أيها الغرام أريدك أن تظهر
أريدك أن تُسكت صرخات الألم هنا في أعماقي
أعماق بعيدة .. بعيدة جداً
عميقة بما تحمله هذه الكلمة من ظلام و خوف .. وصدى الأصوات
و قطرات الماء المتساقطة من أسقف هذه الأعماق
لا تخف اظهر سأساعدك
سأعطيك كل مصابيح الدنيا لتراها .. فهل ستراها ؟
وهل ستعرفها .. تفهمها .. تقرؤها .. تواسيها .. تبكي عليها
لا تخف من سواد الليل هناك
لا تخف من سواد النهار هناك
لا تخف فأنا معك
لأني اعرف دروبها
صحيح أن الشمس لا تشرق هناك
فهي تغيب فقط
ولكنها ارحم من سطح دنياكم
إنها لا تخيف أحداً
لا تضمر الشر و الحقد
إنها الصفاء و النقاء الذي بُنيَ على أكوام القذارة
لقد بُني من صرخات و ظلم و قهر
ومن دموع تنساب من عيناي
و من عيون الآخرين
لقد بنيتها بنفسي
و صنعت ياقوت الحب و زمرد الاشتياق
وعطور السلام و رياحين العشق
ولكنها تنتظر ذلك الضوء الذي ينير الكهوف
لان بدونها لا تستطيع أن تلمع .. كعيناها
لقد بنيتها حُجرة .. حُجرة
كنت ابحث عن أحجارها
بحثت في كل مكان
فلهذا الحجر ميزة
فهي تنبض بالحياة
يسري فيها دم ابيض
فتعال .. أرجوك
لان وقتي بدأ يخمُد
فتعال .. أرجوك

قلبي على بلدي انفطر     وقلب بلدي علي حجر

ماذا اكتب .. أريد أن اكتب
لكن و في هذه اللحظات كل شئ ينطفئ
لا ادري من الذي ابتعد أنا أم الأوراق
لا ادري من المخطئ أنا أم الظروف
اشعر بالحزن لأنني لا أستطيع أن اُعبر عما أريد
نسيت الحروف .. أم الحروف هي التي تناستني
نسيت كيف انطق .. أم غادر لساني
يدي ثقيلة لا أستطيع الإمساك بالقلم
أين رشاقتها .. لقد انتهت
قديما كنت كالساحر في كتاباتي و نظراتي
أما ألان فإن الله يعاقب ذلك الساحر رغم الجمهور الذي يشجعه
لكن دائما هناك في قلبه زاوية حزينة تمنعه أن يستمر في ألعابه تلك
الدقة و المهارة .. لقد انتهت .. انتهت تماما ..
بدء الجمهور يقل .. و الصمت يزداد .. والسكون الغامض يحيط به
دمعه ترفرف على خده تهبط راسمةً جدول صغير.. دافئ
والدمعة الأخرى تنتظر هناك .. تبرُق ..
تطلب الإذن بالنزول لتزيد عمق هذا الجدول
صمت .. صمت .. هذا هو ما أحترف أداءُه وبمهارة
شحوب الوجه و اللاتعبير هو صورتي .. هو كل ما يراه الآخرون
انفض نفسي .. أحاول أن أبدو متماسكا
لكن لا فائدة فالقدر اختارني لأُصبح أضحيته
غبار بل تراب هو الذي يغطيني .. يدفنني بعيدا عن الحياة أو حتى الموت
فلقد أصبحت أداءه لا فائدة منها
يدي ترتجف كأنها ولأول مره تكتب
أو على الأقل تمسك بالقلم
فأين أنت ؟
ألم تكوني المسئولة عن و ضع أوراقي و تجهيز أقلامي
ألم تكوني كلماتي و سطوري و سحري
ما زلت اشعر بلمسات يديك على قلمي
ما زلت أحس بعطرك على أوراقي
تعالي إلي .. ولمرة واحدة
وأعدك سأكف عن الكلام و عن البكاء .. واغلق تاريخي .. و أبيع دمعي
واهدم مدينتي .. وسأغادر
ولكن لمرة واحدة
أعطيني قلمي

قلبي على بلدي انفطر     وقلب بلدي علي حجر

لا ادري ماذا تحمل عيناك الجميلتان
ماذا تخبئ خلفهما
لكنهما أقماري .. دروب أقلامي .. شواطئ أحلامي
اكتب و عيناي تنظر إلى عيناكِ
ترتشف منهما نيران الشوق
أريد أن أطفأ هذه النيران
لكن عيناكِ هما قدري و خمري
اتبع تقاسيم وجهك الجميل
أتذكر صوتك .. ضحكتك .. سكوتك .. بكائك
لحظات جميلة .. كجمال عينيكِ
شهوتي لتقبيلهما لا توصف
عيناكِ سحري و سر أسراري
عاصفتي .. بحري و مراكبي ومينائي العنيد
عيناكِ بدايتي السعيدة .. ونهايتي الحنون
ما أجملهما عندما تتكحلين بالليل
عيناكِ كْوني الصغير ..
سأترك الدنيا كلها .. و أصحابي و كتبي
سأترك أرضي و بحري
سأترك جسدي و روحي .. و حتى حُبي
لا أريد شيئا
دعيني أقبلهما
ثم سأرحل

