ويتوقع أن تسجل شركة طيران الخليج خسائر تشغيلية العام الحالي بنحو 510 ملايين دولار، وهو ما يشكل 28% من اجمالي العجز في ميزانية مملكة البحرين.

وقال طلال الزين رئيس مجلس ادارة طيران الخليج ان أمامنا خيارين فقط، اما أن نغلق الشركة أو أن نعود الى الربحية.. لا خيار ثالث أمامنا.

وبعد ثلاث شهور من المراجعة لأعمال الشركة وافقت الحكومة البحرينية على خطة لوقف الخسائر في الشركة، والغاء بعض الرحلات الطويلة التي تسبب الخسائر للشركة مع التركيز على الوجهات المباشرة في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن تبين أن 80% من الأعمال التجارية للشركة تأتي من ركاب الترانزيت والذين عادة ما يدفعون أقل من الرحلات المباشرة.

وقال الرئيس التنفيذي لطيران الخليج سامر المجالي ان بقاء الأوضاع على حالها في الشركة سيعني أننا سنتكبد خسائر تصل الى مليار دينار بحريني (2.65 مليار دولار) في غضون السنوات الخمس القادمة.

وأضاف المجالي: نجري مراجعة جدية للمشكلة، لأننا نقوم بعملياتنا من قاعدة صغيرة وبتكلفة عالية.

وقال الزين في مقابلة مع قناة العربية ان أهم ما في الخطة الجديدة أنها تجيب عن سؤال ما هو السوق الذي تخدمه الشركة، والقرار الذي اتخذناه أننا يجب أن نركز على خدمة المواطن والمقيم في البحرين، ونصله بالمناطق الأخرى والمدن الرئيسية في العالم، وعلى ضوء ذلك اتخذنا قرار بتغيير استراتيجية الشركة.

وأضاف: الكثير من المسافرين في البحرين يذهبون الى مدن أخرى خلال سفرهم، ولذلك فان أهم شيء لنا الان أن نبني لهم أسطولاً يعطيهم الخدمة الممتازة والخدمات التي يحتاجونها فنستطيع أن نكسبهم بدلاً من أن يذهبوا الى مدن أخرى.

وتابع: تم دراسة العديد من الخطوط الخاصة بنا، ووجدنا أن بعضها خاسرة، وبنفس الوقت سنضيف خطوط جديدة لشبكتنا نعتقد أنها ستكون أفضل، ومن خلال شبكة طيران الخليج الجديدة سنستطيع استقطاب مسافرين جدد الى البحرين.

وأشار الزين الى أن طيران الخليج هي أول شركة طيران خليجية تطير الى العراق، حيث هناك طلب قوي على أربيل والنجف. وهذه من بين الوجهات التي تحقق ربحية للشركة.

ونفى الزين ان يكون لدى طيران الخليج نية لالغاء طلبيات شراء طائرات، وقال: لدينا طلب مستمر على الطائرات، فلا الغاء لطلبيات وانما قد يحدث تغيير على نوعية الطائرات التي نطلبها.

وأشار الى أن طيران الخليج استلمت مؤخراً 3 طائرات جديدة من طراز (A320)، مشيراً الى أن الطائرات ذات الحجم الكبير من طراز (A340) فهي قديمة وتكلفتها التشغيلية عالية، ونحن في مرحلة تغيير هذه الطائرات.