بعد ثلاثة أشهر من رفع المنتخب الايطالي لكرة القدم كأس العالم الرابعة في تاريخه. يبدو أن الايطاليين قد بدءوا يتكيفون مع الانتقادات العديدة التي وجهت إليهم بسبب مستوى الاداء الذي قدموه في البطولة الكبرى التي استضافتها ألمانيا.

وفي تصريحات له قبل مباراة إيطاليا مع جورجيا غدا الاربعاء في إطار التصفيات المؤهلة لبطولة الامم الاوروبية المقبلة يورو 2008 أعطى قائد المنتخب الايطالي فابيو كانافارو عينة من الصراحة المعروفة عنه بقوله للصحفيين “لقد فزنا بكأس العالم ولكن أدءنا كان سيئا” – في تصريح نال قبولا جزئيا من مدرب المنتخب الايطالي السابق مارشيللو ليبي.

وقال كانافارو “والان لا تخبرونا أننا نلعب الكرات الطويلة كما في الثلاثينيات من القرن الماضي أو أننا لا نلعب على الكرة مباشرة. إننا لسنا البرازيل ولا نقدم أفضل عروض كرة القدم ولكننا نستغل ما لدينا من خصائص .. في ألمانيا لم نقدم عروضا مبهرة ولسنا مضطرين لتقديم كرة قدم رائعة الان فقط لاننا أحرزنا اللقب”.

ومع المعاناة التي تواجهها إيطاليا حاليا في المراحل الاولى من التصفيات المؤهلة ليورو 2008 حيث لم تجمع بطلة العالم أكثر من أربع نقاط في ثلاث مباريات قد أثنى كانافارو على روح الفريق الايطالي التي ظلت “كما كانت خلال كأس العالم”.

وأضاف كانافارو “من الطبيعي أن ينتظر الجميع منك عروضا مثل التي رأوها هذا الصيف. فإذا أخطأت التمرير في كرة واحدة تنهمر عليك الشكاوى. ولكنها مسألة لياقة”.

في ألمانيا كانت نقطة قوة إيطاليا هي دفاعها الفولاذي الذي لم يدخل مرماه سوى هدفين طوال البطولة أحدهما سجله لاعب إيطالي في مرماه والاخر جاء عن طريق ضربة جزاء. وذلك قبل أن تتغلب إيطاليا على فرنسا في النهائي بضربات الجزاء الترجيحية.

الا أن ليبي الذي استقال من تدريب المنتخب الايطالي بعدما قاده لاحراز لقب كأس العالم في التاسع من تموز/يوليو الماضي ببرلين بقليل كان له تفسير آخر لتصريحات كانافارو.

وقال ليبي “لا أعتقد أن كانافارو أراد أن يقول إن أداء إيطاليا كان سيئا. فما عناه كانافارو وهو صحيح بكل تأكيد أننا لسنا البرازيل. فلا توجد لدينا كرة القدم الرائعة التي تعد عرفا وثقافة بالبلاد. ولا يمكن أن يكون لدينا ذلك النوع من كرة القدم”.

وأضاف ليبي “إننا معتادون على شيء آخر. فكرة القدم الايطالية حذرة ومنطقية وعملية وهذا بالضبط ما قدمناه في كأس العالم”.

وبينما يسعى المنتخب الايطالي لاستعادة مستواه والتخلص من نذير الشؤم بعدم التأهل لبطولة الامم الاوروبية التالية لفوزهم بكأس العالم كما حدث عندما أحرزوا لقب كأس العالم الثالث في تاريخهم عام .1982 فقد وجد الفريق الايطالي (الاتزوري) مساندة مدرب الفريق السابق أريجو ساكي.

وأكد ساكي الذي خسر نهائي كأس العالم 1994 بينما كان مدربا لايطاليا أمام البرازيل بضربات الجزاء الترجيحية مساندته لمنتخب إيطاليا ومدربه الحالي روبرتو دونادوني الذي كان لاعبا أساسيا تحت قيادة ساكي.

