الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان ما حقيقة الأحرف السبعة؟

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #50659
    أميرالجن
    مشارك

    ما حقيقة الأحرف السبعة؟

    تناقلت صحاح أهل السنة والجماعة أحاديثاً تفيد بأن القرآن نزل على سبعة أحرف، فورد عن رسول الله (ص) إنه قال: أقرأني جبريل (ع) على حرف، فراجعته، فلم أزل استزيده ويزيدني، حتى انتهى إلى سبعة (1).أحرف
    وورد عن عمر بن الخطاب إنه قال: سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله (ص)، فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله (ص)، فكدت أساوره في الصلاة، فتصبرت حتى سلَّم، فلببته بردائه فقلت: من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ؟ قال: أقرأنيها رسول الله (ص)، فقلت: كذبت، فإن رسول الله (ص) قد أقرأنيها على غير ما قرأت، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله (ص)، فقلت: إني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها، فقال رسول الله (ص): أرسله، اقرأ يا هشام. فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ، فقال رسول الله (ص): كذلك أنزلت. ثم قال: اقرأ يا عمر. فقرأت القراءة التي أقرأني، فقال رسول الله (ص): كذلك أنزلت إن هذا القرآن أنزل على (2).سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر منه
    *معنى الحرف في اللغة:
    الأحرف جمع قلة لـ(حَرْف)، والحرف في المعجم اللغوي العربي على عدة معان؛ فالحرف الواحد من حروف الهجاء، وطرف الشيء وشفيره وحده وجانبه وناحيته، وأعلى الجبل المحدد، والناقة الضامرة الصُّلْبَة، ومسيل الماء، وعند النحاة هو ما يدل على معنى غير مستقل بالفهم، أو هو كلمة تدل على معنى في غيرها.
    ولم يأتِ (الحرف) في المعجم بمعنى القراءة أو اللغة إلا بجانب حديث نزول القرآن على سبعة أحرف، أي أن أصحاب المعاجم لم يروا استخداماً للحرف في معنى القراءة أو اللغة إلا من خلال هذا الحديث، وقد اختلفوا في ذلك أيضاً، فلم يجمعوا على تحمل لفظ الحرف لهذا المعنى.
    *المراد من الأحرف السبعة:
    اُختلف في تأويل معنى (الأحرف السبعة) بأقوال عديدة حتى ناهزت الأربعين قولاً، وإليك عرض لأبرز وأشهر الأقوال في ذلك:
    1- إنه لا سبيل إلى معرفة معناها أو إدراك المراد منها، وذلك بسبب الاختلاف الكبير الذي وقع فيها. والحقيقة أنه إذا ضمينا هذا القول إلى رأي القائلين بتهافت وتناقض أحاديث الأحرف السبعة؛ يحق لنا النظر بعين الشك إلى فكرة الأحرف السبعة، مما يضع أمامنا تساؤلات حول صحة هذه الأحاديث.
    2- إنها تعني أن القرآن نزل على سبع لغات من لغات العرب، وهي: قريش، هذيل، ثقيف، هوازن، كنانة، تميم، اليمن. على ادعاء إنها أفصح لغات العرب. ويرد عليه بأن القرآن الكريم وعلى رأي جمهور من المحققين نزل بلغة قريش وحدها، وعلى رأي آخرين فإنه نزل بما يقارب الخمسين لغة، وقد أفرد جلال الدين السيوطي فصلاً من كتابه (الإتقان في علوم القرآن)(3) لما وقع في القرآن بغير لغة الحجاز، وعدَّد في ذلك أمثلة لألفاظ كثيرة وبلغات مختلفة تجاوزت السبع المذكورة بكثير.
