الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات الجمعيات التمويلية و التحذيرات الحكومية

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #334757
    خالد
    مشارك

    جريدة الوطن … الجمعيات الاقراضية .. الى أين تمضي؟!! … صالح لفهدي

    (1)

    الجمعيات التعاونية مثار الحديث هذه الايام وشغل المجالس لانها تلمس شغاف الوضع المادي للناس اذن فهي مخرج للكثير من الازمات ودواء الكثير من الضوائق المادية التي كان اصحابها قد اتجهوا لحلها الى البنوك غير انني هنا اريد التحدث عن امر هام هو مستقبل هذه الجمعيات! يؤسفني انني لم المس ممن تحدثت معهم التطرق لهذا الجانب الهام الذي يرمي الى الحفاظ على الجمعيات كفكرة اقتصادية رائدة لسبب واحد انها تنأى عن الربا والاسلام بدأ رسالته بتطهير افئدة الناس قبل اموالهم من الربا !

    وبداية الامر فانني واحد من مؤيدي هذه الجمعيات والمساهمين فيها والحريصين على ديمومتها لكنني لن اتحدث في هذا المقال عن المطلق والمجرد بل سأنطلق من سؤال الاعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم حينما سأله وهو يترجل من ناقته: هل اتركها واتوكل؟ فقال له الرسول المعلم الاعظم: اعقلها وتوكل ! وفي هاتين الكلمتين اجد ان مستقبل الجمعيات مرهون بهما !! اعقلها وتوكل .. وما يخص الجمعيات هنا نستنبطه كالتالي: اعقلها ( وفي الجمعية ضع لها الانظمة والقوانين التي تحميها من الضياع كما يحمي العقلان الناقة من الضياع !) وتوكل (أي كن صاحب نية مخلصة في دعم الجمعيات وتوكل على الله لانها فعل خير يندرج ضمن امره تعالى لعمل البر (وتعاونوا على البر والتقوى) ..

    والمسكوت عنه في امر الجمعيات هو ما سيواجه هذه الجمعيات من اية ظروف يحسبها العقل وتفترضها النفس لا تنطق بها اللسان لاتنطق بها مخافة ان تقف المسيرة .. لكن هذا خطأ في تقديري .. وحينما سالت الكثيرين من المؤسسين عن حالات معينة قد تنجم بعد استلام عضو ما لمبلغه المستحق من الجمعية لم تكن اجاباتهم مقنعة او غير عملية او غير قانونية !! وفي ظني فان النية الحسنة لا غبار عليها عند المؤسسين وعند المساهمين وهذا مسلّم به في الغالب ولهذا يدخل الجمعيات افواج من الناس دون ان يسألوا شيئا !! ولكن النية الحسنة لا تكفي فيها لاننا سنستدعي القاعدة الاسلامية (اعقلها وتوكل) وهذا يعني ان معظم الجمعيات ليست لها ضوابط تحميها ولا قوانين تنظم عملها ولا جمعيات عمومية او مجالس ادارة منتخبة ولا شرعية للقائمين عليها ونحن هنا نتكلم بلغة العقل او بلغة القانون والاسئلة المسكوت عنها في الجمعيات والتي لا تثار ولا يجاب عنها من قبيل هذا الشخص/ الاشخاص الذين يستلمون ودائع اقساط المساهمين الشهرية وبأية صفة قانوينة ؟!! هل يخول هؤلاء الاشخاص القائمين على  امور الجميعات في مطالبة حقوق المساهمين الآخرين في حالة عدم سداد عضو او اقالته من عمله او وفاته او خسارته او لاي ظرف آخر؟ وهذه حالة حدثت وتحدث لعضو كان يدفع قسطه قبل نهاية الشهر بخمسة ايام وبعد ان استلم مبلغه صار يدفع بالعناء والضنى بعد الشهر بخمسة ايام .. هل سيلاحقه القائمون على الجمعية لمدة تسع او ثمان سنوات ؟!! ما الذي يستفيده هؤلاء القائمون بأمور الجمعيات من وراء هذا الهم المضنى والشقاء الذي يتكبدونه من جراء تحملهم لمسؤولية الجمعية وقد استشعرنا ذلك من بعضهم حتى قبل ان يستلموا مبالغهم !! من الذي يضمن ان هؤلاء القائمين بشؤون الجمعية لا يتقاعسون عن هذه المهمة بعد ان يستلموا مبالغهم ومن الذي يحدد لاية مدة سيقومون بهذه المهمة ونحن نعلم ان هذه الجمعية مفتوحة وقد تستمر لعشرات السنين ؟!!! واذا كنا نتوسم الصلاح والاستقامة في معظم القائمين على الجمعيات فمن يضمن ان لا يتصرف افراد لهم السلطة في امور الجمعية واموالها  ـ وقد شهدنا حالات من هذا القبيل ـ وعلى أي اساس تقبل الجمعيات سقف الاقساط ( ونحن نعلم ان هناك من يشارك بمبلغ الف ريال شهريا أي انه سيحصل على مائة وعشرين الف ريال) هل هذا معقول .. ؟!!