وأوضح ساكي أن الفوز الذي حققته إيطاليا مؤخرا على أوكرانيا بنتيجة 2/صفر في التصفيات الاوروبية هو “فوز مهم. لقد وجهت انتقادات عديدة (للمنتخب) ولكنني لا أفهم سببها. فبالنسبة للاندية كل ما يهم هو الفوز. ولكن عندما يلعب المنتخب الوطني تصبح طريقة تحقيقه للفوز هي المهمة”.

وأضاف ساكي “إن المنتخب الوطني ما هو الا مرآة لاسلوب اللعب في الدوري المحلي. لذلك يصعب على أي مدرب أن يغير في ثلاثة أيام عقلية اللعبة في البلاد”.

عندما وقع لاعبا المنتخب الارجنتيني كارلوس تيفيز وخافيير ماسكيرانو على عقد انضمامهما إلى ويستهام الانجليزي قبل ساعات من غلق باب الانتقالات الصيفية في بداية الموسم الحالي اجتاحت الاحتفالات شوارع شرق العاصمة البريطانية لندن ولكن سرعان ما تحول الحلم إلى كابوس حقيقي.

رغم مرور ستة أسابيع على انضمام اللاعبين إلى ويستهام لم يحقق الفريق أي فوز حتى الان.

ولم تكن احتفالات مشجعي النادي بانضمام اللاعبين في بداية الموسم الحالي إلى صفوف الفريق أمرا غريبا في ظل تألق ماسكيرانو مع المنتخب الارجنتيني في كأس العالم 2006 بألمانيا بينما كان تيفيز هو آخر لاعب يصفه أسطورة كرة القدم الارجنتيني دييجو مارادونا بأنه “مارادونا الجديد”.

ووصل ويستهام في الموسم الماضي إلى نهائي كأس الاتحاد الانجليزي واحتل المركز التاسع في الدوري الانجليزي وشعر معظم مشجعي الفريق بالسعادة لذلك.

وبدا أن التعاقد مع اللاعبين هو الخطوة التي سترفع الفريق إلى مستو جديد وأن ويستهام لن ينافس على حجز مكان في بطولة كأس الاتحاد الاوروبي فحسب وإنما في دوري أبطال أوروبا.

وأبدت الصحف قلقها من كيفية تمويل الصفقة وتساءلت عن السر وراء قبول اثنين من أبرز اللاعبين الشبان في العالم الانضمام إلى صفوف ويستهام ولكن ذلك لم يمنع مشجعي الفريق من الاستمرار في احتفالاتهم.

ولكن الامور لم تسر على ما يرام حيث لم يضف أي من اللاعبين جديدا لفريق ويستهام ولم يرتق المستوى بوجودهما ضمن صفوف الفريق بل إن انتقالهما غلى صفوف الفريق والمبالغ الكبيرة التي أنفقت للتعاقد معهما فتحت الطريق كما توقع البعض نحو بيع النادي.

وظهر في الاونة الاخيرة جدل شديد حول عروض من مالكين جدد لشراء النادي وهو بلا شك ما يهدد استقرار النادي في الفترة الحالية.

ويتركز معظم الجدل حول رجل الاعمال الانجليزي الجنسية الايراني الاصل كيا جورابتشيان الذي كان حتى وقت قريب مسئولا بالشركة التي كانت تملك ماسكيرانو وتيفيز.

وأوضح انه عرض 70 مليون جنيه استرليني (130 مليون دولار) لشراء النادي ولكن لم يتضح بعد من أين جاء بهذا المال.

وأعرب بادري باتاكارتسيشفيلي مالك نادي دينامو تفليسي الجورجي والذي كان شريكا لكيا جورابتشيان في الماضي عن رغبته أيضا في شراء النادي كما دخل في الصراع رجل الاعمال الاسرائيلي إيلي بابوتشادو.

