عزيزي

صدقت ما قلته يا أخي خالد ، وتشكر عليه ، وعلى تفعيلك للموضوع .

ولكن يبقى الأمر على غير مساره الصحيح في منظورنا نحن كعرب ، وصحيحا في منظور جورج إبن شارون الملعون وللأسف الشديد أن تصل الأمور بالعرب إلى هذا الحد المزري ولا يوجد هناك تحريك ساكن من قبل العالم لعدم إهتمامهم بالأمر اصلا ، بل أن الدول العربية وحدها لا تحرك ساكنها ولا وجدانها ولا ضميرها في هذا الأمر الذي يعنيها أكثر من غيرها إلا بتردد الكلمات التي يشأم منها كل عربي يشعر بالعزة والكرامة لما لهذه الكلمات تدل على الجبن وعدم الرد السريع لأي موقف يحدث من برهة لأخرى ، ورضيها على ما يحدث عليها من ذل ودهس الكرامة من قبل من ــ أحفاد القردة ــ .

يجب أن تعرف العرب أن هؤلاء الصهاينة من أكثر أناس جبنا في العالم ، ولا تغرك الأسلحة التي يملكونها في حوزتهم ، ما هي أشد من سلاح الإيمان بالله وكلمة ( الله أكبر ) وعندما تعرف العرب هذه الحقيقة لقضت على اليهود ومن والاهم .

وماذا ينقص عند العرب سوى الاعتماد على النفس والتحلي بالشجاعة والإقدام على الجهاد والتخلي عن الدنيا وما فيها ، والتدع العرب كلماتها الرنانة التي تغنيها ليلا ونهارا والتي لا تعيد أمجادها الماضية .

السياسة هي أن تقول شيء وتعني شيء آخر .

رد على ملاحظة ( مجد العرب هو الذي تعرفه في م….. العرب ) .

مجد العرب

عزيزي الكريم الأخ ” خالد ” وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ونحن لنا شرف أيضا أن أكون بينكم ومعكم في هذا المنتدى الطيب ، وأشكرك دائما على تفعيلك للمواضيع المطروحة في الموقع ، مما يترك أثر وصدى على مسامع ونظائر القارىء .

سؤالك ( أمريكا والعرب ؟ أم أمريكا والإسلام ؟ )

أقول أن هناك ترابط بين المصطلحين العرب والإسلام ، فمنذ بداية بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهذا الترابط قويت شوكته بعد الإنتصارات الإسلامية العظيمة ، وقبل البعثة المحمدية لم يكن هناك ترابط بين المصطلحين .

وكما نعلم والتاريخ يقول ، ما إن أتى الإسلام على وجه الأرض إلا وقد حاربه الجميع دون استثناء بدأ من العرب أنفسهم ثم بعدهم الأصناف الأخرى ، ومازال حتى الآن والمسلسل العدواني مستمرة حلقاته تتوارثه أمم بعد أمم .

هذا وفي الوقت الحاضر الولايات اليهودية الأمريكية الإرهابية من الدرجة الأولى هي البطلة الآن في هذا المسلسل العدواني الطويل ، ومن خلال هذا الميراث المكترث نجد أن أمريكا لا تفرق بين المصطلحين المنوه عنهما أعلاه ، إلا أنها تبدأ أولا بالإسلام ، والسبب أن العرب دون الإسلام يعني الفناء لهم وهم لا يساوون شيء ، باعتبارهم أمة تتكل على غيرها في كل شيء إن صح القول ، طبعا السبب معروف وواضح وضوح الشمس ، هو من أنفسهم .

أما أمريكا والعرب ، فإن بترت الرأس عن الجسم فقد قضيت الكل .

سؤالك ( يحيرني فهل هو صراع جغرافي أو تاريخي أو ديني ؟ )

جوابي لماذا هذه الحيرة ؟ ، هذه كلها عوامل مترابطة ببعضها البعض بحيث يصعب الفصل فيما بينها ، فلا يمكن وجود إقليم جغرافي دون وجود تاريخ ، ولا يمكن وجود إقليم جغرافي دون دين ، ولا يمكن وجود دين دون تاريخ ، (( فيبدأ الصراع في الإقليم بدأ بالدين ويشهد عليهما التاريخ )) .

أما عن الصراع ، فهو صراع متدرج يبدأ من أعلى الهرم إلى اسفله .
فأعلى الهرم عند العرب هو الدين الإسلامي الذي تستمد العرب والمسلمين قوتهم ( طبعا ليس في زمننا هذا ) والتاريخ يشهد بهذا الكلام ، علما أن الغرب لديه العلم اليقين أن الإسلام هو المحرك الأساسي في شتى المجالات للعرب والمسلمين ، والقضاء على هذا المحرك أو تعطيله لبرهة من الزمن يعني الوصول إلى المراد الذي يبتغيه الغرب ، وهو القضاء على العرب والمسلمين ، وكما يقال إذا اردت الفتنة في قوم عليك بالدين .
الأمر الآخر أيضا انتزاع وسلب الثروات يعني الضربة الثانية القاضية للعرب والمسلمين ، ثم استرقاقهم بعد ذلك .

نحن لسنا خصما ولا ندا لأمريكا ، لأن العرب وبدخولهم في الإسلام لا يعملون بقاعدة ( اعتد على غيرك بدون سبب ) بل ليس من طابع المسلم .
ولا أمريكا خصما لنا ( في وجهة نظري ) ، ولكن هناك ظروف وعوامل تعمل بالخفاء تحتم على أمريكا أن تكون وحشا ماردا على العرب ثانيا وعلى المسلمين أولا .

هذا وللحديث بقية ×÷×÷×÷×÷ .

مجد العرب