    (2)

    الجمعيات هو رافد عظيم لتحريك الاقتصاد وهذه نظرية معروفة لانها تسعى لتحقيق التراكم المالي ولا للاكثار من الربا بل هي تساهم في دوران المال وهذا بالتالي يؤدي الى تحريك السوق وتنشيط الحركة التجارية بشكل عام وهذه نظريات وافق عليها حتى بعض من اشهر العلماء في الغرب من امثال كينز وآخرين ولكن ان لم تجد هذه الجمعيات ما يحميها من اية عيوب ويقيها من اية اختراقات او تلاعبات او حالات مختلفة تؤثر في حركتها فانها بالتالي ستصطدم بمفاجآت غير سارة !! وستواجه مواقف محرجة وأحد ان الجمعيات الاقراضية في سيرها الحثيث السريع انما تدفعها النية للتخلص من ديون البنوك وهنا فضرورة ان تتدحل الحكومة لوضع الضوابط الصحيحة والسليمة التي تقنن العملية كي لاتنهار الجمعيات وتحدث الكوارث التي لا تحمد عقباها اصبح مطلبا ملحا ويبدو ان وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والتدريب المهني قد اخذت على عاتقها هذه المسألة وهذا بالطبع دور من ادوارها ومهمة من مهامها بعد الاعلان في الصحف عن ضرورة تسجيل الجمعيات وهنا فاننا يجب ان نقول شيئا: اولا نعول على الوزارة ايجاد قانون واضح وحام لهذه الجمعيات والنظر بعين الاعتبار في الفائدة العظيمة التي يجنيها المواطن والمجتمع بشكل عام من ورائها خاصة وان البنوك بحسب تصريحات مسؤوليها لا تكترث لهذا الامر وفي الوقت نفسه فان المواطن في قمة حماسه ورضاه عن هذه الجمعيات وهذا يقودنا الى اهمية ان تتضح المسألة حتى لا يحدث اللبس او سوء الفهم من وراء التسجيل او التخوف من ذلك خشية ان تقوم الوزارة ـ كما يزعم البعض ـ بانهاء حياة هذه الجمعيات وفي اعتقادي فان الوزارة هي ركن من اركان الحكومة وهذه الاخيرة همها توفير الرخاء للمواطن بالطريقة التي ترضيه ولا تسبب ضررا للآخرين اذن فالتعويل على الوزارة في حماية الجمعيات مسألة هامة لا يجب ان تشوبها الشوائب. لاننا سنرمي في نهاية الامر الى الحفاظ على فكرة الجمعيات ولكي نفعل ذلك فيجب علينا ان نفتح حوارا او ان نبدأ خطوات عملية في اتجاه حماية الجمعيات.. لان المشكلة تكمن في ان بعض الجمعيات لا تقم عرى اسس صحيحة لا توجد رابطة بين الاداء القائم على مهامها والمساهم كما لا توجد اشتراطات قانونية يلتزم بها المساهم هذا  الى جانب انها قد تقبل مساهمين دون معرفة مفصلة عنهم ولا تحدد سقفا لمساهمتهم ولا تحدد كيفية استلامهم أي ان هناك غيابا لقاعدة يستند عليها الاداري والمساهم وهذا ما يسبب قتامة للمستقبل.

