تتمه لما جاء أعلاه …
وكما تم القضاء على العراق كقوة أقليمية كان يمكن أن تلعب دورا ما ذات يوم في المنطقة بحجة غزوها للكويت (هذا الغزو الذي تم بمباركة أمريكية صرفة ) .. ولا أريد النقاش في هذا الموضوع أكثر … هاهو الدور يأتي على باكستان .. هذه الدولة التي كانت بمثابة صمام الأمكان بالنسبة لمن حولها والوحيدة التي تمتلك القوة النووية بشكل معلن وتمثل في الوقت ذاته الهوية الإسلامية وهي التي يمكن أن تشكل وايران قوة مشتركة برغم الخلافات الحالية التي يمكن تجاوزها بلمح البصر إن دعت الحاجة لذلك … هاهو الدور يأتي عليها لتنظم إلىالحضيرة أولا … وليتم لف الحبل حولها بعد ذلك رويدا أو بشكل مفاجىء (وأمريكا لا تعدم الحجة والله الشاهد ) وبالتالي القضاء على القوة النووية المزعومة وارغامها على الدخول في اتفاقيات حظر التسلح النووي …
أيضا لا نغفل أنه لا بد من مكافأة دولة الهند الصديقة لنا و العزيزة على قلب اسرائيل إذ سيهدي لها العالم كشمير وسيسمح لها بالقضاء على كل مسلم كشميري تسول له نفسه مجرد التفكير في الإعتراض … وهي بدورها ستساهم في لف الحبل حول باكستان .. وستمثل دعامة لأمريكا واسرائيل في المنطقة المذكورة ….

وماذا بعد ..؟؟؟؟
التحول نحو ايران التي لن تجد بدا هي الأخرى من مشاركة النظام العالمي الجديد .. والتسليم طوعا وكراهية لما تفرضه القوة الأولى عليها من فروض وما تمليه المرحلة من شروط … وربما كان هذا سابق أوانه في الطرح .. إنما لكأني أراه الآن رأي العين تبثه وسائل إعلامنا العربية لاعنة التعنت والتطرف الإسلامي .. معلنة وقوفها في صف حامية الشعب والدين أمريكا ضد المتطرفة إيران وأخواتها …
ستقف البلاد العربية إلى جانب كل من يقول لا للرب أمريكا .. نعم ستقف بالرغم من أنني – ولا أخفيكم – استغرب كيف للبلدان العربية أن تقف أصلا وقد فقدت كل بلد عربي ساقيها .. وهي منذ زمن ليس بالقصير على كرسي ثابت إذ لم يتسنى لها الحصول على كرسي متحرك حتى الآن …!!!!
أكاد أتذكر قول المتنبي …
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى … عدوا له ما من صداقته بدُّ
أتوقع ( والله أعلم ) أن هذا ما ينطق به لسان حال الرئيس الباكستاني برويز مشرف ..!!!!

ربما لديك ما تكمله أيها الحبيب (العماني) …