اخيتي العزيزة ليس فقط لماذا لا نبكي من خشية الله بل لماذا لا نتباكى ، اعني اننا نقرا القرآن والحمد لله لكننا لا نكلف انفسنا في تدبره بل لا نكلف انفسنا في تذكر اهوال الساعة وظلمة القبر ووحشته حتى ندفع انفسنا للبكاء 00 لقد كان سلفنا الصالح رضي الله عنهم وجمعنا بهم في مستقر رحمته كانوا دائمى الذكر للجنة والنار والموت والبعث والنشور00 كما كانوا دائمي المحاسبة لانفسهم لكل صغيرة وكبيرة 00 فلذلك كانت قلوبهم رقيقة لا تحتمل سماع آية العذاب الا وارسلت الى العين رسالة ان ادمعى فعسى ان تخفف دمعة منك شيئا من العذاب عني00 واما نحن فشتان بين القاع والقمة00 والله المستعان00 نحن الان لا نجد وقتا كافيا لاستكمال ما تبقى من احاديثنا حول الممثل السافل الفلاني والمغنية الساقطة الفلانية فأنا لنا ان نجد وقتا لتذكر القبر او لمحاسبة النفس00 لا حول ولا قوة الا بالله 00 وان كان كلامي لا يشمل الجميع فهناك من هداهم الله برحمته الا ان حال الاغلبية هو هذا00 والذي يحزن القلب اكثر ويدمع العين ما آل اليه الحال في رمضان خاصة من التسابق في عرض الافلام والمسلسلات 00 فبالله عليك كيف لقلوب قد علاها ران المعصية فاصبحت كالحجارة او اشد قسوة ان تخشع وتلين لذكر الله 00 فلا حول ولا قوة الا بالله 00 وحتى لا اطيل اختم كلامى بقول المولى تبارك( الم يأن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله) فاذا حتى نبكي لابد اولا من ان نخشع 00 اللهم انا نعوذ بك من قلب لا يخشع وعين لا تدمع00 والسلام عليكم ورحمة الله000 مع الاعتذار على الاطالة0