    (3)

    انني اطالب هنا ان نواجه انفسنا نحن المساهمين في الجمعيات والقائمين على تدبير شؤونها بهذه الاسئلة وغيرها بغية ان نسبق الحدث ونتهيأ للظروف بالاجابة المقنعة والتصرف الحسن والتخلص الصحيح والتدبير السليم وهذا الامر يحتاج الى الاستماع لرأي الآخرين والاخذ بمشورتهم وعدم اخذ الامر من زاوية واحدة قد يجلب النظر من خلالها الكوارث التي بالطبع لا يريدها احد بل من زوايا متعددة تؤدي الى شفافية الرؤية ووضوح الاجراء.. لان المشكلة حينما تحدث ستجر وراءها المضاعفات وسيقال ما يقال حينها عن عدم امانات الناس خلصاء النوايا بأنهم كانوا غير ذلك.. والله يوفق لكل صلاح ولكل خير ينويه المواطن الصالح لمصلحة موطنه اولا ولسلامة نفسه من ادران الربا.. ان شاء الله.

    قلبي على بلدي انفطر … وقلب بلدي علي حجر

    #334927
    المرصاد
    مشارك

    مرحبا بالمشرف المميز خالد

    سوف أقول لك نقطة أتمنى أن توضحها لي إذا كانت نظرتي خاطئة في هذه الجمعيات :

    أنا بصراحة لست مقتنع بهذه الجمعيات من ناحية واحدة وهي بأن الإستفادة الأولى هي للأشخاص الذين يأتون في الدور الأول والثاني وربما الثالث أما باقي الأشخاص لا أعتقد بأن لديهم إستفادة في هذه الجمعية !!! سوف تقول لي كيف !!!! وأنا أرد عليك بهذا التحليل البسيط :

    لنفترض بأننا كونا جمعية تتكون من 20 عضو وكل عضو يدفع 200 ريال في الشهر يعني 4000 ريال لكل عضو في الدورة الواحدة !!! ممكن تجاوبني هل ترضى بأن يكون دورك هو مركز العشرين في قبض المبلغ ؟؟؟؟ طبعاً لا ترضى !!! حتى التاسع عشر وحتى الثامن عشر !!!! لا أجد أي إستفادة لهم من هذه الجمعية !!!!! فقط الأول والثاني والثالث !!! راح تقولي مره ثانية كيف ما فيه إستفادة !!! وأنا أقولك !!!!!

    هما راح يكونوا عشرين شهر للدورة الأولى لكل عضو !!! والعضو الذي يكون أولاً في قبض المبلغ يكون محظوظ !!! كأنه إستلف من البنك 4000 ويرجع الملبغ بدون فؤاد !!!! أما الثاني ربما أقل حظ من الأول لأنه سوف ينتظر شهر إلى أن يأتي دوره !! والثالث أقل حظ من الثاني لأنه سوف ينتظر شهرين إلى أن يأتي دوره وهكذا !!!! ولكن ماذا عن الذي دورهم في الآخر ؟؟؟؟؟ كم شهر راح ينتظروا إلى أن يلقوا نصيبهم من الــ 4000 ؟؟؟ وما هي الفائدة للشخص الأخير ؟؟؟ ولنفترض بأنك يا أخي خالد الشخص الأخير !!!! هل تعتقد بأنك إستفدت شئ من هذه الجمعية ؟؟؟؟؟ لأنك أصلاً تستطيع أن تقوم بتوفير هذا الملبغ بدون أي جمعية !!!!!

    على العموم الجمعية أفضل من البنوك بكثير !! لأنها على الأقل بدون ربا !!!!!! ولكن الذي يجعلني غير مقتنع في الجمعية هو بأنها تفيد أوائل الناس فقط وليس آخرهم !!!!

    لو كان عندك أي ملاحظة توضح خطأ في مفهومي !!! أتمنى إني أراه في ردك !!!!!

    الـــــــــمرصــــــاد

    حقيقتك دائماً تجدها معي

    #335035

    الجمعيات الإقراضية أو التمويلية لها إيجابياتها كما أن لها سلبياتها. و قد قرأت الكثير مما نشر في مختلف المنتديات الحوارية و الصحف المحلية و حضرت الكثير من المناقشات حول هذا الموضوع و خرجت منها جميعا ببعض النقاط التي أود أن أشارك بها هنا.

