مشاهدة 9 مشاركات - 1 إلى 9 (من مجموع 9)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #115772

    بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
    عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كل شيء بقدر حتى العجز والكيس رواه مسلم.

    والمعنى أن كل شيء يحدث في هذا الكون، فإنه بقدر الله تعالى ؛ حيث قدر وجوده وقدر وقته وزمانه ، وبقضائه وبقدره، يدخل في ذلك العجز والكيس.
    العجز: التثاقل عن فعل الشيء،
    والكيس: هو الحزم والقوة والنشاط في فعل شيء من الأشياء

    ولا شك أنها وإن كانت مقدرة فإن ربنا سبحانه وتعالى أعطى الإنسان، ومكنه وجعل له قوة وقدرة يزاول بها الأشياء؛ ولذلك يمدح الكيس ويذم العاجز في الحديث المشهور:
    الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله
    فالكيس هو الحازم القوي النشيط في أموره, والعاجز المتكاسل المتثاقل المتواني المتباطئ عن فعل الشيء؛ أيا كان ذلك الشيء في أمر دينه، أو في أمر دنياه.

    وأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم – بأن الله تعالى هو الذي قدر مقادير الخلائق في حديث:
    أن الله كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق الخلق بخمسين ألف سنة أو قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وأنه خلق القلم وقال له: اكتب قال: ما أكتب قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن بأمر الله

    من الأقوال والأفعال والأعمال والموجودات والمخلوقات.
    كلها كتبها الله تعالى في اللوح المحفوظ، كما شاء وهو أم الكتاب الذي قال الله فيه:
    يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ
    يعني اللوح المحفوظ؛ الذي هو فيه كل شيء من المخلوقات المستقبلة التي توجد، والتي قد مضت وأنها كلها بخلق الله تعالى وإيجاده وتقديره.
    قال الله تعالى: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ
    أي أنه سبحانه علم كل شيء، فالمصائب التي تحدث في الأرض، أو في الأنفس، ما يحدث في الأرض من خصب أو جدب أو جفاف أو نبات أو ما أشبهه، وما يحدث في الأنفس من أمراض وعاهات وفقر أو غنى أو ما أشبه ذلك إِلَّا فِي كِتَابٍ أي في اللوح المحفوظ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا من قبل أن نخلق هذه المخلوقات، بل من قبل أن تخلق السماوات والأرض إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ

    فإذ أ ايقن العبد أن الأمور تجري بقدر الله عز وجل فهذا سيجلب السكينة والهدوء إلى قلبه،
    قال الله تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {القمر:49}،

    وقال تعالى: مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {التغابن:11}،
    وفي الحديث: … وتؤمن بالقدر خيره وشره. رواه مسلم.
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد…

    #1334695
    تحيا مصر
    مشارك

    جزاك الله خيرا

    موضوع قيم جداااا

    فى انتظار جديدك ان شاء الله

    تقبل مرورى

    #1347675

    الرحيق المختوم

    جزاك الله خيرا وبارك الرحمن فيك ونفع الله بك

    لك جزيل الشكر

    #1347776
    حسام بعية
    مشارك

    جزاك الله خيرا على الموضوع

    #1347835
    asmaaflower
    مشارك

    موضوع قيم للغايه

    #1347860
    تجليآت
    مشارك

    بارك الله فيك اخي الكريم \ ابا الوليد

    جزاكم البآري خير الجزآء

    سلامي واجمل امنياتي لك

    #1347911

    بوركت اخي الكريم ابا الوليد

    وجزيت الجنه

    #1349361

    الاخوة والاخوات

    بارك الله فيكم

    وجزاكم الله خيرا

    لكم جزيل الشكر

    #1533665

    اليوم كنت فى حاجة لقراءة الموضوع مره اخرى

مشاهدة 9 مشاركات - 1 إلى 9 (من مجموع 9)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد