أنا هنا . هلا وغلا بنوور الياسمين هلا بدفوشية العالم كلها . بصراحة لا استبعد أي شيء عليك. توقيعك رهيب “اخجلتم تواضعنا” بس عاد ” يتقطع قلبك ” كأنها مبالغة شوية هههههههه لِنقل إن توسلاتك من أسباب إلغاء سفري ولكن حاليا مشغولة كثير بكون مثل الحاضر الغائب.

“حليلهم حتى الأولاد بعد يستحوا ” الحمد الله الدنيا بعدها بخير” إذا خلّيت خربت”

اذكر ولد كان في صفنا لم يخرج للإلقاء طوال الفصل الدراسي وقال الأستاذ إذا ما خرج راح يرسب وأنا أفكر و أقول إذا كان هذا ولد وكل هذا الخجل كيف إحنا حليلنا البنات فخرج للإلقاء فقط في أخر يوم من الدراسة “بعد ما هدده الأستاذ بإعادة المادة إذا ما شارك وكلنا ساكتين ومستغربين والأغرب انه لما طلع كان إلقاه جيد كان أحسن من كثير من الطلبة فقلت في قرارة نفسي “صح انك غبي ” ويمكن الكل شاركني الرأي والأستاذ بعد ما اجتمعوا عليه زملاء هذا الطالب و بعد مجادلات يمكن أخذت ربع وقت المحاضرة وافق الأستاذ يساعده ويعدّي المادة

المهم هذا من مواقفي اللي ما راح أنساها ويا ريت الزمن يرجع لأيام الدراسة وروعتها

مرة اخوي الكبير راجع البيت من الكلية وابتسامة كبيرة على وجهه وفي المساء كان معه عنكبوت اسود كبير كان مصنوع من البلاستيك بس شكله كأنه حقيقي فبينما كنت اكتب واجباتي سمعت صراخ إخواني وأخواتي في الصالة و كلمة عنكبوت وضحك فخرجت واسمعهم يقولوا معه عنكبوت وأنا ما فهمة شيء واخوي يعرف إني أكثر وحدة تخاف من الحشرات في البيت وأول ماشافني رماه عليّ وصرخت صرخة يمكن الجيران سمعوها وما كفّاه كذا وبس ولكن أخذه وصار يطاردني به وأنا اصرخ . بعدها التجأت بأبوي وتخبّيت وراه فعصب عليه أبوي وتركني بس حسيت قلبي أيتوقف من الخوف وستمريت فترة خائفة منه وإخواني يلعبوا به ويقول لي يا جبانة هذا بلاستيك بعدين تشجعت ومسكته و أخذته معي المدرسة وفي الصف أثناء الفصحة قلت لزميلتي وهي طبعا ما تخاف من الحشرات ” عندي عنكبووووت ” قالت اش رأيك نخوف به البنات قلت طيب وفي بالي أقول ” ما أنا جايبتنه عشان كذا” وأخذت زميلتي ترميه كل مرة في طالبة وهن يصرخن وحنا نضحك وبعدين خلصت الفصحة فحطيناه في درج طاولة وحدة من زميلاتنا وما كانت منتبه ودخلت المعلمة وقلنا لزميلتنا شوفي الدرج وصرخت وخرجناه بسرعة قبل لا تشوفه المعلمة والبنات اللي شافته صرخت وحنا نضحك والمعلمة تسأل : في إيه؟ في إيه يا بنت أنتي وهيه؟ و كان يوجد ضيف في المدرسة قادم من الوزارة ” موجّه ” وكان رايح يحضر حصة الصف اللي جنب صفنا ولما شاف البنات كل وحده تركض في اتجاه والمعلمة واقفة في نص الصف ما فاهمة اش صاير وقف أمام الباب يتفرج على المعلمة اللي ما قادرة تسيطر على طالباتها فانتبهنا لوجوده وسكتنا فجأة ولما شافته المعلمة عصبت علينا وكانت بتسويها كبيرة ولكنه راح لما شافنا نشوف عليه وطبعاً خبّينا العنكبوت وراحت المعلمة وخبرت علينا مربية الصف وجاتنا مربية الصف الشرار ينط من عيونها إيه يا بنت انتي وهي فيه إيييييه والبنات حليلهن جاوبن وهن خائفات : أستاذة عنكبوت. إييييييه فينه؟ طبعا الكل سكت وأنا شوية وأموت من الخوف. وأقول فنفسي ” فصل ثلاثة أيام وتشهير فالطابور راح أكون فضيحة الموسم يا رب ارحمني “. الأستاذة: مين اللي جايب العنكبوت ؟ ” لاااااااااااا رحت فيها يخرب بيت أفكاري الدامرة” ولكن الحمد لله استمر الصمت اسمعي يا بنت أنتي وهيه اللي عندها مشاكل تروح عند الأخصائية وما تعملش مشاكل في الصف ” أي مشاكل الله يهديك !! حابين نتسلى نغير الروتين شوية ” ” الحمد لله كانت مربية الصف طيبة وألا كانت بتعرف صاحبة العنكبوت بأي وسيلة وطبعاً زميلتي طلبت مني تأخذ العنكبوت معها إلى بيتهم عشان تخوفهم فوافقت طبعا (طيبة اش أسوي بعمري ) ولما انتهى اليوم الدراسي وخرجنا ننتظر الحافلات كانت فيه معلمات ينظمن صعود البنات للحافلات فسمعت بنات يضرخن قلت : لاااااااا هذي لحد ما توديني فستين داهية ما بترتاح وزميلتي طبعا تضحك ههههههه وصرخت علينا المعلمة بأعلى صوتها فيه إيه يا بنت أنتي وهيه فخبت زميلتي العنكبوت بسرعة وأنا رجعت البيت طبعا وابتسامة عريضة على وجهي وأنا أتذكر الموقف وقول فنفسي “والله وناسه يا ريت كذا كل يوم شبعنا ضحك ” ونسيت كل خوفي من أن تعرف المعلمة من جايب العنكبوت

حليلي كنت قمة فالطيبة والوداعة كنت مسالمة على قولتهم قطة مغمضة وألا أش رايكم؟