الصحيح أن الخيانة مرض العصر , وما من إنسان إلا مر أو دخل في موضوع كان فيه ضحية لأحد الخون .
لذلك رأيت أنه من الضرورة بمكان أن أبين للأخوة و الأخوات لو الشيء البسيط عن الخيانة و ماهيتها ؛ الدخول في الموضوع أفضل من إطالة المقدمات .
أولاً : الخيانة ضد الأمانة فالأمانة خلق نبيل من اتصف به كان قد تحمل خصلة من خصال النبي الأعظم محمد الأكرم صلى الله عليه و سلم.
و الخيانة خلق ذميم وظلم عظيم للذات أولاً و للآخرين ثانياًلما فيه من هضم لحقوق الآخرينو اغتصابها وهي أرذل و ملخصها دائر حول كلمات ثلاث

الفشل ، سقوط الكرامة ، الإخفاق .
لذلك جائت الآيات حاثة مشجعة على الامانة و محذرة من الغش و الخيانة

قال تعالى : والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون
يأيها الذين ءامنوا لاتخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وانتم تعلمون

الخيانة خطر على الفرد و المجتمع لما فيه من إهدار للحقوق و أكل لأموال الناس بالباطل .
وما وجدت الخيانة في مكان إلا تسارع الفساد إليه بعد تقسم و إنفصام روابط الثقة و الصداقة .
إن أخطر ما يؤدي إليه نقص الأمانة و اللجوء إلى الخيانة هو بعثرة الطاقات

نعم قد تؤدي الخيانة إلى خسران إنسان ليس له مثيل و بعثرة جهوده خاصة إذا ما كانت هذه الخيانة من أقرب شخص له سواء كان ذالك الخائن صديق أو قريب .
قصة أعرفها عن شخص ترك موقعه و مكانته بسبب الظلم الناجم عن هذه الخيانة وهو بريء كل البراءة مما قيل فيه و هذا ما سميناه ببعثرة الطاقات

إن الخيانة صور و أنواع تختلف باختلاف أطراف هذه الخيانة
فقد تكون الخيانة للنفس أولاً عندما يضيع الفرد حياته بترهات لا أول لها و لا آخر .
وقد تكون الخيانة لله عندما يتبع الإنسان عقيدة غير تلك العقيدة التي أنزلها الله على الرسل ختاماً الرسول بمحمد صلى الله عليه و سلم.
ومن صور الغش للناس و المجتمع
الغش و الرشوة و الكذب
إنتحال الشخصيات الذي هو مصيبة المصائب الذي يجر كل هذه النقمات
الرشوة نقمة فمرتكبها خاطئ ملعون
و الكذب فجور و صاحبه إلى نار تلظى
ومن غش فليس منا .
لذلك أيها الأخوة و الأخوات عليكم بالأمانة لأن بالأمانة و بالامانة وحدها يثبت الإنسان ذاته و يحقق رغباته و يصل إلى كل منصب حاول الوصول إليه بغش أو خداع .

في ختام هذه الأسطر أوصيكم و نفسي بتقوى الله العظيم و طاعته و عدم مخالفة أمره

و عذراً على الأخطاء الإملائية إن وجد