ردود العضو
-
الكاتبالمشاركات
-
12 أغسطس، 2002 الساعة 9:32 م #374966
ركن الكتاب
مشاركالأيقاع الآخر
عاشق الورد
الندابيشكرا لمشاعركم الطيبة . أحمد الله سبحانه و تعالى على عودة الصحة و العافية . أنتهز هذه الفرصة لأشكر الطاقم الطبي في المستشفى السلطاني لكل ما يقومون به من جهود و خدمات بتفان و إخلاص في التخفيف من أوجاع المرضى و المحتاجين للرعاية. وفقهم الله و جعل ما يقومون به في قائمة حسناتهم إنه سميع مجيب.
ركن الكتاب
12 أغسطس، 2002 الساعة 9:27 م #374965ركن الكتاب
مشارك11 أيلول 2001 الخديعة المرعبة، لم تصطدم أية طائرة بمبنى البنتاغون!
تأليف: تيري ميسان
ترجمة، تحقيق: سوزان قازان – مايا سلمانالناشر: دار كنعان للدراسات والنشر يحتوي على: صور/رسوم ، رسوم بيانية
تاريخ النشر: 01/06/2002 اللغة: عربيلا بد أن أحداً لن ينسى أحداث 11 أيلول 2001. لنتذكر كيف عرضت الفضائيات الهجمات التي ضربت نيويورك يوم الثلاثاء في الحادي عشر من أيلول 2001 عند الثانية والدقيقة الخمسين قطعت محطة السي أن أن CNN الإخبارية برامجها لتعلن أن طائرة نقل قد ارتطمت بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي. وبسبب افتقارها إلى صور عن الكارثة بثّت على الشاشة رسماً ثابتاً لسطوح مانهاتن يسمح برؤية سحب الدخان ترتفع من البرج.
كان ما جرى في بداية الأمر حادث طيران مروّع. فشركات النقل الأميركية على حافة الإفلاس وهي تعجز عن صيانة أسطولها. أما المراقبون الجويون فيقدمون عملاً قلّما يوثق به. ويفسح غياب التنظيم المجال أمام عمليات تحليق فوضوية فوق المراكز السكنية. فما كان لا بد من أن يحصل في النهاية قد حصل. إلا أن ذلك لا يفي، كما ذكرت سي أن أن CNN على الفور، أن “الاصطدام” لم يكن حادثاً طارئاً بل إنه في هذه الحالة عملاً إرهابياً نفذه إسلامي هو الملياردير السعودي السابق أسامة بن لادن. إذ كان هذا المتمول الملتجئ في أفغانستان قد أصدر فتوى بتاريخ 23 آب 1996 دعا فيها إلى حرب مقدسة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل ويسند إليه الاعتداءات على السفارتين الأميركيتين في نيروبي (كينيا) ودار السلام (تنزانيا) في السابع من شهر آب عام 1998.
ثم باشرت محطات التلفزة الواحدة تلو الأخرى بثها المباشر من نيويورك وعند الساعة التاسعة والدقيقة الثالثة، اصطدمت طائرة نقل أخرى بالبرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي. وحصل الاصطدام في وقت كانت فيه معظم المحطات تبثّ مشاهد للبرج الشمالي وهو يشتعل. وفي فترة بعد الظهر من يوم الثلاثاء وفي الأيام التالية، أُعيد تركيب سيناريو الهجوم “قام بعض الإسلاميين من شبكة بن لادن، على شكل مجموعات يتألف كل منها من خمسة أشخاص ومسلّحين بسكاكين. باختطاف طائرتي نقل وقد دفع بهم التعصب إلى التضحية بأنفسهم فصدموا الطائرتين الانتحاريتين ببرجي مركز التجارة العالمي”.
تبدو الوقائع للوهلة الأولى أكيدة لا جدال فيها، مع ذلك فإنه وكلما دخل القارئ مع مؤلف هذا الكتاب في التفاصيل التي يسردها عن هذه الحوادث كلما ظهرت التعقيدات الشكوك في مصداقية الادعاءات الأميركية حول حقيقة من يقف وراء هذه العمليات. هذا من جهة، ومن جهة أخرى وفي اليوم نفسه وبعد الهجمات على مركز التجارة العالمي رزح العالم تحت وطأة صدمة إضافية: وهي تعرض أقوى جيش في العالم لخسائر جسيمة بعد عجزه عن حماية مقرّه. فالولايات المتحدة التي طالما حسبناها لا تقهر ولا تهزم قابلة في الواقع للضرب في الصميم.
ففي الحادي عشر من أيلول 2001 قبيل العاشرة تعرضت وزارة الدفاع البنتاغون لعملية اعتداء ومرت ساعات عديدة قبل أن يعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال ريتشارد مايرز عن هوية “الطائرة الانتحارية” وهي البوينغ 200-757 من رحلة الخطوط الجوية الأميركية 77 التي تربط بين دالس ولوس أنجلس. وكان المراقبون قد فقدوا كل أثر للطائرة ابتداءً من الساعة الثامنة والدقيقة الخامسة والخمسين صباحاً.
وهنا أيضاً تبدو الوقائع للوهلة الأولى أكيدة لا جدل فيها. مع ذلك فإن التوضيحات الرسمية التي ساقها المؤلف في كتابه هذا حول هذه الحادثة تظهر على تعقيداتها تناقضاتها وذلك ما إن يدخل القارئ في تفاصيلها. فأحداث الحادي عشر من أيلول تابعها مئات الملايين من الناس مباشرة عبر التلفزة مسمّرين وقد استحوذ الذهول عليهم جميعاً ممن فيهم المعلقين إزاء ضخامة الهجوم واعتباط العنف وأثرت الصدمة عليهم تأثيراً رهيباً.
هذا العنف نفسه، يضاف إليه غياب المعلومات المتعلقة بموقف السلطات الأميركية قد دفع بالمحطات التلفزيونية إلى التزام الصمت حول قضية اصطدام الطائرتين الانتحاريتين ببرجي مركز التجارة العالمي وانهيارهما. كما أدّت متطلبات النقل المباشر مقارنة مع تأثير الدهشة إلى حصر المعلومات بمجرد سرد وصفي بحت لوقائع عرفت على الفور مما حال دون فهم شامل لما جرى.
وفي الأيام الثلاثة التي تلت الهجمات بعث بعض المسؤولين الرسميين بمعلومات إضافية إلى مراكز الصحافة تبحث في الجوانب الغامضة لهذه الأحداث. غير أنها ما لبثت أن ضاعت بين الأعداد الهائلة من البرقيات والأخبار المستعجلة حول الضحايا وعمليات الإنقاذ. وقد ظهرت معلومات أخرى متفرقة على مرّ الشهور التالية إلا أنها بقيت ذات مظهر ثانوي ولم تدرج في سياقها الخاص. آلاف الأشخاص لقوا حتفهم في الحادي عشر من أيلول وشنّت حرب في أفغانستان للثأر لهم. إلا أن الغموض ما زال يخيم على جوهر هذه الأحداث وأسبابها.
وفيما يحفل الخبر بالغرابة والشك والتناقض يكتفي الرأي العام بالرواية الرسمية لما جرى إذ لا تسمح ضرورات الأمن القومي للسلطات الأمريكية بالإفصاح عن كل شيء، إلا أن تيري ميسان يتجاوز الخطوط الحمراء للرواية الرسمية بوضعها موضع التحليل والنقد في محاولة للكشف عن حقيقة دوافع أحداث الحادي عشر من أيلول وفاعلها الحقيقي فيبرهن بذلك ومن خلال الوثائق والصور وتحليل الخبراء وآرائهم أن تلك الأحداث عبارة عن مونتاج سينمائي لا أكثر ولا أقل وتساعد العناصر الوثائقية التي جمعها المؤلف على إعادة بناء الحقيقة في بعض الأحيان في حين بقيت بعض التساؤلات المطروحة بلا إجابة في الوقت الحاضر، وحول هذا يقول تيري ميسان بأن ذلك لا يبرر استمرار الرأي العام في تصديق أكاذيب السلطات.
ومهما يكن من أمر فإن الملف الذي أعده ميسان ومنذ اليوم اتهاماً لعدالة الردّ الأميركي في أفغانستان، ولمشروعية “الحرب ضدّ محور الشرّ” إذ أنه هل من الممكن أن يتم التخطيط لعملية كهذه وإدارتها ابتداءً من مغارة في أفغانستان؟ وهل يعقل أن تكون هذه العملية جماعة من الإسلاميين هي التي نفذت هذه العملية. ويوجه ميسان كلامه للقارئ قائلاً بأنه لن يدعوه إلى اعتبار هذا الكتاب حقيقة مطلقة؛ إنما هو يدعوه إلى الشكّ، على ألا يثق إلا بحسّه النقدي، خاصة وأن ميسان زوّد النصّ بتعليقات وملاحظات عديدة ذكر فيها مصادره الأساسية لمساعدة القارئ على التحقق من اتهاماته للسلطة الأميركية ليتمكن من ثم من بناء رأيه الخاص.
وأخيراً فإن تيري ميسان هو خبير في مجال حقوق الإنسان لدى مؤتمر الأمن والتعاون الأوروبي ورئيس تحرير مجلة “بانتنان” الشهرية. وهو يترأس حالياً شبكة فولتير وينشر رسالة استخبارات سياسية. وبصفته مراقباً متيقظاً للقضايا الحالية في العالم توقف تيري ميسان عند الصور الأولى للهجوم التي استهدف البنتاغون وأقلقته شهادات الرسميين وتناقضات الرواية الرسمية ومنها ما يتعلق بالهجمات على مركز التجارة العالمية فقام بتحقيق قاده من مفاجأة غريبة إلى أخرى أكثر غرابة، حاول وضعها بين يدي الرأي العام من خلال هذا الكتاب الذي أحدث صدوره ضجة عالية كبيرة وذلك بعد اعتبار ما جرى في الحادي عشر من أيلول مجرد “مسرحية دموية” لأهداف سياسية أميركية، داخلية وخارجية.
الناشر:
أحدث صدور هذا الكتاب ضجة عالمية كبيرة، إذ يشكك في الرواية الرسمية الأميركية ويعتبرها “مسرحية دموية” أُخرجت لأهداف سياسية أميركية، داخلية وخارجية.توصل المؤلف إلى هذه الحقائق مرتكزاً على الروايات الرسمية المتناقضة الصادرة عن البيت الأبيض ووزارة الدفاع، وتستند التحقيقات إلى التصريحات التي أدلى بها الرسميون والمسؤولون غداة الهجمات والمراجع كلها متوفرة داخل الكتاب، يمكن للقارئ الاطلاع عليها على مواقع الانترنت كلما أتيحت له ذلك.
25 يوليو، 2002 الساعة 3:02 م #373804ركن الكتاب
مشاركعولمة القهر الولايات المتحدة والعرب والمسلمون قبل وبعد أحداث سبتمبر 2001
تأليف: جلال أمين
الناشر: دار الشروق
تاريخ النشر: 01/04/2002هكذا يتبين لنا وفجأة أن “العولمة” ليست هذا الشيء الرائع الذي يجب علينا أن نفتح جميع الأبواب لاستقباله، وأن ننحني له كلما لاح لنا طيفه، وأن نقدم له فروض الولاء والطاعة فنقبل أي شيء يصدر عنه، ونصدّ الناس عن التفوّه بأي كلمة ضده. فمن خلال الأحداث المتسارعة ابتداء من مظاهرات سياتل وانتهاءً بأحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001، وهذه لن تكون الأخيرة. يتبين لنا أن العولمة أشكال وألوان، وأنها قد تأتي في صورة ماء قراح أو في صورة سم زعاف.
هناك عولمة الضرب والقهر، كما أن هناك عولمة التفاهم والتسامح. هناك عولمة المعرفة ولكن هناك أيضاً عولمة غسيل المخّ. وفي الاقتصاد أيضاً هناك ما يحسن بنا عولمته وما يسن صدّه ومنعه. والاقتصادي البريطاني الشهير جون ينارد كينز له كليمة بليغة في هذا الأمر، نادراً ما ينكرها أحد في هذه الأيام، وإن كان تذكرها في هذه الأيام أنسب وأوجب مما كان عندما قالها كينز منذ ستين عاماً.
