شكراً لك أخي لبناني على طرحك الكريم .. الدين الأسلامي هو ماجاء به سيد البشرية جمعاء من اله رب السماء وهو رحمة للعالمين .. حقيقة الأسلام الدين الحنيف جاء مكملاً للرسالات السماوية وللأديان السابقة ..بل هو في الأفق وفي النفس دين كامل التشريع فيه من السماحة والرحمة والتحاور وكلنا يعرف الرسالة السماوية المتجلية بالقرآن الكريم الذي هو بين ظهرانينا ولا يخفي على أحد وكلنا يعرف التأريخ الأسلامي الذي صار ينسج شيئاً فشيئاً من أفكار غريبة عن الأسلام تناغم رغبات ملوك المسلمين وصار هناك وعاظ سلاطين وعناوين لرجال دين أرادوا أن يبدلوا هوية الأسلام السمحة بأخرى تكفيرية أرهابية وصار لها أتباع وأعوان وهؤلاء الذين لايؤمنون بالحوار هم أكثرهم لايفقهون من الدين شيئاً وينعقون مع كل ناعق وألاّ مافائدة التعصب وعدم الأيمان بالتعايش السلمي بين الشعوب ومالفرق بين المسلم وغير المسلم الذي كان يقول بصدام وصراع الحضارات ويؤمنون بها .. جاء المسلم وقال لهم المسأله ليست صراع بل حوار وهذا ما أعلنه السيد محمد خاتمي رئيس جمهورية أيران الأسلامية في مؤتمر للأمم المتحدة وأصبحت نظرية مستساغة وعلى طاولة النقاشات وهي حوار الحضارات ليضرب بنظرية الموقف الثاني الى حيث لارجعة لأفكار موبوءة .. نعم أخواني نحن كمسلمين نؤمن بالحوار ونؤمن بالتعايش السلمي ونؤمن بالتعددية وبالمكونات الأجتماعية وبالنظريات السياسية من منطلق أن الله أول من حاور وهو رب الكون بيده كل شيء .. وقد حاور أبليس لعنة الله عليه وعلى أتباعه من الجن والأنس أجمعين .. كما ونؤمن وهذا أعتقاد من القرآن (لكم دينكم ولي دين ) والدين أو المعتقد خيار يعاقب عليه الله سبحانه وتعالى وهذا مافهمناه من نظرية الأسلام ومن رسولنا الكريم حيث قال (( ومن يبتغ غير الأسلام ديناً فلن يقبل منه ومأواه جهنم وبئس المصير )) وقوله (( الى الله مرجعكم فينبأكم بما كنتم تعملون )) ليس هناك وصاية لأحد من الناس على آخر ( أن أكرمكم عند الله أتقاكم ) فالأسلام دين الحوار وكلكم يعرف وثيقة الصلح بين رسول الله ومشركي قريش عندما أبوا على رسول الله أن يكتب الوثيقة ( هذا ماتم الآتفاق عليه بين رسول الله ) ورفضوا ذلك وقالوا نحن لانؤمن بك رسول فأكتب محمد بن عبد الله وفعل رسول الله ذلك بأبي أنت وأمي يارسول الله .. فهل هذا هو غير الحوار والحكمة وأختم كلامي بالذكر الحكيم من كتاب الله الكريم

(( أدعُ الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )) فهذا هو الأسلام وغيره منافي لتلك القواعد الربانية .. لذا يا أخي الكريم فالحملة المسعورة جاءت من الكفر ولكن بغطاء أسلامي فلولا أبن لادين وغيره من الفكر المتطرف لمانجح الغرب في حملته على الأسلام وألصاق تهمة الأرهاب له .. لأننا سنجادلهم بكلمة السواء وبالتي هي أحسن .. ولكن كيف نحاور وهؤلاء لم تخرس ألسنتهم والذين هم من عبدة الصليب حقاً لأنهم نصروه على دين محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .. يكفينا تخالط الأوراق وستفرز كل ماهو سليم وفي النهاية لايصح الا الصحيح .. والحمد لله رب العالمين .