هل نسيناها؟؟ ام يا ترى صرنا مثلما قال الكاتب الدكتور شاكر النابلسي هباتٌ الشارع العربي كزهور الصحراء ، قصيرة الجذور سريعةٌ الذبول. لا شك في ذلك ، ولا ابرئ نفسي بكل تأكيد.
كلنا صمتنا بعد حرب غزة ، بعدما كنا في تلك الأيام ، نكتبٌ بأقلامنا كتابات لم اكن اشك في انها ستذبل فعلا ، ولكن اتمنى ان لا تكون قد ذبلت الروح معها.

غزةَ الصمود، حيث تقبع امهاتنا هناك ، امهاتنا الصامدات في وجه الجوع البغيظ،، والفقر الكريه ، وحيث يمسكن بسلاح ابناءهن الشهداء مثلما رأيتٌ تلك الأمر الجليلة التي كانت تقول ابني استٌشهد في الحرب، ولكن سلاحهٌ ما زال في منزلنا وسأقاوم به. غزة حيث لا مكان للطفولة لا قبل الحرب ولا بعدها ، وحيثٌ تبقى غزة مرتعا للكبار، اما الأطفال فيولدون كبارا بكل تأكيد ، يعرفون مصيرهم مثلما يولد كل طفلٍ فلسطيني في ارض فلسطين الطاهرة.

اعتذرٌ منك يا غزة…
فأنا بذات نفسي شغلتني الحياة ، ولم اعد اكتٌب لك ، على اقل تقدير اكتبٌ رسائل العاشق الصغير لأرضك الطاهرة ، اكتبٌ رسائل العاشق المتيم بالكبار هناك.

فهل انتم كذلك ؟؟!!!

تعالوا نرجعٌ الحياة لنا … ولنتذكر غزة… ولنتكتب لها رسائلنا ولنلفها لها بشريط احمر ونضعها في زجاجة ولنرسلها لشاطئها الجميل الفاتن الممتزج بروعة الشهداء.. لنخبرها بأنها ما زالت في القلوب ساكنة، ولنعتذر منها.

اللهم انصر اهلنا في غزة .. وفك حصارهم يا رب العالمين.