وتسبب بابوتشادو في قلق خاص بإنجلترا حيث أكد أن اهتمامه الاساسي ينصب على سوق العقارات مشيرا إلى أنه لا يعرف الكثير عن كرة القدم بل إنه لا يعرف عدد اللاعبين الذين يتألف منهم فريق كرة القدم.

ولكن يبدو ان عرض جورا بتشيان قد فشل وأن تيرينس براون رئيس النادي يتفاوض حاليا مع مجموعة مالية منافسة يعتقد أنها تستعد للتقدم بطلب لشراء النادي يتضمن 70 مليون استرليني لشراء أسهم النادي و20 مليونا أخرى للمساهمة في سداد الديون المتراكمة على النادي وتقديم الدعم المالي لشراء لاعبين جدد لتدعيم صفوف الفريق.

وبعيدا عن كل ذلك تظل مشكلة تيفيز وماسكيرانو قضية قائمة بذاتها لان كليهما من اللاعبين اصحاب المهارة العالية ولكن المشكلة هي أنهما يؤديان بشكل فردي أكثر من تألقهما على المستوى الجماعي كما فشل كلا منهما في التأقلم مع الفريق منذ أن انضما إليه رغم كونهما من اللاعبين الدوليين.

وحاول آلان باردو المدير الفني للفريق أكثر من مرة مساعدتهما على التأقلم والاندماج مع الفريق الذي أصبح بالفعل فريقا نموذجيا بالدوري الانجليزي.

ويتسم أداء ويستهام بالسرعة والتمرير والاداء المباشر واعتمد نجاح الفريق في الموسم الماضي على روح الاداء الجماعي والتعاون الواضح بين ثنائي الهجوم المتألق مارلون هاروود ودان أشتون.

وأصيب أشتون في الكاحل خلال آب/أغسطس الماضي ولكن اللاعب البديل الذي حل مكانه بوبي زامورا نجح في تعويض غيابه وسجل خمسة أهداف للفريق في أول أربع مباريات له بالموسم الحالي.

وجاء تألق زامورا في بداية الموسم ليجعل باردو في حيرة حيث لا يستطيع الاستغناء عنه أو عن تيفيز في التشكيل الاساسي للفريق مما دفعه إلى إشراك تيفيز ناحية اليسار حيث يشعر تيفيز بعدم الراحة وعدم السعادة للعب وهو ما يمثل مشكلة كبيرة.

أما ماسكيرانو فقد حل مكان اللاعب الانجليزي هايدن مولينز في مركز خط الوسط المدافع.

ورغم أن ماسكيرانو من لاعبي الفئة العالمية من الناحية الخططية ويفوق مولينز في الامكانيات غلا أن أداءه مع الفريق أكد أنه لا يتمتع بالنشاط والحيوية التي يتمتع بها مولينز.

والمشكلة الحقيقية هي أن اللاعبين تيفيز وماسكيرانو لا يؤديان في صفوف الفريق بالاسلوب المثالث والنموذجي الذي كان متوقعا منهما ويهدران وقتا طويلا في المباريات في تمرير الكرة بين بعضهما البعض.

وهذه هي المشكلة التي يواجهها أي مدير فني لديه خطة اعتاد تنفيذها على مجموعة من اللاعبين ثم يفاجأ بدخول اثنين من اللاعبين سويا في التشكيل الاساسي للفريق.

وأكد باردو أنه لا يعاني من أي ضغوط تدفعه لاشراك تيفيز وماسكيرانو في التشكيل الاساسي للفريق رغم ما يبدو من توقعات الجماهير حول وجود ضغوط عليه للدفع بهما دائما.

ولذلك سيكون على فريق ويستهام أن يغير اسلوبه في اللعب إذا أراد باردو الاحتفاظ باللاعبين ضمن التشكيل الاساسي سواء كان ذلك نابعا من اقتناعه بمستواهما أو لضغوط واقعة عليه.

تواجه كرواتيا خطر الاستبعاد من بطولة الامم الاوروبية المقبلة يورو 2008 بالنمسا وسويسرا إذا هاجمت جماهيرها لاعبي المنتخب الانجليزي الاول لكرة القدم من أصحاب البشرة السمراء خلال مباراة البلدين بالتصفيات المؤهلة للبطولة الاوروبية غدا الاربعاء في زغرب.

