أخي العزيز venos:
عدت لأكمل ما كتبت في المرة الماضية بعد أن تبينت لي بعض الأمور المخفية خلف جدار الهروب و الخوف من المستقبل.

أخي العزيز venos:
كن أنت كما كنت و كن كما كنت أنت,ففي كلتا الحالتين ستبقى أنت أنت .. كن venos الذي تعودت أن أقرا كتاباته بكل تمعن و هدوء .. venos .. لا تهرب من نفسك .. لا تهرب من venos .. لا تهرب من ذاتك التي اخترت لنفسك .. من قلبك و عقلك .. لا تهرب إلى عالم الاختفاء .. إلى عالم لا تجد فيه نفسك .. لا تجد فيه venos .. .. ..

أخي العزيز venos:
لم لا تكون شاعرا ؟! .. venos .. عزيزي .. إذا أردت أن تكون venos  فعليك أن تكون venos الشاعر .. venos  الناقد .. المتذوق.. venos الفنان التشكيلي الذي تحب .. هذا هو venos  الذي دخل إلى مجالسنا شاعرا .. ذلك الشاعر .. الفنان .. الناقد .. الهادئ كنسمات الشتاء الباردة التي تنساب على قطرة الماء السائلة فتحولها إلى قطعة صلبة .. قطعة من الجليد الشفاف .. .. ..

أخي العزيز venos:
بإمكانك أن تحول العالم من إلى قطعة من الصلصال .. و بما انك فنان تشكيلي ..فبإمكانك تحويل قطعة الصلصال هذه إلى قطعة فنية جميلة .. متوازنة مع شعورك .. مع مبتغاك و رغباتك .. اجعل العالم عالمك وحدك .. غرفتك الجميلة التي لا تحس بالراحة إلا و أنت بداخلها .. تستنشق دفئها و حنانها..
ما قصدته من تلك العبارات الطويلة و المملة هو خوفك من تأثير اللغة الهزيلة لغة التشات ــ أو ما يسمونها  ــ .. حاول أخي العزيز أن تحول من حولك إلى كتل من المشاعر و الأحاسيس كي تكون مع من تحب من الناس .. مع من يفهمونك قبل أن ينطق لسانك .. قبل أن تخطر الفكرة على بالك .. .. ..

و شكرا