بارك الله فيك أختي الفاضله ،فلقد أسعدني موضوعك و أحب أن أهنيك على رغبتك الصادقه في الأبتعاد عن سماع الأغاني و أتمنى في الوقت القريب أن تغيري كلمه قللت إلى إمتنعت و إبتعدت نهائيا عن سماع الأغاني “فإذا عزمت فتوكل على الله إن اللَّهَ يحب المتوَكلين “
فأنا كنت منذ و قت ليس بالبعيد من الذين يستهوون سماع الأغاني …أما الآن و الحمد لله فقد ابتعدت عن ما حرم الله جل علاه عن سماعه. و طبعا كان لأعضاء مجالسنا الطيبون دور كبير في مساعدتي و الأخذ بيدي لكي أبتعد عن سماع المنكرات جزاهم الله ألف خير و أعانني على رد جميلهم و وقفتهم معي.
عزيزتي ذكريات سماع الأناشيد يفرق بكثير عن سماع الأغاني ، فقد أصف لكي الفرق من إحساس بداخلي و به أستدلت إلى طريق الصواب … عندما تسمعين الأغاني يزداد الهم و الحزن بسبب أو بدون سبب …أما عندما تستمعين إلى الأناشيد فيكون عكس ذلك تمام أو بالأحرى تكونين مرتاحه نفسيا يكفي إنك في تلك اللحظه تكونين مطمئنه بأن ما تفعلينه ليس بحرام على عكس شعورك وأنت تستمعين إلى الأغاني.
بالنسبه لمحاولتك إقناع من هم حولك لترك سماع الأغاني فقد تواجهين صعوبه في البدايه حال أي شخص في ذلك فأنتي و أنا و غيرنا ممن كانوا يستمعون إلى الأغاني واجهنا من نصحنا بنفس الطريقه (بالضحك …اللامبالاة …..و غيرها من التصرفات)
عزيزتي بإمكانك إقناع من تحبين و إعلمي إن الهدايه لا تكون في النهايه إلا من الله تعالى و لمن يشاء ” انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء”
ما عليكي إلا أن تستمري في دعوتك لأخوتك أو من هم حولك بالكلام أو بضرب الأمثله أو بتوضيح العاقبه لمن يصر على عناده و يستمع إلى ما حرم الله أو بتوضيح ضيقك و نفورك عند سماعهم للأغاني فكما قلتي يجب على الأنسان إعمال عقله لمعرفة الصواب و ربك يهدي من يشاء.
و فقكي الله

تحياتي…النشميه
من سعى جنى…و من نام رأى الأحلام