ونقلت صحيفة “صن” البريطانية عن ويليام جيلارد المسئول بالاتحاد الاوروبي لكرة القدم تحذيره للجماهير الكرواتية حيث قال “لن نحتمل العنصرية. لقد واجهنا الكثير من المشاكل في هذا الصدد في أوروبا الشرقية من قبل وكانت كرواتيا من بين أسوأ البلدان المذنبة”.

وأكد جيلارد أن اتحاد الكرة الاوروبي مصر على عدم تكرار مثل هذه الاحداث مشيرا إلى أنهم سيبعثون برسالة قوية لوقف أي حادث عنصري أثناء مباراة إنجلترا.

وأضاف جيلارد “لقد استحدث الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عدد من اللوائح التي يمكنها في الحالات القصوى أن تؤدي إلى توقيع عقوبة خصم النقاط على منتخب ما أو حتى إقصاؤه من إحدى البطولات .. وبسبب المشاكل التي واجهناها مع المنتخب الكرواتي فيما مضى فقد وجهنا لهم تحذيرا بأن العقوبات المستقبلية ستكون أكبر بكثير من أي عقوبة أخرى سبق وأن وقعت عليهم بسبب حوادث ماضية”.

وكان اتحاد الكرة الكرواتي قد تعرض لغرامة مالية قبل عامين عندما وجهت جماهير البلاد الاساءات العنصرية للاعبي المنتخب الفرنسي ورفعت اللافتات التي تعلن سمو البشرة البيضاء خلال بطولة الامم الاوروبية السابقة يورو 2004 بالبرتغال.

واستشاط مسئولو اتحاد الكرة الاوروبي غضبا عندما اصطفت الجماهير الكرواتية على شكل صليب معقوف باستاد مدينة ليفورنو الايطالية خلال مباراة ودية لمنتخبي إيطاليا وكرواتيا قبل شهرين.

أصبح مدرب المنتخب الايطالي السابق مارشيللو ليبي هو أحدث الاسماء المرشحة لتولي مهمة تدريب المنتخب الاسباني الاول لكرة القدم حسبما أفادت الصحف الاسبانية والايطالية الصادرة اليوم الثلاثاء.

أما موافقة المدرب الايطالي رفيع الشأن /58 عاما/ على تدريب المنتخب الاسباني في ظل الموقف الفوضوي الذي يعاني منه اتحاد الكرة في البلاد فهي مسألة أخرى.

ونشرت كل من صحيفتي “لا جازيتا ديللو سبورت” الايطالية و”ماركا” الاسبانية هذا الخبر في صفحتيهما الرئيسيتين اليوم.

وادعت “لا جازيتا ديللو سبورت” أن ليبي يرغب بشدة في العمل خارج إيطاليا بسبب احتمال توريطه في فضيحة التلاعب في نتائج المباريات التي كان ناديه السابق يوفنتوس هو بطلها هذا الصيف.

وهو بالضبط ما حدث مع فابيو كابيلو الذي خلف ليبي في تدريب يوفنتوس. حيث رحل كابيلو عن إيطاليا لتدريب ريال مدريد الاسباني في ذروة فضيحة التلاعب في نتائج المباريات. أما “ماركا” فقد أوضحت أن قدوم “مدرب أجنبي رفيع الشأن مثل ليبي قد يعطي أسبانيا بعدا أكثر جدية واحترافا”.

ويتمتع ليبي بسمعة ممتازة حول العالم بعد كل الانجازات التي حققها مع يوفنتوس ثم قيادته للمنتخب الايطالي لاحراز لقب بطولة كأس العالم بألمانيا في تموز/يوليو الماضي.

واستقال ليبي من تدريب المنتخب الايطالي عقب الفوز بكأس العالم مباشرة من أجل التفرغ للتعاون مع التحقيقات العديدة المفتوحة في فضائح الكرة الايطالية.