قلبي على بلدي انفطر     وقلب بلدي علي حجر

عذرا على اسلوبي القديم .. و لانها قديمة اريدكم مشاطرتي
فلماذا اتحمل وحدي انكساري !!
احد بدايات خواطري العتيقة المعتقة ارجو منكم مسامحتي على التراب الذي يلفها فهي ليست سوى غبار !!
ليست بشعر و لاخاطرة و لا قصة انها اللاشئ الموجود في فراغ الشئ .. وأقول :

لمحتها فإذا بشهاب الحب ينبضُ
كلمتها فإذا بالعواصف تركضُ
مددت على سرير العذاب تصرخُ
في أُذناي صراخها بهمس يترددُ
عيونها منها عذاباً جريحا يتدفقُ
أهناك من يداوي الدرر أم يا أيوب صبرُ
يا أميرة البوادي انهضي فأنا متعبُ
اشكي صداكِ في عقلي يتحسرُ
لقد صُرعتُ في حيرة أرجو نجدةً
منك أمراً يطلق أسيراً يتألمُ
أحسُ بالتأنيب ينهش و يطربُ
و يعزف على عقلي بألحانكِ يترنمُ
أحُلل لك عذاب أم آه يا قدرُ
قتلتني بسهماٍ من عيناكِ ينفذُ
مزق قلبي و استعبد عقلي بلحظة
هل صحيح أن عيناك تناجيني و تسهروا
هل صحيح انك ترتوين مني بنظرة
أم أنت يا وهم نسجت خيوطك بدقة
فيا ويل لك مني بسيف هالك
صارحيني يا فتاتي هل لك مني مقصدا ؟!!

( و سلامتك يا حالم و عساك بخير ان شاء الله. )

قلبي على بلدي انفطر     وقلب بلدي علي حجر

رسالة أقْدم مني .. و أعلى مني .. لكنها مني .. من جذوري و اعماقي .. فعذرا على قِدْمِها .. و عذرا على اصالتها .. و عذرا على تطاولها  وهي تقول :
انك تثبتين لي كل يوم انك الأفضل .. وان هذا الحب ليس سرابا بل هو و هّم في دور التجسيد!
أريده أن يستمر !!
و لا يتم ذلك إلا إذا و ضعنا الخجل و المثاليات جانباً و وضعنا الحب و ما يحويه من معاني على طاولة النقاش .. و الصراحة أولها.
لدي من العيوب الكثير .. ولكن أفضلها عندي إنني لا اعرف البكاء .. هذا أول اعتراف !!
من عيوبي إني اشتاق بعنف؟!!
كشوق الصحراء للماء .. و الطفل لامه .. و ألام لطفلها !!
من عيوبي إحساسي اللاواعي ؟!!
فهمساتك تسري هنا تتحرك أمامي أتابعها بنظري أتحسسها بروحي .
من عيوبي هو عجزي ؟!!
فلا ادري من خلق هذا الحب لأني أريد أن اذهب إليه ليصبح سيدي فهو أهداني من نجومه أنتِ .. ومن أقماره عيناكِ .. و يهديني كل يوم حُباً يزداد و صالاً بك و تعلقاً بالحياة  
من عيوبي هي أني اعرف عيوبي ؟!!
فلا ادري ما هي عدد أيامي في الحياة و لكني اجزم إنها قليلة !!
فهل سأستطيع إسعادك في كل يوم منها
هل سأستطيع أن اغرس فلسفة تفكيري لتكملي أنت المشوار
صداع يلفُني يحرقني يمنع الهدوء و الأمان .. قدّري ماذا تخبئْ ؟ ما هو السر الذي لا تريد أن تبوح به ؟ !!
هل سيأتي ذلك اليوم ؟ انه سيأتي لكن متى ؟ ومن أين ؟ و كيف ؟ !!
اليوم الذي يعود فيه الضياع ليمهد الطريق نحو النهاية .. شئ غريب هذا القدر يتسلى بعواطف البشر .. يلهو .. يلعب .. يحب .. و يكره .. ليس له مزاج ثابت فالشخص الذي ينافقه يُبقي عليه و الذي يعترض يسحقه دون رحمه .. فهو مصدوماٌ هناك و مسحوقاٌ هنا .. وهو في كلتا الحالتين يتجه نحو النهاية .
لا ادري لماذا اكتب ذلك ؟!!
أحيانا أفكر هل الأمل موجود أم هو ضباب كالمدينة التي أنا بها ؟!!
اعتقد انه ضباب يتكون في ظلمة الأيام و يتبخر مع طلوع أول خيط من خيوط شمس اليأس
أن اليأس هو الذي يسود هذه الدنيا .. أين اتجه ؟ كيف اهرب منه ؟ لا أستطيع لأني استنشقه و اشربه و البسه كل يوم ..
لقد جعلني أتوقع مستقبلي و طريقة نهايتي

قلبي على بلدي انفطر     وقلب بلدي علي حجر