وكينز هذا مشهور قبل كل شيء بنظريات الاقتصادية التي أدّى تطبيقها إلى انتشال الاقتصاد الغربي في أزمة الثلاثينات؛ ولكنه كان بالإضافة إلى هذا رجلاً واسع الأفق والثقافة، قادراً على النظر إلى المشاكل الاقتصادية كجزء من مشاكل اجتماعية وإنسانية أوسع وأشمل. والحقيقة أنه لولا هذه الصفة فيه ما كتب حتى نظرياته الاقتصادية والتي اشتهر أساساً بها. وهذا هو أيضاً ما جعله يقول هذا الكلام عن العولمة: “أي أتعاطف مع هؤلاء الذين يدعون إلى تخفيض الاعتماد الاقتصادي المتبادل بين الأمم إلى حدّه الأدنى، أكثر مما أتعاطف مع الداعين إلى زيادته إلى حدّه الأقصى. هناك أشياء يجب أن تكون عالمية بطبيعتها، كالأفكار والمعرفة والفنون والكرم مع الغرباء والسياحة. ولكن دع السلع يجري غزلها في داخل الوطن كلما كان هذا ممكناً من دون إرهاق وأعباء تزيد على الحدّ، وفوق كل شيء، فلتكن حركة الأموال في الأساس محدودة بحدود الوطن”.
وفصول هذا الكتاب تتعرض، من زاوية أو أخرى، لموضوع واحد هو “عولمة القهر”. وهي تتكلم عن هذه العولمة كما كانت تبدو قبل أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001، وأخرى تصف صورة هذه العولمة كما تبدت في أعقاب هذه الأحداث، وما أصاب العرب والمسلمين بسببها. وقد حاول المؤلف في الفصل الأخير من هذا الكتاب النظر إلى العولمة في إطار تاريخي أوسع، أي عبر خمسة قرون كاملة، طمعاً في استشراف ما يمكن أن يسفر عليه مستقبل العالم والعرب لو حدث وتحولت “عولمة القهر” إلى عولمة أكثر إنسانية.
23 يوليو، 2002 الساعة 9:52 م #373604ركن الكتاب
مشاركأم كلثوم
تأليف: إيزيس فتح الله ، محمود كامل
الناشر: دار الشروق يحتوي على: جداولتألقت أم كلثوم في سماوات مصر والوطن العربي، على مدى خمسين عاماً من الزمان، كوكباً متفرداً في فن الغناء، ونبعاً للنغم الأصيل. فقد نقلت أم كلثوم بصوتها الأغنية العربية إلى سماواتها الرفيعة في ألفاظها ومعانيها وأخيلتها وأهدافها ومراميها، وصار للغناء مهج ودستور، بعد أن كان لحمته وسداه مجرد إشاعة الطرب والشجن، وانتزاع تصفيق الجماهير. وهذا الكتاب الذي بين أيدينا يبسط للمشوار الفني لسيدة الغناء العربي “أم كلثوم” وهو يعدّ هذا الكتاب ثمرة جهد مجموعة مختارة من خبراء الموسيقى العربية وخبراء نظم المعلومات بالمركز القومي لتوثيق التراث الحضاري والطبيعي، بالإضافة إلى خبراء تجميع وتوثيق المعلومات الفنية الخاصة بأعلام ورواد الموسيقى العربية.
ويحتوي هذا الكتاب على استعراض دقيق مع التحليل المبسط للمشوار الفني لسيدة الغناء. هذا ويتضمن الكتاب أربعة أبواب جاءت مواضيعها كما يلي: الباب الأول: يحتوي على السيرة الذاتية لأم كلثوم وفيه يتعرض المؤلفون باختصار إلى نشأتها وطفولتها ثم بداية احترافها للموسيقى العربية مع نظرة تحليلية إلى مشوارها الفني. الباب الثاني: يشمل بيان الأغاني التي أدتها أم كلثوم مرتباً ترتيباً هجائياً من (أ-ي) لتكون دليلاً للوصول إلى تفاصيل بيانات هذه الأعمال من خلال الباب الثالث. الباب الثالث: يتضمن أغاني أم كلثوم مع مختلف الملحنين والمؤلفين، مع تبويب الأعمال الغنائية وفقاً للملحن والمؤلف، موضحاً بها مطلع الأغنية، وعنوانها، المقام وتاريخ الإنتاج، مع إضافة ملاحظات لأية بيانات أخرى تفيد هذا العمل. الباب الرابع: يحتوي على الإحصائيات العلمية التي تمّ الحصول عليها من قاعدة البيانات على الحاسب الآلي الخاصة بالمشروع، وتعتبر هذه الإحصائيات من المعايير المتبعة في تقييم الأعمال الإبداعية للفنانين.
الناشر:
لم تحظ مطربة على مرّ العصور بما حظيت به أم كلثوم من شهرة وألقاب واحترام وتقدير، فلقد تألقت أم كلثوم على مدى خمسين عاماً من الزمان كوكباً متفرداً في عالم الغناء. في مصر والعالم العربي.ولم يكن دور أم كلثوم يقف عند حد إسعاد المستمعين بشدوها وإشاعة البهجة والمسرة في قلوبهم، وإنما كان دورها أعمق من ذلك بكثير من حيث السمو بأذواقهم والارتفاع بحسهم باختيارها الكلمات العذبة والمعاني الجادة والأشعار الرصينة الرفيعة التي نظمها فحول الشعراء المصريين والعرب وصاغها عمالقة الملحنين. كما كان صوت أم كلثوم معبراً بحق وصدق عن حبها وانتمائها لوطنها.
ويعتبر هذا الكتاب (أعمال كوكب الشرق أم كلثوم) أول إنتاج في سلسلة “موسوعة أعلام الموسيقى العربية” كجزء من المشروع القومي لتوثيق التراث الحضاري والطبيعي.. وهو ثمرة جهد مجموعة مختارة من خبراء الموسيقى العربية وخبراء نظم المعلومات والمختصين بتجميع وتوثيق المعلومات الفنية الخاصة بأعلام ورواد الموسيقى العربية؛ آملين أن تصدر الأعمال التالية لباقي الموسيقيين والرواد على مدى الشهور القادمة بإذن الله.
