ردود العضو
-
الكاتبالمشاركات
-
13 أغسطس، 2008 الساعة 4:44 م #1129848
ابو حمزة المقدسي
مشاركالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
دموع فلسطين بارك الله فيك وفي ارآء الاخوة الواعية الهادفة .
إقتباس الرد:”ubbcode-body”>القنوات الفضائية العربية رؤوس الفساد في المجتمع
نعم اخوتي ترتكز الهجمة الغربية اليوم أساسا على تخصيب الإعلام ليجعل المشاهد مشدوها مشدودا ,بفكر الغرب وحضارته بحيث تعتمد اعتمادًا كليًّا على مخاطبة الغرائز، واستنهاض الفضول لدى المشاهد، بمعنى آخر تغييب العقول, لتبقى الدول الكافرة هي المسيطرة على بلاد المسلمين، ولتحويلهم وسلخهم عن دينهم وتاريخهم، وليتم ربطهم بالدول الكافرة، ربط عبد بسيد، لتتحكم بهم وتنهب خيراتهم، بدل أن يكونوا منافسين لها في الساحة الدولية أو أقله أن يكونوا حجر عثرة في طريقها لتنفيذ ما تريده من أهداف وغايات في العالم.
ويمكن القول بأن الاعلام بالنسبة للغرب هو الأكثر أهمية وتطبيقاً للعلوم المتطورة، والأبرع في استثمار تكنولوجيا المعلومات والإعلام في احتلال العقل البشري، وتدمير مدركاته الذهنيّة وتلويث بيئته( بدخان مصانع القمع السياسي والإقتصادي والإجتماعي) بحيث لا يجد أمامه إلا استهلاك عشرات الساعات يوميّاً من المواد الإعلامية المليئة بالفساد والإفساد والعنف والجريمة والجنس ,وغيرها.
بل يمكن الجزم بالشبه الكبير بقدرة تأثيره مع( اليورانيوم المخصب)، وتطابق في وظائفه التدميرية والمرضية، ونتائجه على الإنسان جسدياًً ومعنوياً وسيكولوجيا، وكلاهما يسبب تدمير العقل والنفس،
ولهذا فالغرب الكافر لا يألوا جهدا بابتكار الوسائل والأساليب التي تخدم مصالحه في مختبرات العلم، و(يخصّب الإعلام) ويستثمر العلوم، ويوظف تقنياته الإتصالية لخدمة مخططاته، وهي مخططات ترمي إلى بناء رسالة إعلامية مؤثرة، تستمد قوتها الإقناعيّة من مناهج علم النفس والعلوم الحديثة، ولتصبح الرسالة بمفهومها الشامل عمليات نفسية واجتماعية وفسيولوجية لاختراق البشر، وتكريس نماذجها وأنماطها وثقافتها على المجتمعات العربية بوسائل الحرب النفسية وغسل العقول وتدمير النفس.بمعنى أن تصبح الرسالة الإعلامية ذات جدوى في عملية التأثير أشبه بتأثير (اليورانيوم المخصب) في تأثيراته البيولوجية والفسيولوجية والنفسية على المتلقي، وإصابته بأمراض القلق والإنحراف والأعصاب والإغتراب والإضطراب والعدوانية والإستهلاك، وتوطين العجز في النفوس، وبمعنى أوسع تدمير واقع المسلمين وبنيته الإجتماعية وثقافته وقيمه.)
-
الكاتبالمشاركات