    قيام هذه الجمعيات هو نتيجة لخلو الساحة من بنوك إسلامية أو متخصصة أو مؤسسات حكومية أو أهلية تعنى بتوفير السيولة النقدية اللازمة لحل مشكلة المحتاجين الذين يحتاجون إلى مثل هذه القروض لأسباب ضرورية مشروعة كالسكن و الزواج و العلاج و ما شابهها و الذين يجبرهم ضغط الحاجة إلى التوجه إلى البنوك التجارية التي لا ترحم. فالبنك التجاري و هو يقدم قرضه للتجار يعلم بأن التاجر سيستغل هذا القرض لتنشيط تجارته و بأن ما سيدفعه للبنك من فوائد هو في الواقع يدفعها من الفوائد التي يحققها من تلك التجارة. أما المستقرض للزواج أو لبناء سكن خاص أو لمعالجة مريض في أسرته فمن أي فوائد سيستقطع الفوائد التي سيضطر إلى دفعها للبنوك؟

    يجد المستقرض من البنوك بأنه أصبح عيدا رقيقا للبنك يعمل سنين طوال ليدفع للبنك أصل الدين مع الأرباح و التي تبلغ أضعاف قيمة الدين، و كلما ألمت به ضائقة أو مصيبة و تأخر شهرا أو شهرين تضاعفت الفائدة و طال أمد السداد و قد يطول حتى آخر يوم من عمره بل أنه بدل أن يورث أولاده شيئا، يورثهم دينا عليهم أن يتحملوه.

    لهذه الأسباب قام بعض الفضلاء من الرجال بإنشاء جمعيات للإقراض ساهموا فيها بمبالغ كبيرة تقربا إلى الله سبحانه و تعالى لحل مشكلة المحتاجين  و تجنيبهم اللجوء إلى البنوك الربوية التي لا ترحم. و هذه بادرة طيبة انبثقت من المجتمع  لخدمة المجتمع و سرعان ما كثرة الجمعيات و انتشرت في ربوع السلطنة و هذا إن دل على شيء فإنما يدل على كثرة المحتاجين للمال و يدل أيضا على شدة كره الناس للاقتراض الربوي من البنوك.

    رغم أن هذه الظاهرة طيبة و فيها الكثير من الروح الإسلامية التي تنادي بالتكافل و التراحم بين أفراد المجتمع، إلا أن لها أيضا جوانب سلبية خطيرة. و على رأسها اندساس ذوي النفوس المريضة بين المؤسسين و بين المقترضين. و لنا فيما حدث في جمهورية مصر العربية و غيرها من البلدان الإسلامية عبرة حيث انتشرت جمعيات تلبس العباءة الإسلامية و يرأسها أناس يبدوا عليهم التقى و الورع وثق الناس بهم فأودعوا لديهم أموالا بلغت المليارات طامعين في فائدة مرابحة إسلامية حلال، فإذا بهذه المليارات تتبخر في الهواء و يتبخر معها القائمون و المؤسسون لتلك الجمعيات.

    كل مؤسسة تنشأ لا بد لها من غطاء قانوني و أهم غطاء لها هي شرعيتها و إشهارها علنا. فما هو الغطاء الشرعي لهذه الجمعيات و ما هي الصيغ التي تم عن طريقها إشهارها كجمعية إقراض؟ و هنا سأعطي مثالا صغيرا فأي مشروع تجاري حتى لو كان صندقة بيع سمك لا بد أن يكون له غطاء و شرعية قانونية تتمثل في التسجيل لدى أمانة السجل التجاري بوزارة التجارة و الصناعة ثم لدى غرفة صناعة و تجارة عمان ثم لدى الدائرة المختصة في البلدية المعنية، و بدون هذه التسجيلات و الاعترافات الضمنية بهذه المؤسسة التجارية لن تحصل على شرعية و لن تحصل بالتالي على رخصة بمزاولة التجارة. حتى البنوك التجارية أو موزعي البضائع و الخدمات لا يقدمون أي تمويل أو بضاعة أو خدمات لمن لا يملكون مثل هذه الرخصة التجارية.    
      
    جميع الشركات بدون استثناء المحدودة منها أو القابضة أو ذات المسؤولية المحدودة تنشأ وفق قواعد و أسس و قوانين و يكون لتلك الشركات اتفاقيات تأسيس موضح بها أسماء المساهمين و المدراء و من هم أصحاب القرار و المسؤولية ليكونوا مسئولين مسؤولية قانونية ضمن القانون عن حالة حدوث أية تجاوزات ، فأين كل ذلك من جمعيات الإقراض و التي هي جمعيات شراكة؟

    البنوك حين تنشأ لها غطاء قانوني و مالي و بموجبه تصرح لها السلطات المعنية من الوزارات المتخصصة و البنك المركزي من مزاولة الأعمال المصرفية، فإذا سقط أي بنك من البنوك كانت السلطة المانحة لترخيص إنشاء البنك هي المرجع لرد حقوق المودعين،  فلا سمح الله لو وقعت كارثة بإحدى تلك الجمعيات الإقراضية فما هي السلطة المسئولة عن رد أموال المساهمين فيها؟

    الدولة ممثلة بالبنك المركزي هي السلطة التي تحكم و تقرر مدى حاجة منطقة ما أو مدينة ما أو الدولة ككل لمزيد من البنوك أو مزيد من الفروع لبنك ما، فما هي السلطة التي تحكم إنشاء الجمعيات في كل حارة و منطقة و قرية و مدينة و ولاية؟ ألا يمكن أن يستغل إفراد ذوي نوايا سيئة هذه الموجة لينشئوا جمعيات و يجمعوا أموالا ثم و في ليلة سوداء مظلمة يختفون عن الأنظار مع ما جمعوه من أموال الناس تاركين ورائهم الحسرات و الآهات.

    من جملة من شارك في تلك الجمعيات من قد يقع في أزمة مالية  و لم يستطع سداد مستحقاته، و رغم أنه كتب على نفسه من الإقرارات ما قد يملأ صندوقا و لكن ما فائدتها إذا لم يكن له أي مورد للدفع أو أنه بدوره اختفى؟ و ماذا لو حصل ذلك من مجموعة من المشاركين؟ من سيعوض مساهماتهم ليأخذها من عليه الدور؟

    لا بد من وقفة مراجعة مع النفس في موضوع هذه الجمعيات، و لابد من إعادة دراسة مفهومها وفق القوانين الدنيوية الحكومية المعمول بها في هذا الزمان و عدم التعويل على الدين و الشرع في إنشاءها،  فالشرع لا يلزم الإنسان على تسجيل زواجه في المحكمة و لكنه يكتفي بالإشهار فهل يصبح زواج الرجل من المرأة شرعيا في هذا الزمان ما لم يسجله في سجل حكومي؟

    لابد لهذه الجمعيات:
    1.     أن تسجل ضمن آلية محددة لدى دائرة معينة و تخضع لقانون معين
    2.     أن يكون لها سدنة معينون، متفرغون ضمن مجلس للإدارة معلن.
    3.     أن لا يكتفوا فقط بجمع الأموال من أناس ليسلموها إلى أناس آخرين و لكن ليديروها في مجالات معينة محددة تضاعف تلك الأموال كمثال ذلك مجال الاستثمار في العقار و سيكفل الدخل الناتج من تلك العملية مصاريف السدنة و يعوض على الجمعية ما ينقص من تأخر سداد بعض المشتركين أو اختفائهم مع الريح.
    4.     بطبيعة الحال لا بد من تدخل الدولة في مسألة التسجيل و التنظيم و التحديد حتى لا يقوم كل من هب و دب بإنشاء جمعية هنا و جمعية هناك.

    و لربما كان لحديثي بقية ………………………

    #335093
    خالد
    مشارك

    السلام عليكم ..