ولم يسبق لاسبانيا قط أن تعاملت مع مدرب أجنبي. ويواجه مدربها الحالي لويس أراجونيس ضغوط شديدة لتقديم استقالته عقب هزيمة المنتخب في أيرلندا الشمالية والسويد في إطار التصفيات المؤهلة لبطولة الامم الاوروبية يورو .2008

كما يواجه أنجيل ماريا فيلار رئيس اتحاد الكرة الاسباني ضغوط أخرى لاقالة أراجونيس. الا أنه لا يستطيع توفير مبلغ ستة ملايين يورو في الوقت الراهن لدفعه كتعويضات لاراجونيس ومساعديه عندما يقيلهم قبل انتهاء مدة تعاقدهم مع الاتحاد.

وكان أراجونيس/ 66 عاما/ قد عين مدربا للمنتخب الاسباني عام 2004 بعد سنوات طويلة من ترشيحه لتولي المهمة لتتويج مشواره الطويل في التدريب. وبالفعل كانت بداية أراجونيس مع المنتخب الاسباني جيدة حيث لم يخسر الفريق أي مباريات لمدة عامين تقريبا حتى خروج أسبانيا من دور ال16 لبطولة كأس العالم السابقة على يد فرنسا. وقبل بطولة كأس العالم كان أراجونيس قد صرح بأنه سيستقيل من منصبه إذا لم تبلغ أسبانيا الدور قبل النهائي من البطولة. ولكن بعد خروج أسبانيا المبكر من البطولة غير أراجونيس رأيه ووافق على مد عقده مع اتحاد الكرة الاسباني لعامين آخرين. وبعد خسارة أسبانيا من أيرلندا الشمالية تقدم أراجونيس باستقالته بالفعل الا أنه سحب هذه الاستقالة خلال ثلاث ساعات فقط. ولم يسبق لاسبانيا أن خسرت ثلاث مباريات متتالية في تاريخها لذلك فإن خسارة المنتخب الاسباني أمام نظيره الارجنتيني في المباراة الودية التي ستجمع بينهما غدا الاربعاء ستكون بكل تأكيد المسمار الاخير في نعش أراجونيس. وأظهرت استطلاعات الرأي المختلفة التي أجريت عبر أسبانيا خلال الايام القليلة الماضية أن نحو 70 بالمئة من الجماهير تريد استقالة كل من أراجونيس وفيلار. ويعد مدرب ريال مدريد السابق فيسينتي ديل بوسكي هو المرشح المفضل لدى الجماهير الاسبانية لخلافة أراجونيس في تدريب المنتخب الوطني. ولم يرتبط ديل بوسكي بأي عمل منذ إقالته من قبل نادي بشكتاش التركي قبل عام تقريبا. أما خيار فيلار لخلافة أراجونيس فهو ميجيل أنجيل لوتينا الاقل شعبية. وكان لوتينا قد نجح في قيادة نادي إسبانيول المتواضع لاحراز لقب بطولة كأس أسبانيا قبل ستة أشهر. الا أن صحيفة “إل بايس” أوضحت اليوم الثلاثاء أنه “أيا كان المدرب الجديد الذي سيجري اختياره .. فإنه سيواجه مهمة صعبة بسبب الفوضى التي تعم الاتحاد حاليا وبسبب انعدام الثقة بالنفس لدى لاعبي المنتخب”.

شهد نادي الزمالك المصري حادثا مؤسفا مساء أمس الاثنين حيث تعرض عبد الواحد السيد حارس مرمى الفريق وزميله إبراهيم سعيد نجم الدفاع لاعتداء من قبل أربعة أعضاء بالنادي.

وكان بعض الاعضاء صغار السن قد قذفوا إبراهيم سعيد بالالعاب النارية خلال توجهه إلى حجرات خلع الملابس استعدادا للمشاركة في التدريبات لتبدأ المشادة بين اللاعب وأعضاء النادي وحاول عبد الواحد السيد التدخل لمنع الاذى عن زميله فتعرض هو الاخر للاعتداء من قبل أعضاء النادي.