    ومما يزيد من ضعف هذا القول وقوع الاختلاف في تحديد أسماء القبائل السبع، فقد رأى آخرون إن القرآن نزل بسبع لغات من لغات قبائل مضر خاصة، وهي: قريش، كنانة، هذيل، تميم، أسد، ضبة، قيس.
    3- إن للمعنى الواحد سبعة ألفاظ مختلفة، نحو: أقبل، تعال، هلم، عجل، أسرع، اسعَ، بادر. بحيث يجوز إبدال اللفظ بما يرادفه من الوجوه الستة الباقية. ويرد عليه بأن هناك ألفاظ في اللغة العربية لها من المترادفات ما يربو على السبعة بكثير، وبعضها أقل من ذلك، كما أن هذا خلاف الدقة الإعجازية للقرآن الحكيم، لأن لكل لفظ عربي دلالة خاصة تستخدم ضمن سياقات مناسبة وإن ظهر اشتراكه مع غيره من الألفاظ في المعنى العام، فمدلول كلمة (أب) يختلف عن (والد)، وكذلك بالنسبة لـ(زوج) و(بعل)، وغيرها. بالإضافة إلى ما في ذلك من قول بالتحريف.
    4- إنها سبعة أبواب نزل منها القرآن، وهي: زجر وأمر وحلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال. ويرد عليه بالتعارض الكبير بين هذا الرأي وآراء مختلفة وصلت إلى الأربعين رأياً، وكلها تصنف القرآن إلى سبعة أبواب أخرى، فمنها أن القرآن: علم الإثبات والإيجاد وعلم التوحيد وعلم صفات الذات وعلم صفات الفعل وعلم العفو والعذاب وعلم الحشر والحساب وعلم النبوات، ومنها أن القرآن: محكم ومتشابه وناسخ ومنسوخ وخصوص وعموم وقصص، وغير ذلك من الآراء.
    هذهينقل السيوطي عن المرسي قوله: الوجوه أكثرها متداخلة ولا أدري مستندها ولا عمن نقلت، ولا أدري لما خص كل واحد منهم هذه الأحرف السبعة بما ذكر مع أن كلها موجودة في القرآن فلا أدري معنى التخصص. (4).ومنها أشياء لا أفهم معناها على الحقيقة…
    5- إنها أوجه الاختلاف السبعة بين القراءات القرآنية(5). ويرد عليه بأن القراءات القرآنية ثبت عدم تواترها عن الرسول الأكرم (ص)، وبالتالي فوجوه الاختلاف بينها باطلة.
    6- إنها السبع القراءات المعروفة. ويرد عليه بما ثبت من عدم تواتر هذه القراءات عن الرسول (ص)، بالإضافة إلى أن عدد القراءات لا يقف عند هذه السبع، بل يتجاوز ذلك بكثير، وإنما نالت هذه الشهرة والشياع أكثر من غيرها.
    7- إنه لم يقصد بالسبعة حقيقة العدد المعروف، وإنما جيء به للدلالة على الكثرة في الآحاد، مثلما تستعمل السبعون أحياناً للدلالة على الكثرة في العشرات، ومثلما تستعمل السبعمائة أحياناً للدلالة على الكثرة في المئات. ويرد عليه بأن هذا خلاف ما نص عليه ظاهر الروايات الواردة في المقام.
    الذينيقول الدكتور صبحي الصالح: يستبعدون الحصر هنا يغالون في هجران النصوص البالغة درجة التواتر مع أن تواردها على عدد (السبعة) لا يعقل أن يكون غير مقصود، ولا سيما إذا لوحظ أن الحديث يتناول قضية ذات علاقة مباشرة بالوحي وطريقة نزوله، وفي مثل هذه الأمور لا يلقي الرسول (ص) الخبر غامضاً، ولا يذكر عدداً لا مفهوم له، فما نقل عنه علماء الصحابة هذا في شيء له بالاعتقاد صلة.
    ولكن قوماً ممن لا يبالون بالنصوص ولا يتورعون عن هجرانها أو إخراجها عن ظاهرها تسرعوا […]. ومن الغريب أن ينسب مثل هذا الرأي إلى القاضي عياض وهو الذي لا يفضل على الرواية الصحيحة شيئاً، ولكن (6).السيوطي ردَّ على هذا القول رداً قوياً مؤيداً بالنصوص
    *نتيجة:
    يتضح مما سبق أن لا معنى صحيحاً أو حتى قريباً من الصحة لنزول القرآن على سبعة أحرف، مما يشكك في صدق الأحاديث التي دلت عليها، ويدعم ذلك ما ورد عن أهل البيت (ع) من روايات تدل على نزول على القرآن على حرف واحد.
    عن الفضيل بن يسار قال: قلت لأبي كذبوا أعداءعبدالله (ع): إن الناس يقولون: إن القرآن نزل على سبعة أحرف، فقال: (7).الله ولكنه نزل على حرف واحد من عند الواحد
    إن القرآنوعن أبي جعفر (ع) قال: (8).واحد نزل من عند واحد ولكن الاختلاف يجيء من قبل الرواة
    ويضاف إلى ذلك جمع الخليفة عثمان بن عفان للقرآن على حرف واحد، وحرقه لباقي حروف المصاحف، مما يدل على عدم شرعيتها وصحتها، وإلا فكيف يصح للخليفة حرق ما أنزله الله سبحانه وتعالى على الرسول الأكرم (ص)؟ ولماذا سكت الصحابة -رضوان الله تعالى عليهم- على عمله ذلك؟
    *تصانيف في الأحرف السبعة:
    من التصانيف التي ألفت في هذا الموضوع: (شرح حديث أنزل القرآن على سبعة أحرف) لابن تيمية، (الكلمات الحسان في الحروف السبعة وجمع القرآن) للمطيعي، (الأحرف السبعة التي نزل عليها القرآن وعلاقتها بالقراءات) لعبدالتواب عبدالجليل، (الأحرف السبعة ومنزلة القراءات منها) لحسن ضياء الدين.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) محمد بن إسماعيل البخاري. صحيح البخاري، ص993. وكذلك: مسلم بن الحجاج. صحيح مسلم، ج6، ص342. وغيرهما.
    (2) نفس المصدر.
    (3) انظر: جلال الدين عبدالرحمن أبي بكر السيوطي. الإتقان في علوم القرآن، ج1، ص283-287.
    (4) جلال الدين عبدالرحمن أبي بكر السيوطي. الإتقان في علوم القرآن، ج1، ص109.
    (5) انظر مبحث القراءات القرآنية.
    (6) صبحي الصالح. مباحث في علوم القرآن، ص103-104.
    (7) محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني. الأصول من الكافي، ج2، ص630.
    (8) محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني. الأصول من الكافي، ج2، ص630.

    #1561953
    غير معروف
    غير نشط

    بسم الله الرحمن الرحيم

    لقد بحثت في معنى الأحرف السبعة ووجدت أن معنى الحرف هو القول الإبتدائي الذي يبدأ به الإنسان الدخول في الإسلام وهو قول لا إله إلا الله. وعندما يبدأ الدخول في الصراط المستقيم يبدأ بقول آخر يؤكد به إيمانه الأولودخوله في الإسلام. وقد أكد البحث أن آيات الفاتحة السبع هن أقوال متشابهة في المعنى ومختلفة في اللفظ فقظ وكلهن أقوال مثنيات ومؤكدات لكلمة التوحيد (لا إله إلا الله). وإذا تمعنا في القرآن نجد أن آيات الحمد قد أنزلت عليها أربع سور وهي التي ابتدئت بالحمدج وأنزلت على آية العبادة والاستعانة 8

    سور هي التي ابتدئت بلفظ العبادة وهو التسبيح آية مالك يوم الدين وهي السور التي تحدثت عن يوم القيامة.وأنزلتا 29 سورة على البسملة وهي التي ابتدئت بالحروف المقطعة. والله أعلم

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد