أيَتُها الهمسات الشاردة

كيف لكِ أن تَجعلي من حقولي وطن

ومن أسوار كنائسي وطن

ومن دموعي وطن

كيف لكِ أن تجعلي للوطن وطن

أعذريني أيَتُها الرمضاء

فحالي كساعة الحائط

مجروشة الداء بالدواء

الغابات رُغم تفاؤلها محظورة الوطن

المطر وأسراب قطراته بِلا وطن

اللوحات التي تصطنع ألف مملكة

لا يُمكِنُها أن تفتعل “وطن”

~$%~ (**}{)~$%~~$%~.~ (**}{)~$%~

عشرون منعطفٍ إلى اليسار

من سَيُقامر بزُرقة البحر المالحة

ومن سيطرد السُفن من وعثة القــــدر

إنها قيامة كُل أُنثى تبحث عن وطن

إنها صرعه الرجال الباحثين عن وطن

إنها المعركة، الملحمة، المشهد العِصامي

من يبحث عن ذاته في هوة التعريف

وتستقر بهِ ألف قارعة على زُجاج النافذة

إنها الأبواب الموصدة، والأماني المُراهقة

إنها كُل ذكرى مُترسبة، أو كُل حقيقة مُتحجرة

كانت قبل اليوم تبحث عن “وطــــــن”

~$%~ (**}{)~$%~~$%~.~ (**}{)~$%~

أفيقي أيَتُها الشمس، واعتصري ضوئك القاني

على مُغبر ألف مُحــــاولة

أفيقي واطرُدي الكواكب التي تحوم حول خصرك

وراقبي كيف أن أذلُهم شئناً أصبحوا أسياد

وأن الفخر أصبح كشمعة الميـــــــــلاد

وأن المال قد ســـــــــاد

وأن شُهرة المرء أصبحت بفعلة الفساد

واسألــــــــــــي، وحرري التائهين في رملك

أن الوطن قد أجثم جسده إلى رمـــــــــــاد !

وألا وطن بعد حصاد القُطن الجاف

وأنهم سيُعانون من بعد تركهم للوطن

سبعٌ عِجاف، وسبعاً خِفاف، وسبعٌ بِلا

“و”
“ط”
“ن”

البحث عن وطن

سُلطان الخروصي

8/12/2004م