15 يوليو، 2002 الساعة 6:44 ص #372893ركن الكتاب
مشاركالطواف حيث الجمر
تأليف: بدرية الشحي
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر“فليذهب جميعكم للجحيم، وهذه الشعيرات البيض وهذا العمر البائس أيضاً، وليذهب سالم والعالم من بعده وحوله إلى النار، لقد ضاع عمري عبثاً، ضاع في سراب مملوء بالوعود الكاذبة، أي حسرات بعد هذا تنفع، ما باليد حيلة، صياح ديك أم قيس المبكر ينتزعني من كابوس ثقيل، جسدي يتفصد عرقاً وارتعاشاً… والمرأة السوداء بثيابها البيضاء الشفافة ما تزال تتشبث بأطلال النوم المضطرب، هذه المرة تبتسم، تغمز عينيها وتغادرني مرة أخرى”.
الناشر:
وقفت أمام المركب كعادتي كل صباح. الآن تبدو أفضل حالاً من المرات السابقة التي رأيتك فيها، اليوم تلمع ذهباً في البحر الضاحك، أشرعتك المفتوحة تتطاير مع النسيم البارد الجميل، الرياح مؤاتية للرحيل والمراكب صغيرها وكبيرها تتأهب للسفر، والبحارة يتوافدون كأسراب نمل، سمر كخشب المراكب التي يعتلون، البضائع بصناديقها المختلفة منثورة على المرفأ وعلى أكتاف البحارة والنساء قليلاً ما يأتين لقضاء حاجة عاجلة ويرحلن سريعاً، أو أنهن يقفن على معبدة مثلي ليتفرجن على الحركة الجارية، أما الأطفال فهم الضيف الدائم للمرفأ، يتراكضون حول الصناديق، على عرائض السفن أو في البحر الدافئ المهيب.
15 يوليو، 2002 الساعة 6:42 ص #372892ركن الكتاب
مشارككم بدت السماء قريبة
تأليف: بتول الخضيري
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشركم بدا العالم قريباً صغيراً من نوافذ “بتول الخضيري” التي شرعتها على السماء التي بدت قريبة… عذابات العالم تقلصت وآلام الخليفة تجلت في هؤلاء الذين كان قدرهم أن يكونوا في العراق ومن العراق… صادرهم العذاب حتى بدوا قطعة منه… مناخات ترحل في أجواءها بتول لتحكي صبية حكاية هي للحديث أقرب… حديث وجداني يفيض ألماً… يفيض عذوبة… ويفيض عطاءً فكرياً روائياً نسجه خيال بأنامل الواقع… بخيوط العبارات والأفكار المنسابة كمياه جدول تمضي بعيداً… تتداخل في ثنايا المشار لتصب في أعماق الوجدان.
15 يوليو، 2002 الساعة 6:41 ص #372891ركن الكتاب
مشاركطالبان جند الله في المعركة الغلط!
تأليف: فهمي هويدي
الناشر: دار الشروقبعد خمس سنوات من تولي حركة طالبان للسلطة لم يعد كافياً أن يقال أنها حققت الأمان فحسب، حيث إن ذلك يحسب رصيداً للسنة الأولى وربما الثانية أو حتى الثالثة. أما بعد ذلك، فثمة سؤال كبير لا بد أن يفرض نفسه، هو: ما الذي بنته الحركة على أرضية الأمان والاستقرار التي أقامتها؟ في الوقت ذاته؛ فإن أخطر ما فعلته الحركة أنها أقامت نظاماً عدّته نموذجاً إسلامياً؛ وصور للعالم بأنه النموذج الذي يسعى المسلمون إلى تحقيقه، وهي ليست الوحيدة في ذلك الباب، فثمة نماذج إسلامية أخرى، يشوبها النقصان بدرجة أو أخرى، لكن أياً منها لم يعثره ذلك القدر من النقصان الذي تبدى في النموذج الطالباني. والشيء الوحيد الذي يمكن أن تعذر به الحركة هو أن ما يفعلونه وهم في السلطة هو ما تلقوه في المدارس الدينية التي حصلوا فيها تعليمهم وتخرج بعضهم منها. أي أنهم عبئوا بثقافة مغلوطة وفكرٍ ضيّق الأفق وشديد التخلف، فتصرفوا على ذلك النحو المأساوي الذي نراه في نظام حكمهم. وأغلب الظن أنهم لو تلقوا ثقافة إسلامية أكثر وعياً ورشداً، لجاءت تصرفاتهم على نحو مختلف، الأمر الذي قد يعني أن طالبان ضحية للثقافة الجامعة والمتخلفة السائدة في بعض أركان الساحة الإسلامية، وهي التي انعكست على تصرفاتهم ومواقفهم ونظرتهم إلى غيرهم، في داخل أفغانستان وفي أنحاء الدنيا.
ضمن هذه المقاربة تدور حلقة البحث في كتاب فهمي هويدي الذي هو بين يدي القارئ “طالبان جند الله في المعركة الغلط!” ومن أجل ذلك ذهب الباحث ليستقصي واقع حركة طالبان على أرض الواقع وهو يقول بأن السكوت على ما تفعله طالبان لم يكن ممكناً، وهو ليس لأجل ذلك ذهب إلى أفغانستان، وكذلك فهو ليس في وارد تبرير ما يفعلونه وتبرئتهم من مسؤولية ما يجري، ولكنه، في عمله هذا، يحاول جهده نقل الصورة كما هي، عن طالبان، وإذا كانت قد بدت صارمة أو صادقة، فلا حيلة له في ذلك.
وقد وجد أن انحيازه إلى النموذج الإسلامي، كما يفهمه، فرض عليه تسجيل موقف صريح لا مجاملة فيه، ازاء بعض الممارسات التي تقوم بها الجماعة في أفغانستان، حتى إذا اتسمت تلك الصراحة بما عدّه البعض شدة أو قسوة… وأمله أن يدرك القارئ أن ما أقدم عليه في هذا الصدد كان غيرة على الإسلام ونموذجه بأكثر من قسوة على طالبان وتجربتهم. وتجدر الإشارة إلى أن أغلب فصول هذا الكتاب كانت قد نشرت على فترات متقطعة في صحيفة “الشرق الأوسط” خلال العامين الأخيرين.