وخلال الاشتباك بين الطرفين قذف بعض الاعضاء زجاجات مياه غازية فارغة على اللاعبين مما أدى لجرح يد عبد الواحد ونقله إلى المستشفى لاجراء الاسعافات له حيث استلزم الجرح خمس غرز.

واحتجز رجال الامن بالنادي الاعضاء الاربعة لاتخاذ الاجراءات اللازمة ضدهم.

بعد سنوات طويلة من المعاناة المادية للعديد من الاندية الالمانية يبدو أن مخاوف نادي شالكه المالية قد وصلت إلى حد النهاية وأن النواحي المالية لن تثير أي قلق في النادي وسط ما يتردد حاليا عن استثمار شركة جازبروم الروسية العملاقة لاموالها في النادي.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى ألمانيا بعد توقيع عقد الرعاية بين شركة جازبروم لانتاج الغاز والنادي الالماني إن الغاز الروسي والفحم الالماني انصهرا في بوتقة شراكة جديدة مع نادي زينيت سان بطرسبورج الروسي.

وأوضح بوتين في تصريح لصحيفة “سودديتشه تسايتونج” الالمانية “ليس الامر متعلقا بشراء أحد الاندية. هناك رغبة للشراكة بين شالكه وزينيت تحت رعاية جازبروم.”

وقال بوتين إن مشجعي شالكه من العاملين بالتعدين.. وأضاف “شالكه شريك طبيعي لجازبروم.”

وسيساعد عقد شالكه مع جازبروم النادي الالماني الطموح بعد أن وصلت الديون المتراكمة عليه إلى نحو 200 مليون يورو (250 مليون دولار).

وينتظر أن يمول العقد مع جازبروم نادي شالكه بمبالغ تتراوح بين 60 و66 مليون يورو في السنوات الخمس المقبلة وقد يرتفع هذا المبلغ إلى نحو 100 مليون يورو.

وقال كليمنس توينيس رئيس مجلس الادارة المشرف على نادي شالكه إن لاعبي الفريق سيضعون شعار جازبروم على قمصان اللعب بداية من العام المقبل وأن شالكه “ينتقل حاليا إلى بعد جديد.”

ويمنح هذا العقد شالكه فرصة الوصول إلى نفس المرتبة والنفوذ المالي الذي يتمتع به بايرن ميونيخ الالماني الذي يحصل على 20 مليون يورو سنويا من شركة الاتصالات الالمانية “دويتشه تيليكوم”.

ويدفع نادي شالكه 8ر20 مليون يورو فوائد سنوية على القروض التي حصل عليها في الماضي والتي يذهب جزء منها لبناء الاستاد الخاص بالنادي ولذلك يحتاج النادي في الوقت الحالي لاموال عقد الرعاية.

وجاء خروج شالكه المبكر من كأس الاتحاد الاوروبي في الموسم الحالي ليكلف النادي نحو ثلاثة ملايين يورو.

ورغم الاخفاق في كأس الاتحاد الاوروبي وعقد الرعاية الجديد المبرم مع جازبروم أكد النادي أنه لن يندفع في الاسراف للتعاقد مع لاعبين جدد.

وقال جوزيف شنوسنبرج رئيس الادارة المالية بنادي شالكه “لن نستعين بأموال عقد الرعاية في سداد ديوننا أو في شراء لاعبين جدد. ولكننا الان في موقف جيد يجعلنا لا نخسر لاعبينا لاسباب مالية.”

ولا يمكن على أي حال مقارنة عقد الرعاية بين جازبروم وشالكه بعقد الملكية بين الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش ونادي تشيلسي الانجليزي.

وما زال لمسئولي شالكه السيطرة التامة على إدارة النادي كما أن شركة جازبروم لم تستحوذ على أحد مقاعد مجلس إدارة النادي وهو ما يتمسك به مسئولو شالكه.

