الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #598872
    mobi
    مشارك

    ارجو الانتباه …

    من يريد أن يشارك في مناقشة هذا الموضوع، عليه الابتعاد عن

    العصبية وعليه المناقشة بالحكمة والكلمة الطيبة.

    وشكرا لكم

    مشرف المجالس mobi

    #599535
    شهاب282
    مشارك

    اوفق الاخ المشرف

    #599865
    مجد العرب
    مشارك

    مرحبا بك …

    الرد على :


    لماذا ينتقد المسيحيون العنف في القرآن، في حين أن الكتاب المقدس ملئ بالعنف أيضا ؟

    1. يذكر العهد القديم بعض أعمال العنف التي ارتكبها الإنسان ضد أخيه الإنسان أو الملوك ضد الملوك الآخرين. ولكن كان هذا ضد إرادة الله وبالإضافة إلى أن الله قد عاقب المعتدي.

    2. هناك نوع آخر من العنف في العهد القديم وكان بمثابة عقاب من الله ضد الأمم الشريرة. هذه الشعوب قررت عصيان الله، وغواية شعب الله لارتكاب الإثم ليفسدوا الأرض و ينجسوها.والسبب في أن الله أراد أن يتخلص منهم هو لأجل احتواء الشر حتى لا يتلوث المجتمع وإيقاف الشر من الانتشار في نسلهم. أحيانا كان الله يتعامل مباشرة مع الشر كما كان الحال في الطوفان في أيام نوح وحرق سدوم وعامورة. وفي بعض حالات أخرى كان الله يأمر شعبه أن يتخلصوا من الشعوب الشريرة. والجدير بالذكر أن حكم الله جاء بعد فترة أربعمائة عام من الانتظار (تكوين 15). وفي خلال هذا الوقت أعطاهم الله الفرصة تلو الأخرى حتى يتوبوا ولكنهم فضلوا أن يستمروا في شرهم حتى امتلأ كأس شرورهم.

    3. ومن ناحية أخرى ،يأتي العهد الجديد بمفهوم جديد يبني على النعمة. لقد كانت تعاليم المسيح مبنية على أساس التسامح. ومثالا على ذلك عندما أحضر اليهود له المرأة الخاطئة طالبين بأنها يجب أن ترجم ولكن يسوع أعطى المرأة فرصة ثانية قائلا لمتهميها “من منكم بلا خطية فليرمها بحجر أولا”( يوحنا 8: 7) .وقد علمنا السيد المسيح أن لا نقاوم الشر بل ندير الخد الآخر ( متى 5 : 39). وفي موقف آخر انتهر يسوع بطرس عندما استخدم السيف (متى 26 :52).

    أيضا عندما طلب تلاميذ المسيح يوحنا ويعقوب أن ينزل نارا من السماء حتى تهلك القرية التي لم تستقبله، فألتفت إليهم يسوع و انتهرهما قائلا”لستما تعلمان من أي روح أنتما لان ابن الإنسان لم يأت ليهلك انفس الناس بل ليخلص” ( لوقا 9 : 55 ، 56).

    4. فإذا حدث أن جاء أي رسول بعد السيد المسيح يطلب استخدام السيف فيبدو هذا بمثابة نكسة وتراجع وليس تقدماً.


    هذا الموضوع يحتوي فيه الكثير من النقاط الهامة التي يجب الوقوف أمامها وتفنيدها بنار هادئة، ذلك أن الثقافات بين الأمم اختلفت، الأمر الذي أدى ذلك إلى احتدام الشعوب بينها من الفينة وأخرى متى ما ولدت المناسبة، وهذه القضية ليست وليدة اليوم ، وإنما صراع منذ القدم ومازال.

    على كل حال إذا ما سلمنا الأمر أن الديانات السماوية كلها جاءت من عند الله سبحانه وتعالي، فذلك يعني أن الأساس مبني على مبدأ واحد وهو السلام وهو أحد أسماء الله الحسنى، والسلام هو المعنى المعاكس للعنف، فلا يتصور هناك دين يأتي من عند الله تعالى وفيه حُكمان متضادان في آن معاً، فإما السلام وإما العنف، وبطبيعة الحال العنف غير وارد في الكتب السماوية، وكما أنه ليس هو الأساس عند إقراره كمبدأ عام يراد لنظام يحكم البشرية، إلا أنه قد يرد الاستثناء على هذا لغرض العلاج والمواجهة لأمر غير سوي وغير مرغوب فيه في المجتمع الذي ما إن ظهر فيه يخلق خللا في التوازن الذي يخل بمبدأ العدالة بين أفراد المجتمع، وهذا بحد ذاته لا يمكن الحكم عليه على أنه عنف بقدر ما هو أساس ترياق لمرض معين يحتاج إلى العلاج.

    إذا استخلص من هذا القول أن العنف في الكتب السماوية لا يرد، ولا يقبل القول بأن هناك عنف في القرآن الكريم، لكونه وكما أشرتُ أن الله لم يشرع دينا لأهل الكتاب ولا للمسلمين وقد أورد فيه عنفاً، وذلك لعدم التناسب بين السلام وبين العنف في آن واحد، وبجانب آخر العنف هو ضد الرفق، ومن شرّع دين سماوي لا يشرع العنف وإنما الرفق على العباد، وصدق الله الذي وصف نفس أنه الرحمن الرحيم، وصف فيه مدلول على الرفق لا العنف.

    وهذا يقودنا إلى القول على أن العنف الذي ذكرته في مطلع موضوعك ليس في موضعه الصحيح ولا يُبنى في الإعراب لكون أن الجملة في حل رفع، وكذلك الحال أن العقاب الرباني لا يوصف بالعنف بتاتاً، وإنما جاء لرد فعل قائم على أساس مخالفة البشرية لتعاليم ربهم القاضية بامتثال أوامره وامتناع عن نواهيه، فلو أن البشرية تقيدت بما أمرت، فليس هناك داعي للعقاب.

    بجانب آخر القرآن الكريم كما فيه ترغيب في الطاعات من خلال تتبع الأحكام الآمرة في قيام بفعل، والناهية عن قيام بفعل، ويترتب استحقاق المكافأة، فيه أيضا الترهيب في حالة مخالفة تلك الأحكام من حيث حلول العقاب، وهذا يأخذ على عاتقه مسألتين إحداها وجوب الطاعة بأمر الله واستمرارها، وثانيتها تعمل على الحيلولة دون التراخي في هذه الطاعة، ويترتب في حالة حدوث التراخي، المواجه بالعقوبة المفروضة، فليس من باب العدالة عند فرض عقوبة ما على فعل ما، نحكم على ذلك بأنه عنف.

    لما كان القرآن الكريم هو كتاب الله المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وفيه مبدأ السلام إذا لا يجوز لأحد أن يتهمه باحتوائه للعنف وفق لنظريتك التي أنرتنا عليها في موضوعك.

    أكتفي هنا إلى هذا الحد في هذه الجزئية ولي إن شاء الله عودة إلى بقية نقاط الموضوع.

    #600517

    .

    السلام على من اتّبع الهدى ..

    أولاً .. أشكركم على اتاحة الفرصة للتسجيل ..
    وأردت أن أشارككم الحوار ..

    بالنسبة لهذا الموضوع ..
    يحتاج إلى ردّ طويل جداً .. ربما أعود إليه لاحقاً ..
    ولكن أكتفي الآن بالقول :

    إن هذه الأسئلة .. أنت من وضعها الآن .. ولانعلم
    هل سألها المسلمون للمسيحيين أم لا ؟
    لان بعضها .. كأنه سئل أو أوجد ليجاب عنه فقط .. بما يقدّم
    المسيحية الحاضرة على أنها على حقّ في معتقداتها !

    مثل السؤال عن كثرة انتشار الإسلام .. هذا لا يقول به أحد من
    مفكّري وعلماء المسلمين .. لانهم يعلمون أنّ العبرة
    ليست في الكثرة .. وإنما في الحقّ نفسه ..!

    الى اللقاء

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد