماً ومظلوماً فنحن لم نساعد ولم ننصر أحد .. لا برد الظلم ولا بعدم الإعانة عليه… فنحن ندعو للفلسطينيين ونمد الإسرائليين بأموالنا…

صياح و عويل بكاء و دموع ..أرواح تعلن الرحيل في كل دقيقة..أطفال يقتلون..سماء حمراء..أرض سوداء ..جدران محطمة و حياة ممزقة..هكذا هم يعيشون..و أين العرب من كل هذا..ضحك و قهقهات عالية..كلمات منمقة و أساليب كتابة عالية في الجودة و تحدي في أسلوب ألقاء الخطاب….اليوم قمة و في الغد أخرى و سنفعل هذا و هذا ..و سنفديكم بأرواحنا و بأبنائنا و بكل غالي..كلمات جميلة رائعة و لكن أين الفعل…لا يوجد..لا نملك الا الكلمات التي نتلفظ بها عندما نشاهد الأخبار المنقولة من هناك..عندما نشاهد دموع أم ثكلى قد فقدت فلذات أكبادها..اصبحت الجنازات التي تدفن و مظاهر التشيع و كانها تمثيلية تعاد دائما نعم..حتى الحزن و الدموع توقفت على من سأبكي هل على أبني أم على زوجي ام على أبي أم على أخي..على من أخبروني..هكذا النساء تقول و هي تخاطب نفسها لأنه لا أحد يسمعها..و ان سمعت فلا مداوي لها ..ليس هناك من يحن عليها و يرجع لها بيتها و حياتها التي أنتهت بيد أناس حقيرة ربما كلمة أناس لا تليق بهم بل هم …مفترسة تنبح و كأنها تحاول التهام فريستها التي ليس هناك من يدافع عنها او حتى يحاول أن يقف بجانبها ليشعرهم بالخوف ..لا أقول الا لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم و انا لله و انا اليه راجعون في الشعب العربي الذي أصبح يراقب من بعيد الأحداث المؤلمة و يجهز نفسه لالقاء خطاب جديد في قمة فاشلة أخرى

أتمنى من الله تعالى أن يرحمنا و يسدد خطانا و يغفر لنا