ورغم ذلك قال توينيس إن عقد الرعاية سيساعد النادي في تسوية الدفاتر المحاسبية بينما سيكون التعاقد مع لاعبين جدد طبقا للحاجة فقط.

أما بالنسبة لشركة جازبروم أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم وصاحبة أكبر عدد من الايدي العاملة في روسيا فإنها ستستفيد من العقد مع شالكه في نيل شهرة كبيرة في أسواق غرب أوروبا.

ولعب المستشار الالماني السابق جيرهارد شرودر أحد مشجعي وعضو شرف نادي بوروسيا دورتموند المنافس لشالكه دورا في الاتصالات والمفاوضات بين جازبروم وشالكه حيث يشغل شرودر منصب رئيس فرع شركة جازبروم الذي يخطط لانشاء خط أنابيب للغاز الطبيعي يمر تحت بحر البلطيق.

وكان شالكه ضمن الفرق المرشحة دائما للمنافسة على لقب الدوري الالماني لكرة القدم (بوندسليجا) على مدار السنوات العشر الماضية كما توج الفريق بلقب كأس الاتحاد الاوروبية عام .1997

ورغم ذلك ورغم الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها النادي في ألمانيا وكثرة عدد مشجعيه وأنصاره دخل النادي العملاق في مرحلة من السبات والتراجع في الموسم الماضي.

وتوج شالكه بلقب الدوري الالماني سبع مرات بين عامي 1933 و1942 ولكنه لم يحرز لقب الدوري منذ عام 1958 أي أنه لم يفز بلقب الدوري الالماني بنظامه الجديد (بوندسليجا) منذ أن بدأ هذا النظام في موسم 1963/.1964

ولاقى العقد بين شالكه وجازبروم ترحيبا شديدا من أوساط كرة القدم الالمانية وقال ثيو زفينتسايجر رئيس الاتحاد الالماني للعبة إن كرة القدم تحتاج للرعاة.

وقال كارل هاينز رومينيجه نائب رئيس نادي بايرن ميونيخ إن العقد “جيد للاندية ويوضح ان البوندسليجا لديها أقوى سوق للرعاة في أوروبا.”

وقال هيربرت بروتشاجن رئيس نادي إنتراخت فرانكفورت عن العقد “شيء جيد إذا كان عقد تسويق خالص.” ولكنه حذر من احتمال التأثير في أداء الفريق.”

وفي نفس الوقت قال هانز يواخيم فاتسكه الرئيس التنفيذي لنادي بوروسيا دورتموند إن “العقد هائل بلا شك ولكن الحقيقة هي أن دخول الروس بقوة في السوق الالمانية “قد لا يكون سببا يجعلنا نحتفل بصوت عال.”

في تصويت أجراه الاتحاد الالماني لللاعبين المحترفين اختير مهاجم نادي فيردر بريمن ميروسلاف كلوزه أفضل لاعب لموسم 2005/2006 في ألمانيا.

وأعلن اتحاد اللاعبين المحترفين بألمانيا اليوم الخميس أن كلوزه حصل على 64 بالمئة من إجمالي الاصوات بالاتحاد الذي يمثل اللاعبين بقسمي الدرجة الاولى والثانية بالدوري المحلي إلى جانب أقسام الدرجة الثالثة الاقليمية.

وحقق كلوزه /28 عاما/ هداف بطولة كأس العالم 2006 التي استضافتها ألمانيا هذا الصيف وهداف دوري الدرجة الاولى الالماني لموسم 2005/2006 فوزا كاسحا اليوم في التصويت.

وحصل مايكل بالاك نجم خط وسط نادي بايرن ميونيخ الالماني السابق على 5ر4 بالمئة من الاصوات بينما حصل تيم بوروفسكي زميل كلوزه في فيردر بريمن على 2ر3 بالمئة من الاصوات.

وسيتسلم كلوزه جائزته قبل مباراة فيردر بريمن المقبلة بالدوري الالماني أمام فريق بوخوم بعد غد السبت.