نمت عن ليل مدنف حيران….نومه مازح عن الأجفان
نعمت بالكرى جفونك لما…سئم القلب من جوى ألأحزان
نالني منك ما لو التبس الطود…به ظل واهي الاركان
نظري خاشع وقلبي كتوم….ودموعي تبوح بالكتمان

ما الذي يمكنني أن أهديك هنا ؟؟؟.. أهديك أنا ؟؟ .. ربما .. إنما إليك بي ..!!! إليك نصي الذي اشتهيته واشتهيه

…………………………….. مولعاً بالشرود .. ساقطاً للنهاية

يبحث عن شجنٍ يحمل أثقاله إلى بلدٍ ميتٍ
عامراً كان خرج الرحيلِ
تنحنح
أطفأ صندوق ذاكرة الشوقِ
آهِ يا وجعاً تخبَّأ لي بذاكرة القصيدةِ .. قال
وعدَّل من هيئة الليلِ في ناظرية
عندك مساحة لوجهي وللألم والليلْ
عندك مساحة لهذي الكف
لي شدَّت عليك بحيلْ
عندك مساحة لجنوني
يا حلو جنيتْ
شدُّيتُ رحلي
وحسافة رحلكم شدَّيتْ
لا تلومني
لو قفت رجلي تدور البيتْ
أنا بغربتي طفل
وانته السمع والشوفْ
من علم لطفل يا لون الغناوي الخوفْ
لا تلومني
بحقكم ما قصرت وخطيتْ
إنته إلي بعت برخص
يومن أنا حنيتْ !!

*     *     *

تصفُّ الكؤوسَ
تنصب نفسك ظلاً لوجه الإلهِ
وتمسح طاولة الليلِ
من رغوة الطائفين على الكأسِ
مسقط .. تهلوسُ
أم المدائن مسقط !
وتسقط في نوبةٍ من سعالٍ لعينْ
لعنتكِ
قنينة الخمر والصبر جودي
هنيئاً لقلبي مساؤك
ويا عطرُ
عرِّج على الروح
وابدأ بغسل الشوارعِ من لهفة النائمين
لكم حلمكمْ .. ولي بعض موتي
تماديت يا ليل في نسج ثوبي
وأوسع مما أطيق لبستُ
تماديت يا ليلُ
إني تعثرتُ !!

*     *     *

تشدُّ الرحال جنوباً
تجرجر ظلاًّ ضئيلاً
تدخن سيجارةً
ترى في سحاب الدخان طيوف الأحبةِ
آهٍ
يراودك الالتفات إلى الصوتِ
خلال الطيوفِ يجوسُ
ولاعمرَ يجدي  
و صحراء شرذمت طرفك فيها
إنتهت للضياعِ
تعودُ
لتبحث عن سمرة خالفت ظلَّها
واهتدت للربيعْ
تعودُ
لترسم وجهي على صفحة الرملِ
أدرك حجم السرابِ الذي لفَّ دربكْ
وأدرك عمرك الذي لفَّه الريحُ
إني بعيدٌ عن الشوقِ
لكنَّ قلبي يجاهر بالإند……
نعم
غادر الصبح دون انتظارٍ
وما أيقضتني الأغاني الرخيصة

*     *     *

لأني أحبُّ صعود الجبالِ
تساقطت أشلاء بين الحفرْ
أريد القمرْ
وبيني وبين الحبيبةِ
ما بين قلبي وبيني
غبياً
لتعلم أنَّ الرياحين عند ارتقاء الدعاءِ
تُصلي لتغرق في لُجَّة اليأسِ
ما أطولَ الدربِ
يا عيرُ سيري ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍
ولا شكَّ أن الذي لا يُرام من السحر أشهى‍ْ !! ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‌‌‌‌‍‍‍‍

…………………. صمت ………………….
وأمّا نعمة الصحو فاهجرْ
لا أريدك تصحو
وسكرانَ .. ما أجملكْ
nass_bad@hotmail.com