15 يوليو، 2002 الساعة 6:39 ص #372890ركن الكتاب
مشاركالتأزم السياسي عند العرب
تأليف: محمد جابر الأنصاري
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشرإن علاج الأزمة السياسية العربية في هذا العصر لا يمكن أن يبدأ، بشكل ناجع ومنهج سليم، إلا بفتح “ملف” المعضلة السياسية الكاملة للعرب طوال تاريخهم، قبل الإسلام وفي الإسلام، والتعرف إلى جذورها كاملة، تحت السطح السياسي الظاهر في الاجتماع، في الجغرافيا، في التاريخ، في الفكر السياسي، وفي النظم والتنظيمات والمؤسسات، وقبل هذا كله: في الممارسة الواقعية… في الواقع السياسي “علم الطبيعة” كما حدثت الأحداث والظواهر والكوارث بلا تنظيرات… ولا تبريرات أو اعتذاريات أو إدانات، وذلك ما يهدف إليه، بشكل أساسي هذا الكتاب.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الكتاب لا يهدف إلا إلى تشخيص “الواقع” السياسي في تكوينه وخلفيته المجتمعية وعوامله الموضوعية، وهو ليس بحثاً نظرياً في الفكر السياسي ولا في الأيديولوجيا السياسية وإنما هو في مجمل دراساته يمثل جزءاً من مشروع بحثي متجه إلى دراسة الجذور التاريخية والمجتمعية والجغرافية للسوسيولوجيا السياسية لمجتمعاتنا العربية والإسلامية في محاولة للبحث عن جذور التروي السياسي العربي في الماضي والحاضر، بما يتعدى هاجس “المؤامرة”، والاكتفاء بإلقاء اللوم على أنظمة بعينها أو قادة بمفردهم، وصولاً إلى تبني التكوين المجتمعي في القاع السوسيولوجي العربي بأبنيته وتشكيلاته التي تنتج، في الواقع، و”تعيد إنتاج” الكوارث والأنظمة والقيادات المسببة لها، وسيجيد القارئ في خاتمة هذا الكتاب تبياناً للمغزى السياسي المعاصر لهذه الرؤية التاريخية المجتمعية.
15 يوليو، 2002 الساعة 6:37 ص #372889ركن الكتاب
مشاركصدام الحضارات وإعادة بناء النظام العالمي
تأليف: صموئيل هنتنغتون
ترجمة، تحقيق: مالك عبيد أبو شهيوة-محمود محمد خلف
الناشر: الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع والاعلانصموئيل هنتنغتون هو أستاذ العلوم السياسية بجامعة هارفرد وهو من أشهر المفكرين الاستراتيجيين في الولايات المتحدة الأمريكية وفي كتابه “صدام الحضارات وإعادة بناء النظام العالمي” يطرح هنتنغتون أفكاراً نظرية في هذا السياق ثم يقدم العديد من البراهين والأدلة لتأييد أفكاره النظرية تلك وهو بالإضافة إلى ذلك يغطي الكثير من الموضوعات والقضايا التي تطرق إليها وهذه تشمل: فكرة الحضارات، إشكاليتها حضارة إنسانية أو كونية، العلاقة بين القوة والثقافة، توازن القوة المتغيرة بين الحضارات، والتأصيل الثقافي في المجتمعات غير الغربية والتركيب السياسي للحضارات، الصراعات التي ولدتها العالمية الغربية، الأصولية الإسلامية، وإعادة تأكيد الصينية، ردود الفعل لنهوض القوى الصينية، أسباب وديناميات حروب خط الصدع (بين الحضارات) ومستقبل الغرب وعالم الحضارات.
هذا وإن الأطروحة الأساسية لهذا الكتاب هي أن الثقافة أو الهوية الثقافية، والتي في أوسع معانيها الهوية الحضارية، هي التي تشكل نماذج التماسك والتفكك والصراع في عالم ما بعد الحرب الباردة. وعلى هذا تكون الكتاب من خمسة أجزاء تحتوي على 12 فصلاً، وهذه الأجزاء الخمسة هي عبارة عن توسع وتطوير نتائج ذلك الافتراض الرئيسي: الجزء الأول: يرى المؤلف بأنه ولأول مرة في التاريخ فإن السياسة العالمية هي في آن واحد متعددة الأقطاب ومتعددة الحضارات وأن التحديث مختلف عن الغربنة. الجزء الثاني: يتحدث عن توازن القوى بين الحضارات الآخذ في التغير؛ فالغرب يتقهقر في نفوذه النسبي، والحضارات الآسيوية تقوم بتوسيع قواها الاقتصادية والعسكرية والسياسية، والإسلام يتفجر سكانياً مصحوباً بنتائج عدم الاستقرار للدول الإسلامية وجاراتها والحضارات غير الغربية بشكل عام، وهي الآن تؤكد مرة أخرى قيمة ثقافاتها وفي الجزء الثالث تحدث هنتنغتون عن انبثاق النطاق العالمي الذي أساسه التنوع الحضاري. فهناك مجتمعات تتقاسم روابط ثقافية تتعاون مع بعضها البعض، والدول تجمع نفسها حول الدول الأساسية أو الرائدة أو الكبرى من نفس حضارتها.
ويؤكد المؤلف في الجزء الرابع على دعاوي العالمية والإنسانية التي يطرحها الغرب والتي تضعه بشكل متزايد في صراع مع الحضارات الأخرى، وبشكل أكثر خطورة مع الإسلام والصين، وعلى المستوى الإقليمي حروب خطوط الصدع والتي تقع بشكل رئيسي بين المسلمين وغير المسلمين تؤكد الحشود التي تؤيدها دولة تشاطرها حضارتها، وتهدد بتوسع حدود الصراع، وبالتالي تبذل الدول الكبرى مجهوداً من أجل إنهاء هذه الحروب.
وفي الجزء الخامس والأخير يؤكد هنتنغتون على أن استمرار حياة الغرب تعتمد على الأمريكيين وهم بعيدون تأكيد هويتهم الغربية وعلى سكان العالم الغربي وقد هيأوا حضاراتهم على أنها متميزة وليست عالمية، وقد اتحدوا لغرض تجديدها وصيانتها ضد التحديات من المجتمعات غير الغربية.
هذا وقد شغل كتاب صدام الحضارات الجماهير والمثقفين منذ أكثر من ستّ سنوات، ولقد كتبت تعليقات ضد صاحب أطروحة صدام الحضارات برفضها، ومنها ما يؤيدها بصورة صريحة أو ضمنية ومنها من يقترح بديلاً عنها حوار الحضارات، وبما أن العرب أكثر المستهدفين في هذا العالم الجديد ولنشر الوعي بهذه الأطروحة تمّت ترجمتها وتحليل مضمونها، وآلياتها المختلفة ودلالاتها بالنسبة للعالم والوطن العربي وتداعياتها المختلفة، وخاصة أن هذه الأطروحة تؤدي وظائف متعددة في المنظومة الأيديولوجية للغرب.
ونظراً لما ساد هذه الأطروحة من فوضى وعدم تنسيق في النسق، وخللٍ في المنهجية التي يتبعها المؤلف، وسعياً للمساهمة في تحديد الأهداف الكامنة خلف أطروحة صدام الحضارات، كان لا بد من فك آليات ومنطلقات خطاب صدام الحضارات، فقام الدكتور عبيد أبو شهيوة بإعداد دراسة حول المنطلقات الفكرية والسياسية لخطاب صدام الحضارات والآليات التي يعتمد عليها في طرح المفاهيم وفي إقناع الآخرين واكتساب المؤيدين، جاءت هذه الدراسة في البداية تحت عنوان: مساهمة أولية للوعي بالآخر: منطلقات وآليات صدام الحضارات.
الناشر:
يسعدنا أن ننقل إلى قراء اللغة العربية كتاب صدام الحضارات وإعادة بناء النظام العالمي، لمؤلفه صموئيل هنتنغتون، الصادر في سنة 1996. هذا الكتاب تطويراً لمقالته التي نشرها في مجلة (Foreign Affairs, Summer, 1993) تحت عنوان صدام الحضارات. وحسب ما جاء في الكتاب فإن المؤلف تجاوز المثالب والسلبيات التي تعاني منها تلك المقالة.في هذا الكتاب يقول المؤلف بأنه يقدم العديد من البراهين والأدلة لتأييد أفكاره النظرية، ويغطي الكثير من الموضوعات والقضايا التي تم التطرق إليها إلا بشكل يسر في المقالة المذكورة. وهذه تشمل: فكرة الحضارات، إشكاليتها حضارة إنسانية أو كونية، العلاقة بين القوة والثقافة، توازن القوة المتغيرة بين الحضارات، والتأصيل الثقافي في المجتمعات غير الغربية والتركيب السياسي للحضارات، والتأصيل الثقافي في المجتمعات غير الغربية والتركيب السياسي للحضارات، الصراعات التي ولدتها العالمية الغربية، الأصولية الإسلامية، وإعادة تأكيد الصينية، ردود الفعل لنهوض القوى الصينية، أسباب وديناميات حروب خط الصدع (بين الحضارات) ومستقبل الغرب وعالم الحضارات.
15 يوليو، 2002 الساعة 6:35 ص #372887ركن الكتاب
مشاركسلطانات منسيات
تأليف: فاطمة المرنيسي
ترجمة، تحقيق: فاطمة الزهراء أزرويل
الناشر: المركز الثقافي العربيأمام حشد الملكات، اللائي لا يفتأن ينازعن الخلفاء سلطتهم والملوك عروشهم، على الصفحات المصغرة في مصنفاتنا التاريخية تطرح فاطمة المرنيسي السؤال البديهي جداً: كيف تلقب الملكة في البلاد الإسلامية؟ لتبادر إلى القول انطلاقاً من معرفتها بأن أي امرأة لم تحمل لقب خليفة أو إمام بالمعنى المتعارف عليه، والذي يدل على من يؤم الصلاة بالمسلمين. وأن أحد الأسباب الذي يدفعها إلى هذا التسرع، هو أنه ليس بإمكانها التخلص من الإحساس بالذنب لمجرد طرحها للسؤال: هل تقلدت امرأة مهام الخليفة في الإسلام…؟ لنجد الجواب حاضراً في أن أية امرأة مارست السلطة لم تحمل لقب خليفة أو إمام وبالتالي هل يؤدي هذا إلى القول بإن النساء لم يكنّ قط على رأس الدولة الإسلامية..؟
تمضي فاطمة المرنيسي في استجوابها التاريخ الإسلامي وصفحاته التي تحدثت في زواياه عن بعضهن… وهن هؤلاء السلطانات، حيث لم يكن لهن حق امتلاك لقب الخليفة، وهن المنسيات اللواتي لم يلق الضوء على ذكرهن المشرق في التاريخ الإسلامي، فجاءت فاطمة المرنيسي لتميط اللثام عن هذا الجزء المتناسي في التاريخ الإسلامي من خلال دراسة جرت على صفحات كتابها “سلطانات منسيات” هدفت من ورائها كشف الحجاب عن نساء كان لهن دورهن في الحياة السياسية الإسلامية للوصول ومن خلال تلمسها لمواقع الديمقراطية في دورة الحياة السياسية الإسلامية بأن في الدور النسائي السياسي حضور للديمقراطية واضح المعالم.
15 يوليو، 2002 الساعة 6:34 ص #372886ركن الكتاب
مشاركالحريم السياسي
تأليف: فاطمة المرنيسي
ترجمة، تحقيق: عبد الهادي عباس
الناشر: دار الحصاد للنشر والتوزيعإن من أبرز المسائل المعروضة على ساحة الفكر في هذا المجتمع هي قضية المرأة في المجتمع العربي، وإن في علاجها من مختلف الزوايا مفتاح لكثير من العقد الأخرى. وقد كان لهذا الموضوع العديد من الكتابات، وكتاب الحريم السياسي لفاطمة المرنيسي الصادر باللغة الفرنسية، واحد من الكتب التي تناولت هذا الموضوع حيث عالجته بجرأة غير معهودة. وقد رأى المترجم ضرورة ترجمته لأن المؤلفة تطرح فيه بلغة أجنبية موضوعات خطيرة وتستند فيها على كتب التراث كمرجع لها فيما تعرضه، وتتناول فيه بعض الشخصيات من الرواة والصحابة بما لا يقرها عليه الكثيرون… كل هذا اقتض بل أوجب نشره في اللغة العربية لمعرفة الرأي النقيض والمخالف. وذلك لجلاء حقيقة ما تتباين حوله الأفكار وكي لا يبقى الاتهام بالتسلط والتمسك بفردية الرأي، والذي ظهر في عصور القهر قائماً، ذلك الاتهام يدحضه الإسلام بجوهره، فهو لم يجزه بل أجاز، على العكس منه، الاستماع بكل حرية للرأي المخالف. وكان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في هذا، القدوة الحسنة عندما أعلن للمؤمنين في زمنه بما يجب أن يعتبر قدوة في عصرنا ومعلماً من معالم الطريق: أنتم أعلم بأمور دنياكم.
14 يوليو، 2002 الساعة 7:31 م #372859ركن الكتاب
مشارككتاب الشخصية المحمدية أو حل اللغز المقدس
تأليف: معروف الرصافي
الناشر: منشورات الجمليقول معروف الرصافي في مقدمة كتابه “الشخصية المحمدية” بأن أعظم رجل عرفه التاريخ، أحدث في البشر انقلاب عام في الدين والسياسة والاجتماع، وقد أوجد هذا الانقلاب بواسطة نهضة عربية المبتدأ عالمية المنتهى، بدلت مجرى الحياة الإنسانية وحولتها إلى ما هو أعلى مما كانت عليه قبلها حتى أن آثارها في قليل من الزمن عمت الشرق والغرب ولم تزل آثارها باقية إلى يومنا هذا وستبقى إلى ما شاء الله.
إن تلك الشخصية العظمى التي يمثلها شخص محمد صلى الله عليه وسلم بن عبد الله في بني آدم قد اجتمع فيها من عناصر الكمال البشري ما لم يعرف التاريخ اجتماعه في أحد قبله: عزم لا يرده راد، وتفكير عميق الفوز بعيد المرمى، وخيال واسع قوي يكاد يقاوم الحقيقة بقوته، وطموح إلى العلى لا يعلو عليه طموح.
هذه من العناصر الأصلية التي تتكون منها شخصية محمد صلى الله عليه وسلم، أضف إلى ذلك ما أوتيه من غزارة عقل وثقوب ذكاء؛ إلا أنه في هذه الناحية لا يفوق إلا المحيط الذي نشأ فيه والعنصر الذي هو منه، أي أن عقليته لا تتجاوز في تفوقها إلا العقلية العربية في زمانه وبيئته. ولئن جاز أن يعلو عليه عال في العقل والذكاء فلا يجوز ولن يجوز أن يفوقه أحد فيما أوتي من صبر وحزم، وهو مع ذلك بشر يتعاوره من أحوال البشر ما يتعاور كل إنسان. وإذا تمّ دحض ما جاء به الرواة من الأخبار الملفقة بما يكذبها من المعقول ومن آيات القرآن لم نرَ في حياته ما يخرق العادة ويخالف سنة الله، التي لا تقبل التبديل ولا التحويل، ويعني هنا بسنة الله نواميس الطبيعة، بل نرى حياته كلها لم تكن إلا طبق ما تقتضيه سنة الله في خلقه. وبما أنه بشر لا يخلو من معايب، لأن جلّ ما لا عيب فيه وعلا، فالعبارة تنصّ على أن الكمال المطلق هو لله وحده. على أن المعايب البشرية كلها لم تكن معايب، لذاتها بل لأمور اقتضتها المصلحة العامة في المجتمع، وإذا كان المرء عاملاً للمصلحة العامة فمعايبه التي تبدو في عمله لا تكون معايب، إذ يجوز أن تقتضي مصلحة العموم أن يعمل عملاً يكون عند الفرد معيباً والفرد لا حكم له في جنب العموم. ثم هي تختلف باختلاف مراتب الناس وقد قيل حسنات الأبرار سيئات المقربين.
وينهي معروف الرصافي كلامه بالقول بأنه لا ريب أن الأمور التي يسردها في كتابه والتي يؤاخذ فيها شخصية محمد صلى الله عليه وسلم لم تكن معايب إلا بالنسبة إلى تلك الشخصية من المقام الأسمى والمرتبة العليا. ذلك مجمل الكلام الذي ألَمّ المؤلف من خلاله في مقدمته بالشخصية المحمدية الرائعة والعجيبة. ذاك الكل المجمل سيستمتع فكر القارئ وعقله ومشاعره وقلبه بتفاصيله التي يسوقها المؤلف مدعماً بالدليل، وموثقة من المصادر والمراجع.
المؤلف:
… أصبحت لا أقيم للتاريخ وزناً ولا أحسب له حساباً لأني رأيته بيت الكذب ومناخ الضلال ومتشجم هواء الناس، إذا نظرت فيه كنت كأني منه في كثبان من رمال الأباطيل قد تغلغلت في ذرات ضئيلة من شذور الحقيقة.ولئن أرضيت الحقيقة بما أكتبه لها لقد أسخطت الناس عليَّ، ولكن لا يضرني سخطهم إذا أنا أرضيتها، كما لا ينفعهم رضاها إذا كانت على أبصارهم غشاوة من سخطهم عليَّ، وعلى قلوبهم أكنة من بغضهم إياي.
فإن قلت أيها القارئ الكريم من يضمن لك أن ترضي الحقيقة؟ وهل رضاها عنك فيما تكتبه هنا إلا دعوى مجردة. قلت كفى بحرية الفكر ضامناً لي رضاها وما عليّ في نجاح هذه الدعوى مني وصدقها إلا أن أفتكر حراً وأكتب حراً فإن أصبت ما أردته لها فقد أرضيتها، وإن أخطأت فلي ما يعذرني عندها من أنني لا أقصد إلا رضاها ولا أنحاز إلا إلى جانبها. وإذا كنت لا أتبع هوى النفس فيما أكتبه عنها فما أنا بمسؤول عما لا طاقة لي به منها.