    أخي العزيز المرصاد .. اشكرك لقراءة الموضوع ..
    ماذكرته هو أحد المحذورات التي قد تقع والتي يهاب منها المشارك في مثل هذه الجمعيات ..
    و لكن هناك مجموعة من الحلول التي وضعها القائمون على الجمعيات كأن يلزم على المساهمين مجموعة من الضمانات .. و الصكوك الشرعية ..
    كما ان فكرة انقسام الجمعية بادرة مشجعة و مطمئنة على تقريب الدور لك كمساهم ..
    و أخيرا القرار لك فإما ان تلجا للبنك و تتحمل الربا و الفوائد التي قد تصل الى اضعاف القرض الممنوح .. أو ان تلجأ الى الجمعيات بكل ما فيها من مغامرات و محذورات قد تقع أو لاتقع ..
    امامك حلين احلاهما مراً .. أتمنى ان اجد لك / لكم رد تقترح فيه حلولا لهذه المشكلة والتي يتخوف الكثير منها ..

    أمل أخير في أن تتبنى المؤسسات الحكومية او الخاصة هذه الجمعيات و أن تصبح لها قاعدة مالية و قانونية تتحرك من خلالها وبذا نحمي المساهمين ..

    الا خ الحبيب العماني أشكر لك مساهمتك الغالية فلقد قدمت تحليلا راقيا شاملا بكل ما تحمله الكلمة .. ولا اجد الان اي تعقيب وكما ذكرت يمكن ان يكون للحديث بقية ..

    تحياتي الباقية  ..

    قلبي على بلدي انفطر … وقلب بلدي علي حجر

    #335622

    بعد التحية …

    أخي الحبيب العماني …

    شكراً أولا على هذا الموضوع الهام …
    يندرج موضوع كهذا يتحدث عن الجمعيات (الإقراضية) تحت بند المواضيع الاجتماعية، ولكن نظراً لنتائجه الاقتصادية إيجاباً أو سلباً يتيح لنا أن نناقشه في منبر السياسة والاقتصاد …

    أتفق ِأولا مع تحليل الأخ المتنبي حول ظلم مقارنة هذه الجمعيات بشركات توظيف الأموال عموماًَ …

    وأتفق معك ثانياً أن سبب انتشار هذه الجمعيات هو الأرباح المركبة التي تفرضها البنوك على القروض الشخصية أو التجارية سواء بسواء، بل إن الناظر إلى سياسة البنوك التسليفية يجد أنها بينما تصر على فرض فائدة مركبة مقدارها 13,5% تقريباً على القروض الشخصية فإنها تقوم بتخفيض هذه النسبة كثيراً في بعض القروض التجارية لتصل أحيانا إلى 9% أو أٌقل في القروض الكبيرة !!!!

    بالنسبة لبداية الجمعيات الإقراضية، فإنني لم أسمع يوماً أن هناك من قام بتمويل أي منها، وما أعرفه أنها بدأت كما ذكر الأخ المتنبي …
    فهناك نوعان من الجمعيات …
    يمكن أن نطلق عليهما … الجمعيات المغلقة، والجمعيات المفتوحة ..
    فبينما تضم الجمعيات المغلقة عدداً محدداً من الأشخاص تربط بينهم علاقة ما، ويكون دور كل منهم في استلام قرضه محدداً سلفاً أو عن طريق القرعة… بينما الجمعيات المفتوحة تضم عددا غير محدد من الأعضاء، وقد لا يربط بينهم أي علاقة من أي نوع، ويأتي دور كل منهم حسب تسلل الانضمام، ومتى ما توفرت المبالغ التي تحصلها الجمعية من العضويات الجديدة واقساط الأعضاء، فبالتالي ليست هناك مدة محددة ينتظرها العضو ليستلم قرضه ….
    ما علمته مؤخراً من أحد أعضاء إدارة إحدى الجمعيات أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أتتها أوامر بتنظيم هذه الجمعيات وبناء عليه قامت الوزارة بمخاطبة تلك الجمعيات داعية إياهم بالتسجيل بها، وكما علمت – والعهدة على الراوي – أن الوزارة قد وضعت ضوابط للتسجيل، كأن يكون هناك مقر للجمعية، وأن يكون لها مجلس إدارة معلن، وأن تكون سجلاتها وعقودها منظمة بحيث يمكن مراجعتها في أي وقت من الأوقات، وأي جمعية لا تنطبق عليها تلك الشروط لا يتم تسجيلها في الوزارة كجمعية معترف بها …
    وكما علمت أنه بعد أن تقوم الوزارة بحصر كافة الجمعيات العاملة حالياً، فإنها ستكون المصدر الذي يعطي الترخيص بإنشاء أي جمعية لاحقاً …

