السلام على السيدة ملعقة

أحببت فقط أن أبين مسألة صغيرة عن هذا الموضوع .

عندما جاء الإسلام جاء عن طريق رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم كفرد واحد ، وأنتشر الإسلام في ربوع العالم وخاصة في الوطن العربي عن طريق الرسل الذين بعثهم الرسول الكريم إلى كل دولة إن صح القول ، ولم يكن هناك ما يعرف الآن ” مذاهب ” فكان الدين عند الله الإسلام هكذا يعرف ، ولكن بعد حدوث الفتن بين المسلمين ابتداء في زمن سيدنا عثمان رضي الله عنه وألحقتها فتنة أخرى في زمن سيدنا علي رضي الله عنه ، هنا ظهرت اتجاهات دينية متفرقة فمنهم من أتبع السنة الصحيحة ومنهم من أراد للأمة الإسلامية الضياع والشتات .

السؤال الذي يطرح نفسه هل نحن دخلنا الإسلام بقناعة أي أن الإسلام هو الدين الصحيح أم دخلنا الإسلام مجرد تقليد أي نقلد آبائنا وأجدادنا فرأيناهم هكذا يفعلون ففعلنا مثلهم ؟

على ما أعتقد أن الكثير دخل في الإسلام عن طريق التقليد وليس عن طريق القناعة ، وهذا سنجده في جميع أقطار العالم العربي والإسلامي ، لأن كل مجتمع يتأثر بالبيئة التي يعيش فيا ويقلد ما بها من العادات والتقاليد سواء هذه العادات دينية أو اجتماعية أو ثقافية … وإلخ والقليل من دخل الإسلام بقناعة ، ومثل هؤلاء لم يدينوا بدين الإسلام إلى وقد قراء عن الإسلام بشكل كاف حتى ظهرت له الحقيقة أن هذا الدين هو الدين الصحيح .

وعلى المرء وقبل أن يسلك مسلكا في مجال ما وخاصة مسلك الدين عليه أولا أن يعرف الأديان الأخرى في كل صغيرة وفي كل كبيرة إلا أحصاها ثم يحكم عقله بعدما تتبين له الحقائق فهل المسلك الذي أتخذه هو المسلك الصحيح أم خاطئ ؟ وكذلك يمكن أن نقيس في مسألة المذاهب التي حتما تورق الأمة الإسلامية وتؤدي إلى شتاتها .

لذلك فعلينا نحن المسلمون أولا أن نعرف عن الدين الإسلامي بشكل صحيح ، وفي وقتنا الآن نجد أن هناك مذاهب إسلامية كثيرة ولا نعرف أيهم الأصح فنتبعه ، لذا ينبغي أن نعرف عن هذه المذاهب بشكل دقيق وما هي أدلتهم وأسانيدهم ومن أين استساغوها ونقارنها بما جاء في القرآن الكريم وفي السنة النبوية عما إذا كانت تطابق ما جاء في هذين المصدرين أم تعارضهما ، وبعد ذلك نتخذ القرار المناسب .

هذا ما أردت توضيحه فقط .

والله الموفق !!!