أما سخط الناس من أجل أنني خالفتهم لوفاقها وصارحتهم في بيانها جرياً على خلاف ما جروا عليه من عادات سقيمة وتقاليد واهية فلست مبالياً به ولا مكترثاً له. وإني لأعلم أنه سيغضبون ويصخبون ويسبون ويشتمون، فإن كنت في قيد الحياة فسيؤذيني ذلك منهم، ولكني سأحتمل الأذى في سبيل الحقيقة وإلا فليس لي أن أهتف باسمها ولا أن أدعي حبها كما يدعيه الأحرار، وإن كنت ميتاً فلا ينالني من سبابهم خير كما لا ينالهم منه خير فإن سب الميت لا يؤذي الحي ولا يضرّ الميت، كما قال محمد بن عبد الله عظيم عظماء البشر.
===============
معروف الرصافي (1875 – 1945) شاعر و أديب عراقي. عضو مجلس المبعوثان العثماني في اسطنبول. اشتغل معظم حياته في التدريس و مارس الصحافة. صدر أول ديزان له ببيروت عام 1911، كما مارس الترجمة عن التركية: نامق باشا: الرؤيا، رواية (بغداد 1909) و له العديد من المؤلفات النثرية و الشعرية، و ديوانه طُبع عدة مرات. كما أن له العديد من المخطوطات التي لم تُطبع و منها هذا الكتاب الذي أنجزه عام 1933 في الفلوجة بالعراق.
هذا الكتاب نسخة من الأصل كان محفوظا مع الوثائق الملحقة في إحدى مكتبات جامعة هارفارد.
14 يوليو، 2002 الساعة 7:29 م #372858ركن الكتاب
مشاركحدائق النور
تأليف: أمين معلوف
ترجمة، تحقيق: عفيف دمشقية
الناشر: دار الفارابييوغل أمين معلوف بعيداً في أعماق التاريخ… يطرق أبواب مدائنه… يشرعها له خياله… وتتراءى الأحداث له… في بقعة خارجة من حدود الزمان والمكان… وينسج حكاية من التاريخ في وجدانه لها مكان… حتى أضحت أماكنها حدائق ماني فغلب عليها النور… وماني هو ذاك الرجل الطيب الرسام والرسول، الذي وضع في القرن الثالث رؤية جديدة للعالم وهو الذي كان يقول: “قدمت من بلاد بابل لأجعل صيحة تدوي في أرجاء العالم” سمع أمين معلوم صيحة خلال ألفي عام… وكأنه من خلال هذه السطور حلق به ومعه مستعيراً من الخيار صورة، ومن التاريخ حادثة، ومن الوجدان تأملات وفكر، ألف بينها بسحر البيان ليشرق ذاك العمل حدائق النور.
14 يوليو، 2002 الساعة 7:28 م #372857ركن الكتاب
مشاركالحروب الصليبية كما رآها العرب
تأليف: أمين معلوف
ترجمة، تحقيق: عفيف دمشقية
الناشر: دار الفارابيينطلق هذا الكتاب من فكرة بسيطة: سرد قصة الحروب الصليبية كما نظر إليها وعاشها ورويت تفاصيلها في “المعسكر الآخر”، أي في الجانب العربي، ويعتمد محتواه بشكل حصري تقريباً على شهادات المؤرخين والإخبارين العرب في تلك الحقبة. ولا يتحدث هؤلاء عن حروب صليبية بل عن حروب أو غزوات إفرنجية.
وقد كتبت الكلمة التي تدل على الإفرنج بأشكال مختلفة باختلاف المناطق والمؤلفين والأزمنة: فرنج، فرنجة، إفرنج، إفرنجة… وقد اختير الشكل الذي لا يزال مستخدماً حتى اليوم في المحكية الشعبية لتسمية “الغربيين” وبصورة أخص “الفرنسيين” “فرنج”. وهدف المؤلف من وراء هذا الكتاب، ليس تقديم كتاب تاريخ ولكن تقديم كتاب يوضح وجهة نظر أهملت حتى الآن، “رواية حقيقية” عن الحروب الصليبية وعن هذين القرنين المضطربين اللذين صنعا الغرب والعالم العربي ولا يزالان يحددان حتى اليوم علاقتهما.
14 يوليو، 2002 الساعة 7:26 م #372856ركن الكتاب
مشاركتل اللحم: قصة مرايا سيد مسلط
تأليف: نجم والي
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر“برهة قصيرة تطلعت حولي. شعرت بنفسي وحيداً وسط ظلام المقبرة، صوّبت بصري باتجاه المقبرة، فرأيت على الجدار القريب من الباب، شبحاً بلباس أبيض، متمثلاً بشكل امرأة، في الحقيقة، شكله الخارجي امرأة، بلباس أبيض، بشعر أبيض، بجسم أبيض، بشفافية مفرطة، غير طبيعية، مثل مرآة، واقفة عند نهاية قمة جدار المقبرة، رافعة يديها، وكأنها بدأت للتو بالصلاة، ولكن وهي مدلية ظهرها للقبلة، ركزت النظر عليها، ولم أصدق ما رأيته، حاولت بطريقة أو بأخرى تفسير المشهد بشكل منطقي لكي أعرف، فيما إذا كان ما أراه حقيقياً أم خيالياً، ولكن قبل أن أصل إلى قرار، رأيت أضوية تخطف، تشبه أضوية قطار يمرّ بسرعة جنونية، وسط الظلام الذي كان ما يزال مسيطراً، وهي لا تزال واقفة كما هي، مثل تلك الحمامة التي ضلت طريقها، حينها عرفت، علي أن أسير بخطوات أسرع، خلف تلك المرأة، المرأة التي أحبها، أو المرأة التي بدأت أحبها، وفي النهاية، فقط معها، مع مرايا سيد مسلط، يمكنني الخروج من المقبرة، مقبرة الغرباء ‘تل اللحم’.”
بشيء من الواقعية، وبكثير من الخيال يصوغ نجم والي روايته “تل اللحم” التي تختلط فيها الأوراق: الحرب العراقية، قصص الحب، الأساطير، الأوهام، تختلط تلك الأوراق بإبداع الإنسان لينسج عالماً يدخله القارئ بوجل، يضيع في أرجائه، ينصت إلى إيقاعات الراوي الإنسانية الفلسفية، الحياتية، يمضي معه في استدراجاته، بشغف لمتابعة حكايته إلى آخر حروفها.
-
الكاتبالمشاركات