    وقد قامت بعض الجمعيات بإنشاء صندوق للتكافل، بحيث يقوم كل عضو بالمساهمة به إلزاماً، وذلك بدفع ما قيمته 1% كحد أدنى من قيمة القرض لهذا الصندوق الذي يتم منه احتساب المصاريف الإدارية، وكذلك يكون مساعداً لتغطية أي عجز ينشأ نتيجة عجز أي من الأعضاء من تسديد المستحقات المترتبة عليه …
    ولعل هذه النسبة تكون ضئيلة، ولا تتناسب مع أي عجز متوقع، إلا أنها تستطيع ملأ الفراغ مؤقتاً …
    ولأن الدافع الأساسي لإنشاء مثل هذه الجمعيات هو الابتعاد عن الشبهات فيما يتعلق بربوية البنوك، فإن معظم الجمعيات ترفض التعامل مع أي شركة تأمين نظراً لوجود نفس الشبهات الربوية حولها …
    هذا بالرغم مما يقدمه التأمين على الحياة لأي عضو من المنتسبين لأي جمعية الطمأنينة لدى الأعضاء الآخرين بأنهم لن يتأثروا في حال وفاة أي عضو، مما يؤدي بالتالي إلى انقطاعه عن تسديد المستحقات المترتبة عليه.

    وبرأيي فإنه يجب رفع قيمة النسبة التي يدفعها العضو لصندوق التكافل إلى 5% من قيمة القرض، مما يساوي تقريبا نفس النسبة التي تفرضها شركات التأمين، ويمكن أن تقوم إدارة الجمعية استثمار هذه النسبة فيما يعود بالفائدة على الجمعية نفسها لاحقاً، دون التأثير على رأس المال من الخسائر التي قد تنشأ نتيجة هذا الاستثمار …

    لقد نشأت هذه الجمعيات لهدف واحد رئيسي، هو الهروب من هيمنة البنوك الربوية على مصائر المقترضين، وهي بهذا تقوم بدور كبير في التكافل الاجتماعي، ولا أرى أن أحداً من المنظمين إليها طوعاً سيحزن لفقدانه 5% فقط من قيمة قرضه، لدعم هذا التكافل الاجتماعي …

    مع التحية …

    أمة إذا ضربت بالنعال على رأسها
    ………….. صرخ النعال بأي ذنب أضرب

    #335896
    خالد
    مشارك

    وزارة الشؤون الاجتماعية و العمل و التدريب المهني

    إعلان هام

    لقد كثرت في الاونة الاخيرة جمعيات إقراضية تستقطب أعدادا من العمانيين ينضمون اليها و هي تحت مسميات مختلفة و بإجراءات متعددة .
    و حفاظا على حقوق الناس و مستقبل العلاقات بين افراد المجتمع العماني المتماسك , فإن الوزارة تهيب بجميع المواطنين الذين اشتركوا بمثل هذه الجمعيات بأخذ الحيطة و الحذر و تؤكد بأن هذه الجمعيات ليس لها سند قانوني ولا إداري إلا تلك التي سجلت رسميا في الوزارة و بالتالي فان الوزارة لاتتحمل اي مسئولية تجاه هذه الجمعيات الغير مسجلة ومن يشترك بها وكل من يقرر الاشتراك بها يتحمل بنفسه المسئولية الكاملة امام مخاطرته و تهيب في نفس الوقت بمن يطلق عليهم افراد أو اعضاء مجالس ادارات هذه الجمعيات التنبه بأنهم يضعون انفسهم امام مسئولية كبيرة قد تترتب عليها اجراءات قانونية يتحملون تبعاتها
    و الله المستعان

    المصدر .. جريدة عمان .. الموافق  13 اغسطس 2001

    قلبي على بلدي انفطر … وقلب بلدي علي حجر

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد